RSS

الاثنين، 12 يوليو 2010

عسل أسود - (سيما من أجمل ما شفت )




أنا و هذا الفيلم
وأنا أحاول أن احافظ على مكانى فى الطابور الذى يزحف بشغف نحو القاعة ( 1 ) بسينما أمير بالإسكندرية وحولى معلومات تتطاير حول الفيلم من هنا و هناك من الشباب حولى بعد أن تجاوزت تعليقا سخيفا عندما قلت لموظفة الشباك ( 2 -عسل أسود ) و كأنى أنا صاحب اسم الفليم أو كان من المفترض أطلب مع التذكرة ( طحينة ) !!! ... كنت أقف فقط أحمل بداخلى مشاهد ( التيرلير ) و بعض المعلومات التى قرأتها على الطاير ... أمنى نفسى أن أشاهد فيلما يستحق المشاهدة كما دائما اتوقع من نجم مثل أحمد حلمى ... و بدأ العرض و بدأت بالتوازى مع أحداثه أضحك داخل موجة ضحك ترتفع كل فترة قصيرة داخل الصالة ... لكنى فعلا كنت أحارب بداخلى سؤالا يريد أن يواجه عقلى ... لماذا أضحك بكل هذا العمق ؟ فهذا فعلا يحدث معى و مع كل مصرى يحمل هوية مصرى و يعيش بالطريقة المصرى و يمشى بالطريقة المصرى و يحلم بالطريقة المصرى و ليس لديه سوى أن يكون مصرى .... شاهدت بقية الفيلم و أغفلت عبء البحث عن إجابة لهذا السؤال وراء ضحكات بصوت أعلى لكن مع نهاية الفيلم و نزول الأغنية الأخيرة لم أجد نفسى لا و أنا أقول بجرأة لكل من حولى " محدش ياخد بطاقتى يقطعها "؟
ففى هذا الفيلم واجهت حقيقة مصريتى الحالية للمرة الاولى فى العسل الأسود بدرجة ... ألمتنى جدا رغم أنى كنت أضحك .

تقرير عن الفيلم

الجمهور ينتظر أفلام احمد حلمي بترقب مصحوب بثقة كبيرة في أنه سوف يقدم عملاً ‬محترما يستحق الاهتمام*،والحقيقة أن احمد حلمي لم يخذل جمهوره طوال السنوات الخمس الماضية،ويبذل جهدا ملحوظا في اختيار أدواره والحفاظ علي مستواه،

‬بل إنه حريص أيضا علي أن يدهش جمهوره بحيث لايمكن أن يتوقع مايمكن أن يقدمه أحمد حلمي من أداء ‬،بعكس بعض النجوم الذين حفظ الجمهور شوية الحركات والإفيهات التي يصرون علي تقديمها مع كل فيلم يشاركون في بطولته! ‬وفيلم عسل أسود صاحبته من البداية بعض الشائعات التي تؤكد ان الرقابه اعترضت علي أن يكون اسمه "‬مصر هي أوضتي"! ‬ولكن مخرج الفيلم خالد مرعي نفي هذه الشائعة، ‬وأكد ‬أن فريق العمل لايزال مترددا في اختيار الاسم المناسب،وليس أمامنا سوي أن نصدقه،المهم أن الأمر استقر أخيرا علي اسم"‬عسل أسود"ليكون عنوانا للفيلم الذي كتب له السيناريو والحوار خالد دياب وسوف تتأكد من أن الفيلم صناعة مصرية خالصة

وليس له أي مصدر أجنبي لأن قضيته وموضوعه وأحداثه لايمكن أن تحدث في أي مكان آخر في العالم سوي في مصر أم العجائب! ‬وأحداث الفيلم لاتحمل أية مفاجآت ويمكن توقعها بسهولة، ‬لأننا نعيشها ونسمع عنها كل يوم وسبق تقديم تنويعات عليها في أكثر من عمل فني ورغم ذلك فالجمهور لن يفقد متعته أثناء المشاهدة،

قصة الفيلم :
تدور حول مواطن مصري اسمه مصري سيد العربي،وهو اسم متعسف والغرض منه التعبير عن ارتباط الشاب بأصوله المصرية رغم أنه هاجر مع اسرته للولايات المتحدة وعاش بها لأكثر من عشرين سنة ‬،حصل خلالها علي الجنسية الامريكية، ‬وعند عودته لم يفكر في اصطحاب»‬الباسبور« ‬الأمريكي واكتفي بالمصري،علي أساس أنه لن يحتاج لغيره طالما هو في زيارة لبلده الأم ! ‬ولكنه وبمجرد أن يضع قدمه علي أرض مصر الحبيبة،‬يلقي معاملة سيئة من الجميع ويعتقد أن تلك المعاملة التي تحمل بعض التجاوز والمهانة تحدث له بصفة خاصة،‬ولكنه بعد أن يمضي عدة أيام في القاهرة يكتشف أن الامر عادي خالص وأن كل المصريين سواء أمام بعض رجال الشرطة الذين يجدون المتعة في إهانة المواطن وإذلاله !‬بل يكتشف أن كل واحد في مصر،يستغل غيره، ‬أو يبتزه أو ينصب عليه،‬طالما يستطيع ذلك، ‬

وأول نموذج يلقاه مصري "‬أحمد حلمي" ‬هو سائق التاكسي"‬لبيب لطفي" ‬الذي ينصب عليه ويقنعه بأن الدولار الأمريكي يساوي إثني ‬جنيه،‬وأن زجاجة المياه المعدنية بثلاثين جنيها، ‬وأن ساندويتش الفول بخمسين جنيها! ‬وبعد أيام صعبه وظروف مريرة يمر بها المواطن المصري العائد من أمريكا،يـتأكد أن باسبوره المصري لن يحميه من البهدلة،‬فيرسل في طلب الباسبور الامريكي فيصل اليه في البريد السريع بعد يومين، ‬فيقوم بالتخلص من الباسبور المصري، ‬معتقدا أنه اصبح معه ما يحميه ويجعله مواطنا سوبر لا تمتد إليه أيدي المعتدين، ‬ولكن يحدث أن يتورط "‬أحمد حلمي"في مظاهرة ضد الغزو الأمريكي في العراق، ‬وبمجرد أن يعلم المشاركون في المظاهرة أنه يحمل الجنسية الأمريكية، ‬ينهالون عليه ضرباً ‬وركلاً‬حتي يفقد وعيه، ‬وعندما يفيق يكتشف ضياع »‬باسبوره« ‬الأمريكي ونقوده

وكل مايثبت شخصيته، ‬ويفشل في تسديد حساب الاوتيل،الذي يقيم فيه، ‬ويجد نفسه مضطرا للجوء للشخص الوحيد الذي يعرفه في مصر وهو سائق التاكسي النصاب "‬لطفي لبيب" ‬الذي يردد ‬دائما أن مصر عبارة عن "‬أوضة وصالة" ‬،يعني الناس لازم حاتتقابل تاني!‬ ويقرر مصري أو أحمد حلمي اللجوء للسفارة الامريكية طلبا لجواز سفر جديد، ‬ولكنه يجد نفسه في حاجة لاستخراج بطاقة الرقم القومي،ويخضع لابتزاز الموظفين الذين يطلبون الرشوة "‬عيني عينك" ‬وكأنها حق مكتسب! ‬ويفكر أحمد حلمي في البحث عن منزل الاسرة التي عاش فيها سنوات طفولته، ‬ويجد شقته كما هي لم تمد لها يد المعتدين، ‬وتستضيفه أسرة الجيران، ‬ليقضي معهم بعض الوقت حتي يتم تحديد موقفه واسترداد باسبوره الأمريكي ومع تلك الأسرة يعيش مصري وكأنه بين افراد عائلته، ‬ويشعر بالدفء الذي يفتقده،ويتأكد أن الشعب المصري لايزال يحتفظ ببعض صفاته التي طمستها الظروف القاسية التي مر بها خلال الثلاثين عاما الاخيرة، ‬ولأن مصر هي أمي ونيلها هو دمي فلابد وأن تتوقع ان أحمد حلمي لابد وأن يعود مرة اخري
رغم أن الطائرة قد اقلعت به الي امريكا! ‬

في الحقيقة أن هذا النوع من الافلام الذي ‬يعتمد علي الطريقة الانشائية في التعبير عن حب الوطن،يفتقد غالبا للخيال البكر،ويقدم معادلات تقليدية محفوظة، ‬وجمل حوار تشبه الاناشيد الوطنية التي كانت تقدم بالآلات النحاسية، ‬فالمصري هو المواطن الوحيد في العالم المضطر إلي ‬أن يثبت ولاءه الدائم لبلاده بالبقاء فيها فالفرنسي والروسي والجزائري واللبناني والصيني يحب بلاده ولكنه يسافر للخارج من أجل العلم أو العمل او كليهما دون أن يعتبره أحد خائنا أو" ‬ماعندوش أصل لأنه رفض الفقر والبطالة والهوان وقرر أن يبحث عن فرصة افضل للحياة! ‬وسوف تستمع الي محاضرة طويلة من يوسف داود ( أجدها عن نفسى مقحمة و غير مبررة و عنترية و من أثقل جمل الحوار فى الفيلم )

يحاول من خلالها أن يقنع أحمد حلمي بأن مصر- أحسن من غيرها طبعا مقارنة بالبلاد الأسوأ ليس ببلاد كنا نسبقها حضارة و تقدمت علينا و أن يعتمد البطل على جملة ( الحمد لله ) كمسكن للوجع - بغض النظر أن الله ( لن غير بقوم إلا إذا غيروا بانفسهم )


أما استعمال الأغانى الوطنية فى الخلفية


فسوف تفاجأ من حين لآخر بصوت »‬شيرين« ‬وهي تغني ماشربتش من نيلها ولابد وأن تجيب في نفسك أيوه شربت من نيلها وبالأمارة ‬جالي فشل كلوي! ‬


ورغم أن هناك ثغرات كثيرة في سيناريو خالد دياب إلا أن سحر أداء أحمد حلمي يغفر للفيلم هذا الاسلوب المباشر في طرح القضية ‬،كما قدم لطفي لبيب احد أهم أدواره في السنوات الاخيره،أما إيمي سمير ‬غانم ‬فقد ظهرت في ثلاثة مشاهد فقط ومن خلالها أكدت حضورها الطاغي وخفة ظلها التي تؤهلها لأدوار أكثر أهمية! ... و كذلك إداوار الذ منح شخصية الشاب العاطل بتعابير وجه تعاطفا مع حالته المادية و حالته العاطفية حين يكاد أن يفقد حبه لدرجة البكاء .. كما جاء اختيار الممثلة انعام سالوسة موفقا لما تحمله من طلة مصرية شعبية محببة كما تعودنا عليها سيدة بنت بلد و أجادت هى مساحتها بامتياز


0 التعليقات:

إرسال تعليق