RSS

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

فيلم هوليداى - ( من أجمل ما شفت 6 )


أنا ... و هذا الفيلم
جائنى هذا الفيلم صدفة .... و شاهدته صدفة عندما اتاح لى الوقت مساحة زمنية تكفى أن
أعيش داخل حالة من الرومانسية تعبر الحدود و تتخذ من حق الاختيار و تجاوز مرارة التجربة و حق الفرصة الثانية فى الحياة سبيلا أمتعنى بمناظر خلابة و دموع من لوعة الحب
و حركة كاميرا جمعت خيوط من الحياة أفضل تغلفها ضحكة و جرأة كاميرون دياز و مسحة حزن رائعة من" كيت وينسلت "... حقيقة أمتعنى العمل و لم يخرج كما جاء صدفة


الفيلم رومانسي .... اجمل مافيه الحوار الذي يلمس المشاعر ......يحكي قصة فتاتين .... تشبهان الكثير من البنات في وقتنا هذا .... فتاتين ناجحتين عمليا...مثابرتان .. مستقلتين ماديا..... جميلتان .... يعني نستطيع ان نقول يملكن كل ما تتمناه اى فتاة لتكون سعيدة في حياتها .... ولكن ....هل يكتمل الفيلم دون قصة؟ ( لا طبعا)فيجب ان تدخل الدراما الى حياتهما ....كما تدخل الى حياتنا وتقلب كل مجريات واحداث ما نعيش فيه كاميرون..... مخرجة متألقة...تعمل كمخرجة اعلانات سينمائي . ولكنها تعاني من قلة الثقة في الرجال!وكيت ....... صحفية ناجحة....تعاني من حب اصبح كاللعنة عليها تحب من طرف واحد من ثلاثة سنوات!ويحدث ان تنقلب موازين كل الاحداث ... عندما تكتشف كاميرون خيانة حبيبها لها... وكيت تنصدم بان من تحبه ويعلم بحبها قد خطب فتاة اخرى في المجلة تعمل في الارشيف وما يحدث في الفيلم هو نوع من الفنتازيا لنا كعرب..... فقدت قامت الفتاتين بالهاوس سواب..... وهو نظام رائج جدا عند الغرب, حيث يقوم شخص يقرر مثلا انه يريد السفر الى امريكا بوضع اعلان بأنه على اتم الاستعداد لتبديل البيوت لمدة اسبوع او اثنين حسب المدة, ويجد فى المقابل شخص اخر يريد زيارة فرنسا مثلا ويتبادلو البيوت, وهى فكرة اقتصادية جدا تجعلك تذهب الى اقصى الشمال دون تكاليف إقامة زيادة ما عليك سوى الحجز والرحيل.....وتتبادل الفتاتين البيوت..... ومعها تتبدل حياتهم للابد.........فكاميرون التي رحلت مجروحة من حبيبها الذي خانها مع فتاة الريسبشن في احد الاماكن, تتفاجأ من نفسها بانها ومن اول يوم في البيت الجديد تقوم بفعل لم تتصور ان تفعله فى حياتها! ان تقيم علاقة عابرة مع شخص يعتبر غريب بالكامل! ولكن يبدو ان العالم اللا واقعي الفانتازي الذي وجدت نفسها فيه, والاجواء الثلجية ونار الموقد ... خلق عندها نوع من التغيير والشعور بالإثارة لمجرد ان هذ الشخص غريب عنها !فتبدلت حتى مبادئها التي كانت تؤمن بها! فهي فتاة لم يكن لها وقت حتى لممارسة الحب مع حبيبها, الذي اعلن ان هذا سبب كافي ان يخونها! ولكن مع هذا الغريب تجد نقسها مسلوبة له دون تفكير... حاولت ان تفكر بان ما تقوم به خطأ ولكن تعود وتقول !! هي اجازة لماذا لا .....كيت ترحل للوس انجلس ويعجبها رغد حياة كاميرون الهالوودية.... وتبدأ فى الاستمتاع بحياتها هناك... وكيت تظهر لنا الفتاة التي ما ان تضع عينيها على شخص تجد بانه مرتبط باخرى!وهذه مأساتها, ويبدو ان حبها من طرف واحد لذلك الشخص الذي احبته لثلاثة سنوات, كان من باب انها اقامت معه علاقة , ولكن كان دائما يقول لها ( انا مش بتاع جواز) :??يعني يحبها يحترمها لا يستغنى عنها ابدا الناقدة الاولى له والناصحة في كتاباته بما انه كاتب, يعني كيت كانت تقوم بعمل القديسة ماما تريزا التي تعطى بدون حساب, لشخص لا ينظر اليها اكثر من صديقة, او لنقل كان يستغلها بشكل باطني لنفسه, انانية الرجل هنا تدخل في الموضوع. ولكن لان كيت ضعيفة نحو حبه لم ترفض له طلبا يوما, وما هروبها الى بلاد اخرى هو لمحاولة نسيانه في فترة الاعياد ونسيان خطوبته التي حطمتها........كاميرون , تنسجم مع الغريب الذي يصدف انه اخو كيت, وتبدأ معه احلى ايام عمرها, حيث تشعر بانها منطلقة وطبيعية, لمجرد ان العلاقة واضحة جدا ولا يوجد فيها اى شروط كيت تتعرف على صديق كاميرون الذي يخرج مع فتاة هاوية للتمثيل, سمراء وجميلة وهو غير مصدق ان هذه الجميلة اصلا تخرج معه وتحبه! لانه عادي جدا شكليا, ولكن يحمل قلب ابيض وكبير, رأته كيت من اول لحظة تكلمت فيها معه, واحست بالإرتياح له, وبدات معه علاقة صداقة جميلة جدا, يحكي لها وتحكي له , تركته صديقته لم يجد الا كيت تواسيه...........تبدأ كاميرون بالتعلق بالغريب الوسيم جود لو :?? .... وتحاول ان تطرد فكرة انها معجبة به بشكل اخر.. تكتشف انه ارمل وله بنتين, ويعيش حياة الاب والام واحست بانه شئ غريب جدا عن ما يوحي به كشكل ووسامة, ولكن يبدو ان هذا الجانب العميق يه جعلها تعجب به اكثر وترى فيه كم هو انسان........ يبحث صديق كيث الكاتب عنها ويجد مكانها ويقوم بزيارتها من لندن الى لوس انجلس, تتفاجأ هي بوجوده, ويقول لها انه يحتاجها ولا يستطيع ان يعيش بدونها, كيت المسكينة فهمت انه سيترك فتاة الارشيف, ولكنه لم يذكر ذلك بل اخذ يتمتم ان الموضوعين بعيدان عن بعضهما البعض,! ::هنا ترى كيت الحقيقة لاول مرة وترمي في وجهه القنبلة, انها فعلا تخلصت من حبه, وانها لم تعد تحبه, وانه اسوأ شخص عرفته على الاطلاق وانه ملئ بالانانبة ولا يفكر الا في نفسه وتنهى المشهد بطرده من البيت شر طرده ....... وياتي جاك الممثل اللى دمه خفيف ويخبرها انه تخلص من صديقته للابد والتي حاولت ان تعود له بعد ان خانته, ولكن جاك يثبت لنا ان كيت جوهرة لا تقدر بثمن, وانه عرف ذلك بعد ان ذهب الى صديقته الجميلة الفارغة, وقرر ان يسافر معها ويحضر الكرسمس في بلدها ..فرحت كيت كثيرا فاخيرا ياتي من يعجبها فعلا ويقول لها انه ترك الثانية من اجلها, لانها هي تستحق ذلك.....قربت الاجازة على النهاية وتقضي كامرون اخر ليلة مع الغريب......وهو يفاجأها ويخبرها انه يحبها .... تصدم لم تتوقع ان يحدث هذا.. لم تراه قادما.... جاءت في اجازة لتنسى فشلها.. ولم تأتي لتحب.. او لنقل لم تتوقع ان تجد الحب هكذا بسرعة! كامرون تحاول ان تفهم الغريب ان علاقتهم ستكون فاشلة... هى عائدة لبيتها وبلدها, وحتى لو اتفقوا على التواصل, البعد بينهم سيخلق الكثير من المشاكل والتوتر الكبير هما في غنى عنهوانه ما يشعر به الان قد يتبدل بعد ستة اشهر, وفي النهاية يصبحان شخصين تعيسين..... كاميرون تفكر بمنطق قد يكون كئيب ولكنها واقعية جدا.... صدمتها فى حبيبها الذي كان دائما يطلب منها الزواج وهي كانت مترددة يجعلها تفكر الف مرة قبل ان تخطو خطوة جدية فى علاقة اخرى وتترك نفسها للحب وتضعف لرجل......... ولكن كاميرون تكتشف وبعد رحيلها من المنطقة انها قد تترك ورائها اهم شخص قد تراه فى حياتها, وانه يستحق المحاولة لما لا! وترجع اليه ..و ينتهى الفيلم بمشهد رائع, حيث يلتقى الابطال الاربعة في بيت جود ويقيمون ااحتفالات العيد, وعندها ترى الفتاتين بعضهما لاول مرة ... بعد ان قامت كلتيهما بتغيير حياة الاخرىوطبعا .... اتمنى ان يرى الجميع الفيلم, لانه يستحق ان تشاهدوه,فقد تخرجون بعدة افكار منهفعني وجدت فكرة كيت واخلاصها لمن تحب من طرف واحد , كان من منطلق انها فتاة مليئة بالمشاعر ورومانسية جدا ولكن يبدو لم تجد من يفهمها... وسنجد الرجل العجوز جار كامرون يقول لها ..... دائما فى الافلام هناك ليدر اى البطلة وهناك البست فراند يعني البطلة الثانية..... قال لها: انتي لييدر ! لماذا تختارين ان تكوني الصديقة في الفيلم!فعلا هناك فتيات يرضن على انفسهن ان يكن رقم 2 في حياة الرجل, لمجرد انهن غير قادرات على التخلص من حبه..... ولكن عندما يكون حب من طرف واحد.... يكون حب ناقص مبتور يحتاج للعلاج, وعلاجه في نسيانه, وهذا مع حدث معها, يوم اخرجته من حياتها للابد هو نفس اليوم الذي وجدت فيه من يحبها بصدق ويفضلها على الكلواجد ايضا ان فكرة كامرون قوية جدا.... فهي انفصلت عن حبيبها الذي تحب وتخلص له بشكل غير طبيعي......... ولكن يوم خانها كانت النهاية, ومع انه لم يرد ان يصارحها وكانت مصرة ان يخبرها اذا خانها او لا لترتاح وعندما اخبرها طردته من حياتها للابد..... ولكن وجدت الحب في نفس الليلة!فهل نستطيع ان نحب في نفس اليوم ... .بصراحةاؤمن بذلك جدا فالحب هو نوع من الاحتياج الموجود في عقلنا, والذي يترجم حسب الى الواقع حسب ما ما يغطي احتياجنا له, كان جود لها يعبر عن الرجل الحنون الطيب الاب المضحي, وهذا معنى جميل هى كانت تبحث عنه طوال حياتها في الرجل لذلك كلما ظهرت احد صفاته التي تحب اخذت تحبه وتنجرف في حبه... الفيلم من الناحية الإخراجية اعتبره سلس جدا والمشاهد مريحة جدا للعين, فهو غير صاخب, وبما انه يحكي قصتين مختلفتين اعتقد وفق جدا المخرج في طرحه فلا تشعر باى نشاز, بل هي وحدة واحدة مع بعض الموسيقى اعتبرها من اساسيات الفيلم, الساوند تراك للفيلم يعطيك الاحساس وكأنك ذهبت بالزمن الى بداية السبعينات, وخاصة وان احد ابطال الفيلم هو موسيقي فسنشاهد كذا مشهد له علاقة بالتأليف الموسيقي اعتبرها من المشاهد الرائعة للفيلم , مجرد احساسك انه هناك من يخلق و يبدع ويصنع فنا, يعطيك الرضا التام ان الفيلم رائعاختيار الممثلين موفق جدافكيت ممثلة بارعة جدا, جميلة جدا, ولكن ليست مبتذله او توحي بالإغراء اعتبرها الفتاة المثالية للفيلم لانها توحي بالطيبة و البراءةكاميرون دياز الفتاة المرحة ذات الطلة الرائعة, ومع ذلك هى ايضا تملك عيون بريئة جدا ... القاسم المشترك بين الممثلتين هى البراءة, وهذه البراءة كانت هى اساس الفيلم جود لو ! من اروع منه ليمثل الدور, هذا الانجليزي الالدغ! صاحب اجمل ضحكة قد يكتسبها رجل! لا تفهم هل هو جميل ام سكسي.اعتبره يمثل الميديل فى الموضوع, فلا تشعر معه انه صارخ ولا انه جميل وفقط, يملك كريزما جميلة تحب ان تجدها المرأة في حبيبهاجاك مع تواضع شكله الا ان خفة دمه تغفر له, واجده قمة الجاذبية خاصة عندما يطلق التعليقات فهو سيد الموقف وصاحب المشهد عندما يكون معه اى ممثل.... من متابعتى له اتكلم وليس هذا الفيلم فقطوطبعا لا ننسى العجوز ارثر وهو كاتب سيناريو حقيقي فعلا ومن العصر الذهبي لهالوود وليس ممثل, واعتقد تم توظيف دوره بشكل جيد جدا فى الفيلم وخاصة من يعرف خلفيته الحقيقية فسيفهم انه ليس ممثل بل كان دوره في الفيلم حقيقي وذلك فعلا بيته وجوائزه وحياته
الترلير

0 التعليقات:

إرسال تعليق