RSS

الاثنين، 30 نوفمبر 2009

مع فنجان الصحوة - ( 2 )


( 2 )

مع فنجان الصحوة
عبثتى بصفحة التاريخ و ألبستِ
ملامحى طغيان فرعون ...
قد أندثر
و جعلت لنفسك نبؤة " نبى "
و أنتِ تغمرينى برؤوس اتهام
( شقى )
... كاد على براءتى أن ينفطر
حتى ابتلت سيرتى ....
و تغيرت نقوش معبدى
بأسطورة مزيفة
عن شاب من حجر
يرتدى ثوب براءة مبتذل
وأنى كنت أعيق فيكِ حواءك ..
وأصيب منك الحب والإخلاص بالغدر
فلكِ ...
أن تذبحي بلا رحمة حبا كان بلا أمل
فقد اخترت بإرادتي
ووضعت أقدامى على أفواه الخطر
قد أتوه وحدي في الطريق
وقد تكوني في عيونهم أنتِ البريء
ولكنى ضعت قبل كل هذا ..
ولن انتظر
فانسحابي اليوم .. طريقي المختصر .

السبت، 28 نوفمبر 2009

مع فنجان الصحوة - ( 1 )


( 1 )

مع فنجان الصحوة
لك أنت ترحلى
إذا شئت
من سفر إلى سفر
فلم يبق لكِ عندى ... سوى ظل بشر
بتعجل سجل فى أول دفتره - انك
بنت الشمس
بل و ترنيمة باقية من ليلة سهر
إلى حين ... ـ ( أغر )ـ
أشهد فيه الآن صفير رياح صنم ...
قابع داخلك
بسر انتماء مريب إلى سلالة حجر
و أنتِ
مجردة .... فى خطى باردة
ترفعين دونى .... حطام أقداحى
مذبحا .
لطقس معتاد يشتهى
ذوبان أحشاء حلم
حتى لأجله
تنصهر ...

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

فيلم توستى - ( من أجمل ماشفت 8 )











أنا و هذا الفيلم




اعترف أنى جلست مع هذا الفيلم و أنا محمل بحالة من السخرية المسبقة من هذا الفيلم الذى يأتى من بلاد لا تعرف بلادنا رائحة السينما القادمة منها ... فجنوب أفريقيا دائما عندنا هى البرارى و الغابات و قصص المغامرة فى السينما ... لكن الفضول فقط هو الذى جعلنى
أحاول أن أرى ما سوف يحدث و أنا أجهز نفسى لنغيير الفيلم فى أى لحظة على قناة otv... لكن مع بداية قوية و موسيقى نارية و إنسانية تختبئ داخل عصابات الدم .. و خط ناعم يشق قسوة الأكواخ الصفيح و حب مضغوط بالظروف داخل مربع المنطق و الواقع جعل كل رؤيتى الساذجة تتساقط و ترفع مع مشهد النهاية القبعة لرؤية سينمائية و معانى حياتية أصبحت عندى من أجمل ما رأيت


معلومات عن الفيلم

في لغة «تسوتسي - تال» وهي لغة الشوارع المستعملة في الفيلم، تعني عبارة تسوتسي وغد أو غانغستر. ودور توتسي الذي يلعبه تشوينياغاي يجسد تلك الهوية كفتى في التاسعة عشرة من عمره نشأ يتيماً اعتنى بنفسه وتعلم من خلال ذلك أن إثارة الخوف عند الآخرين أضمن طريقة له للبقاء على قيد الحياة والتقدم.
ويقود تسوتسي عصابة غريبة من الأوغاد: المعلم السابق «بوسطن» (موثوسي ماغانو) والقاتل السفاح «بوتشر» (زينزو بنغاكوبي)، والحارس المعوق عقلياً ولكن الوفي آب (كينيث نكوسي).
وفي إحدى الحانات ذات ليلة يستدرج بوسطن تسوتسي الكتوم إلى الكشف عن ملامح شخصية من ماضيه المظلم والخفي. ويبدو كذئب أول في الشارع، ولكن إلحاح بوسطن يستخرج إحساساً «دفيناً» من القلق والخوف عند زعيم العصابة.
ويستجيب تسوتسي بالطريقة الوحيدة التي يتقنها... الغضب العارم... ويضرب بوسطن ضرباً «مبرحا» ثم يلوذ بالفرار عندما يحس أنه أثار القرف بين رواد الحانة بل وبقية أفراد عصابته.
ومهما كان الوتر العادي الخام الذي أصابه الحادث عند تسوتسي فالأحداث الاعتباطية التي تتبع تضعه إما على طريق اللعنة أو الخلاص.
ويجد تسوتسي نفسه فاراً من وجه الشرطة بعد فشل عملية اختطاف سيارة مما يؤدي إلى العنف ويتركه وبحوزته طفل في الشهر الثالث من العمر ويجد نفسه أنه غير قادر على التخلص منه.
كل هذا الأكشن محصور في اللحظات الافتتاحية للفيلم. أما الباقي فيميط اللثام ببطء عن انسانية أخفاها تسوتسي عن العالم بل وحتى عن نفسه.
مرتكز هذا التحول هو «ميريام» (تيري فيتو) الأرمة الشابة التي لديها أيضاً وليدها الخاص والتي تصبح أما بالوكالة لتسوتسي وللرضيع الذي بحوزته.
لقد استطاع المخرج هود استخراج أداء نجومي من سائر أفراد طاقم الممثلين، ولكن الفيلم يقوم على أداء تشوينياغاي الآتي حديثاً إلى السينما، وهو يقدم تمثيلاً طبيعياً بحضور عنيف وحزن نفسي قديم يخفيه وراء وجهه الشبابي النضر.
وأغاني زولا التي تقوم بدور قصير كملحقة بعصابة تسوتسي، توفر خلفية معدية تتباين مع وتيرة قصودة وتكميلية لحياة الشوارع الخشنة والعنيفة في سويتو. أما موسيقى كوايتو فهي مزيج من الرقص وأسلوبي الراب والبوب ويعكس إيقاعه جواً من الاعتزاز والتحدي بين بلدات جنوب افريقيا بعد الأبارتيد.
أغنية الفيلم
تريلر الفيلم trailer

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

شخابيط ( 2 )


أموت و أعرف مين إل قال لما تحب بإخلاص ... و توفى بإخلاص ... و تقدر معنى الحب جواك بإخلاص يبقى إنت الجنة مستنياك !!!
لأنى صدقت ده ... و لما حبيت و أوفيت و قلمى سكنه شاعر سبته يقول من غير كسوف ...عن حد عاش جوايا بجد ... و مرة بفرح و مرة بألم أصل الحب كده .. و فتحت كل الشبابيك
ومشفتش من كل الناس غيرها و كأن العالم سكت إلا من صوتها .. حتى الشمس كان فى عينها شروقها و غروبها .. و قلت أكيد يبقى إلى يجتهد و يحب الحياة على بابه تدب ...
لكنى معرفتش إن ممكن حد يختار عذاب و يصر عليه ... زى ما عملت أنا
كل ما أحب أكتر ... تروح أكتر
كل ما أخلص أكتر ... تتحول لسحابة شتا بتمطر
لغاية ما صرخت إنى يبن الحياة و الموت ... و إن جواها يحسش و لا حتى يتأثر
أبدا .. دى كمان بتنكر
و الأغرب إن ...
أجمل كلام سمعته منها ... كان و أنا بعترف غصب عنى إنى نسيتها
و الأعجب
إنى عارف أخرتها
لكن النهارده حاسس بكل جرح محبتها
فقلت أكتب .....

الأحد، 22 نوفمبر 2009

شخابيط ( 1 )



بقى لى كام يوم .... أول ما أفتح عنيى ألاقى ( نفسى ) مستنى ( نفسى ) بقايمة طويلة من أحلام معطلة ... و أمل ملهوش نهاية ... و أخيار مش كاملة و قــصص ناقصة ... و حكايات زيادة ... بحاول أهرب منها برغبة فى استمرارى فى ( المعافرة ) و ( المقاوحة ) لأيام بقت شبه بعضيها و إحســــاس خايف على كل إل فات ... و قلق من كل إل جاى .
لأنى حاسس إن الروح إل كنت بقاتل بيها بدأت تدوب وتركن على جنب و تستسلم والصورة كل يوم بتبقى ضباب أكتر ... و فعلا بدأ يهــــزنى ألف سؤال ... إيه معنى الاجتهاد طالما محدش شايفه ؟ ... لغاية إمتى المفروض أحارب ؟ .... بكرة فيه إيه ؟ ... و إل فات ده كان و لا حاجة ؟
و كل إل ضحيت بيه مين يقدر يتمنه ؟ ... هل كده حياتى ليها تمن و أنا شايف فى عيون كل إل حواليا فى عيونهم ألف سؤال مش عارف إمتى و لا إزاى يكون الرد ... ليه بفكر فى الموت بالدرجة دى ؟
... افتكرت جملة سمعتها فى فيلم أجنبى بيقولها البطل و هو بيوصف حالته " إنت متعرفش يعنى إيه تصحى من غير أمل " .... بجد فعلا الكلام ده معناه مؤلم جدااااااااااااا .... لأن فعلا الحياة بتتحول لأبيض و أسود لا بتحس بطعم الشمس و لا حتى بيكون نفسك فى ضحكة حتى لو مسروقة و الخطوة بتبقى تقيلة و تزيد الحكاية لغاية ما تلاقى نفسك بتهرب من نفسك جوه نفسك ... صوت الناس بيجرحنى ... أى كلمة حب بتوجعنى
شاطر جدا فى الهروب من أى قلب ممكن يحبنى ... و بضيع أى معنى لكلمة إعجاب ... لأنى ملينى إحساس غريب بأنى فعلا قلبى عليه قضبان من فولاذ ... غير مسموح ليه بأى مغامرة مش محسوبة ... لأنى فى النهاية سر كبير بيسرق منى حقى فى الحياة الطبيعية و كل إل بــــــحسه دلوقتى هو إن ( الشرنقة ) بتضيق أكتر و بتخنق أكتر ...
لا بقه عندى إحساس ببكرة .. و لا مصدق النهارده ... بس لسه جزء مجنون بيعشق إنه يعذبنى و بيقول ليا .. كمل ... حارب . و أنا النهارده مش قااااااااااااااادر
فقلت أكتب

صور و ناس و حياة ... عايشيين جوايا






































































































































































































































































































































































































































































































































السبت، 21 نوفمبر 2009

قصتى مع .... ( مروة نصر ) .











- إسلام البارون -
عمليا لم نلتقى ... و أتوقع مستقبلا أيضا إننا قد نلتقى أو لا لن نلتقى .. قد يكون تباعد أهداف الحياة هى السبب ... أو لأن لحظة اللقاء معها دائما قد تتم داخل كتلة متزاحمة عليها من البشر و أنا لم أعتد أن أكون مجرد جزء فى كتلة متلاصقة لا يرى فيها الشخص النجم سوى بعض الإنعاكسات العابرة رغم تحمسى الصريح للفــن وأهله ومعجبيه .
فقط تعاملت معها عبر صفحات الورق التى تحمل أخبارها .. بعد أن جمعتنى معها صداقة نظرية بدرجة - صديق ( الفيس بوك )- .. لكنى لا أعرف لماذا عبر كل البشر الذين يلامسون حياتى ... دائما اتذكرها و ليس بصفة الفنانة التى يعرفها الجميع بل دائما كانت تستوقفنى أحيانا بطبيعتها كإنسانة منذ لحظة التقينا و أنا لا أعلم عنها شيئا ... حتى فيما عرفته بالصدفه أيضا فيما بعد بأنها كانت إحدى المشتركات فى (الستار أكاديمى ) .. و اعترف بأنه بعد معرفتى أضفت لها نفس الصورة النمطية المعروفة عن المشتركات...وهذا ليس بضيق أفق منى و لكن هكذا تعامل أغلبنا مع فكرة البرنامج .. نحبه بدرجة كبيرة و ننقده بنفس الدرجة ونعجب بمشتركاته ... و نفكر قبل الاقتراب منهم إنسانيا فى نفس الوقت ... لكن تبادلنا مجرد رسالة تعارف عابرة ...و ردت الرسالة بكل معنى لحسن الكلام ... و بـعدهـــا نـــسينا كل ذلك و تحولنا إلى مجرد صور على صفحة ألكترونية ... هى تزداد عددا بصورها .. و أنا ببعض الفضول قد أتابع ... و لم أعلم رغم قربى من دائرة الضوء فى حياتى العملية ... أيضا من أصبحت هى ؟ لكنى كنت لا أعرف لماذا أحرص جدا ان أقرأ سطرها المعتاد على صفحتها الألكترونية تعبر فيه عن حالتها الشخصية .. و أحسست إننى رغم كل هذا التقارب الإصطناعى بيننا... و التباعد الواقعى فى الحياة شعرت بحالة من المعايشة معها دون أدرى وهى تتألم بكل حبها لوالدها فى أيامه الأخيرة فى الحياة ... وكيف قابلتها بغته صدمة رحيله فى وقت كادت تقترب فيه من مساحة ضوء خاصة تتمتع بها الآن ... وكيف عبرت بسنوات عمرها التى تحتاج إلى خبرة الحياة داخل دائرة الحلم .. و تحاملت لتبدأ لنفسها طريق ... و أقرإننى تعاطفت كإنسان يشعر بجرح لإنسان أخر .... وبعدها عدت لحياتى بينما شرعت هى تعلن عن نفسها خبرا جديدا كل يوم يزيد من مساحتها داخل قلوب الذين يعرفوها بينما ينتابها من حين لأخر حنين جارف يستحق حسد كل الأباء لكل هذا الحب الذى مازال ينبض من أجله داخل قطعة منه ... و جاء شهر رمضان الأخير و بدأت أعرف بشكل اكثر خصوصية ... أن من بين تلك الحياة البراقة و مئات الإكسسورات و صيحات الموضة .. وجدت بداخلها حبا حقيقيا لله قد تكون هى نفسها لا تعرف درجته لكنها أطلت علي بصورة إنسانية رائعة جعلت كل القوالب التى شكلتها عنها تتساقط .... و أتعلم منها
بأن ليس دائما داخل البريق و ضجيج الحلم قد يتوه فينا معنى الله و الوطن و الخط الأحمر فى الحياة
و اتعجب كذلك من تلك الحياة الألكترونية التى صنعناها لأنفسنا حيث قد نجتــــمع بإنــــسان لا نعرفه ولا يعرفنا لكننا نتشارك معه لحظات خاصة تجمع بين ضفتيها معنى الألم و رفرفة رايات النجاح .,, ,بل ويؤثر فينا
كما أنه لا يجب أن لا نفقد حقيقة إنسان ما داخل متاهة الأحكام المسبقه لا تعرفه .
و عرفت أن أى إنسان منا
قد لايعلم هو نفسه أى رسالة يوصلها للناس ؟ و متى قد يعطى أحدهم درسا دون أن يقصد ... و أن يصبح شيئا جميلا حتى قبل أن ينظر فى المرآة ... كما فعلت عبارات ( مروة نصر ) الخاصة بها فى عالمى التى جعلتنى أراها إنسانة جديرة بأن تكون مصدرا لبهجة الحياة .
حقيقة أخر ما قررت التعامل فيه مع مروة نصر هو أن استمتع لألبومها الأول ... لكنى تعلقت به بشغف واضح جدا... و أنا اتمنى لها أن تجمع بين أطرافها اللينة كل خيوط النجاح ووهج الشمس على صفحة تاريخها الفنى القادم ... لأنها تستحق
شوف كليب مروة الجديد ( نفسى )

الجمعة، 20 نوفمبر 2009

تكرار صور - ( قصيدة شعرية )

مثل كل مرة
تخشين فى منتصف الطريق من سقوط بعض ملامحى
على عالمك الساكن
حتى لا تنبت من أجلى زهرة
فقط ... تمنحينى ..
بعض التردد
و كل الخوف
من
مصرية ملامحى
وشقاوة شرقيتى
و اكتمال الفكرة
و تكتفين عنى ... بشبح صورة
ليست بأنا
يقابلها منك حفنة صور
ليست هى بأنتِ
و نتوه معا فى اعتراف مزيف
و تقولى عنا ... أصدقاء !!!!
كيف قد يجمعنى بك الطريق
و لا أعرفك !!
و يجمعنى بك المساء
و لا ألمسك !!
و قد يجمعنى بك قدر سماء
و لا أنشدك !!
تحررى ... لأعرفك
أجعلنى ابعثر كل تلك الخيالات عنك
وامنح جدار نظرى
هذا الجبين
و ذاك الشعر
و أوسم عالمى بنظرتك
هكذا نكون بشر
فنحن لسنا مجرد ألبوم صور
أخرس
فقد زهدت .. . سيدتى .
ذاك السور
واحتجاب النور
و اعتذار ... أملس
أوعاصفة منك تنذر ... بموسم للأعاصير .
فى كل مرة أصرخ .
أظهرى نفسك
أعلنى نفسك
رجاء .. سيدتى
كونى لمرة حقيقة فى عالمى
من أجل تلك القصيدة
التى ولدت إليكِ
و تاهت فى الطريق عنكِ .
فهى عفوا ..... مازالت لا تعرفك .

لعلها خير - ( مقال صحفى )


كمصرى تابعت المباراة التى جمعت بين منتخبى مصر و الجزائر على أرض مصر لتحديد المرشح وصاحب التذكرة العربية الوحيدة فى مونديال نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا ... وانا أؤمن بأن الرياضة يجب أن يكون فيها فائز وخاسر وبعدها تمضى عجلة الحياة نبحث معها عن أهداف أهم ... لكن الظروف جمعتنا مرة أخرى معـــهم عـــلى أرض الســـودان حيث ذهبــنا بمثقفينا و فنانينا وبعض القيادات السياسية ومعهم مشجعين مصريين تشاركوا بالحلم والأمل فى تأهل المنتخب المصرى بعد أن أوشكت كرة القدم أن تصبح هى مصدر البهجة الوحيد للشعب المصرى المضغوط بما يكفى... لكن تلك المباراة الأخيرة أسقطت كل مبادئ و أهداف الرياضة التى تنشد الوحدة بين الشعوب تحت أقدام وعلى أسنة سلاح شباب "الحطيست " والتى تعنى فى اللغة الجزائرية الشباب المــلتصق فــى الحائط بــلا عمل وبلا هدف ويتم استخدامهم من قبل السلطة و أيضا من أرهابي الجـبال و يقدر عــــددهم بحوالى 2 مليون " حطيست " ... لكن هذه المرة تم استخدامهم بمــــوافقة حكومية حيث نقلوهم فـى طائرات القوات الجوية الجزائرية c-130 تحت دعوى الانتقام بعد تسرب شـــائعات شبة متعمدة بــوجود قتلى من مشجعى الجزائر فى المباراة الأولى بمصر وصلت إل 18 جثة !! .. والتى أشعلها فعليا سفير الجزائر فى مصر الذى يعرف عنه سياسيا بأنه ( مخطط المؤمرات ) حتى داخل بلده الجزائر و ضد رئيسه و بعدما غلبوا فيه أرسلوه لمصر !! وهو الذى لا يحمل فى الأصل أى مؤهلات دبلوماسية و هذه حقيقة و ليس من باب التجنى ... حيث استغل الموقف بكل الوسائل المتاحة لتحقيق أجندة خاصة تهدف لإفساد العلاقات بين البلدين تسانده وسائل الإعلام الجزائريةو كم هائل من الرواسب النفسية داخل التركيبة الجزائرية
ضد مصر ومصالحها ... لكن يجب أن نعترف رغم مرارة التجربة وما تعرض له مشجعو مصر من إرهاب و بلطجة موثقة بالأدلة ... إلا إننا تعلمنا دروسا و عبرا نتمنى أن لا نغفلها بعد ذلك
أولها : إننا عندما جمعنا حلم مشترك تدعمه الحكومة من نـــــاحية و توحدت فـيه لهجة الخطاب الإعلامى من أجـــل تحقيق هدف حضارى حقــقناه و خرجنا بصورة مشرفة أمام أنفسنا و أمام شرفاء العــالم ... و آمنا من جديد بأننا قادرون على الإنجاز إذا ارتبط الشعب المصرى بشئ حقيقى تسانده حكومة واعية برغبات شعبها .
ثانيا : إننا رأينا ورقة الــتوت تـــسقط عن بقية هذا الحلم العربوى القومى و تنكشف عورة فشله منذ البداية مع " أشقاء يوسف " الذين يعرفون مصر فى شـــدتهم و ينسونها مــع أول لحظة رخاء عابر ... و آن الأوان أن نفكر فى مصر للمصـــريين و نجعل مصالحنا أولا و أن نعرف أن الخير لنا فقط فى اتحاد مسلمى و أقباط مصر فى بوتقة واحدة .
ثالثا : ظهر جليا وواضحا مدى استهانة تلك الشعوب التى غرسناها ( بالعافية ) داخل الجسد العربى باسم العروبة .. بالكرامة المصرية و بالإنسان المصرى الذى ضحى كثيرا لرفعه تلك الشعوب الذى تتهمه اليوم بكل السبل .. و آن الأوان أن الدبلوماسية المصرية و تجعل من سفاراتها وآلياتها دروعا حقيقة ضد من تسول له نفسه أن يقف ضد مصر بدلا من حالات الكسل و التراخى التى يقابلها كل مصرى تدفعه الظروف للالتجاء بسفارة بلاده
رابعا : آن الأوان أن يتوقف صانعو و مبعدوا الفن فى مصر من أجل مراجعة تلك الصور النمطية التى يتم ترويجها داخل الأعمال المصرية التى منحت أصحاب أنصاف العقول صورة غير حقيقية عن مصر تحت مسمى ( الإبداع و الواقعية ) التى جعلت من بنات مصر أقرب للعاهرات والشباب مجرد عقول تافه مخدره .
خامسا : يشــعر الآن كل الشعب المصرى بإهانة شديدة على المستوى الشخصى و المادى والمعنوى ونحن نرى ممتلكات ومشروعات المصريين تتعرض للسلب و النهب فى بلاد تدعى شرف ( الثوار ) و تختار حصار المصريين داخل مساكنهم لدرجة تمنع عنهم الأكل و الشرب و يتهددهم خطر الموت ... وأصبحت الكراهية وضح العين .. و علينا أن نثبت الآن للجميع أن مصر ... لها مخالب أيضا تحمى بها شعبها
بدأت الحكاية بمباراة كرة قدم ... و انتهت بكشف جميع الأحقاد النفسية و المخططات المدبرة التى تدار من قبل عفوا " أشقاء " ضد شعب مصر و ثقافته و حضارته .. واليوم تدفع مصر الثمن الــمر لمساعدة شـــعب الجزائر فى حربه ضد الاحتلال و هو الشعب الذى مازال يــرضى بفرنسته وله أهداف خاصة تتطاول على ( مصر ) القلب النابض والعقل المفكر لوطن عربى تحملنا من أجله الكثير ... لكن رغم ما ظهر و ما زال مستترا ضدنا إلا أن هذه التجربة قد تضع لنا أسسا جديدة لرد فعل يحترم من قبل الجميع الآن و فى المستقبل .. ولعلها خير .

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

فيلم غاندى - ( من أجمل ما شفت 7 )







أنا و هذا الفيلم
لأنى أعشق كل ما هو " غاندى " ... حرصت أن أذهب وراء هذا العمل أينما عرض ... و فى النهاية لم أرض إلا بنسخة كاملة من الفيلم " عندى " ... لأن كما أؤمن بما قال اينشتاين عن غاندى " لن تصدق الأجيال القادمة على الأرجح أن شخصية كهذه من لحم ودم عاشت على الأرض" ... فلقد أعجبنى غاندى من وراء إزاره البسيط و من داخل كل هذا الفضاء المتسامح بلا دعاية فجة من أجل منصب ... و ابكانى بنهاية تذكر العالم بأن أخلاق الملائكة ... تغضب الشيطان
لكن هذا العمل كلما قربنى من غاندى أغضبنى من كل هؤلاء الذين دسوا بداخل العمل أقوالا و أفعالا لم نعهدها فى تاريخ غاندى فهو نادى بحق العرب فى أرضهم ( فلسطين ) و ندد باحتلال اليهود لفسلطين و لكن صناع الفيلم ارادو أن يستفيدوا كالعادة من حب العالم لهذه الشخصية أن يجملوها بما لا حمل لها فيه و جعلوه ( يتوود ) لليهود و يتخذ منهم أصدقاء مقريبن ... و بالطبع حتى يجد الفيلم صدى لدى
الشخصيات المتعصبة ضد ملسمى الهند .. جعل من على جناح مؤسس دولة باكستان رمزا للقسوة و الفجاجة أمام طيبة و تسامح غاندى
على عكس التاريخ الذى يثبت أن غاندى و على جناح ظلا دائما أصدقاء و أن سبب انفصال الهند و باكستان هو الاحتلال الإنجليزى
و يكفى أن سبب مقتل ( غاندى ) على يد هندوسى متطرف من نفس ديانه غاندى لأنه نادى فقط بأحقية المسلمين فى التعامل الكريم و العدالة فى الحقوق ...
فهذا الفيلم على قدر ما تحبه .. تكره
و على قدر ما تصدق فيه .. غاندى ... تكذب رؤية صانعيه المادية التجارية السياسية على حساب الرجل
لكن فى النهاية يظل تعبيرا عن بصمة واضحة تركها غاندى قبل أن يرحل
معلومات عن الفيلم
يتمحور الفيلم الطويل ومدته 188 دقيقة حول قصة الزعيم الهندي الماهاتما موهانداس كارامشاند غاندى الذى يعد أهم زعماء حركة استقلال الهند فى القرن العشرين حيث كان يدعو إلى مقارعة الاحتلال البريطانى بواسطة العصيان المدنى والاحتجاج السلمي. بدأ الفيلم زمنيا منذ عام 1888، أى حينما كان عمر غاندى تسع عشرة سنة حيث سافر إلى لندن لدراسة الحقوق. ثم تعين لاحقا فى إحدى الشركات الهندية فى جنوب أفريقيا فى عام 1893. وخلال مدة وجوده فى لندن كان التمييز العنصرى قائما على أشده إلى الدرجة التى منع فيها المتطرفون الإنكليز الهنود من السير على الأرصفة مجردين إياهم من حق المساواة مع أقرانهم البريطانيين. ولم يكن هذا المنع مقتصرا على المملكة المتحدة لوحدها وإنما امتدّ ليشمل كل المستعمرات البريطانية الخاضعة للتاج البريطانى ومن ضمنها جنوب أفريقيا حيث ركز الفيلم على أحد المشاهد المؤلمة التى أُهينَ فيها غاندى لأنه حجز تذكرة الدرجة الأولى فى القطار، وحينما ضبطته السلطات الرسمية البريطانية "مُتلبسا بالجُرم المشهود" قذفته من عربة القطار كأى منبوذ طالبين منه أن يعود الى عربات الدرجة الثالثة. لقد تعرّض غاندى للإهانة فى جنوب أفريقيا كما تعرض للضرب المبرح حينما كان يطالب بحقوق أقرانه الهنود فى المساواة والعيش الكريم، لكنه كان مصرا على الاحتجاج السلمى لكى يُظهِر وحشية أجهزة الشرطة البريطانية ويكشف عن قساوتها وفظاظتها فى التعامل مع الهنود على وجه التحديد. وربما يكون مشهد إحراق بعض الهنود لوثائقهم الرسمية هى خير دليل على وحشية الشرطة البريطانية آنذاك، إذ إنهال كبيرهم بالهراوة على غاندى تارة، وعلى أناس آخرين تارة أخرى لأنهم أحرقوا هذه الوثائق الرسمية التى لا تضمن للهنود حقوق المواطنة، ولا تضمن لهم إنسانيتهم. ونتيجة للعديد من المواقف العنصرية التى تعرض لها غاندى تفتق وعيه منذ وقت مبكر، وقرر مقاومة الاحتلال البريطانى لبلاده بالطرق السلمية التى أجبرت البريطانيين على التعامل معه فى نهاية المطاف لأنه تحول الى بطل قومى وروحى للهنود من مختلف الطوائف. وعلى الرغم من كونه هندوسيا إلا أنه لم يكن يفرّق بين هندوسى أو مسلم، وبين سيخى أو مسيحى أو يهودى طالما أن الجميع يؤمنون بإله واحد. ومرة قرر مقاطعة الأقمشة البريطانية التى تصنع فى مصانع مانشستر وكبّد البريطانيين خسائر مادية جمة. ولعل مشهد إحراق الكدس الهائل من الملابس كان من المشاهد المؤثرة التى قلّد فيها الشعب الهندى زعيمهم غاندى الذى كان يرتدى قطعة قماشية واحدة يستر بها عورته. كما أن فكرة صناعة الملح الهندى على بساطتها قد أربكت التاج البريطانى هى الأخرى، وقصّرت من عمر الإحتلال البريطانى للهند، بل أجبرت البريطانيين فى نهاية المطاف على توجيه الدعوة الى الماهاتما غاندى للتفاوض معه حول موضوع استقلال الهند. وبالفعل يشرع غاندى فى رحلته البحرية إلى لندن دون أن يتخلى عن لباسه التقليدى الذى لا يؤمِّن له الدفء من البرد القارس فى لندن، خصوصا وأنه كان قد قرر سلفا زيارة بعض مصانع الأقمشة التى تضررت جراء سياسة العصيان السلمي. وفى عموم المدن البريطانية التى زارها قوبل غاندى بالترحيب الحار من قبل شرائح واسعة من الشعب البريطانى التى كانت متعاطفة مع الشعب الهندى الذى لاقى مختلف أصناف الوحشية والتعذيب على أيدى العساكر البريطانية التى ارتكبت أبشع المجازر بحق المتظاهرين الهنود الذين اتبعوا سياسة العصيان المدني. وقد توقف الفيلم عند واحدة من أبشع المجازر التى راح ضحيتها نحو 1500 مواطن هندى أعزل بينهم عدد من الشيوخ والأطفال والنساء. أما فيما يتعلق بسياسة غاندى مع شعبه متعدد الأعراق والديانات فإنه كان يصوم عن الطعام كلما اندلعت نيران الفتنة بين الهندوس والمسلمين على وجه التحديد. وكان لا يفطر إلا حينما يسمع أن أعمال الشغب والعنف قد هدأت أو انتهت تماما. ورغم الجهود العظيمة التى بذلها غاندى من أجل شعبه إلا أنه يذهب ضحية لأحد المتطرفين الهندوس، إذ رسمت رصاصات الجهل والتخلف والأصولية المتشددة نهاية مأساوية لهذا الزعيم الذى عاش ومات من أجل كرامة شعبه فاستحق لقب البطولة عن جدارة بعد أن استقر فى الذاكرة الجمعية كرمز كبير قد لا يتكرر بسهولة. لم يكن غاندى شخصا استثنائيا فحسب، وإنما كان شخصية فذة ولامعة بين الأبطال والعباقرة والقديسين. ففى ذكرى وفاته عام 1948 قال عنه ألبرت أينشتاين الذى لم يكن يعرفه قط، ولكن كانت صورهُ تغطى جدران مكتبه "لن تصدق الأجيال القادمة على الأرجح أن شخصية كهذه من لحم ودم عاشت على الأرض" وأكثر من ذلك فقد ذهب اللورد لويس مونتباتن، وهو آخر حاكم بريطانى على الهند، الى القول "إن غاندى سيدخل التاريخ، وسيكون فى مصاف بوذا والمسيح". قد يبدو فى هذا الكلام نوعا من المبالغة أو المغالاة الخارجة عن الحد، فهو فى نهاية الأمر إنسان، غير أن عمق إنسانيته، وأسلوب حياته، وطريقته فى التفكير هى التى خلقت منه كائنا إستثنائيا لا يختلف كثيرا فى نزوعه ودعواته عن الأنبياء والقديسين والصالحين وأصحاب الكرامات. ومن هنا تأتى الصعوبة فى إنجاز فيلم يتناول سيرته الذاتية النضالية على وجه التحديد. فتفاصيل حياته منسوجة بتفاصيل حياة شعبه الذى تجاوز السبعمائة مليون نسمة آنذاك.
التيلر الخاص بالفيلم