RSS

الاثنين، 31 مايو 2010

قطع منى - ( قصيدة شعرية )


( 1 )

داخلى .. زحام يملئ خطوتى
بأحلام متعددة
تواجهت دوما بحالة ... ( منتصف )
تأكل منى رأس الفصول
و تترك داخلى
نوبة رياح قلق ...
تضغط أجزائى الممدده
بقدر ..
شبح مقتول
و فى أرجائى الصامدة
( تعصف )

( 2 )

فى عينيك
قد ( اتصف ) ببعض رؤى غائمة
حين أكشف لك ... عن جبال الخوف
أن لا أعبر بصفحة أقدارى
هذا ( المنعطف )
و قد أذبل حينها مكانى ...
حتى تحتل مساحتى
غمامة صفراء
تسقط فوقى (غشاوة )
توغل على زمنى القادم
بالــــ ( القصف )

( 3 )

لست بمخادع نفسى .
فأنا لكِ أحيانا امتطى ظهر الرحيل .
أبغى أن أنفيك عن عذاباتى
و تكرار ( أهاتى )
ألم تدرى بعد ....
أن عناصرى محملة ... بزخم شتاء
تلو شتاء
و أنت امرأة
سطرتها زهوة الكون
كليلة ( صيف )
فكيف أنت قادرة على أن تشتمين
منى رحيقا خالصا
قابلا ( للوصف ) !!!

( 4 )

كل ما أريد أن أمنحك عالما
بلا ( ضعف )
و أن أرسمك ... ( وشما ) أبديا
على اعتاب عمرى
ثم أعبر فيكِ
بحر الظمأ ...
بقنديل أمان
يهزم بسيف وجودى
تهاويم ( الزيف )

شخابيط - ( 11 )


حاسس إن حتى الكلام ... جاى جوايا طالع من ورا لقدام .. متلخبط ممكن .. مستعجل ممكن ... بعاند ممكن ... مش مصدق ممكن .. بس كل إل بدور عليه إنى أكون فى الحياة - حد ممكن - بحلمى و بعملى و بقلمى .
أظن ده مش كتير .. و لا إيه ؟ و لا المفروض استنى بكرة يجيى و يعدى مرة تانية عليا من غير ما أكون ( نور ) بيشق ضلمة و يهد سور ..
متعب دلوقتى .. ممكن ؟ بتعب أوى ... ممكن .
بس عايز أكون أنا و اختيارى .. ( شئ ممكن) . من غير تنازل ولا فى حضن التشاؤم أسكن .

بس أكيد أكيد .. اخترت إنى أقسم حلمى و اسمى و قلمى على اتنين ... علشان حلمى مش عايز حد وحيد . ده عايز قلب جديد واقف جنبى يشيل عنى ذنبى و يهدينى من قلقى الواقف بعيد .

لأن أنا كده ... جنسيتى كده ... هاوى للحلم - محترف إنى أكون فريد .

و لأنى محتاجك زى ما رسمتك جنبى أوى ... من غير تعقيد و لا أعيد و أزيد

قلت اكتب .


الأمن مستتب - ( قصة قصيرة )


إهداء :
إلى روح كل شهيد اغتيل بيد ( أخيه ) على الحدود المصرية – الفلسطينية

( 1 )

لولا بصيص الضوء الذى تجرأ على هتك طبقات الليل الكثيف بشعاع أصفر ممطوط ليتلامس بمنتهى طرفه الأخير مع نافذه كابيته الخشبية المطلة من ارتفاعها بزوايا رؤية مفتوحة على الجانب الأخر أثناء مناوبته الدورية للمراقبة ... لما استطاع أن يتعامد بقلمه المحشو بالكلمات التى انشـــغل بترتيبها و تخزينها داخل ثنايا عقله طوال النهار على سطور ورقة تنتظر فى جيب سترته بمساحة فراغها كى تعانق سطورها كلماته الملهوفة ... تخير رأس المقدمة .
والدى الحبيب / ...
... بعدها .
إنهال بكلمات جائعة التهمت فى طريقها عدة سطور صاغ بها .. لحظات .. مواقف ..حزمة أيام عبرها وحده منذ ان غادر بسنه القانونى جلسته المفضله فى ( تعريشه الخوص ) القائمة على قيراط الأرض الذى يمنحهم - حيواتهم السبعة .
... أشار فى جملة لبعض معاناة جديدة ...عكس بقفرة مضادة تحمل صلب يطمئن ... خفف وطأة كلامه الجاد بموقف ضاحك لكنه لم يقو أن يخف نوبات شوق تجتاح خلاياه يتمنى فيها أن يراه من جديد ..(شوشرة آلية ) تنفث بحشرجة مكهربة من جهاز اللاسلكى ... يتذكر سبب وجوده ... يركن قلمه وورقته سريعا ... ينهض منتصبا يمسح بنظرة متفحصة الجانب الأخر .
يراهم كما تركهم داخل كوفياتهم المنقطة يندمجون فى ظروف حياتهم المختلفة وراء النقطة الحدودية حيث يقف ...( شوشرة و صوت رسمى رتيب)

- إيه الوضع عندك يا دفعة ؟
- الأمن مستتب ... يا فندم .
,,, سريعا غادره صاحب الصوت وراء جملته التقليدية التى اعتاد على ترديدها له فى كل مرة ... الصمت عاد إليه ... تجمع فى الزاوية .. قلمه ... ورقته .. ثم حرر أخر كلمة توقف فيها .
... شرع يمزج منها مشاعره وأفكاره و يومياته قبل أن يضربه من الخلف نفس الهاجس الذى يجعله يتلفت حول نفسه داخل رجفة تمضى بحرية داخل جسده المتوتر .
- هل يخبره ... ؟ هل يتقاسم معه هذا السر المخيف ؟
حسم أمره ...
" والدى ... الأرض هنا بتتنفس طول الليل "
قالها له بكل تأكيد ...
رغم أن – زملاءه القدامى فى (المعسكر ) باتوا يضحكون عندما يخبرهم بأن هناك فعلا أنفاس تعبر تحته و أحيانا تلسعه حرارتها داخل برج المراقبة من كثرتها .. وجد أن الكل يعرف ذلك ... قائده يقول / الحل إننا يجب أن تكون أيضا فى باطن الأرض حتى تحترمنا تلك الأنفاس .
قبل أن يتركه يعود وحده ..ليقف فى مكانه .

( 2 )

اندماجه بين محتوى رسالته ... أسقط منه عداد الوقت بينما يحاول أن يضغط خطه أمام زحام قصص قد تشبع رغبة والده الذى أصر على أن يجعله يكتب له رسالة أسبوعية تطمئنه عليه .. فهو ( البكرى الغالى ) كما تخير أن يلقبه دوما .
جملتين أخرتين له ...
ثم تذكر بقوة نظرتها الخجلة قبل أن ينضب منه بياض السطور ... ( دفعة صفا ) ... تخيرها فى أجازته الأخيرة من كل بين بنات القرية لتملأ قلبه البكر .. ( دفعة انتباه ) .. وعدها بأن يكمل بها للأبد ضلعه الناقص بعد أن منحه والدها موافقة مباشرة ... يذهب بشرود هائم إلى مخزون .. نظرتها .. ابتسامتها ... لهجتها . لكن تهاوت منه مع فزعة مفاجئة رغبة تذكر لون عينيها .
... تمدد بدهشته واقفا فى المنتصف ... دفعات مضغوطة من صرخات هائجة تحتاج جنبات كابينته بعنف ... اندفع للنافذة يستطلع .. يحمل دقات قلبه فى عينيه ... كتل بشرية يفترش ملامحها غضب عاصف تأتي نحوه من الجانب الأخر .. ( شوشرة و صوت رسمى متلاحق )
- فيه إيه يادفعه عندك ؟
- فوضى .. يا فندم .
- اثبت مكانك ... استنى التعليمات .
- تمام يا فندم .
يتشبث بمساحته ... ينتظر بنظرة مصلوبة علي وجوهم المنفقله من الإنفعال و هم مازالوا يحملون صباحا ممزقا فى أعينهم ... يرونه .. يصبون على شخصه .. أرضه .. وطنه مصهور صدورهم
- لماذا ... ؟
لم تسعفه إجابه منطقية ... فهو كثيرا ما ألقى عليهم تحية المساء ... حتى إنه أكد على والده المحنى بسنينه السبعين أن يتذكرهم بدعاء حقيقى قد يخرجهم من معادلة الصفر .. الغضب يتصاعد عليه ... دهشته تتكور داخل صدره ... البعض منهم يزحف على الأسوار .. ملامحهم تتبدل بقسوة أمامه ...( شوشرة و صوت منفعل )
- مين إل بيهاجمك يا دفعه ؟
- الظاهر أخويا يا فندم
- مين إل بيهاجمك يا دفعه ؟
- أبويا يا فندم
- مين إل بيهاجمك يا دفعة ؟
- ابن عمى و أمى يا فندم
- اثبت ... و اضبط النفس ... استنى التعليمات .
تبقى من الرسالة سطر فارغ ...
والده كثيرا ما حدثه بأن العدو الوحيد لنا لا يرتدى كوفية ... كوفيات تتلاحق على الأسوار ... تزحف على سيادته ... تمطره أحجار معكوسة الاتجاه ...
- هل أخبره بأن العدو .... يضحك الآن ؟
لحقته فى غمرة سؤاله نقطه حمراء مهزوزة تصر على أن تشتبك مع لون بذته خدمته المموه .. يتراجع .. يحاول أن يتفادها .. تلحقه ... بين ضلعى زاوية يحاول أن يستر سنين عمره ... فروق ألواح الخشب القلقة تكشفه ... يصرخ بأنه ليس المقصود هنا ... فهو خرج فى مظاهرة لهم ... هتف لهم .. و رفع لهم علم ... يحفظ التاريخ مثلهم .
لكن يبدو أن النقطة الحمراء لم تفهم وهى تتوقف عليه بتركيز .
" حاشية "
رأيت اليوم والده فوق عكازه العتيق ... يمسك بورقه سلمها له أحد جنود المعسكر أثناء تسليم باقى متعلقاته ... يدور بخطى مهدودة شوارع القرية الثقيلة .. يقف مع كل شاب يطلب منه أن يفسر له الرسالة .. الكل يعجز أمام ثلاث بقع حمراء داكنة افترشت قلب الرسالة .

الأحد، 16 مايو 2010

ساستمر ... ( قصيدة شعرية )


لن اهتم
,, بسواد قلب ... ( تصحر ) .
لن اهتم
,, بسهام ظل عين ( تحجر )
لن اهتم
,, بنصائح تنشد أن يخمد قلمى
عنك ِ قليلا ...
أو أن يغيب عن وجدانى .. طعم البشر .
و بكِ للعالمين - لا أبشر .
لن اهتم
,, فأنا على قلمى غير مسيطر
حين تنتابه نشوة ( فجر )
تستعر برؤى
و تفاسير ... فيك ِ
و أمنيات قدر
تتجاوز منى قرار ا ... بالحذر .
فلتصمت - رجاء - عنى كل
العيون
الأذان
و الألسنه
و محبى الضجر
,,, فقلمى الآن .
يستسقى من نبض ملامحك - مداد الحبر
ليخطو بحبه المحتوم
من أول السطر
يكتب ...
كأنما مسه سحر
قبلتك
يعتق فى كأسى نبيذ حب – ( يروى )
و كثيرا منه يسكر
و أنا ... فى زورقى الورقى
معه أبحر .
أكثر .

أغنية - ( بيبو ) - للجميلة كارينا كابور


Hey you,
أنت

Meri saans saans tere paas paas,
أنفآسي عندمآ أقترب منك

Yu hi baar baar, hui aag aag, kyu bata?

دآئمآًَ تحترق , لآ أعلم لمآذآ ..؟

Hey you,
أنت

Tere saath saath poori raat raat,

عندنآ أكون معك طول آلليل

Karoon pyaar pyaar bhari baat baat tauba,

نعيش لحظآت الحب وغلطآت .. يآ آللهي ..!

Bebo main bebo, dil mera le lo,
بيبو , أنآ بيبو .. خذ قلبي

Dil dene aayi, le lo ji le lo

جئت لآعطيك قلبي .. خذه خذه ..

Sehmi sehmi se main, roko toko naa ji,

أنني خآئفه قليلاً , لكن لآ توقفني


Jaan tumse bandhi hai, door jao naa ji,
حيآتي مرتبطه بك , لآ تذهب بعيدآً

Door bhi ek bahana, haule haule se jaana,
لآ تبتعد آلأ لسبب , و ببطء أذهب

Hum ko bhi kya khabar thi, ishq hai apni tu tu main main,
لم أكن أعلم بأنني سأحبك ..!

Bebo main bebo, dil mera le lo,
بيبو , أنآ بيبو .. خذ قلبي

Dil dene aayi, le lo ji le lo
جئت لآعطيك قلبي .. خذه خذه ..

Chupke chupke mujhe, mud ke dekhe kuy ji,

لمآذا تنظر لي بآلمرأه بصمت .؟

Saari saari hi main, teri teri hu ji,

أصبحت كلي لك

Dore daale zamanna, mera dil nahi maana,

الجميع من حولي , لكن قلبي لم يوآفق

Teri ek hi nazar mein, dil ko hua hai yeh yeh wo wo,
عندمآ نظرت لي , قلبي قآل لي هذآ هو من أبحث عنه


Bebo main bebo, dil mera le lo,
بيبو , أنآ بيبو .. خذ قلبي


Dil dene aayi, le lo ji le lo
جئت لآعطيك قلبي .. خذه خذه ..
--------------------------------------------
Hey you,
أنت

Meri saans saans tere paas paas,
أنفآسي عندمآ أقترب منك

Yu hi baar baar, hui aag aag, kyu bata?
دآئمآًَ تحترق , لآ أعلم لمآذآ ..؟

Hey you,
أنت

Tere saath saath poori raat raat,
عندماأكون معك طول آلليل

Karoon pyaar pyaar bhari baat baat tauba,
نعيش لحظآت الحب و غلطآت .. يآ آللهي ..!

Bebo main bebo, dil mera le lo,
بيبو , أنآ بيبو .. خذ قلبي

Dil dene aayi, le lo ji le lo
جئت لآعطيك قلبي .. خذه خذه ..
رابط الأغنية :

http://www.youtube.com/watch?v=O7dmgv-_2LU&feature=related

الجمعة، 14 مايو 2010

اطمئنى - ( قصيدة شعرية معدلة ) - ( عهد سابقا )

حبيبتى ...
لا تتنازعى و نفسك
بكل هذا القلق
حبيبتى ...
لا تضربى برياح خوف
أعمدة هذا المعبد الجميل
دون منطق ...
فأنا ... خطوت لأعماقك بكل ( رغبتى )
لا أخشى أن ( أغرق )
رغم أنى
قد أتردد بعضا ... أشك بعضا
أغالى بعضا ...
ثم أستدير نارا .
لكنى ... نفسى أنا هذا الشاعر
أرفع من ملامحك ... و ضحكتك
و ألوان مواسمك كلها
أبيات قصائدى
حتى أرسيت على خرائطى من أحضانك
دار

فبكل بساطة .. ( سيدتى )
أشعلى - بحرية –
,,, من جفنيك .... نهارا .
فأنا خلقت على صفحة أقداركِ / كوكبا سيارا .

و امطرى - بشرقية-
,,, من شفتيك ... أزهارا .
فأنا تخيرت أن أكون .. لعالمك مدارا .
اجتاح أبواب كل ألغازك
و أسرارك
بمحرقة – ( سديم ) .
و بعدها ...
أخضع .. لشواطئك .
أجمع - ( لأدمى ) -

زهرا
و زنبقا
و جنيات
و فصولا
و نشوة أشعار .
,,,, لا تنتهى .

الخميس، 13 مايو 2010

سؤال - ( قصيدة شعرية )


من أنتِ ... ؟
يامن عجزت فيها كل قواميس اللغة
السومارية
البابلية
الفرعونية
العربية
أن تجمع أجزائك الفريدة
,,,, فى كلمة ( بشرية ) .

من أنت ... ؟
كضوء ساطع مرقتِ ببراق حب
أسرى بمشيئة إلهية
نحو سمائى
كعود بخور مشتعل ... يعبق رائحة الورد
على صفحات قلبى
المنسية .

من أنتِ ... ؟
و كيف زاوجت بروح ملاك
تكوين بسيط لذرات إنسية
حتى تقتلعي منى كأس الهم
بمواقف – جدا - وردية
تحفر بجدية كل صباح - على خطوط كفى
... خطى قادمة - تنبأ نفسى
بحياة ربيعية

من أنتِ .... ؟
و من أى موسم لملمتِ فى عينك
كريستال القمر
و نشوة سهر
تنتاب خلاياى
تفقس لأجلى مأوى
لذاك ابن السبيل ... الشارد داخلى
قبلكِ ..
بكل بحريةِ .

من أنتِ .... ؟
قبل أن أذهل
أو أجن ...
من صمتك الناعم
المفعم برؤى .... واقعية
توجتنى ملكا حقيقيا .... بمملكة
حقيقية .
فرجاء ... أخبرينى
من أنتِ ؟

شخابيط - ( 10 )

النهارده فى حياتى شئ مش عادى ... لأن الحياة نفسها فاجئتنى بشئ غير عادى ... من جوه حد غير عادى لدرجة و أنا ملك لسان الكلام إنى أعجز عن الكلام ... و ده إل شئ مش عادى -
1000 إحساس جوايا عامل زحام على قلبى المدهوش وعقلى إل سارح فى حلم طويل جميل مش بيصده أجدع سد ... مش مصدق ولا قادر يدقق من كتر النور إل شفته من قلب لما حب حب بجد .. ( قول و فعل) .... و بجد الجد حاسس إن كل ذرة فيا بتهتف باسمه بأعلى صوت ملهوش حد ... فهو جوايا سبقنى و مد و دخل بقوة لأنه فعلا ملك بطبعه .. مش أى حد
ولازم عليه ... أشكر ربنا
فرض ورا فرض
لأن عرفت فيه قلب ملاك ... بالصدفة جه الأرض
لما شق فيا 100 طاقة نور ...
أه .... لو أقدر أخلى قلمى ياخد مداده من كل لون البحور مش حقدر أقول ... كل كلمة حايرة و طايرة فرحانه فى صدرى بتدور
ولأنى
النهارده واقف بفرحة كرنفال ... مش لاقى كل الكلام إل لازم يتقال .
قلت أكتب ...

الأربعاء، 12 مايو 2010

فاصل ... ( قصة قصيرة )


( 1 )

أجسادهم المندفعة ..
عند رؤوس الشوارع أخذت معها خطوط جسدى النحيل داخل كتلة ساخنة تنفلق منها رائحة العرق دون رغبة خالصة فى أن انضم لمسيرتهم التى تنهب أزقة الحى بخطى ضاعت هويتها .. تترامى من حناجرهم كلمات مسجوعة غاضبة .. تناثرت .. شكلت نوعا من الاحتياج
- " إسلامية..... إسلامية..... لا سنية ....... لا شيعية ".
هتفت معهم مرتين .... لكن مع أول انعطاف تخليت عنهم .. أشعل سيجارة رخيصة يتآكل قلبها بسرعة بينما أفكر فى طريق مختصر للعودة إلى زوجتى حيث تركتها فى غرفتنا الأرضية ... الطريق ينحدر مع خطوتى ... شاب يطلق فرشته المبللة بلون أحمر على حائط مجاور بجملة شهيرة " إذا أراد الشعب يوما الحياة .. فلا بد أن ... " .. قبل أن يكمل نهايتها ينفجر فجأة فى وصلة بكاء مسموع
- هل لا يستجيب له القدر ... ؟
مناظرهم المتداخلة بالعباءات السوداء والكوفيات المنقطة على البعد ... تجعلنى ابتعد أكثر و فى صدرى ضحكة مكتومة حين أتذكر رقصتهم الجماعية يوم سقوط الوطن تحت أقدام جحافل أصحاب القبعة ..أساير تعرج الطريق الترابى الضيق .. ملصقات تقابلنى عند رأس كل شارع تبيع أى شئ مقابل أى شيئ
- " منزل لعائلة .... سيارة صالحة للسفر ... أرملة تبيع يوما ... شابة تبيع جسدا "
أدفع بغيظى إلى عقب سيجارتي ... وابتعد عنهم أكثر .
بقية منهم يغمرون الطريق الموازى بسيل أخر من حناجر مشــــــروخة من شدة الهتاف ... أتوقف خشية التصاق أخر معهم ... أرى بينهم مناديل ورقية معطرة و سجائر ذات الكعب الأحمر تتفق على مــــعاودة الـــهتاف فى نفس الموعد غدا ... أطلق ضحكتى المفتوحة عليهم من وراء حائط استوعب منى لقرارا بالتوارى عنهم .. أجد عليه حل القضية القضية - " قاطع ... ساند .... قاوم " -
- هل يهتف فيهم هو الأخر ... ؟
كاميرات فضائية كثيرة تلتقط منهم صور تصلح لمادتها المتعطشة لمزيد من الهتاف ... أخرج من مكان إختبائى بخطوات نشطة أمنى نفسى بجلسة أمام التليفزيون لعل أحدهم التقط صورتى و أنا أهتف معهم .
- ( فاصل ) ...

( 2 )
ملتصقا بمكانى ...
انتظر خضوع عمود الدخان الساخن المتصاعد من كوب الشاى أمام لسعة البرودة التى تقذفها موجات الرطوبة المتســـللة من وراء الجدران بينما اتصنع بعض التكيف المضطر أثناء متابعتى لصاحب التقرير الإخبارى الذى أعتاد أن يبرم تقاسيم ملامحه جميعها وهو يعاود تكرار سؤاله اليومى .
- من لهذا الشعب ... ؟
أخيرا عمود الدخان لفظ أنفاسه ... احتوى زجاج الكوب بلمسة مجمدة اتبعها برشفة مطولة و أنا أبحث معه عن إجابة مشتركة .
( فاصل ) ...
من سويعات سقط عشرة شهداء
و من المتوقع أن يسقط عدد مماثل في الغد
لا يهم .
فنحن في الجنة وهم في النار
أغنية وطنية
أغنية عاطفية
أغنية إباحية ... " لسعيدة سلطان "

( 3 )
جسدها مارا أمامى ...


تنقل ثقل بطنها المتكور بين قدمين منتفختين و وجهها يلمع بحبات عرق مع كل حركة جديدة ... تدندن بصوت مزروع فى حقول التفاؤل مقطعا من أغنية مصرية قديمة .
- إحنا بلدنا ليل نهار ... بتحب موال النهار
- هل فعلا تؤمن بأن لدينا هذا النهار ؟
اترك سريعا جهد البحث عن رد و أنا أتذكر ذلك النهار الذي طاردت فيه والدها حتى يرضى بزواجنا بينما هو يشترط بأن أجهز لها بيتا واسعا مثل بيته لكن عندما قصفوه له عن عمد ... شاركنني هى حجرتي الرطبة ... أداعبها .
- إنتى " غنيمة ... زمن الحرب "
,,,, - تضحك برهة
ثم نشرد طويلا داخل الأمس .

( فاصل )
تم اغتيال مائة ألف حلم
وغدا ...
قد ندد
و بعد غد ... ؟
أيضا سنندد
أطفأ التلفاز ... وأجذبها إلى عالم الشهوة .
,,, رغم أن قصفا جديدا فوقنا قد بدأ .

( 4 )

من وراء فتحات شيش النافذة المتخلخل
.
حمل الهواء الضجيج ... اضطراب ... صراخ على البعد ... مما جــعلنى انتفض فــــى وقفة متعجلة استطلع بنظرة متقلبة بين تداخل فراغ الشيش الجهة المقابلة للشارع حيث ســــياراتهم العسكرية أحكمت طوقها ... أردد لها بصوت مضغوط و بتكرار مبالغ فيه اســتنتجاتى عن الأسماء التى ستملأ فراغ سياراتهم .... هل المراد هو بيت الحاجة " فاطمة " التى فقدت أولادها فى قصف واحد ؟.. بل لعلهم يقصـدون بيت الشاب ( صهيب ) الذى يشاع منذ أيام إنه أمطر قاعدتهم المجاورة بقذائف غاضبة .. و رحل .
أم إنه ... ؟ - أم هنا ... ؟ - أم هناك ... ؟
أم أن أحدهم منهم رأنى على الشاشة ... أهتف ؟
قوة الهاجس ترامت أكثر داخل رأسى الخائف حتى أنى استغل فرصة انشغالها الغاضب من ذلك الموقد المتهالك و انكمش مع بـعض طلاء الحجر الجيرى المنسحب مع انكماش ظهرى داخل حالة تخيل أخشى فيها إمكانية التحقق فهى سوف تنهار خلفى حتى إنها كثيرا مــا نبهتنى بنرة راجية .
- توخ الحذر دائما ... فأنا لم يتبق لى غيرك.
أزيغ بعينى أحاول أن لا تلتقط خوفى فى نظرتها العابرة ... أتراشق بنظرة متصلبه على صورة أخى الذي مزقته شظايا " التوما هوك " مع يوم الغزو الأول دون أن يدرى لماذا مات بينما كان يساير معادته مع أصدقاء المقهى بصوته الفرح لحنا شرقيا يضربه على عوده الذى جمع ثمنه بتجوال مستمر فى شوارع المدينة .
( فاصل )
هولاكو الجديد يتوعد
نساء ( المعتصم ) عرايا على الأسوار
رجال ببذات سوداء في سوق النخاسة و الخيانة
و تتوالى الأحداث ....

( 5 )
بالخارج طلقات تستبيح كل شيئ ...


أشعر بحركة قوية .... الظلمة تمتد ... القلب يهوى ... العيون تدور من الفزع ... نتبعثر معا كرقمين مذعورين على الأرضية ... العيون تدور من الفزع ... الموت ... أكيد هو الموت قادم ... يهدأ تدريجيا الصوت .. كالوميض تعود إلى فكرة أن أطمئن عليها ...أشعــــــل عود ثقاب يكون عليها مظلة من ضوء أحمر باهت وهى تتجمع و تتكور و تدور فى حلقات ألم متواصل عند الزاوية ... اتجه إليها .. اقـــــتحم نظرتها الزائعة بنظرة مشفقة ... قصف متواصل .. الجدران تتواطئ علينا مع شدة القصف ... هواء مشبع برائحة الدم الطازج يخترقنا معا
يضربنا اهتزاز جديد
,,,,, اتمدد فوقها .. ننتظر فرصة للحياة .
( فاصل )
يا عرب
بالأمس انتصر قطز
يا عرب
اليوم اغتيل قطز

( 6 )
.. ممتلئا بالفزع .


أجمع حركتها المتشنجة بين ضفتى ذراعى المتوترتين ... أهرس خطوتى الجزعة إلى أقرب منفذ قد يعيدها للحياة .. تشعب الشوارع الخلفية يزيد معاناتى بها ... أراهم و يرونى ... استوقفونى بأكثر من لغة وفي كل مرة أجيب ثم أركض ... يتبعى خط أحمر ساخن ينساب من رحمها النازف .
تصتادنى كاميرا لمصور يسعى لقصته المسائية .... أسب .. ألعن .. احتج حتى حبس صوتى الانفعال أمام عدسته ... أجرى عند مفترق طريق .... خط الدم ينسحب بكثافة إلى حوارى الموصل ... و كركوك ... و أم قصر ... و دمـشق و القدس ... لكنه شرع يتجمد ببرود فوق خشبة ملهى ليلى في ( شرم الشيخ )
- ( فاصل ) -

الثلاثاء، 11 مايو 2010

رجل ممزق إلى ... ثلاث قطع - ( قصيدة شعرية )


( 1 )

أئن ...
فحزنى الأتى على ملامحى
أوشك أن يعصف ... ببقية دهرى
حتى يمزق تماما ( قائمة ) أحلامى
ببعض برق جائر
و بعدها ...
يجرى فوقى بعبث فاجر
تاركا على جبهتى الشابة ذكرى سقوط
أمل غائر
عندما نشدت لكوكبى منكِ جنسية و قدر
فأبى حزنى .
,,,, و هو يدرى
إنك أنتِ
أسمى - أسمى ( مباهج ) قدرى .

( 2 )
بت أخشى ( تفاحة ) إغراء
أراها تزحف
بظلها القادم
نحو زهرتى ( العذراء )
تخدعنى بسماء
من ثمر ..
و كواكب خصب .

فهلا يا سيدتى
ضممتِ علي أكثر و أكثر بانفراد
لغة شفتيكِ
وغلفتِ بدفء خاص
من يديكِ
عالمى المسالم ؟

حتى تفترشى من جديد - مساحة يقينى -
كنهار
و شمس غاب
و أبعاد حصينة
لــ ( آدم )
يعشق فى دروب عينيك رؤي
تنادى إلي ...
كل إبهار العالم .


( 3 )
معى فقط بعض قصص
و أمنيات
و دمع عتيق ... ينزف
فى رحم دقائقى
قطرات ضيق
تنهش عن صورتى
لون ابتسامتى
و يتركنى أمام زهوتكِ شبحا
أخرس
بلا كلمات ...
فقط .. أزوم بقلمى بين قصائدى بعواء
موحش
انعى فى أعماقى ... ذكرى
إنسان
جاء الحياة بفصول ( مرح )
لكن
,,,, فى منتصف الطريق
مات .

شخابيط - ( 9 )

الظاهر كده أنا مولود على خط العند... أعاند فـــــــى الدنيا فتعاند هى أكتر .. ميكنش عايزة تقــــــولى عليا مش هتقدر؟.. ممكن / بس كمان ممكن مقعش وأقدر .. إل حواليا بيقولوا ( أصبر ) بس العمر فـــيه كام صبر ؟ .. أنا جيت الدنيا ساحب فى إيدى قدر ... متعود إنه يــزحف عـليا فى كل مرة بحالة ( خطر) و برضه استحمل ... وأكمل ... و أتـــأمل إل بيحصل فى كل مرة ... تجارب ( مرة ) .
تتكرر ... بنفس الطريقة .
أمل ... طريق ... قشة فى بحر لحد بيغرق
وهى هى نفس النهاية ... كل حاجة تنتهى من غير ( منطق ) والمفروض طبعا ( أصبر ) من غير ما نطق .
و لأنى النهارده لا قادر أصبر و لا عارف ( أنطق )
,,,,,, فقلت اكتب .

الجمعة، 7 مايو 2010

خطوته الجديدة - ( قصة قصيرة )



بلا شك أنه قد بذل جهدا إضافيا يعتلى به فوق حالة الإرهاق التى تمضى بحرية داخل جسده المهدود وهو يعبر الشارع بعد إن أانهى يوما أخر من روتين حياته – كالعاده ذهب إلى عمله - وقف فى مكانه بــــبذلته الداكنة الموسومة بشعار الشركة و قد رسم على شفتيه إبتسامة مفتوحة بطول وعرض ساعات العمل حسب طلب المدير يستقبل بها من مكانه فى قسم خدمة العملاء الذين يتكالبون على أذنه وأعصابه بشكواهم المنطقية واللامنطقية بينما مجبرا هو على أن يتعامل فى كل مغالاتهم المعتاده حتى لا يستغلها مديره فرصة لإظهار قدرته على توقيع الجزاء .

توزع ببعض اليقظة المتبقية وبين حركات مناورة يشغل بها مساحة الفراغات المتاحة بين طابور السيارات المندفع فى عجالة التى يخشى أصحابها أن تستوقفهم إشارة مملة فى شارع أبى قير المختنق بزحامه .. خطوتين للأمام ... تماشى بالجنب ... تقوس مفاجئ مع تيار هوائئ مصاحب لميكروباص مسرع يصد تقدمه نحو الرصيف الذى التقطه بارتفاعه الحديث بعدها ليكمل طريق عودته اليومى نحو شقته الوحيده مثله بعد أن غادرتها والدته لتلحق بموت مفاجئ والده الذى سبقها فى الرحيل بعدة أشهر قليلة دون إنذار مسبق ... كثيرا لام عليهم قبولهم السريع للرحيل قبل أن يروه يبدأ حياة جديدة قد ترفع عنه أكوام الكراهيته لتلك العودة الفردية المحتومة.

... يتعمد إبطاء خطواته مثل كل يوم ليكتسب لحظات إضافية ينغمس فيها مع ضجيج الشارع حتى يظن المارة بأنه أحد يتسكع بلا هدف قبل أن تحتويه جدران الشقة التى بات يتدلى منها ملل دائم كما يقول لنفسه أو – يمزح كعادته- مع أصدقاءه ... يتصفح الوجوة والمشهد العام حوله مع تقدمه على الرصيف.

يجدها كضفدع جائع تلتصق بنظرتها له كزبون محتمل بإحدى نظراته العابره من وراء صندوقها الكرتونى الذى تتخذه كمنضدة منبعجة تأن تحت ثقل أكياس العيش المعبأة بعدد تنتظر آكلها بعد أن اتخذت بجسدها الضئيل و سنينها اللينة مجلسا بين مؤخرتى سيارتين يتباهيان عليها بأرقامها المميزة.. يهرول بنظرته بعيدا عنها حتى تخرجه من عينيها الطفولتين المصلوبتين عليه فهى لا تعلم إنه قد أضاع شعور الاشتهاء لأى شئ .
يقرر ببعض الخطوات النشطة أن يجعلها ماض خلف ظهره ... تصد فكرته بسؤال اعتادت على تكراره على المارة .

- يا عم ... تشترى منى عيش ؟
بحث داخل ريقه عن إجابه يمنحها لها أمام عرضها المصر على توقيفه .. بنصف رقبة أو أقل منحها تعبيرا بعدم الرغبة .
- خد بس منى... متقلش لأه .


تدفق الكلمات بنبرة ناضجة بعض الشئ من جسمها التائه فى ملابسها الواسعة جعله يضغط بفضوله على خطوته القادمة لتتوقف فى مواجهتها ... سريعا تمسك بكيس عيش قريب ترفعه إليه تحاول أن تقربه من قرار بالموافقة أو فتح باب الخجل فيه أمام قوة إلحاحها.

- بس أنا مش عايز.
- خد بس ... علشان خاطرى .
- و ليه يعنى .. ؟
- علشان لازم أروح بدرى النهارده .

مبررها الصريح نقله فجأة من منطقة الرفض الحاد إلى المهادنه بما جعله يهوى بنظرته يعد أكياس العـيش المتبقية التى تمارس حالة ( عند ) على رغبتها البسيطة.

- عايزة تروحى ليه ... ؟ مش الفرجة على الناس و الشارع أحسن .
- لازم أروح بدرى .
- فيه حد مستنيكى يعنى ؟

رفعت كتفها ثم أنزلته بخيبة الفراغ تحت وطأه وحدة مفروضة عليها منذ أن جاءت الدنيا لا تعرف لاسمها هوية محددة بعد وجدها أحدهم فى صندوق تداولته الأيادى ما بين رحمة وغلظة وانغماس مبكر داخل حياة ثقيلة.

- لا بس لازم أرجع و إلا يومى مش هيبقى فايت من صاحب الفرن.. ده هيخلينى أنام
فى الشارع لوحدى .

شعر بحالة تعاطف أنسته دواعى تجاهله السابقه لها ... ظلل لها على شفتيه ابتسامة تفضح رغبته فى مساعدة قساوة حياتها التى تشب عليها بقامتها السوداء بعدما جعلته يدرك رفاهية فى حياته لم يفهمها بعد.
- هتشترى بقه ... ؟

نقل حمل جسده المتساقط من التعب إلى قدمه الأخرى ... بينما يقذف لها بقراره

- هاخدهم كلهم .

مــــلامحها الملفوحه بــــحمرة شمس النهار و شعـــرها المنفلت بخشونـته من خلف (توكتها) المهترئة تندفعان بفرحتها إلى صندوقها بشغف تجمع له أكياس العيش داخل كيس أكبر.
( ربنا يخيلك يارب ... بص حطوا فى التلاجة هيــــــعيش أكتر ... و الله ده عـيش
طازة بزيادة ... ) .
أسلمت له الكيس بمعالم انتصارها على عبئ القــلق من احتمالية العقاب تتجلى على فراغ صندوقها الذى ضمته فى عجالة قبل أن تتطلق عكس اتجاهه بفرحة عودتها لعالمها باكرا... حتى قبل أن تراه يشد على خطوته الجديدة بكل قوته نحو شقته.
... ويمضى يسير ,,,,

عودة .... - ( قصيدة شعرية )


ملعون وسواسى .... هذا
حين اختمر فى عقلى بألف سؤال
بزحف برأس ألف ألف ( لماذا )
و أنتِ البرئية من ( ذاك و هذا )
حتى خجلت ... من شك ِ
أزرق
زاده بأعماقى ... ضيق فهم
لعذر ( ملحق ) بدهشة مصعوقة
فيكِ
تردد فى صدى جوفكِ ... رجفة
تسأل ...
,,,, ماذا !!!
فهل تقبلى يا امرأتى توبتى ؟
فقد نفيت عنى كل هذا
و أحرقت على شفتى المتسرعة
كل أتباع ( لماذا )
حتى عدت بنفسى إلى نفسى
كما عرفتنى
قبل أن أكون ... ( هذا ) .

مسافرة ... - ( قصيدة شعرية )


هل حزمت جيدا رؤوس أحلامنا
الخضراء
حتى قبل أن تختمر بلون الزهر
فى تلك حقيبة السفر ؟
تأكدى ..
ثم شيعنى عند مطلع القهر
بجملة شرط
"يجب عليك أن تنتظر "
,,,, و انتظر .

دون أن تدرى
كم نجما أصبت على كوكبى
بات يهوى الآن
,,,,,, حتى انفطر .

قمرا فضيا
ضاع ... لينكسر

مطرا ربيعيا ... أقسم
على أيامى ألا ينهمر

أما كان أسهل لنا
أن تقولى ...
يا أنت
خذ لون ثمارك .. و خصبك
وقافية أشعارك
و موسم ألوانك
و باقى لوحتك
إلى حافتى الباردة
... ثم انثرهم رمادا
ثم أنتحر .

الخميس، 6 مايو 2010

أريد أن أقابلها ... بصمت - ( قصيدة شعرية )


ألوذ بك يا صمت
فماذا فى معبدك لك لى قد يشفع ؟
حتى تسكن جوارحى
و أن تحل على مينائى و قلاعى
ببعض هدوء .. يمنع
اهنزاز ضلوعى .. أمام صخب حياة
آتِ
فهل باستجدائى المصر ...
قد تقنع ؟

ألوذ بك يا صمت
أن تمنحى بعض تلك الساعة
حتى اتجمد فيها عن قلقى الدائم
و أهجر موسمى الغائم
و أحرر من كهفى حلما أخضر
كصحلب مسالم
أصر ... أن يكون بين كفيها
ضحكة حقيقية
قصة حقيقية
لمسة حقيقية
لحظة حقيقية

و بعدها .. لك أن لا تصاحبنى
و أنا اتبعثر بحظى من جديد
على طرقات الموت .
أعدد لنفسى
ألامى الجلية .
فماذا أنت فاعل بى
يا صمت ؟

قبل أن أنام - ( قصيدة شعرية )



ككل مساء
أحاول أن أعبر .... بصورتك
الوحيدة معى
فوق جبال اشتياقى
و أنا أغرس فى ملامحها ألف نظرة
و بذرة صبر
أرجوها أن تسقى من ندى ابتسامتك المفتوحة
لعلها
تزهر بين رجفات عشق ِ - بعضا من بعض
الراحة
قبل أن استطيل بجسدى
على وسادتى
أتقلب .. أدور
أعلو ... أهبط
وحدى
تلسعنى " رياح ذكرياتى "
حتى يغلبنى حلم
أقاوم فيه ... إزدياد مشاعل
احتراقى
,,,,, من حولى .

قصاقيص شعرية - ( 2 )


( 1 )

تنفسى بكل عمقك هواء ذاك البحر ... فأنا هو
اتهادى لأجلك دون أن تدركنى عاصفة ( مرة ) ,,,
فهيا أبحرنى بكل أحلامك و أمنياتك داخل أعماق أعماقى بكل قوة .


( 2 )


لأنى جنة مهتزة
تختبئ خلف بريق مؤقت
أخشى دوما أن يقمعه يأس مطلق
لذلك ... أنا أجرى
و أجرى
لألحق بأخر عربة قطار ينطلق
ببعض التهور
أو ببعض المنطق
لكن " رياح جانبية "
تقذف على خطوتى
بصفر ( نحس )
أراه فى مؤخرتى
,,,, يلتصق

( 3 )

لم أزهد أنا
آبيات الشعر
و لا رغبة السفر بين مدارس الخيال
الواقعية منها
,,, أو رومانسية
لأحيط ملامحك
الفرعونية ... الشرقية ... المصرية .... العصرية
بأحرف نورية
تضيف لقصائدى
عنك ... قصيدة مرئية
تبدأ ببيت عن جاذبية عنينك
و تنتهى بكِ ملكة داخل غابتى
تستكين برضى و تنازل على صفحتى
حتى اندمج معها
أرددها ....
بإيمان جديد
و قلب جديد
و يوم جديد
,,,, و أزيد
و أزيد .

الثلاثاء، 4 مايو 2010

إعداد المراسل التليفزيونى المحترف


لكي تكون مراسل صحفي تلفزيوني ناجح لا بد من خطوات عديدة عليك القيام بها واتباعها إضافة إلى الموهبة والثقافة العامة والاطلاع الدائم على كل جديد في مـــجال الاعلاميين
إليك الدراسة الأكاديمية لهذا المجال الاعلامي - إعداد مراسل صحفي تلفزيوني-
--------------------------------------------------
مفاصل النشرة الخبرية :
1- العناوين.
2-خبر عن طريق المذيع.
3-. تقرير خبري - ( مراسل ) .
4- شخص له علاقة بالحدث. Life .
5- تقرير News Room غرفة الأخبار.

هناك تقرير بدون مراسل:
صورة المراسل (الصورة من الأرشيف )

تعدُّد مناطق الأحداث.
وكالات الأنباء تعطي حقيبة إخبارية للقنوات.

طُرُقْ الحصول على المعلومة:
1- وكالات الأنباء.
2- أثناء الحديث عن طريق أحد الأشخاص المتواجدين.
3- الانترنت _ أو وسائل إعلامية أخرى.
4- العلاقات الشخصية مع شخصيات مهمة ذات مراكز حسّاسة.

التقرير الخبري: -
هو مرحلة تلفزيونية متطورة ومتقدمة ومجال للمنافسة بين القنوات ووسائل الإعلام.
أنواع التقرير:
- خبري : مرتبط بزمن.
- غير خبري : غير مرتبط بزمن.


أقسام النشرة الإخبارية:
1- تقارير.
2- أخبار
3 - life

ملحوظة زمنية هامة :

- الساعة الخبرية : 54 دقيقة.
2/1 -الساعة الخبرية : 27 دقيقة.
- المدّة المُئْلى للتقرير الخبري : 2,30 دقيقة.

شكل التقرير التلفيزيونى:

 فكرة الحدث.
 تعليق.
 مداخلة.
 صورة.
 جرافيك (خريطة _ رسم بياني _ توضيح)
 مؤثرات صوتية.


هيكلية التقرير:
1. تعليق. تعليق
2. مداخلة. مداخلة
3. ستاند. تعليق

- مداخلة
- تعليق
- مداخلة
- تعليق
- ستاند

( 1 ) - التعليق:

مضمون الحدث:
• الحدث الأهم.
• الحدث المهم.
• خلفيات الحدث.

أهم شيء بالتعليق على التقرير:
• مصداقية الحدث.
• الصوت معبر عن الحدث.
• الصوت يتوافق مع الصورة.
• خالي من الأخطاء.
• عرض النص قبل المونتاج مع مدقق لغوي.
• القناة تطلب أحياناً التعليق دون مداخلات ولا استاندات.
• نبدأ التعليق بجملة إسمية مثال: (السلطات البريطانية أحبطت) وليس) أحبطت) السلطات البريطانية
• يجب عدم التكرار.

( 2 ) - المداخلات:

ملاحظات على المداخلات:

- 1- 2 – 3 مداخلات.
2- الوقت المثالي 10 - 15 ثانية في كل مداخلة.
3-. عرض القسم الأهم من المداخلة.
4-. عدم التعريف بالمداخل أثناء التعليق - وذكره بالتايتل.
5- أخذ الإسم الكامل مع المعلومات من الشخص (توصيفه) + رقم الهاتف إن أمكن.
6- إدارة المداخلة بلطف ولباقة.
7- ترك الصوت الطبيعي بطبقة منخفضة لكي يغلب عليها صوت المترجم؛ المرأة تترجم لها
إمرأة؛ والرجل يترجم له رجل- ( في حال مداخلة أجنبي )
8- إعطاء فكرة للمداخل عن موضوع المداخلة.
9- يجب أن يكون نظر المداخل إلى المراسل مباشرة دون النظر إلى الكاميرا.
10- الإنحراف بالمداخل بقدر 30 درجة.
11- التناسب في الارتفاع بين المداخل والمراسل والكاميرا.
12- إذا كان من الأهمية أن تكون هناك مداخلة طويلة نعمل على وضع صورة فاصلة (هز
الرأس) أو اليد وحركتها.
13- كل مداخلة من زاوية- يمين _ يسار _ يمين _ يسار-


هناك عدة ملاحظات يجب أن يراعيها المراسل في تقريره الإخباري:

1- يجب أن يترافق التعليق مع الصورة بدقة متناهية.
2- يجب أن يبدأ التعليق بمؤثرات صوتية مثلاً: أن نسمع صوت المتظاهرين وحماسهم ر
وعند الكلام عن سيارات الإسعاف يجب أن نسمع صوت سيارات الإسعاف.
3- عندما أقرأ لافته من خلال التعليق فذلك شيء جيد وتأكيداً للخبر ويمكن أن أدخل معلومة
جديدة عن طريق المداخلة
4- قراءة الصورة تؤكِّد نجاح المراسل والتقرير.
5- سياسة القناة تحكم على مسار التقرير وتوجهه.

طريقة إرسال التقرير:-
1- عن طريق سيارة النقل S N G.
2- عن طريق البريد السريع.
3- عن طريق الانترنت.

( 3 ) المونتاج:

يمكن لنا من خلال المونتاج التحكم في الأمور التالية:
- تنسيق صور التقرير بحيث تخدم التعليق والمضمون.
- إنتقاء الأفضل من المداخلات؛ ( وذلك يتم تحت إشراف المراسل مباشرةً)
- وضع الSound والمؤثرات الصوتية والغرافيك ضمن التقرير.
- تنويع الصورة : بعيدة _ متوسطة _ وقريبة.

( 4 ) الجرافيك:

هي وسائل توضيحية تضاف إلى التقرير (ليست من الصور المأخوذة من قبل المصور- ( يعمل على تصميم الغرافيك إما المونتير أو الغرافيك )
أسباب اللجوء للغرافيك:
 توضيح الفكرة (خريطة _ مخطط بياني )
 تأكيد فكرة وتكريسها (تعدادات)
 عدم وجود مادة أساسية.
 إذا كان أخذ الصور يعاقب عليه قانونياً ولا يجوز أخلاقياً.


( 4 ) المؤثرات: وهي نوعان:
1. بصرية.
2. صوتية.
مثال عن المؤثر البصري:
a. مزج الليل بالنهار (مثلاً: لجبل قاسيون بالنهار ورويداً رويداً يحل الليل )
b. الإشارة بدائرة إلى أحد الأشخاص اللذين تتكلم عنهم أثناء التقرير من مجموعة من الأشخاص داخل صورة فوتوغرافية.

مثال على المؤثر الصوتي :
1- طبيعي (مظاهرة _ سيارة إسعاف _ صوت صاروخ _ إنفجار)
2- صناعي (موسيقا)
لا نستخدم المؤثر الصوتي الصناعي مع الطبيعي؛ لكي لا يظن المشاهد أن المؤثر الصناعي هو مؤثر طبيعي.

الصور: لا بُدَّ من أخذ اللقطة التأسيسية.

اللقطة التأسيسية: مثال: إذا أردنا التعليق عن نقاش داخل مبنى الأمم المتحدة؛ فنأخذ لذلك لقطة لمبنى الأمم المتحدة ثم ندخل إلى الداخل ونصور.

أنواع هذه اللقطات: من حيث المُدّة:

 بعيدة : 3 ثواني.
 متوسطة : 3 ثواني.
 قريبة : 3 ثواني.

اللقطات:
- زوم إن 6 ثواني.
- زوم آوت 6 ثواني.
- تلتا أَبْ 6 ثواني.
- تلتا داون 6 ثواني.
- بان يمين 6 ثواني.
- بان يسار 6 ثواني.


عند إرسال التقرير لأي قناة يرسل على الشكل التالي: ( هام جدا )

السلام عليكم
تحية وبعد
عنوان التقرير / ( ........................ )
المراسل / ( اسم المراسل ) فراس المغيزيل / دمشق ( مكان المراسل )
مقدمة / تعريف بالحدث بسطرين

المداخلات:
 الاسم والتوصيف (منظمة الاعتصام)
 أطفال لبنانيون.
 مشاركة بالإعتصام.

المدّة : 5 دقائق
التاريخ : 12/10/2006 م - مثلاً

المراحل التي تمر بها صناعة التقرير : -

1- البحث عن مادة: عن طريق / : الصحف _ الانترنت _ العلاقات الشخصية/
2- الاقتراح لإدارة القناة.
3- البحث عن التفاصيل.
4- عملية التصوير.
5- . تفريغ المادة الصورة.
6- كتابة النص ومن ثم تسجيل الصوت.
7- عملية المونتاج (موسيقى _ أو صورة مع تعليق .
8- .إرسال التقرير + إرسال ورقة العمل عبر ال. E-mail.

ملاحطات عامة :

1- أن تراعي المصطلحات الخاصة بالقناة بما يتعلق بالملفات المهمة .. عملية استشهادية - عملية انتحارية (شهيد _ قتيل) .
2- أي اقتراح أو أي موضوع أثناء التعليق يجب أن يساير سياسة القناة.

الستاند:

المدة المُثْلى: 20 ثانية.

مضمون الستاند:

1- تلخيص الحدث _ تحليل سياسي _ تساؤل _ فكرة مستقبلية ليس لها صورة.
2- مكان الحدث _ أن يكون المراسل في نفس مكان الحدث.
3- اختيار الخلفية المناسبة.
4- عدم تغيير المراسل من شكله.

كتاب قديم - ( قصة قصيرة منقولة )



قصة رائعة بجد من كتابة الأستاذ وليد
منقول من مدونة : عارفه .... مش عارف ليه

اتمنى له كل التوفيق
-----------------------------

خرج من مصلحته الحكومية منتشياً وفي جيبه أول راتب شهري يتقاضاه منذ تعيينه، متخذاً قراره بالاحتفال بهذه المناسبة لقهر إحساس الوحدة المسيطر عليه منذ فراق والداه للحياة حيث يعيش وحيداً في منزل العائلة، فكر ملياً في كيفية الاحتفال أثناء هبوطه من الدور الخامس في طريقه للخروج من مقر عمله، وكلما هبط دوراً انخفض معه مستوى الاحتفال كلما تذكر أحد الأعباء المالية المطالب بقضائها، ومع وصوله للطابق الأرضي اختزل احتفاله في زيارة لـ "عم سند" بائع الجرائد

رفع ياقة قميصه قليلاً علها تحميه من تلك النسمات الخريفية عندما حاول عبور الشارع للجانب الآخر، مد يده في جيب بنطلونه الخلفي وأخرج محفظته قبل أن يصل إلى "فرشة الجرائد" بقليل، أخذ منها خمسة جنيهات وبرمها في شكل دائري ثم خبئها في قبضة يده اليسرى، لمح "عم سند" لا يحرك ساكناً بعد بلوغ يومه منتصفه مرتدياً بنطلوناً أسوداً قديماً وسترة "كاكي" بعض "زرايرها" النحاسية مفقودة وقد سيطر اللون الأبيض على فروه رأسه جالساً على مقعد مربع خشبي ليس له ظهر مهترئ بالرغم من عمليات ترميمه الواضحة وبجوار الكرسي بعض المجلات الصادرة حديثاً والجرائد اليومية أسفلها على الرصيف، يليهما بعض الكتب ذات العنوانين الساخنة سياسياً أو جنسياً ثم كتب فن الطهي وتفسير الأحلام، وفي نهاية الرصيف بعض الكتب المستعملة المكدسة فوق بعضها، وبابتسامة باهتة

ـ السلام عليكم، أزيك يا "عم سند"؟

رفع يده اليمنى بالقرب من رأسه مكتفياً بتلك الإشارة رداً للتحية

ـ مفيش عندك والله …؟

قبل أن يتم سؤاله أشار إليه بسبابته نحو نهاية "الفرشة" ثم أدار وجهه إلى الجانب الآخر

استمر في ابتسامته الباهتة متوجهاً إلى المكان الذي يعرفه جيداً، جالساً في وضع القرفصاء وهو يقلب بين الكتب القديمة عله يجد ضالته بينها، وأثناء بحثه لمعت عيناه عندما وقعت بين يديه رواية "إني راحلة" ـ ليوسف السباعي ـ نهض من مكانه دون أن يرفع نظره عن غلافها، متجهاُ نحو "عم سند" تاركاً في يده الخمس جنيهات مستمراً في طريقه ومن ثم وضعها الآخر في جيبه دون أن يعرف قيمتها، وكأن هناك عقد بينهما يعرف كل منهما دوره ويقوم بتأدته باقتدار

قام بتسخين بقايا طعام أعده قبل أمس ووضعه على السفرة جالساً عينيه تغدو وتعود بين الأطباق التي أمامه وغلاف روايته، وبعد أخذ ورد بينه وبين نفسه لم يستطع الإنتظار حتى ينهي طعامه، مما دفعه لفتح صفحتها الأولى ليقرأ مجدداً اسم الرواية وكاتبها، وفي مساحة بيضاء من تلك الصفحة رأى بعض كلمات كتبت بقلم رصاص باهت بعض الشيء مدققاً نظره لقراءة سطورها

" أقف وحيدة
في عالم كبير
لا استطيع الحركة مكبلة
لا يحق لي أن أحس
لا يجوز أن أتكلم
كل ما يسمح به لي
أن لا افعل أي فعل
بالله عليك يا عالمي
أنى أرضى بسكوتي
أوافق على تقيدي
فقط اتركني وحيدة منسية
ولا ترسل من ينهشني
دعني أعيش وحدتي بكرامة وعزة
أذلك كثير علي !!؟؟"

لم يعير الأمر اهتماماً واستمر في تقليب صفحات قصته، لكنه كلما انهى ورقة ذاهباً لأخرى وجد على هامشها خاطرة جديدة وبنفس الخط ، وكلما أشبع عينيه بالقراءة عف عن غدائه إلى أن قام بإعداد كوب من الشاي وهو شارد الذهن، مشغولاً بأمر تلك الخواطر أكثر مما كتبه مؤلف الرواية، حمل صينية الشاي قاطعاً المسافة بين المطبخ وحجرة المعيشة وهو يرمق قصته في طريقه بطرف عينيه، وبجوار مقعده الوثير في حجرة المعيشة ترك الشاي ثم خفض صوت موسيقاه الهادئة قليلاً وعاد إلى روايته وحملها برفق وكأنها صديقته يدعوها للرقص

أعاد قراءة كل ما سبق من خواطر مجدداً ـ ونسي أمر روايته ـ سعياً منه لإماطة اللثام عن صاحبة تلك الخواطر عله يجد ما يدله عليها مع قراءة المزيد مما كتبته على الهامش، لكنها أنسته مبتغاه بأسلوبها الساحر الرقيق في وصف مشاعرها، هنا خاطرة تلهو فيها وتقفز مثل الأطفال، وفي صفحة تالية يائسة بائسة عازفة عن ما قد يحمله الغد من أمل، وفي أخرى لحظات حبها الأول في مدرجات الجامعة، وفي تالية مشاعر إحباطها بعدما خبى حبها سريعاً مثلما اشتعل سريعاً، و في أخرى تصف ما تتعرض له من نظرات ضيق وتأفف من صديقاتها خوفاً منهن أن تستأثر بقلب أحبائهن

أدرك إنها تسجل خواطرها اليومية على هوامش كتبها، مستعيرة في بعض الأحيان بجزء شهير من حوار أحد الأفلام يحمل بداخله تجربة حياة، أو مقطع من أغنية ربما سمعتها والرواية بين يديها، أو بيت شعر لأحد شعرائها المفضلين والذين تعرف عليهم من تكرار أشعارهم بين خواطرها حسب الحالة المزاجية لها وقت كتابتها، وتراوحت خواطرها بين لهيب الصيف … وسقوط أوراق الخريف … وصقيع الشتاء … ونضارة الربيع

وفي منتصف الرواية وجد زهرة تيوليب حمراء جفت عروقها منذ أمد، وعلى يمينها خاطرة تحكي علاقتها بالزهور حينما تتلامس أوراقها وجنتيها، وعشقها لأشواكها حينما تشعر بوخذها في رقة تدمي جراحها، وعلى الهامش المقابل للصفحة اليسرى تتخيل نفسها في حجم "عقلة الأصبع" تلهو بين حقول التيوليب الحمراء مختبئة بداخل إحدى زهوره ثم تبدي وجهها من بين أوراقها ومن ثم تنزلق على فروعها الممشوقة المبللة بالندى وهي تطارد فراشة قافزة من زهرة إلى أخرى خلف فراشتها …أو حلمها

استمر في قراءته بنهم حتى وصل للصفحة الأخيرة والتي كتبت بها أخر ما جال بخاطرها، كلمات أغنية

"مركب ورق …في البحر

والبحر قلبه … كبير كبير
مركب ورق قلبي … بتعاند المقادير

موج يخدها لفوق … وموج يطوحها
شطوط بتحضنها … وشطوط بتجرحها

والبحر بجلاله … كتير مبيسعهاش
مركب ورق قلبي … أوان فرحها مجاش"

رفع رأسه قليلاً على صوت بعض العصافير من سكان الشجرة المجاورة لشرفته مشاهداً ميلاد فجر يوم جديد في غفلة منه، نهض من مقعده متجولاً ذهاباً وإياباً وهو يفكر في ذلك الصباح الذي جاء حاملاً معه آلاف الأسئلة التي تبحث عن إجابات … من صاحبة هذه الخواطر؟ كيف أسرته بخواطرها الساحرة؟ هل هي من عالمنا أم من عوالم أخرى؟ كيف الوصول إليها؟ متزوجة الآن أم لا؟ لماذا تكتب خواطرها بهذه الكيفية ألا تخشى عليها ... أو منها؟ ولماذا تنثر رسائلها في الهواء؟ ألم يكن جديراً بها أن تذكر اسمها وتكفيه حيرته؟ لقد تجمع بها كل ما يتمناه في فتاة أحلامه إنها تختلف عن أي فتاة عرفها… لو قدر له لقاءها حتماً ستسعده من تملك هذه الشخصية وحتماً سيسعدها لأنه قراء تلابيب عقلها وعرف ثنايا روحها… ولكن كيف الوصول إليها؟ ووسط حيرته هذه قفز إلى ذهنه "عم سند" ربما يجد لديه الإجابات الشافية لأسئلته

كان "عم سند" على نفس هيئته التي تركه عليها البارحة، لكنه أكثر نشاطاً مع ساعات الصباح الأولى، أقترب منه وسلم عليه بيد وفي الأخرى قصة الأمس بادياً عليه الإرهاق إثر تلك الليلة التي جافه فيها النوم، غلب الضيق على "عم سند" عندما لمح الكتاب في يده مردداً في نفسه "يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم، على الصبح كده واحد عايز يرجع كتاب"، بادل "عم سند" نظر الضيق بابتسامة تحمل بين ثناياها الرجاء

ـ أنا اشتريت منك القصة دي امبارح
ـ أيوة يا أبني
ـ من فضلك متفتكرش مين اللي بعها لك ؟

مستغرباً سؤاله
ـ ليه؟

أجابه مراوغاً
ـ أبداً … بس كنت عايز أسأله لو عنده كتب تانية ممكن اشتريها منه

بنظرة تدل على أنه أدرك أن هذه ليست الحقيقة

ـ لو كان عنده كتب تانية للبيع ممكن تلاقيها مكان ما لقيت كتاب أمبارح، أتفضل دور بنفسك

ذهب محرجاً، لكنه وجدها فرصه للبحث عن أحد الكتب التي قد يكون بها تتمة لخواطرها أو حتى جزء سابق لها، وكلما أمسك بكتاب فتح ضفتيه مقلباً في صفحاته عله يجد ضالته، ثم يتركه ممسكاً بآخر، وكان يرمقه "عم سند" بطرف عينه من حين لآخر وعندما لمح اليأس قد تملك منه وهو جالس القرفصاء بين الكتب القديمة، اتجه نحوه ومد له يده لكي يمسك بها لينهض

ـ ما تقولي يا أبني بتدور على أيه بالظبط علشان أقدر أساعدك

لم يجد أمامه بد من ذكر حقيقة أمره
ـ والله يا "عم سند" في حاجة غريبة لاحظتها في الكتاب اللي أخدته منك لإن صاحبة الكتاب كانت بتسجل خواطرها على هوامش الصفحات، وبصراحة كنت عايز اعرف منك مين اللي باعت لك القصة دي؟

ابتسم في حكمة عندما رأى الصدق في عينه والحيرة أيضاً
ـ شوف يا ابنى أنا مش فاكر الكتاب ده مين اللي باعه ليا، وحتى إن كان واحد ولا واحدة كل يوم بيمر عليا أشكال وألوان من البشر، وحتى لو افتكرت ايه اللي يضمن لك إن اللي اشتريته منه هو اللي كتب الخواطر دي مش يمكن اشتراه بنفس الطريقة اللي أنت اشتريته بيها، اللي بتدور عليه ده صعب أوي إنك تلاقيه … ممكن تكون اللي كتبت الخواطر دي واحدة من اللي ماشين في الشارع ورآك ، أو حتى تكون مش على وش الدنيا … أتوكل على الله يا أبنى وأنسى الموضوع ده ومتشغلش نفسك بيه وعيش حياتك وأكيد هتلاقي بنت الحلال اللي تسعدك… اللي بتدور عليها دي مستحيل تلاقيها… أنت بتجري ورا سراب

أطبق شفتيه في إحباط وهو يدير وجهه نافضاً عنه غبار الكتب القديمة متوجهاً إلى مقر عمله منكس الرأس، وأصداء خواطرها تدوي في مسامعه وهو يقلب صفحات روايته، وعندما وصل إلى منتصفه حيث "التيوليب" ، أنتبه على خيالات أشباح تمر من أمامه مغادرة مكاتبها بعد نهاية يوم وظيفي، غادر مكتبه غير مدركاً كيف أمضى يومه وهل خاطبه أحدهم أم لا وإذا كان، بماذا أجابه؟ توجه نحو أقرب محل زهور، وأخرج من جيبه مبلغاً من المال وضعه في يد بائع الورد، وبكلمتين مقتضبتين

ـ تيوليب أحمر

حمل زهوره متوجها إلى العنوان الوحيد الذي أدرك أنها ستقيم فيه يوماً ما "المقابر" وعندما وصل إلى هناك وقف حائراً على أياُ منها يضع زهوره … أدار ظهره للقبور جميعاً وهو ينثر التيولب في الهواء دون أن يرى أين سقطت، عله يصيبها إحداها… وإن لم تكن من بين سكانها اليوم ربما يصيبها أثرها حينما تسكنها… ممنياً نفسه بلقاء ما بعد الحياة… وعاد من حيث آتى وهو مازال لا يعرف لها وطن
عن مدونة : عارفه ... مش عارف ليه ؟

رجل مزدحم بالحزن ... ( قصيدة شعرية )


لا تستغبري عشقى لقصائد الحزن
فأنا نفسى لا أجد تفاسير
لخرائط حزن
تستبد بتقاسيمى
حتى سكنها شتاء معتق بشقاء
كنديمى
يأكل بغيمة سوداء رأسى
يطرق أبوابى بيأسى
بينما أتجرع فى حانة مفلس - مر اتراحى
كأسا يتبع كأس

فأنا رب العذاب
الذى لم تكشفه الأساطير
بعد
فلا تسألى و لا تستغبرى
فقط ... أعيدنى
إلى أوراقى .. و قلمى
و غيمة كأسى .
بقصيدة حزن أخرى

شخابيط - ( 8 )


دمع الحبيب بكل تأكيد غالى ... و لما ينزل بتضيق معاه بهجة الليالى ... و تنكوى أنت بيه والضحكة تتلوى مع صوته المشـــروخ بالحزن
ولأنك لسه فى حياته ضل تفضل واقف غصب عنك بعيد ...نفسك تضمه و ترمى عن عيونه ... جفونه ... كل حزن جه و جاى بعيد ... و نفسك تكون واقف على بابه بضحكة حلوة ملفوفه فى فرحه يوم عيد علشان على شفايفه المرعوشين تعيد
وتزيد معنى أجمل يعيش بيه ..لكن قدام القدر لازم نكن و نضم وجعنا إل بيوجعنا حتى لو بنأن ...لأن ده قانون بحر الحياة و لازم و حتما نكون مؤمنين بيه .
لكن و أنت واقف بعيد بتحس بغربة لأنك فى لحظة ضعف الحبيب مش قادر تكون قربه .. تهون عليه و تمسك إيده .. و تقوله أنك دايما راح تكون جنبه و ليه .
ولأنى النهارده حبيبى حزين
و أنا غصب عنى واقف بعيد .. و حاسس بحزنه أووووووووووى .
قلت أكتب ....

الاثنين، 3 مايو 2010

قارئتى .... - ( قصيدة شعرية )



رغم كل طبقات التصنع بموسم لحبات المطر
يتلصق على بشرتى
كيف اخترقتى بنظرتك ِ
دفترى الحزين ؟
تقرأين
صباحى الممزق
و تتلمسين بدهشة ... مدى بلل وحدتى
أهل ... دون أن أدرى
أنساب منى امامك شلال ضنى ؟
و أنا أحصى خلف ابتسامة مصنعة
بيارق الأمل تغادر ساحتى
سنة وراء سنة
بعدما زرعت فى رحم أيامى ألف سوسنة
تزيحها الآن رؤيا عجاف
تحرق داخلى ألف سنبلة
برياح تشتهى
معانى الخطر
إلا أن جففت خطوط ماء كفى النضر
و غادرتنى معها بانحسار
شواطئ القمر

لأقف الآن بين يديك
متعب .. مترنح
كورقة خريف
تناضل ببقايا خضار أخير
حتمية انحدار القدر .
و قد يهمى منى
فى حكايات البشر
,,,,, بعض عبر .

الأحد، 2 مايو 2010

شوف لك عمود - ( قصيدة عامية )


إهداء
---
إلى كرامة المصرى الضائعة دوما و دائما
--------------------------

شوف لك عمود
وعلق نفسك فيه
لأن فرعونك المتفرعن جواك من زمان
على ولاد الإيه
خلاص خلصت حكايته
وهان بصورته على الجنية
لغاية ما شفته متعلق دبيحه تنزف دم
من غير طعم
كــ ( مسيح مصرى ) مصلوب على عمود
فى بلد الشقايق .. ( لبنان )
و اتفرج يا سلام
و اتفرج عليه كمان
و ياريت تمصمص شفايفك .. و تدعك عنيك
و تقول بلسان سجين – سجان
.... يا حرام
و بعدها راح تعدى فى زمن زعيمنا اللمبى
لما حكم فينا و قال
( الجنيه غلب الكارنيه ) .

شوف لك عمود
وعلق نفسك فيه
إنت و أحلامك
و أيامك
و جنسيتك
و بسبورك .. المنفى فى جيب الشنطة
متغرب بيه بره فى
بلاد تقول ... ( الإيش )
و انذل و أنسل .. و اتنطط على كتف أخوك
نطه و نطة
لغاية
ما يدبحوك أنت و بدم أخوك
فى بلاد ... ( شو ها القصة )
علشان " لقمة عيش "
ضن بيها علينا الحضن النيلى الأسمر
من غير ما نعرف .
الذنب فينا إيه ؟

شوف لك عمود
وعلق نفسك فيه
و اياك تنطق بلونك المصرى إلا فى السر
و سقط من حسابك إنك هناك مستينك ظهر
يا بطنين
يا ودنين
يا اتنين إيدين ممدودين بالفقر
أصبر هناك ...
فيومك فى بلدك بقه – ( أمر )
حتى لو علقوك دبيحة حمرا فى يوم النحر
طبعا .... قول ( بعد الشر ) .

شوف لك عمود ..
وعلق نفسك فيه
فاسمك و لونك و طينك الأسمر
مبقوش قبلتك
و يالا فرصة أكازيون ... ألعن ملتك .. أنفى بعيد عنك توب
مكتفك
توب مصريتك
و ركز بس فى الدنيار
و الدرهم
و الليرة
علشان مصر تفرح بيك
و انت راجع بعبايه عار
بتغطى بيها عربيه طولها 5× 6
ومعاك موزتين حلوين
و راح نساعدك
علشان تنسى نفسك و أصلك
فى فوران كاس بيرة
المهم الدينار ... و الدرهم ... و الليرة
و بعدها
شوف لك عمود
وعلق نفسك فيه .