RSS

السبت، 21 نوفمبر 2009

قصتى مع .... ( مروة نصر ) .











- إسلام البارون -
عمليا لم نلتقى ... و أتوقع مستقبلا أيضا إننا قد نلتقى أو لا لن نلتقى .. قد يكون تباعد أهداف الحياة هى السبب ... أو لأن لحظة اللقاء معها دائما قد تتم داخل كتلة متزاحمة عليها من البشر و أنا لم أعتد أن أكون مجرد جزء فى كتلة متلاصقة لا يرى فيها الشخص النجم سوى بعض الإنعاكسات العابرة رغم تحمسى الصريح للفــن وأهله ومعجبيه .
فقط تعاملت معها عبر صفحات الورق التى تحمل أخبارها .. بعد أن جمعتنى معها صداقة نظرية بدرجة - صديق ( الفيس بوك )- .. لكنى لا أعرف لماذا عبر كل البشر الذين يلامسون حياتى ... دائما اتذكرها و ليس بصفة الفنانة التى يعرفها الجميع بل دائما كانت تستوقفنى أحيانا بطبيعتها كإنسانة منذ لحظة التقينا و أنا لا أعلم عنها شيئا ... حتى فيما عرفته بالصدفه أيضا فيما بعد بأنها كانت إحدى المشتركات فى (الستار أكاديمى ) .. و اعترف بأنه بعد معرفتى أضفت لها نفس الصورة النمطية المعروفة عن المشتركات...وهذا ليس بضيق أفق منى و لكن هكذا تعامل أغلبنا مع فكرة البرنامج .. نحبه بدرجة كبيرة و ننقده بنفس الدرجة ونعجب بمشتركاته ... و نفكر قبل الاقتراب منهم إنسانيا فى نفس الوقت ... لكن تبادلنا مجرد رسالة تعارف عابرة ...و ردت الرسالة بكل معنى لحسن الكلام ... و بـعدهـــا نـــسينا كل ذلك و تحولنا إلى مجرد صور على صفحة ألكترونية ... هى تزداد عددا بصورها .. و أنا ببعض الفضول قد أتابع ... و لم أعلم رغم قربى من دائرة الضوء فى حياتى العملية ... أيضا من أصبحت هى ؟ لكنى كنت لا أعرف لماذا أحرص جدا ان أقرأ سطرها المعتاد على صفحتها الألكترونية تعبر فيه عن حالتها الشخصية .. و أحسست إننى رغم كل هذا التقارب الإصطناعى بيننا... و التباعد الواقعى فى الحياة شعرت بحالة من المعايشة معها دون أدرى وهى تتألم بكل حبها لوالدها فى أيامه الأخيرة فى الحياة ... وكيف قابلتها بغته صدمة رحيله فى وقت كادت تقترب فيه من مساحة ضوء خاصة تتمتع بها الآن ... وكيف عبرت بسنوات عمرها التى تحتاج إلى خبرة الحياة داخل دائرة الحلم .. و تحاملت لتبدأ لنفسها طريق ... و أقرإننى تعاطفت كإنسان يشعر بجرح لإنسان أخر .... وبعدها عدت لحياتى بينما شرعت هى تعلن عن نفسها خبرا جديدا كل يوم يزيد من مساحتها داخل قلوب الذين يعرفوها بينما ينتابها من حين لأخر حنين جارف يستحق حسد كل الأباء لكل هذا الحب الذى مازال ينبض من أجله داخل قطعة منه ... و جاء شهر رمضان الأخير و بدأت أعرف بشكل اكثر خصوصية ... أن من بين تلك الحياة البراقة و مئات الإكسسورات و صيحات الموضة .. وجدت بداخلها حبا حقيقيا لله قد تكون هى نفسها لا تعرف درجته لكنها أطلت علي بصورة إنسانية رائعة جعلت كل القوالب التى شكلتها عنها تتساقط .... و أتعلم منها
بأن ليس دائما داخل البريق و ضجيج الحلم قد يتوه فينا معنى الله و الوطن و الخط الأحمر فى الحياة
و اتعجب كذلك من تلك الحياة الألكترونية التى صنعناها لأنفسنا حيث قد نجتــــمع بإنــــسان لا نعرفه ولا يعرفنا لكننا نتشارك معه لحظات خاصة تجمع بين ضفتيها معنى الألم و رفرفة رايات النجاح .,, ,بل ويؤثر فينا
كما أنه لا يجب أن لا نفقد حقيقة إنسان ما داخل متاهة الأحكام المسبقه لا تعرفه .
و عرفت أن أى إنسان منا
قد لايعلم هو نفسه أى رسالة يوصلها للناس ؟ و متى قد يعطى أحدهم درسا دون أن يقصد ... و أن يصبح شيئا جميلا حتى قبل أن ينظر فى المرآة ... كما فعلت عبارات ( مروة نصر ) الخاصة بها فى عالمى التى جعلتنى أراها إنسانة جديرة بأن تكون مصدرا لبهجة الحياة .
حقيقة أخر ما قررت التعامل فيه مع مروة نصر هو أن استمتع لألبومها الأول ... لكنى تعلقت به بشغف واضح جدا... و أنا اتمنى لها أن تجمع بين أطرافها اللينة كل خيوط النجاح ووهج الشمس على صفحة تاريخها الفنى القادم ... لأنها تستحق
شوف كليب مروة الجديد ( نفسى )

0 التعليقات:

إرسال تعليق