RSS

الأحد، 11 يوليو 2010

عادل إمام ... أم حالة فصام ؟؟ - لازم اتكلم قبل ما أطق ( 7 )







الواقع أن فن اختراع الألقاب المصاحبة للاسم سواء قبله أو بعده هى سمه أساسية فى التركيبة المصرية و التى تتدرج من ( أفندى - بية - باشا - الباشمهندس - .... إلخ ) رغم إننا أصحاب ثورة قامت على هدف القضاء الألقاب بما توجده من حالات تميز داخل أطياف الشعب المصرى .. لكنه الواقع و بعد استولت الجهات الأمنية على ألقاب ( البيه - و الباشا ) .. جاءت الصحافة الفنية فى مصر بتقليعة اختراع الألقاب المصاحبة لأسماء نجوم مصر ... ثم جاء عام 99 ... و رحل و بعدها أصبح لقب ( الزعيم ) من نصيب الممثل المصرى عادل إمام الذى عرض مسرحيته الزعيم فى هذا العام و أصبح هذا اللقب مصاحبا اينما ذهب و أينما كان لاسمه أو بديلا عنه .. و ارتضاه هو لفترة طويلة قبل أن يعلن رفضه له تحت أسباب قابلة للصد و الرد ... لكن من الواضح أن ( الزعامة الفنية ) التى قدمت له بعد اختفاء معظم أبناء جيله من على الساحة لم تكف ( الزعيم ) فبدأنا منذ عده سنوات نسمع تصريحات ترتبط بالواقع السياسى و المجتمع المصرى و كانت البداية مع الحملة الشرسة التى نشتها إسرائيل على قطاع غزة و التى أثارت غضب القاعدة العريضة من الشعوب العربية فى وقت كان القتل على أشده فى شعب محاصر يدافع مهما اختلفنا معه عن قضيته أمام قوة غاشمة لا تفرق و ذلك على حسب المتابعين نوعا من التقرب لموقف المسئولين فى مصر و حمل المظلوم الثمن ... ثم جاءت أزمة الجزائر و مصر على خلفية مبارة كرة القدم فى أم درمان بالسودان خرج أيضا يتباهى بعلاقته الطيبة بالرئيس الجزائرى الذى حضر بنفسه مسرحيته عندما كان يعرضها هناك فى وقت كانت مصر تغلى غضبا من الهمجية ( الجزائرية ) التى جاءت محملة فى الطائرات العسكرية الجزائرية دون أن يكون هناك كلمة تنصف حق هذا الشعب الذى جعله نجما لقرابة 40 عاما تحمل فيه ( تركيبته الفنية ) التى أسست سينما تعتمد المشاهد الساخنة جدا والإيحاءات المشبوهه و إن تخلل هذه المسيرة أفلام حقيقية تحمل بصدق هموم الوطن مثل ( إحنا بتوع الأتوبيس - الإرهاب و الكباب - طيور الظلام - عمارة يعقوبيان - السفارة فى العمارة - ( رغم مشاهد الأخير طبعا ) ... وسط حجم هائل من أفلام تعتمد الجنس منهجا
و لم يتوان ( الزعيم ) على ركوب موجة الحراك السياسى فى مصر التى تشهد اقتراب الانتخابات الرئاسية فى وقت يغلى فيه الشعب المصرى و تعلو الأصوات بمطالب التغيير حيث أعلن مرارا فى أكثر من تصريح أنه يساند ( جمال مبارك ) فى الانتخابات الرئاسية القادمة تحت حجة ... إن جمال ( مش بياع بطاطس ) !!! .. بعض النظر عن شعب ضج كثيرا من حالة الانحدار الاجتماعى و الاقتصادى حتى كاد هو نفسه لا يقدر على شراء ( كيلو البطاطس ) و يرغب أن يواجه مفهوم التوريث للحكم فى مصر و لأن الزعيم سبق ذلك بتوريث ( خلطته السينمائية الساخنة المعروفه ) إلى ابنه ( محمد ) الذى شهدناه يسير على نفس الخطى فى فيلم ( البيه العاطفى ) و أصبح بذلك سباقا .
و فى هذه الأيام أثارت تصريحات له ترفض عمل ابنته بالسينما لأنه من أسرة محافظة ترتب على التقاليد و لا يطيق أن يرى ابنته ( تتباس ) من أحد أخر كما أن زوجته و ابنته لا يشاهدان مشاهد أفلامه الساخنة ... تصريحات أثارت حفيظة كل نجمات السينما المصرية اللواتى اعتبرن التصريح بمثابه إهانة علنية لهن بعد أن آمنوا ( بمدرسة عادل إمام ) و أصبحت لمعظمهن حلما للعمل أمامه ثم يخرجن بعدها بقول ( إن المشاهد الساخنة موظفة دراميا ) ... كما أنا هذا التصريح أيضا صدم جمهور الزعيم الذى اختار من الجنس و المشاهد الساخنة ( تيمه ) معروفة تبيح الأحضان وسخونة القبلات و تضحك على علاقات خارج الإطار الدينى و الأخلاقى للشعب المصرى عندما يقوم الزعيم ( 69 عاما ) بتدعيم ( العلاقات المصرية السنغافورية ) مع مضيفة الطائرة فى فيلم ( السفارة فى العمارة ) ... أو إقامة عيد ميلاده مع ( زوجة ) رب عمله الأجنبى فى نفس أحداث الفليم ... لكن عند الأخلاق ( ابنته ) تكسب رغم أنف الكل .
وبذلك

أصبحنا الآن حين نتابع مسيرة الفنان ( عادل إمام ) نشعر بأننا أمام ( زعامة ) تعانى داخل نفسها حالة من الانفصام ... أفلام و مسرحيات تعبر عن قضايا الشعب أمام تصريحات فى الواقع تناقضها ترضى فقط السلطة التى هى نفسها أوجدت المعاناة ... مشاهد استباحت بسخونتها كل البيوت المصرية و العربية لكنها لا تقوى على دخول بيت ( الزعيم ) نفسه ... نجمات فخرن كثيرا بالعمل مع عادل إمام ثم وجدن أنفسهن داخل تصريح منه ( أقل ) كثيرا عن ( ابنة ) الزعيم .

نحن كجمهور ننتظر من - الزعيم حاليا - الفنان عادل إمام ( سابقا ) أن يعيد كل حساباته و يحدد وجهة حياته الفنية و السياسية إما مع قضايا الشعب أو أن يكون لسان السلطة فى مصر , فلم نعد نحن قابلين أن نشرب مرة أخرى ( شاى بالياسمين ) لتنفيذ أغراضه و أهدافه كما فعل فى فيلم ( مرجان أحمد مرجان ) .
و سننتظر .... لعل و عسى .

4 التعليقات:

أحمد صلاح الدين طه يقول...

كلام معقول
... عين العقل

eslam el baron يقول...

شكرا يا أستاذ أحمد على تعليقك ... أسعدنى جدا تقيمك للمقال
و كل عام و أنت بخير

علي رياض يقول...

ياسيدي..هذا فنان عنده انخرام في الفن مش انفصام وهوا ايه يعني لما يقول مايحبش بنته تتباس ..هيه بنته لو حلوه وتنفع تمثل كانت اتباست وشبعت بوس ..
ده من كتر الحراره اللي عنده لازم ياخد (لبوس

eslam el baron يقول...

شكرا يا أستاذ ( على ) على تعليقك الظريف و أنا معاك يمكن فى رأيك إن عادل إمام ممكن أى حد يعطيه أى وصف طالما إنه حول الفن من وسيلةلإرتقاءالمجتمع أو وسيلة تختزل الوطن والمواطن والمواطنة إلى غرفة نوم و الى حالة من حالات التصابى المتواصل مقارنة بنجوم فى مثل سنه مثل النجم ميتاب باتشان فى السينما الهنية و آل باتشينو و شون كونى و انتون هوبكنز فى السينما الأمريكية فهؤلاء احترموا انفسهم فاخترمهم الفن و مازالوا نجوما حقيقيين ... لكن يا أستاذ ( على )من أجل الموضوعية أريد أن أذكرك بمثل مصرى يقول يخلق من ضهر الفاسد ... عالم ) و للمفارقة الفعلية فإن ابنه عادل إمام فعلا لا ترضى على مشاهد والدها كما إنهامتزوجة من شخص محترم ملتزم دينيا و له صلة بجماعة الأخوان- كما يشاع .
لكن الخطأ هنا أن الأب زج بسمعةابنته التى ليس لها فى التور و الطحين داخل تصريحات و افتكاسات إعلامية يريد أن يذكر بها الناس بأنه مازال موجودا طالما أن موسم الصيف لن يشهد له نزول فيلم ...و من الممكن أيضا أن الله إذا أراد أن يوم شخص بهدم كل ما بناه سلط عليه نفسه
و فى جميع الأحوال ... شكر لتعلقيك
و كل عام و أنت بخير

إرسال تعليق