RSS

الاثنين، 28 يونيو 2010

بين عينيك - ( قصيدة شعرية )


( 1 )

بين عينيك ...
أطلقت من لهفتى
مئة سرب حمام
..... ببعض رسائلى
لعلى أدرك فيكِ
امرأة محملة بالإجابة

من أنتِ ؟
من أين زاوية أتيتِ ؟
من أضاء فى عينيك قنديل الزيت ؟
من .... ؟

بينما أمزج ألوانى الدافئة من خجل وجنتيك ِ
حين أشير لكل العالم
بالسبابة
نحو تفرد عينيكِ .

( 2 )

بين عينيك
اكتشفت ينابيع النبيذ ... و حدائق الكرز
ودلال الفضة .
نعم ...
يا أحلى قطة .
لملمت بأنوثتها ملامحى الجريحة
من طول السقطة
و داعبتنى ...
" بتفسير أخر " لحلمى المعقد
بجدار بيت
أنشأته مرارا قبلكِ
... ثم علي انقض

( 3 )

بين عينيك
أغرسنى زنبقا ... أحمر
ودثرينى فى ليالى الشتاء
بكل ( أمل ) يعبر
فأنا أحتاج من عينيك
كل الحياة
بعدما أرحت أخيرا ... زمام قافلتى .
وقبلت بين أهدابك
أن .. ( أؤسر)

الأحد، 27 يونيو 2010

مطلوب ... إلغاء إشاعة وجود ( ملائكة الرحمة ) فى مصر .- لازم اتكلم قبل ما أطق ( 5 )



مجرد خبر نقلته جريدة " ليبراسيون " الفرنسية عن إحدى الممرضات الفلبينيات التى تعمل فى إحدى العيادات الراقية فى القاهرة، تحت عنوان

" غياب قواعد الصحة الأساسية بين الممرضات المصريات " ، حيث تقول:

"تغسل الممرضات أيديهن بالبيتادين، ويتصرفن دون وعى بقواعد الصحة الأساسية غير مدركات للأبعاد الخطيرة لسلوكهن"، مشيرة إلى واحدة من زميلاتها المصريات تتحدث فى التليفون المحمول بالقرب من إحدى حضانات الأطفال، وتمد يدها "غير النظيفة" لتعديل حقن طفل رضيع !!! "

طبعا هذا وضع يثير ممرضة فليبينية لأنها ترى أن التمريض ( رسالة إنسانية ) من الدرجة الأولى و ليست وسيلة للأسر الفقيرة للتخلص من أعباء تعليم بناتهن و أيضا وسيلة سهلة و مختصرة لتكون البنت مصدردخل للأسرة و لأن تلك الممرضة الفليبينية ( ليست مؤمنة ) بالقدر الكافى بالقواعد المصرية مثل - ( أدينى عمر و أرمنى البحر ) ... ( كل برغوت على قد دمه ) ... ( ربنا عايز كده ) ... ( محدش يقدر يوقف قدر ) وغيرها من الأمثلة الحياتية التى تتوغل داخل العقلية المصرية والتى عندما تصطدم الممرضة المصرية حديثة التخرج المحملة بكل هذا المعانى بحالات اللامبالاه ( المقننة ) من مديرى و طباء و ممرضات المستشفى الأقدم فهى تنضم بكل رضا لهم - بل و أحيانا تتفوق عليهم لتصبح قدوة لزميلاتها الجدد بعد زمن .

وحالات الانفلات العملى والأخلاقى للممرضة المصرية داخل المستشفيات باتت من أساسيات الممرضة المصرية ... ( تدليع الدكتور أو إغواءه أحيانا - اللسان الطويل على المريض الفقير - تعمد تجاهل شكوى المرضى على طريقة ( ودن من طين و التانية من عجين ) - البحث عن ( الإكرامية ) - الحلم بسفرية إلى دولة خليجية ...
فهل تبقى بذلك للمرضة المصرية وقت أو رغبة فى الحصول على دورة تدريبية جديدة ؟ أو قراءة كتاب متخصص جديد ؟ أو على الأقل أن تنظر لنفسها فى المرآه و تتذكر بأنها تمارس عملا يتطلب ضميرا حيا و يقظة و رعاية شديدة لكل روح .

و الداخل فى كواليس حياة الممرضات المصريات يجدها حياة ممتلئة بالتصرفات الأخلاقية الفجة وعادات الطبقات المتدنية فى المجتمع ( إلا من رحم ربى ) ورغم إنهم يشاهدون كل ( العبر ) من مآسى الحياة و لكنهم لا يفقهون .

و كمواطن مصر أريد بأن ...
تكون عندنا ممرضة تتمتع بالأخلاق الحميدة فعلا لأنها تمارس مهنة شديدة الخصوصية - أو إنها تكون من أسرة تزرع داخلها واعز الدين و احترام الأخر الإنسان و قيمة الحياة بدلا من حب المرتب ( الثابت ) أخر كل شهر - حتى يعود التمريض فى مصر كما بدأ ...

حتى لا تصبح الممرضة كما هو حالها فى ذيل التسلسل الاجتماعى المحترم ... لما قدمته من صورة شديدة السلبية سواء فى عملها أو كإنسانة .. حتى أصبحت مهنتها متدنية فى راتبها داخل مصر ( 50 يورو - مقابل 350 يورو للممرضة الأجنبية فى مصر ) لما تملكه الأخيرة من مواصفات مثالية لهذه المهنة

لذك الحل الوحيد هو

التخلص الكامل الشامل من حملة هذا الفكر ( الوبائى ) و مؤيده و مروجيه و منفذيه ... عبر ( إعدام ) هذا الفكر - بفكر متحضر يضع حياة الإنسان و احترامه فى المقام الأول و اختيار شخصيات سوية اجتماعيا و أخلاقيا لممارسة هذه المهنة حتى يكون عندنا فعلا ... ( ملائكة رحمة ) بجد و ليس شعارا يضاف لجبال الشعارات التى تحيط بنا ... لأنها فى النهاية ( أرواح ناس ) من مصر .





حروف اسمك - ( قصيدة شعرية )


أقول للمارة
ابجديتى .... أربعة حروف
فلا يصدقون .

أقول .. لغابات الشجر
هويتى ... أربعة حروف
فتتبعتى بمواسمها
ساخرة
أنت كائن " مجنون "

أقول ... لجزر المرجان
عالمى .. أربعة حروف
فينتفض على بثورة نفى
لجزيرة
" إنهم لا يعقلون ... "

أردد هذا
.. فوقى ... و تحتى
و يمينى و يسارى
و صعودى
و إنهيارى
و لا زلت
و لازالوا .

فعفوا حبيبتى ... فهم لسر
حروف اسمك
مثلى
" لا يدركون

فرق توقيت - ( قصيدة شعرية )


انتظر بشائر ثورتك حبيبتى
قريبا
و أعلم
أن راياتك السوداء ... ستضرب
سواحل جبينى

إن لم أنطق ... و أقول
أحبك جدا ..
فأحبينى
,,,,,, و لا أقدر سيدتى .

فخوفِ من غيمة غد آتِ
يحتوينى ...
فى ثنايا العمق .
بماذا لها ستقول ؟ ... و كيف تقول ؟
و متى تقول ؟

و أنا مازلت أبحر بسنواتى
فى زورق من ورق
و معى شتات حلم
يجافينى .

فبسماء عينيك ... و رعشة شفتيك
و ذبول وجنتيك
صدقينى
أنا مثلك أضيع أكثر
حين أبحر ... فى ماء
و ماء
و ماء
.... أقطع تقويمى المتأخر
بعشر سنوات
عن رؤية " حقول السكر "
لأعيش يوما .
لك ِ
وبكِ
وأنقش بماء المطر
على شرايينى
سطر ذهبيا .. يهتف
فى صدى الكون .
الآن ...
,,,,,, أحبينى .

السبت، 26 يونيو 2010

دفاعا عن شرف راقصات مصر - لازم اتكلم قبل ما أطق ( 4 )


لأننا كشعب مصرى نعشق - الدين - نؤمن بالفطرة بمعنى الأخلاق و الحلال و الحرام و الجنة و النار و الدنيا و الأخرة و غيرها من مقومات الدين التى يجتمع عليها كل مصرى سواء مسيحى أو مسلم كل على دينه ... لذلك جاءت الراقصة و مهنتها فى ذيل الترتيب الاجتماعى للمجتمع المصرى بل يتم التعامل معها كآفه صريحة ... و لأن ( من رقص نقص ) و لأنها دخلها المشبوه تأتى به من ( عرق جسدها ) فى صالات الرقص و أماكن أخرى أحيانا و علاقات ضبابية مع كل أنواع الرجال .

و رغم إدعاء البعض أن المجتمع تغير بعد انفتاحه على العالم مع عصر الفضائيات إلا أن الراقصة مازالت على الأقل بين الطبقة الوسطى و الدنيا رمزا ( للحياة الحرام ) يجب ان لا يقبل منها أى شئ رغم موائد الرحمن التى تحتاج بفخامتها ميادين مصر الشهيرة خلال شهر رمضان الكريم و التى تحتاج إلى تلال من الفتوى ( عشرة تحلل ... و مئة تحرم ) أما رحلات الحج و العمرة لهن فهى تثير الضحك و السخرية على الأفواه ... ( فما آتى من حرام .. فهو حرام و النار أولى به ) ... و هكذا اختذلنا كل الحياة - ( الحرام ) فى حياة الراقصة . وبدونها المجتمع يعيش حياة ( تتقى الله ) - هكذا أقنعنا أنفسنا .


لكن بنظرة موضوعية يديرها العقل و ليس القالب النمطى الجاهز الذى أصبح يختبئ خلفه ألاف و ملايين من مواطنى مصر الذين يتحكمون فى مصالح الشعب المصرى على مختلف الأوجه و هم يديرون حالة ( رقص منفرد و جماعى ) فى ساحات الفساد الإدارى و ضياع دور الرقابة الحقيقية التى أصبحت بدورها فقط تراقب - من ( أين تؤكل الكتف ) - ( السبوبة ) - ( المصلحة ) - ( الوليمة ) - ( النحتاية ) ..( البيضة الدهب ) حتى أصبح كل شئ و أى شئ له ثمن حتى لو كان الموت نفسه .... فأصبح لدينا موظفين فى جهات حكومية تقترن اسمائهم ( بالتسعيرة ) الخاصة باستغلال منصبه إذا كنت تحتاجه .. أو ( إتاوات البلطجة ) إذا كان يحتاجك هو كفريسة ... و عندما أقارن كمواطن مصرى يتعامل مع ...
موظفوا الحى و البلدية و مهندسوا الأحياء - موظفوا الشهر العقارى - عساكر و مخبرى و أمناء الشرطة فى كل مكان تراهم فيه - و أطباء التأمين الصحى وعياداتهم الخارجية - و دكاترة الجامعة و كتبهم المفروضة على الطلبة - و السعاة - و موظفى الجمارك - و السجلات المدنية - ووساط التعيين فى كل وظيفة أو هيئة - حتى ( التربية ) فى المقابر و الخفراء و الحقراء و أى من يدعى بأن لديه باب من السماء

و الرااااااااااااقصة

أرى أن معظم بيوت مصر الآن أصبحت تقوم أساسا على حصيلة ( الراشى و المرتشى ) وأن هناك جيلا يأكل و يلبس يعيش و بكل رضى من ( مال الحرام ) بل و يحسبه نوع من الفهلوة و الشطارة و الحظ بل و يرى فى نفسه قدوة و مثار حسد من الأخرين و إن ( ربنا فتحها عليه !!!! )
.. حيت يدعى بعضهم الإيمان فمنهم من تنعكس الشمس على ( علامة الصلاة الزبيبة ) تزين جبهته و أخرون لا يفوتون لمرة ( قداس الأحد ) فى كنائسهم ... و الكل يظن أنه طالما لم يرتدى بدله رقص فهو فى ( السليم ) . و كأن الرقص فقط هو ( هز الوسط ) من أجل المال .

لذلك كمواطن مصرى موضوعى أصبحت أرى الراقصة تتقدم اجتماعيا كثيرا على بيوت و أسر مصرية تدعى ( النبوة ) من الشرف ... بينما الحقيقة هى كل العكس .. فالراقصة تعتبر الأكثر وضوحا منهم و الأقل أذى منهم و لا تدعى حق ( دخول الجنة ) ففى هذه المعادلة راقصات مصر هم الأكثر ( شرفا ووضوحا ) لأنها من البداية اختارت طريقها المشبوه بوضوح .
فى مجتمع باتت ترقص أغلب بناته فوق ( الترابيزة ) .... ورجاله أصحاب السلطة الوظيفية يرقصون بطمعهم الذى لا ينتهى ( تحتها ) .
داخل مجتمع يرتفع فيه آذان الأزهر و يرن فيه جرس الكنائس .. و هما يعلنان دائما رفض هذا ( الرقص ) الحرام .

فى حضرتك ... ( قصيدة شعرية )


ملحوظة :
هذه القصيدة الرائعة من كتابة الأستاذة النجمة الــــــمذيعة " جيهان منصور "
والتى وضعت فى قصيدتها عزفا أنثويا منفردا و مذاقا نادرا من جنان الشعر
... فى قصيدة تستحق فعلا أن تقرأ .

( فى حضرتك ..... )

في حضرتك تختفي كل الكائنات
بريق عينيك يشعل جمري رويدا رويدا
فتتلاشى بيننا المسافات!

فراشة ملونة أهيم حولك
هالة ثناك تجذبني اليك
فأقرأ كل التسابيح القرآنية
أردد جل التعاويذ الفرعونية
وأساطير جدتي
لأحجب عنك عينا حاسدة!

أمارس على أعصابي فنون القمع والسلطوية
حتى لا تمتد يديَّ اليك في حركة عفوية.. لا إرادية
فأربت على كتفيك ، أقبلك ، وأضمك الى صدري!
أغلق أزرار قميصِك، أو ربما أفتحها..
لا أدري!

في لحظة واحدة تجتاحني ، بنظرة !
سمِها كيمياء، مغناطيسية
كمن يرى الشمس لأول مرة
أو كصرخة مولود أول مرة!

أتوحش أنا في حضرتك
أصبح أنثى غجرية
و( ليدى) أرستقراطية!

صوتك ينسيني غربتي
يلفني كلحن من السماء
ويلقيني على جزيرة مرجانية
ملكة أنا لمليكي
جارية!

لماذا يهبط وحيُ شعري والكلمات؟
وترتسم في عيوني ألوان قوس قزح؟
وترقص في رأسي الأفكار والبنات؟
حين أكون بحضرتك؟

لماذا أتذوق قهوة عربية؟
لماذا أتحول سمكة فضية؟
ووردة حمراء جورية؟
ونفحة عطر باريسية؟
حين أكون بحضرتك؟

لماذا تعتريني رجفة سحرية؟
أحاول السيطرة على جسدي
على رأسي وعيوني
على قلبي وعقلي
وكل الخلايا
وكل المسام
تحركها أنت

في حضرتك
أدور حول كوكبك
مداري يتبع مدارَك
أذوب في عالمك
أنصهر في بوتقتك
أتعبد في محرابك
وأحج الى كعبتك
أصلي في معبدك
أضيء شموع كنيستك
فتعمدني بعقيدتك
........
........
وأنا في حضرتك!

الأربعاء، 23 يونيو 2010

فيلم ديل السمكة - ( سيما من أجمل ما شفت )


أنا هذا الفيلم

فضولى المسبق عن هذا الفيلم هو الذى جعلنى اتمسك بمشاهدة هذا العمل بعد عدة سنوات كثر من تاريخ إنتاج هذا الفيلم ... لأجد بطل الفيلم يشير نحوى بنفس مقادير الحياة المتشابه مع حالة الجرى المتواصل داخل الحلم و الفرصة و حقيقة الواقع ... كنت أشاهد الفيلم بعينى لكن مشاعرى و عقلى و ذاكرتى كلهم تجمعوا على خط واحد يصيح ... أن هذا الفيلم يتحدث عنى أنا
لذلك أكملت زمن المشاهدة بكل عمق ... متمتعا بحياتى على الشاشة .



تحليل عن العمل : بقلم ( محمد الغيطانى )


فيلم "ديل السمكة" الخالي أساسا من الحدث نظرا لبساطة فكرته التي أخذها كما كتب في تيترات النهاية( الفيلم مستوحى عن وقائع حقيقية رواها كشاف النور و الشاعر محمد مسعد)، فالفكرة في منتهى البساطة و هي رحلة كشاف نور في أغوار المجتمع المصري الشديد التناقض اجتماعيا و اقتصاديا، من خلال دخوله العديد من الشقق لقراءة عداد الكهرباء، و من خلال هذه الفكرة يكشف لنا ذلك المجتمع المتفسخ الذي يعيش فيه، مثل هذه الفكرة البسيطة جدا نرى أنها شديدة الصعوبة حينما نرغب تحويلها إلى فيلم سينمائي به العديد من الأحداث و الشخصيات و المواقف و التقاطعات الدرامية و القصص الجانبية، إلا أن هذه الصعوبة لا بد أنها ستنتفي إذا كان كاتب هذا السيناريو حرفيا موهوبا مثل السيناريست "وحيد حامد".
لذا نرى مشهد النهاية- الذي هو أفضل مشاهد الفيلم من وجهة نظرنا- و قد تحركت الكاميرا في مشهد full shot لقطة شاملة كي تظهر لنا- عداد الكهرباء- (عمرو واكد) "أحمد عويس" يسير وحيدا بالرغم من ازدحام الناس من حوله بينما يبتعد ليتحول إلى قزم، ثم إلى نقطة في الزحام بينما نستمع إلى صوته في الخلفية السمعية يردد إحدى رباعيات الشاعر الراحل (صلاح جاهين) حتى يختفي تماما فنسمعه يقول:
في يوم صحيت شاعر براحة و صفا
الهم زال، و الحزن راح و اختفى
خدني العجب، و سألت روحي سؤال
أنا متّ، و لاّ وصلت للفلسفة
علّ انتهاء الفيلم بمثل هذا المشهد مع تعمد اختيار المخرج و السيناريست لهذه الرباعية للراحل (صلاح جاهين) لها معنى خاص يستشفها مشاهد الفيلم و التي تتمثل في أنه بعد أن اكتشف زيف كل ما يدور حوله، و بعد اكتشافه أنه لن يستطيع الوصول إلى ما يحلم به- بالرغم من وجود أمل بسيط مع المطربة التي اشترت أغنيته- و بعد ضياع حبيبته( حنان ترك) "نور" من يده، حين فضلت المال و الثروة و من ثم باعت نفسها لأحد الخليجيين كي تتخلص من الفقر الذي تعيش فيه- بالرغم من معرفتها أنه قد يزهدها و يتجه لغيرها في أية لحظة- نقول أن هذا المشهد يعني بعد كل ذلك أنه قد وصل إلى حالة هامة من حالات الإفاقة أو الكشف بالتعبير الصوفي و الفلسفي و من ثم وصل إلى قناعة مفادها رباعية (صلاح جاهين)، و لعل مشهد النهاية هذا يرتبط ارتباطا وثيقا مع مشهد بداية الفيلم الذي نجح المخرج "سمير سيف" أيما نجاح في التضفير و من ثم الربط بينهما؛ فنرى أثناء نزول تيترات الفيلم في البداية مشهدclose up كلوز آب على وجه (عمرو واكد) "أحمد عويس" بينما هو يجري بقوة و قد انثال العرق الغزير على وجهه بينما نستمع إلى صوت لهاثه القوي في الخلفية السمعية، بل نراه يجري في جميع ربوع مصر و أزقتها و محافظاتها و حواريها حتى لكأنه لن يتوقف على الإطلاق عن هذا الجري، أو كأنه أحد الأغارقة الذين كتبت عليهم استعادة المتاهة إلى مالا نهاية، إلا أننا نكتشف عند نهاية تيترات المقدمة أنه لم يكن يجري بالفعل في أنحاء مصر، بل كان يجري على عجلة التخسيس بينما هو في مكانه لم يتحرك قيد أنملة، لكن بمجرد انتهاء التيترات نراه يصحو فجأة من كابوسه لنكتشف أنه حتى لم يكن يجري على عجلة التخسيس و أن الأمر كله لا يعدو أكثر من مجرد كابوس حينما يقول لأمه( ثلاث ساعات يا أما ما بطلتش جري).
و لعل مثل هذا المشهد في بداية الفيلم يكاد يكون (تريلر) لما سيحدث بعد ذلك داخل السياق الفيلمي، بل و ينبئ بأنه لن يستطيع الوصول إلى أي من أحلامه، بالرغم من بذله الكثير من الجهد في سبيل ذلك، فإذا ما ربطنا مشهدي البداية و النهاية تأكد لنا تفسيرنا للمشهد الأخير مع رباعية (صلاح جاهين).
لذلك نرى "سمير سيف"، "وحيد حامد" يكتبان في مقدمة التيترات( هذا الفيلم مهدى إلى الشاعر و الفنان صلاح جاهين1986-1930 ) و لهذا نرى (عمرو واكد)" أحمد عويس" يعبر عن مشاكله و معاناته دائما برباعيات الشاعر (صلاح جاهين)؛ فنراه في بداية الفيلم يمشي في الزقاق الذي يقطن فيه قائلا و معبرا عن حاله:
أنا شاب، لكن عمري و لا ألف عام
وحيد، لكن بين ضلوعي زحام
خايف، لكن خوفي منّي أنا
أخرس، لكن قلبي مليان كلام
بهذه الرباعية نبدأ في التعرف على "أحمد عويس"(عمرو واكد) الشاب البسيط المثقف الشاعر الحاصل على شهادة متوسطة و لكنه يجلس في بيته بدون عمل يساعده، أو مورد رزق؛ و بالتالي فوالدته تنفق عليه و على شقيقته؛ لذا فهو يشعر بأزمة قصوى من تعطله، يتضح ذلك حينما يقول "لعم حسن"(عبد الرحمن أبو زهرة) صديقه و صاحب المكتبة حينما يرى "سيد بطش"(سري النجار)- العاطل الذي لا نعرف له عملا إلا أنه يركب سيارة و يصرف الكثير من الأموال- (الحاجات اللي مش مفهومة عمالة تكتر قوي يا عم حسن) و لعل في هذا إسقاط قوي و مباشر على المجتمع المصري الملئ بالعديد من التناقضات التي لا يوجد لها تفسير على الإطلاق سوى الفساد و التهرؤ و التفسخ الذي بات يتم اليوم بلا أي خجل، بل هو يتم تحت ستار من الشرعية في حالة شديدة من حالات الصخب، بل نحن نراه حينما يتباكى على حاله و عدم وجود عمل له؛ فيحاول "عم حسن" أن يصبّره بأنه صاحب شهادة متوسطة و أن هناك من حملة الشهادات العليا الذين لا يجدون عملا مثله الكثير، فيرد في قول دال و هام( يا ترى كلهم عاملين زي أنابيب البوتاجاز المتعبية؟) فيرد عليه "عم حسن" (و فيه اللي بقوا زي القنابل).
لعل في مثل هاتين الجملتين اللتين ساقهما "وحيد حامد" على لسانيهما من الدقة و الذكاء في التقاط التفاصيل ما يدل على قدرة "وحيد حامد" بالفعل على التعبير عن الكثير من المشكلات الهامة الموجودة في المجتمع المصري بالرغم من تجاهل حكوماتنا الرشيدة للكثير من هذه المشاكل؛ فأن يجلس الشباب هكذا لا بد أن يصبحوا بالفعل مثل القنابل التي لا بد ستنفجر في وجه الجميع بأية لحظة، سواء كان انفجارها هكذا غير مبرر أو بانضمامهم إلى الحركات الإسلامية و من ثم الانتقام من المجتمع المتفسخ الذي لم نعد نرى فيه سوى طبقتين لا غير، أو الانتقام من الحكومة نظرا لأنها السبب الأول في كل ما يدور حولنا من فساد و سرقة و قروض وهمية و أموال الغلابة التي يتم تهريبها للخارج تحت نظر الحكومة، بل و بالاتفاق معهم من خلال الرشاوى و المحسوبيات.
و نظرا لهذا التفسخ و الفساد الذي يدور حولنا يقدم لنا "وحيد حامد"، "سمير سيف" (سري النجار)"سيد بطش" يعمل رئيسا لعصابة من المتسولين في إشارات المرور و الطرقات، فيقوم بتوزيعهم كل يوم على مناطق العمل بسيارته ثم يلتقي بهم في نهاية اليوم كي يحصد الأموال التي جنوها، بل و يصل الأمر به إلى اقتنائه سيارة جديدة أكثر فخامة، بل و يشتري المقهى الموجود بالحارة بمبلغ سبعين ألفا من الجنيهات و يتم تحويله إلى محل لبيع الأدوات المنزلية، بل و يخبر"عم حسن" أنه قد باع مهنته القديمة- رئيس عصابة المتسولين- بمبلغ ضخم- و كأن الأمر نظرا لتفشي الفساد قد صار قانونا يتم تسويقه في سوق الفساد المصري- و لهذا نرى(عمرو واكد)" أحمد عويس" يقول مندهشا بحسرة( لو فلوس التسول بتعمل كدا يا عم حسن، أمال فلوس السرقة تعمل إيه؟) بالفعل نستطيع أن نقول معه( و فلوس الرشاوى و المحسوبيات، و فلوس قروض البنوك و أموال الغلابة، و فلوس فساد المستشفيات، وووو...، كل هذه الفلوس بتعمل إيه؟).
و لكي يقدم لنا "وحيد حامد" مجتمعا نموذجيا صادقا لما يدور في مصر نرى(حنان ترك)"نور" الفتاة اليتيمة التي مات والداها و تركا لها ثلاث شقيقات في مراحل تعليمية مختلفة، و من ثم فلا بد أن تكون هي مسئولة عنهم و لذلك لا تجد الفتاة- حنان ترك- من طريق آخر شريف تستطيع من خلاله الإنفاق على شقيقاتها- بدلا من بيع جسدها- سوى العمل بنادي القمار في أحد الفنادق الكبرى، و نرى كل من "أحمد عويس"، " سيد بطش" يتنافسان على حبها و التقرب منها و إن كانت هي تميل إلى "أحمد عويس" الشاعر و المثقف الذي لن ينالها في نهاية الأمر نظرا لأنها قامرت و باعت جسدها بشكل فيه بعض الشرعية الشكلانية- و إن كان في حقيقة الأمر لا يعدو أكثر من دعارة- حينما تبيع- تزوج- نفسها لأحد الخليجيين من أجل المال.
بهذا يقدم لنا "وحيد حامد" المجتمع المصري المتداعي، الذي هو موجود بالفعل نتيجة سياسات إفقار و فساد تتبعها الحكومة دائما كي لا يصحو المجتمع المصري على الإطلاق من غفوته و اهتمامه بلقمة العيش.
و من هنا يبدأ "وحيد حامد" رحلته في أغوار المجتمع المصري من خلال كشاف النور(عمرو واكد)" أحمد عويس" الذي يستطيع الحصول على تلك الوظيفة التي تتيح له الفرجة على كل المجتمع المصري بطبقاته و انهياراته و تفسخاته، و بما أنه يتحدث كثيرا و غلباوي و لا يحاول الاكتفاء بتلقي الأوامر من رئيسه في العمل(أحمد عقل) يصمم رئيسه- كعقاب له- على تعيينه لقراءة عدادات الطبقة الدنيا في المجتمع المصري(العشوائيات) أو كما أسماها أحد زملائه حينما سأله أين تقع منطقته فقال( دي في مجاهل أفريقيا، يعني في العشوائيات يا غشيم) و لذلك نراه يركب على عربة كارو بينما يردد:
مرغم عليك يا صبح، مغصوب يا ليل
لا دخلتها برجليا، و لا كان لي ميل
شايليني شيل، دخلت أنا في الحياة
و بكرة هاخرج منها شايليني شيل
و حينما تسأله السيدة التي تجلس جواره على الكارو( انت بتقول إيه يا أستاذ؟) يرد عليها بحسرة( ببكي على حالي يا حاجة، فيها حاجة دي؟) ترد( ربنا معاك، الله يقويك يا ابني)، و بذلك يبدأ "أحمد عويس" في رحلته التي يرى فيها بعض الأسر التي يقرب عددها من عشرين فردا بينما يقطنون غرفة واحدة فاسدة التهوية و الإضاءة، و نسوة أخريات يرفضن قراءته للعداد ظنا منهن أن قراءة العداد تستدعي بالضرورة تحصيل الأجرة في اليوم التالي بالرغم من عدم مرور أيام على التحصيل السابق، و حينما يصر على القراءة تهدده المرأة و تدّعي أنه يتهم عليها و يحاول إمساك صدرها فيفر هاربا، و غير ذلك من المواقف الكثيرة؛ فيحاول محاباة رئيسه في العمل بتقديم التفاح له على سبيل الرشوة- حيث كان رئيسه بدينا و نهما للأكل- و بالفعل ينقله إلى منطقة شعبية- أفضل من العشوائية- إلا أنه يلاقي العديد من المشاكل أيضا، فيذهب مرة في وقت غير مناسب لقراءة عداد إحدى الشقق بينما الزوج و الزوجة يمهدان لبدء عملية جنسية عاصفة، و بالتالي تخرج إليه الزوجة بقميصها الداخلي و هي في حالة غضب شديد لأنه أصر على رنين جرس الباب و من ثم لم تستطع إكمال ما بدأته، و لكن بما أنه يعجب بقوامها يقوم بالرنين عليها مرة أخرى إلا أن الزوج يخرج هذه المرة و يكاد أن يمزقه، و مرة أخرى يذهب لقراءة عداد أحد معامل الطرشي، و ترفض المعلمة إزاحة براميل الطرشي الموجودة تحت العداد، بل و تطلب منه الصعود فوقها و الوقوف على قطعة من الخشب، إلا أن قطعة الخشب تنكسر ليقع داخل البرميل.
و هنا نلاحظ أيضا ملاحظة هامة ساقها "وحيد حامد" على لسان معلمة الطرشي حينما قال لها(عمرو واكد)"أحمد عويس" أنه طوال النهار يسير في الشارع و بالتأكيد أن هناك شيئا عالقا في حذائه و إذا ما صعد فوق برميل الطرشي سيسقط شيئا داخله فترد عليه( انت مفكر نفسك في معمل حلاوة؟ دا برميل طرشي، يعني أي حاجة هتسقط فيه هتعمل له طعم برضه) و لعل في العبارة ما يدل على مدى التداعي الذي بتنا نعيش فيه داخل المجتمع المصري؛ لأنه إذا كان من حق أحد الوزراء سرطنة الشعب المصري بالكامل، فمن حق معلمة الطرشي أيضا إصابته بكل الأمراض المتاحة التي يحملها حذاء عداد النور.
و إكمالا لمسيرة عداد النور داخل السياق الجمعي المصري نراه ينتقل إلى الطبقة المرفهة التي تمتص دماء جميع المصريين بما تم تكنيزه من ثروات على حساب الآخرين، فنراه مرة يقابل أحد الشواذ(المثليين) الذي يرغب من(عمرو واكد) مضاجعته نظرا لأن صديقه لم يأت إليه، فيطلب منه تناول العشاء معه، بل و يعطيه إحدى أقراص الفياجرا مدعيا أنها مجرد مقوي عام و فيتامينات، و يهتم بإطعامه الاستاكوزا و ما إلى ذلك، إلا أن(عمرو واكد) يرفض ذلك نظرا لأنه لا يحب مثل هذه العلاقات، فيقول له الرجل في مشهد شديد الإنسانية نجح فيه السيناريست "وحيد حامد" أيما نجاح- و من ثم نقل لنا وجهة نظر شديدة التسامح و الإنسانية- حينما قال له الرجل لا تنظر لي هكذا؛ فأنا رجل محترم و أنا أيضا لا أحب ذلك، لكنه القدر، ثم يقول(لعمرو واكد) (انت اخترت اسمك؟) فيرد عليه (لا)( اخترت أهلك؟ اخترت المكان المولود فيه؟ اخترت شغلك؟) و في كل مرة يجيب عليه (عمرو واكد) بالنفي، فيقول الرجل في مشهد تعبر فيه خلجات وجهه عن مأساته الحقيقية( و أنا أيضا لم أختر ذلك)؛ فبالرغم من رفضنا اجتماعيا و أخلاقيا مثل هذا السلوك المثلي؛ إلا أن "وحيد حامد" استطاع نقله لنا بشكل عال فيه الكثير من الإنسانية.
مرة أخرى يقابل إحدى السيدات الوحيدات- كسيحة- و تطلب منه أن يصنع لها و له شايا لأنها ترغب في المؤانسة، و حينما يصرح لها بأنها في حاجة إلى من يعيش معها و يؤانسها تنكر ذلك بألم شديد مدعية أنها ليست وحيدة، و لكن أولادها الخمسة مشغولون بأسرهم و أعمالهم، ثم تحاول البرهنة الكاذبة على عدم وحدتها لتقول( يا ابني أنا مش وحيدة، أنا عندي الدنيا كلها) و بالتالي تفتح التليفزيون لتقلّب في القنوات الفضائية و كأنها تثبت له صدق حديثها قائلة(شايف) و قد بدا على وجهها علامات التأثر و الألم و الدموع الغزيرة لتقول بعد هنيهة( هي الدنيا برة شكلها إيه؟) و تبرر أنها لم تخرج منذ مدة لأنها في حاجة إلى من يخرج معها بشرط أن يقوم بذلك العمل بحب لا أن تكون عبئا عليه، فنراه يقوم بالخروج معها في مشهد بديع إنسانيا برع فيه المخرج "سمير سيف" و السيناريست "وحيد حامد" لنقل مجموعة من المشاعر الإنسانية الجميلة.
يقول( عمرو واكد) متمردا على حياته و عمله ذات مرة:
اقلع غماك يا طور و ارفض تلفْ
اكسر تروس الساقية و اشتم و تفْ
قال، بس خطوة كمان، و خطوة كمان
يا أوصل نهاية السكة، يا البير يجفْ
فهل استطاع التمرد الفعلي على العالم السقيم الذي يعيشه و المفروض عليه فرضا؟ نستطيع الإجابة على مثل هذا التساؤل بالإيجاب و السلب معا، السلب حينما نراه يظل يعمل في عمله و لا يستطيع التخلي عنه و كأنه استسلم له و لقدره الذي لا يستطيع الفكاك منه، الإيجاب حينما نراه يصل إلى مكان حبيبته السابقة التي باعت نفسها(حنان ترك) و حينما يهم بمفارقتها تقول له( إيه مش هتقرى العداد؟) يرد عليه قائلا( أصل المنطقة دي مش بتاعتي) فترد( و لا بتاعتي) ثم ينفجرا ضاحكين على تلك المفارقة الغريبة و كأنهما يضحكان على الدنيا بل و على نفسيهما أيضا بالرغم من قسوتها معهم، و هو بذلك يكون قد تمرد على هذا الواقع السقيم المفروض عليه بالسخرية منه و الصعود إلى أعلى و كأنها حالة نيرفانا كي يرى الموضوع من الخارج الأكثر رحابة، و ينتهي من ذلك إلى أن هذا المجتمع الذي يعيش فيه لا يمكن أن يكون إلا هكذا في حالة من الفساد و التفسخ الذي يتم في صخب شديد على الرغم من عدم انتباه أحد لذلك إلا لمن و صل مثله إلى الفلسفة- على حد تعبير عمنا صلاح جاهين-.
إلا أنه بالرغم من الجو الكئيب و الحزن الشديد و الفقر المتفشي داخل فيلم "ديل السمكة" نلاحظ أن الموسيقى التصويرية التي أبدعها الفنان "عمار الشريعي" قد حاولت نفي ذلك تماما؛ فلقد كانت تشي بالكثير من الشجن و التفاؤل و كأنها تقول إذا كان هؤلاء الناس يمثلون "ديل السمكة" فهم أهم كثيرا من السمكة بكاملها، أو على حد قول "عم حسن"(عبد الرحمن أبو زهرة) حينما سأله( عمرو واكد) (إحنا إيه يا عم حسن؟) يرد عليه( إحنا ديل السمكة، من غير الديل السمكة ما تعرفش تعوم) و لكن للأسف أهم شئ في السمكة و هو الديل أو هذا القطاع العريض من المجتمع المصري يتم الاستغناء عنه الآن بكل سهولة من خلال صفقات الفساد و الرشاوى و السرقة، و لذلك يكمل "عم حسن"( لكن و هي مقلية أو مشوية أول حاجة تترمي الديل، و يبقى من نصيب القطط)!
تحية جميلة
للفنان(عمرو واكد)، (سري النجار) اللذين يؤكدان لنا فيلما بعد آخر قدرتهما و من ثم مهارتهما التمثيلية العالية منذ أول ظهور لهما في فيلم "جنة الشياطين" للمخرج "أسامة فوزي"2000 ، خاصة (عمرو واكد) بنظراته المعبرة و مشيته التي تتقمص ملامح الشخصية الحقيقية، و تحية لجميع من عملوا في الفيلم الذي رأيناه و كأنه حياة حقيقية تعرض أمامنا بكل ما فيها من تناقضات؛ و بالتالي خرجنا من حالة التواطؤ الفني التي تنشأ بين المتفرج و المؤدي، فرأينا حقيقة و ليس تمثيلا يؤدى.

أدعيهم أكثر ... ( قصيدة شعرية )


هيا أدع أصدقاءك
أكثر

فمواسمنا الخاصة .
وخبايا أوراقنا .. أصابتها حكاياتك الباكية
بعورة ( العلن )

هم ...
داخل فضول الآسئلة
و أنتِ لهم ...
تعشقين " تزييف " السرد .

أدعيهم أكثر ...
فلقد لبست عليكِ ثوب الحداد
و خنقت فى قلمى - مداد
الورد .
حين علمت ... أن هذا التاريخ الممتد
بيننا
مصيره - فى ظلمتكِ - ( لحد ) - .

... ألم تر بعد ؟
مآتمى المتواصل فى عينى
و أنا أرى هذا الصديق السافل ...
أو ذاك الظل الوغد
يتمادى بحبره الأصفر على دفترى
يشترط علي " إقامة غد " معك ِ
أو
مواجهة بألف " دولة إرهاب "
تنكل بمعصمى ... و ذراعى
و فمى
لأقصى حد .

أدعيهم أكثر ...
فلم أعد أؤمن .... بآياتك الناقصة
و معجزاتك الباهتة

حين دار عالمى بين عينيك
منبهر فيك ِ كألهة .
ثم عاد سريعا بين جذب و شد
و لم أختلف لحظة
بكل
معانى الجد .


أدعيهم أكثر .

يا أنثى مكررة .
على ( هامش ) دفترى الأصفر .
هيا ...
تلاشى عنى بهذا " الوهم " المعدِ
فلقد أطلقت لك أقصى درجات البعد
...
حين أضحت عاصمتى الآن عليكِ محرمة
وهذا منى ...

,,,, " أخر رد " .




الجمعة، 18 يونيو 2010

شخابيط - ( 11 )


المسافة فى الكتابة بين ( الآه ) و ( اللأه ) حرف واو ... بس فى الحياة بتكون ساعة القرار المسافة يا والداه ... طريق متعرفش مداه .. و اختيار واحد لازم تعلنه بأعلى صوت يتردد صداه على كل أيامك إل جاية ... و على أحلامك إل لسه نيه ... لأن صعب أكيد القرار بين قلبك و عقلك و خطوة بكرة إل جاية

... و أنا كده .. بقيت فى النص .

فين ؟ .. إمتى ... ؟ ليه .... ؟ براس 100 سؤال بتضربنى حيرة قوية ... و أنا بصرخ نفسى ( نفسى ) تلقى ( نفسى ) بإجابة عفية ... تاخدنى كنفس راضية مرضية علشان أكسب ( لنفسى ) قضية ... بعد ما تاه منى طعم الشقاوة و حلم الحب بحرية .

شغلى ؟ ... حلمى ؟؟؟ و لا هيه .
قلقى ؟ ... فزعى ؟؟؟ و لا أقبلها زى ما هية .
بكرة ال معروش بين قلبى القابل بحنية .
و عقلى الرافض إن بيتى .. ترفعه معاها حياة غير طبيعية .

مرة أقول ... آه
و مرة أقول ... لأه

و تاكلنى - حقايق و ظنون و نصايح
مرة صح و مرة رضية
و لأنى ... النهارده بمتزق بين وجع - آه - و صرخة بقوله لأه .
,,,,, قلت اكتب .

الأربعاء، 16 يونيو 2010

مواصفات خاصة - ( قصيدة شعرية )



ملحوظة هامة جداااااا -

لأن هذه القصيدة كانت تحتاج إلى صورة ( بطلة لها ) جميلة جدا و لها عمق .. و هذا ما وجدته فى صورة صديقتى العزيزة جدا المذيعة الناجحة ( سمسمة) .. التى أتمنى لها من كل قلبى كل النجاح و السعادة و أشوفها أجمل نجمة فى مصر ... لأن هذه الصورة معبرة عن مضمون قصيدتى بشكل كبير جداااااااااا و لأنها شخصية جميلة أصلا لذلك تجرأت أن أتشرف بها على قصيدتى .

--------------------------------------------------------

( 1 )
لا تحسبى أنى أضع فى عينيك
... بعض المستحيل
حين أقول ... أنى أحب فى مخيلتى
امرأة خاصة
بمواصفات خاصة
تركتها تنمو على جدران رؤيتى
بل و تتمادى فى دلالها
حتى مداخل شرايينى .
وبعدها ... أمسيت لها
انتظر .

( 2 )
صنعت لها ... فما
مبللا بماء الورد ... ثم ملأته
بكلام ناعم
يستحق من مداد قلمى
ألفا و مئة ... و دهرا ... و نهرا
من قصائد الشعر
تنهمر .

( 3 )
أفيض عليها بنهر جنونى .
اجتاح كل مدن عيناها الصيفية
أبغى أن اذيب تكلس أصابعى
و انثر عن رقبتى
طعم ملوحتى ...
مع كل مرة
أمعن فيها النظر ( كآية ) فردية
تخلت لأجلى عن ميزة ( الجناح الفضى ) .

لنتقابل هنا ...
عند مستوى البشر .

( 4 )

شكلت لها جسدا نقيا ... لم يلوثه
ماض
أو مغامرة نهد .
أو قبلة ظل .
أو عناق ذئب

جسد ...
يختلط فيه البحر بشجر الزيتون
لأنها غير كل النساء
التى عبرت على صفحتى .
كغيث جاف
غاب عنه .. ( خير المطر ) .

( 5 )

متأكد أن لها ... صوت يجعل
دمى يصعد سلم النهار
لأمزج على أوتارها
فضة ... و نبيذا ... وموسم أمطار .
ثم أتدلى كصبى
بنشوة عالمية ...
اشتم من قاموس ( نبرتها )
... خضار الشجر

( 6 )

لم أهمل فى - رسم الدفتر
هذا
الأنف
و الحلى
و القدم

و الوجه
و الساق
و حمرة الكعب
و أنامل العاج
... حتى انطقت خطوطى فى العيون المارة
سكون الحجر .

( 7 )

اسكنتها .. قبلة مدينتى
ثم درت اتصفح من أجلها الوجوه .
أبحث عن امرأة مثلها .
لا نصف شمس
لا نصف عاشقة
لا نصف مغامرة
لا نصف قصة

,,,,, إن لم تدرك معى الفرصة
نعتنتى بألف مبرر
أو ساومتنى .. بحقيبة سفر
فأنا
عاشق أعشق لنفسى
امرأة خاصة
بمواصفات خاصة .
وساستمر ..
أبحث عنها فيكِ .
على مر القدر

الأحد، 13 يونيو 2010

لازم اتكلم قبل .. ما أطق - ( 3)



معادلة لم و لن تتحق إلا فى مصر .... طرفها الأول ابن مصر الدكتور ( محمد البرادعى ) مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية - ( سابقا طبعا ) و الذى ترأس تلك الوكالة لمده 12 عاما فى انتخابات بها ( شبه إجماع دولى على شخصه ) .. رغم ( التار البايت ) الذى كنته له إدارة ( أمريكا ) السابقة بإدارة بوش ( المضروب بالحذاء ) ... و لم تنجح امريكا على أن تسقطه بسبب اعتراضه على غزو العراق تحت ذريعة وجود أسلحة نووية - و فى هذه المدة كان البرادعى بشهادة ( أصحاب الظام المصرى ) رمزا مصريا دوليا يتشرف به بل و أصبحت كتب القراءة فى مراحل التعليم المصرية تتحدث عنه ( كمواطن مصرى رفع اسم مصر ) و عندما ختمها بحصوله على جائزة نوبل - كانت فرحة ( أصحاب مصر ) كبيرة جدااااااااا لدرجة إنهم منحوه ( قلادة النيل ) أعلى وسام فى مصر ... و كان الرجل حتى هذا الوقت ( فرخة بكشك )


ثم انتهت مدته .. و اختار العودة لوطنه بدلا من حياة هادئة فى فيلات سويسرا ... ثم يختار أن يكون صوت الشعب حتى قام من كرموه - ( سابقا ) أنفسهم - برجمه بشكل يومى بتعليقات على شاكله .


- ( أضحك ... مع البرادعى ) - ( البرادعى القادم من كوكب تانى ) - ( البرادعى ... و أمثاله ) - ( مصر لا تحتاج إلى بطل ) .. و اشترك فى هذه الملحمة ( غير الوطنية ) ضد البرادعى أعلام فى الصحافة و السياسية ... و كثيرا من المرتزقة و الهتيفة وأصحاب المصالح ... و توالت التصريحات التى كادت تتهم الرجل بالجنون ( وبالفعل هو كذلك فى قاموس الحرية المصرى ) ... رغم إنه و كل هذا ولم يترشح فعليا البرادعى للرئاسة بعد .... لكنى أتوقع مستقبلا إذا تجرأ ( البرادعى ) - ( بدون ألقاب لا يستحقها من أصحاب مصر ) .. و فعلها أن تخرج لنا تصريحات و اكتشافات تقول أن ( البرادعى ) .... له جذور يهودية صهيونية
و أن جده السابق كان يعمل ( عميلا ) فى معسكرات الإنجليز أثناء الاحتلال الانجليزى لمصر .
و أن جده الأكبر ... هو الذى أشار على الهكسوس بغزو مصر .


والأيام القادمة قد تأتى على ( الرجل ) بما هو أكثر عبقرية من هذه الافتكاسات - و( الجدع ( يثبت ) فى بلد المحكمة فيها ليها ( 40 باب ) .



و لذلك نصيحتى للرجل ....
----------------
يا برادعى ... المانجا ممكن تكون نووية
بس مصر هى إل مفيهاش حرية
و قوانين ( الطوارئ ) أقفاص اقفاص
جاهزة و مستنية
إل هيرفع صوته ... و يقول إن الحرية
هى القضية
فاهتف معايا بصوت مدبوح
.......عاشت لنا ( المملكة ) المصرية
و الشلة ( الوطنية )

الاثنين، 7 يونيو 2010

هذا .. ما كتب فى - ( قصيدة شعرية )


ملحوظة :
من احببتها جدا ...وكتبت فيها كل قصائدى الوردية
كتبت فى هذه ( القصيدة )
قرأتها مرارا .... و أقرأها
و احترق فى مكانى
-------------------------------

أطلقت رصاصتك ,
فخر منها القلب قتيل,
اخترقت عيناني,.وأصبح السمع ثقيل,
حملتني من الأحلام, الى ( صحراء الرحيل )
هل لي من ( غدرك ) مهرب أو سبيل,
امتلكت الجمال ودللوك اهلك خير تدليل,
فحقك اختيار
حبيب أو خليل , ولكن لن أكون لك ( عبد ذليل )
يوما حبيب
ويوم جليس مليل,
تضمني لقاموس عشاقك, ( وتخطى للعشاق دليل )
فلست نكرة أو ضعيفه, ولم أكن يوما ضئيله,
فانا لفقر حالي, لي جوهر أصيل,
( فاحذر غضبي ) ,فلست دائما بخلق جميل

لم أقصد أبدا - ( قصيدة شعرية )


لم أقصد أبدا ... أن تتنازلى عن قائمة
الأصدقاء
لتتجمدى فى الفراغ
أو تقفى ... أحيانا
فى مواجهتى .
كزرع صبار وحيد ...
جف
خلف التل .

فكل ما أريده فيك ِببساطة
... وطنا نقيا
أؤسس فيه " دولة عشق "
بلا ظل .

..... أثناء مكالمة تليفونية جرت بيننا . - ( قصيدة شعرية )


( 1 )

لوحى أكثر بحقيبة السفر
و اخبرينى ..
أن جسدك تذكرة ذهاب
إن لم أعثر بين " قوس قزح "
على قرار
لوحى أمامى أكثر
بأن " بلاد الغربة "
تشد وثاقك ِ
نحو مقعد الطائرة
بإصرار ِ
,,,, واستمرار

( 2 )

اطلقت على ... شبة إنذار
و قلت راقب مؤشر
" العد التنازلى "
.. بيننا
ولا تتفاوض ( معى ) ببعض الانتظار
رغم إدراكِ
بأن " يومياتى العنيدة " ما تزل
تستبيح أجزائى
بريح
و برق
و ثلج
و نار ... !!!

( 3 )

ماذا لو قلت ... احتاج بعض الوقت
كى أعود عودا مصلوبا
بعد " عصر الشتاء "
حتى استطيع أن أفرش تحتك – ( صيفا ) –
من مداخل شرايينى .
فهل هذا .. عندك ِ
جرأة
أم نكسة
أم ... مشروع انتحار ؟

الأحد، 6 يونيو 2010

لازم اتكلم قبل .. ما أطق - ( 2 )


لا يفوت مناصرو الحزب الحاكم - ( التقدمى طبعا ) فى أى برنامج تليفزيونى أو لقاء صحفى أو دعاية انتخابية ( مجازية طبعا ) على ترديد جمل على شاكلة
"هامش الحرية " - " زيادة هامش الحرية " - " هامش الحرية فى مصر فى تقدم مستمر " ... وفى كل مرة أريد أن أفهم لماذا لفظ " هامش " !!! ... مع إن الهامش يعرفه أصحاب اللغة العربية بأنه الحشايا الجانبية - ( خارج النص الأصلى )- فهل استخدام هذا اللفظ ( المطاط مع كل مناسبة ) دلالة على أن ( النص الأصلى ) المكون من حق الشعب و الفرد فى الشعور و ممارسة حريته بما لا يخل بالنظام ( الحر أقصد ) لا يتضمن عنصر الحرية .. بل هى هامش و مهما زادت مساحته فهو يظل ( هامش ) لا يقوى على اختراق ( النص ) الذى يحكمه قوانين ترهب من يريد أن يستمتع عمليا و فعليا بهذا ( الهامش ) الذى يقتصر فقط على بعض الوجوه الرسمية و الإعلامية التى تخرج لتنتقد حكومة هم بالفعل محسوبين عليها فعليا فهل هذا فعلا ( هامش ) أم عملية ( تبديل أدوار ) فى لعبة كراسى موسيقية .. تنتهى دائما فى عالم الواقع المصرى داخل قانون الطوارئ و تحل ضيفا ( مخفيا ) داخل الأجهزة الأمنية ... و بعدها يظل هذا ( الهامش ) يزداد زيادة و امتطاطا واستغلالا فى الكواليس الشخصية .
أليس من الأفضل لنا جميعا أن نعيش حرية حقيقية لا تولد فى ظل الهامش وتتحول إلى ( قلب النص ) ..؟؟
فكلمة ( هامش ) يا سادة مصر تعتبر إدانة مباشرة على من اخترعوها.

السبت، 5 يونيو 2010

نصيحة - ( قصيدة شعرية )


لوثتنى ... طبيعة الرجل .
فدمى مازال يتصل ( بالشجرة ) .
رغم كلمات التوبة
فها أنا
أجرى أمامك بورقة توت
أخفى ... أمزق ... أنكر
أقبر .
أخر حماقاتى .
بل و أشدك كثيرا على ( صليب )
الخطأ
حين أدعى ( النبوة )
ثم أهرول ,,, وراء نزوة
أخرى
و أنت خلفى .. تركضين
بشتات فزع ..
لماذا ؟ ... تكرر يا هذا نفس الندم
و لا أجيب
و لا ألتفت
فبريق الأضواء المسكرة
يجذبنى
و لا أدرى بعدها
بأى صحراء بت
أو هل تمكن من روحك الضعيفة
الظمأ . ؟
,,,, فهكذا .....
أنا ولدت - ( آدم ) .

جاءتنى .. للمرة الأولى كأنثى - ( قصيدة شعرية )


لم أجد سوى سطور رسالة الكترونية
أكتبها ...
ببعض التهور
أرفق فيها ثورة شغف
تهتف فيها عناصرى برائحة شقاوتها
رغم إننا نتقابل
" أصدقاء "
و فى كل لقاء أصر على
إننا – فى خانة - " الأصدقاء "
و قبلت - ( بفتح الللام ) = هى
و قبلت - ( بكسر اللام ) = أنا
ثم أدركنا كلام أخضر
... يفجر
على شفتيها الطيبة " زهرا "
و غابا ( مركشيا )
يتوغل إلى أعماقى بنداوتها
و أقاوم ,,,
مع كل فجر

لكن حين

أطالت غيبتها...انحسرت طلتها
خمدت كلمتها الشفية
تيقنت ضياع طعم الملح
و تعرى منى السر

ولم أدرك نفسى إلا خاتما مستديرا
أختار أن أجتاز حدود غرفتها
وجهاز الحاسوب
الملبى بنبض مستمر ... لكل جحافل
رسالتها .
أبغى بجنون ... أن اشتم الأوراق
و الاستعارات و الكنايات
و قصائد مقتبسة
تصرخ بنبضتها

" أنظر لهذه الأنثى الكاملة داخلى
لأجلك
تتحفز أن تمطر أيامك القادمة
بنضارتها .

أفلا يكفى منك
صمت
و عناد
و تكبر
قد يدهس فى تراجعك المفرط ...
أطراف ... ( رؤيتها ) ؟

فاقبل .... يا حبيبى
لتتوضأ فى محراب عينيها
ثم
دثرها بصلاة عشق
تفتت عن أوصالها ... استحاله
اللقاء
كرجل أنت
و انثى أنا
,,,, خارج سفر* ( بكسر السين ) - الأصدقاء .
--------------------------------

سفر : نصوص قديمة دينية .

كلام دبش - ( 3 )




- أليس من الغريب أن تحارب " أمريكا " كل ماهو " طالبانى " فى أفغانستان ... لنجـــــدها قد وضعت على رأس الحكم فى العراق " طالبنى " أخر ..!!

- أعلنت إدارة قناة الإسكندرية - الخامسة سابقا - بأنها بصدد افتتاح مقر جديد لها مزود بأحدث وسائل التصوير و هذا بجانب الأستديوهات المجهزة فهل هذا سوف يكون مؤشرا لإنتـــــهاء برامج من نوعية
" يسعد مساك " أم سنجد مرة أخرى برامج تقول " العواف " .. " عاملة إيه يا خالتى " ؟

- إذا اردت أن تبدأ ...... سب العرب
إذا أردت أن تكون .... أدعى على العرب
إذا أردت أن تشهر .... هاجم العرب
إذا كنت ما تزال عربيا .... ألعن بداخلك العرب
... مجرد نصيحة للزمن الحالى .

- نظرا لحالة الملل الواضح التى تسببها المشاهدة للقنوات المحلية .. أرجو أن يكون التطوير تطويرا حقيقيا قادر على المنافسة حتى لا
نطالب بتغير اسم القنوات " المحلية " إلى القنوات " المهلبية ".. لعلها تكون ألذ .

- أظن أن سبب انتشار الأمراض الروماتزمية فى أوصال الشعب المصرى هو إننا مازلنا نجلس خلف الهرم منذ سبعة آلاف سنة .. حتى
سرحت فينا البرومة.

- لقد نفذت جميع دول العالم أسلوب الخصخصة من أجل الارتقاء باقتصاديتها .. و لكن لأن مصر دائما رائدة فقلد استــــخدمت الحكومة المصرية اسلوبا خاصا بها يدعى " اسلوب المصمصة "
... و دامت الريادة لمصر .

إذا كنت تقف أمام بيت مهدم تماما....... فأنت إذا في فلسطين
- إذا كنت تقف أمام عربة محترقة....... فمرحبا بك في العراق
- إذا كنت تقف أمام مخيمات لمشردين............. فهذه هي السودان
- إذا كنت............
" مجرد بداية لدليل سياحي عربي جديد "

- لما تلاقى المسئول ال بيقوله يزيده
وكل الناس عنده عبيده
قاعد بيدور بس ع ال يفيده
يبقى أنت أكيد.... أكيد في مصر
...... ( مع الاعتذار للأغنية المعروفة )


- لماذا .............
إذا سمعنا " أغنية وطنية " تنتشي الأعصاب.
وأثناء الأغنية تناطح قوتنا السحاب .
و ما أن تنتهي حتى نجد أنفسنا في زمن نقف فيه أغراب. ؟

الجمعة، 4 يونيو 2010

أميتاب ...نجم الألفية بحق



منقول من مدونة : سحر السينما
كتبهاصلاح سرميني ، في 3 يونيو 2010 الساعة: 21:08 م
شكرا لأستاذ صلاح على هذه الإضافة الجميلة عن نجم عبقرى مثل " أميتاب "
صلاح سرميني ـ باريس
-------------------------------------------

"لا أحبُّ مُصطلح بوليوود، أعتقدُ بأنه مُهينٌ للسينما الهندية، وأعترضُ عليه دائماً، لأنه يُستخدم غالباً بطريقةٍ تحقيرية". هذه الجملة التي قالها "أميتاب باتشان" في "لينكولن سنتر" نيويورك بتاريخ أغسطس عام 2007، رُبما تبدو مُفاجئة من فم ممثلٍ يُجسّد منذ أكثر من 40 عاماً، وبعد حوالي 180 فيلماً، وحدة السينما الهندية، وبشكلٍ خاصّ، لأنها جاءت من ممثلٍ هائلٍ لم يتوقف عن اكتشاف كلّ جوانب الفنّ السابع خلال مسيرةٍ مهنية تقطع الأنفاس.
"أميتاب باتشان" أدى كلّ الأدوار، من شابٍ مُتمردٍ في بداياته (Zanjeer/1973، Deewar/1975، Coolie/1983) إلى ربّ عائلة (Kabhi Khushi Kabhie Gham/2001)، ومن عاشقٍ (Silsila/1981) إلى مهرجٍ (Namak Halaal/1982)، ومن عرابٍ (Sarkar/2005) إلى رجلٍ مُسنٍ غاضب (Black/2005)، ..ما يجعلنا نعتقدُ بأنه تقمّص كلّ الأدوار، وهو ما يزال قادراً على إدهاش المُتفرج الصعب إرضاءَه بفضل لائحة أفلامه الطويلة.
إنه ممثلٌ استثنائيّ، راقصٌ، وواحدٌ من النادرين في "بومبايّ"، فهو يغني بصوته الحقيقيّ، العميق، الدافئ، والمألوف للمُتفرج.
يكفي بأن يُذكر اسمه في أيّ مكانٍ كي يُثير زحاماً من شمال الهند إلى جنوبها، ومع ذلك، لم يكن هذا النجاح سهلاً، لأنه بعد شعبيةٍ هائلة وصلت إلى أوجها خلال الثمانينيّات، عبر "أميتاب باتشان" صحراءً في التسعينيّات، حيث نبذ الجمهور أفلامه، وشخصياته .
في تلك الفترة العصيبة، تخطى "أميتاب باتشان" العقد الخامس من عمره بمرارة، وتخيل البعض في بوليوود بأنهم استحوذوا على مكانه، كان ذلك بدون حساب الطاقة الهائلة لتمثيله، والتي لم ينسها أحدٌ بالطبع، قيل له بأنه انتهى، وبسبب عدم نجاحه في شباك التذاكر بدأ يجمع عقوداُ إعلانية.
في عام 2000 ، وبينما كان يعيش أدنى حالات مسيرته المهنية، أطلق عليه الجمهور لقب "نجم الألفية". بالنسبة للمُنتجين، عاد "أميتاب باتشان" إلى موقعه كنجم شباك، ومُحققاً للأرباح، مثل الخمور المُعتقة، أصبح تمثيله، وحتى أقلّ أدواره مساحة، يُدهش الجمهور، والنقاد على السواء.
وكانت بداية الألفية الثالثة إشارةً إلى عودته مُتوّجاً بالنجاحات، والجوائز الشرفية، والنادي المُغلق للمُمثلين الذين يحلم مخرجو المعمورة بالتمثيل في أفلامهم يوماً، فتح له أبوابه على مصراعيها..
في الهند، يُعتبر "أميتاب باتشان" إلهٌ حيّ، وحشٌ مقدسٌ للفنّ السابع، توسّعت شهرته في كلّ أصقاع الدنيا.
عندما يسأله أحدهم عن الفيلم المُفضل من أعماله، يردّ "بأنه يحبها كلّها"، وعندما يتساءل آخرٌ عن الأسباب التي تدفعه للاستمرار في التمثيل، يؤكد Big B بتواضع "إنني أؤدي عملي فقط"، وهذا بالضبط ما يُميز "أميتاب باتشان" : احترافيّته العالية، انضباطه، وجاهزيته.
بعد خروجه بأربع أيامٍ من المُستشفى في 16 أكتوبر 2008، شرّف بحضوره الحفل الموسيقيّ ‘Unforgettable Tour‘ في لندن أمام 20.000 من المُعجبين، وبعد انتهاء العرض، لم تخفِ النجمة "شيلبا شيتي" اعترافها بأن Big B "نجم الروك"، بينما أكدت زميلتها "بريتي زينتا" التي كانت تقتسم الإعلانات معه : "لقد جاء الجمهور لمُشاهدة أميتاب، وكنا البيادق الاحتياطية في هذه اللعبة" .
ومهما كتبنا اليوم عنه، يبقى "أميتاب باتشان" نجم نجوم السينما الهندية، وهو قادرٌ أكثر من أيّ وقتٍ مضى على تحريك الجمهور من أقلّ المُتفرجين تعلقاً به إلى أكثرهم هوساً.
خلال فترة علاجه، تجمّع المئات من المُعجبين خارج المُستشفى يصلّون، ويدعون له بالشفاء، وفي محنته المرضية العارضة تلك، لم تنساه "Shrimati Pratibha" رئيسة جمهورية الهند برسالة، ولا رئيس الوزراء بمُكالمةٍ هاتفية للاطمئنان عنه.
وعندما سأله الصحفيون عن الممثل الذي سوف يرثُ عرش "ملك بوليوود"، كان جوابه : "هناك مواهب هائلة عند المُمثلين الشباب، أتمنى لهم حظاً موفقاً"، في الواقع، "أميتاب باتشان"، ومن قامته العالية، غير مستعدٍ لترك مكانه.
وحول ما وصفه "شاروخ خان" في وسائل الإعلام بأنه "مُسنٌ جداً"، أجاب "أميتاب باتشان" : "هذا صحيح، إنني كبيرٌ في السنّ، وهو شابٌ، مثيرٌ، وجذاب، ولكن، سوف ترون حالته بعد 35 عاماً أخرى".
في عمره الحالي، وعلى الرغم من تقلبات مسيرته المهنية، والاستحقاقات الشرفية التي حصل عليها من كلّ أنحاء العالم، لا يبدو "أميتاب باتشان" بأنه تعب من السينما، والتمثيل.
في عام 2008 أضيفت 5 أفلام إلى قائمة أعماله:


God Tussi Great Ho إخراج Rumi Jaffery
Sarkar Raj إخراج Ram Gopal Varma
Bhoothnat إخراج Vivek Sharma
Yaar Meri Zindagi إخراج Ashok Gupta
Jodhaa Akbar إخراج Ashutosh Gowariker

وفي عام 2009، سبعة أعمال أخرى زينت القائمة:

Delhi-6 إخراج Rakesh Omprakash Mehra
Aladin إخراج Sujoy Ghosh
Zamaanat إخراج S. Ramanathan
Shoebite إخراج Shoojit Sirkar
Rann إخراج Ram Gopal Varma
Paa إخراج R. Balakrishnan
Teen Patti إخراج Leena Yadav

وهناك ثلاثة أفلام انتهى من تمثيلها:

Kunal Avadana إخراج Chandra Prakash Dwivedi
Buddham Sharanam Gachchami إخراج Vivek Sharma
Chenab Gandhi إخراج Sanjay Leela Bhansali

وعلى الرغم من النداءات، والطلبات التي تنهال عليه منذ سنواتٍ عديدة، يرفض "أميتاب باشان" دائماً التمثيل في فيلمٍ أجنبي، فخورٌ بسينما بلاده، ويعتقدُ بأنها تُعاني من الظلم، فهي، بالنسبة له، أكثر إبداعيةً من هوليوود، ولكنها لم تحصل أبداً على جائزة أوسكار واحدة".
ولكنّ الأمور في طريقها للتغيّر بالنسبة لهذا الممثل الخارج عن المألوف، والنهم للعمل، والفيلم الأجنبي المُتوقع أن نراه فيه، رُبما يكون فرنسياً، وذلك، بعد أن منح صوته للفيلم التسجيليّ La Marche de l’Empereur/مسيرة البطاريق (2004) باللغة الإنكليزية (الهندية، والتامولية بالنسبة لنسخ العرض في الهند)، فإنّ مخرجه Luc Jacquetقدم عرضاً لـ"أميتاب باتشان"، تلاه لقاءاتٍ متعددة من المُفترض بأنّ تُحقق ثمارها كي تكون تكملةً مشوارٍ لم يتوقف أبداً عن إدهاشنا.

هامش : من أجل كتابة هذه القراءة، تمّ الاعتماد على المجلة الفرنسية "بوليوود ستارز"، العدد2 ، ص 18/19، ديسمبر 2008 مع تطوير المعلومات، وإضافاتٍ مُعمّقة، ومُشاهدة معظم الأفلام المُشار إليها.

لازم اتكلم قبل ... ما أطق - ( 1 )


من أساسيات المذيع الناجح ... الثقافة و الحضور و الكاريزما و المهنية العالية و فوق كل ذلك ( أدب الحوار ) ولكن استوقفتنى حلقة يوم الخميس من برنامج ( 48 ساعة ) المذاع على قناة المحور حين استضاف مذيعا البرنامج التى يظهر فيه بكل وضوح ( الكعب العالى لشخصية المذيعة على المذيع الذى اعتاد أن يتبع كل ما تفعله المذيعة ) على الهاتف د/ عصام العريان - المتحدث باسم مكتب الإرشاد للأخوان المسلمين - و نجد أن الدكتور ( لاحظ اللقب و هو دكتور جامعى ) بدأ حديثه بالسلام المهذب لكل من مذيعى البرنامج كما حياهم على فقرتهم الخاصة بإدانة الهجوم الإسرائيلى على قافلة الحرية ... ثم تم نقل الحديث إلى موضوع الاستضافة حول مدى مساندة الأخوان لحملة الدكتور ( لاحظ أيضا اللقب ) محمد البرادعى فى حملة التوقيعات ... و أجاب الدكتور عصام بما يتناسب مع فكرة و توجهاته ... لكن و لأن الحديث بالحديث يذكر جاءت سيرة انتخابات الشورى التى قال عنها الدكتور عصام رأيه بأنها ( مزورة ) و ما أن نطق بهذه الكلمة حتى دخلت ( المذيعة المحترفة مجازا ) فى وصلة ضحك بصوت يطغى على صوت الدكتور حتى إنها لم تنه المكالمة معه بشكل لائق وطبعا تبعها المذيع ( الظل ) بالضحك أيضا ... و كأن المتحدث كان يلقى نكاتا للترفيه
و أنا كمشاهد و إعلامى رغم عدم انتمائى الفكرى لما يؤمن به الدكتور -عصام العريان إلا أنى يجب أن أذكر ( مذيعى ) البرنامج بمقولة ترددت من وراء المحيط على لسان الثائر ( جيفارا ) يقول فيها ... " قد لا أؤمن بما تقول ... لكنى على استعداد أن أموت من أجل أن تقول ما تريد بحرية " ( مع أنى لست شيوعيا بكل تأكيد ) ...كما أن هناك قاعدة إعلامية تقول - أثناء محاورة ( سجين – أسير – متهم ) لا نقسو عليه أبدا ... فما بالك بدكتور جامعة - مصرى - ( حر )
و أليس كان من المفترض على ( مذيعة البرنامج ) التى اعتادت خلال حياتها المهنية أن لاتفصلها عن شخص الرئاسة أقل من نصف متر .. أن تعلم إنها مهما اختلفت مع وجهة نظر الضيف فهو يبقى له احترامه لدرجته العلمية و لأسلوبه المهذب و أخيرا و أولا .. لمصريته
أم أن صفة المصرية لا تكفى أن تحميه من وصله ضحك ساخرة ( متحيزة ) ضد كل ماهو مخالف ( للأجندة ) تضيع الشكل المهنى
والمحايد للإعلام....!!!

( 2 )

فى فقرة منفصلة من نفس البرنامج قامت المذيعة ( الرئاسية ) باستضافة كلا من الأستاذ هانى عزيز - ممثل قداسة البابا شنودة و مجدى وليم ( طليق الفنانة المسيحية المشهورة ) من أجل النظر فى قضية ما يعرف بالزواج ( الثانى ) عند الأقباط المصريين ... و طبعا عند إدارة مناظرة حساسة يتداخل فيها الدين و القانون فى سابقه غير معتادة يجب على المذيع ( الطبيعى ) أن ينأى عن مواقف الأطراف و يغلب الحياد و فوق ذلك عليه أن يلم بكل جوانب القضية ( دينيا - و قانونيا ) - رغم أن المذيعة تدين بالإسلام لكن يجب عليها أن تقرأ عن ذلك أو تسأل عن ذلك حتى لا تظهر بمظهر المستمع و ليس المحاور الباحث عن الحقيقة و الحل ... و داخل الفقرة كان جليا أولا وجود موقف شخصى من الدكتور هانى عزيز ضد مجدى وليم المتقاضى مع الكنيسة ( و هذا حقه ) و دارت مناقشة ( تائهة ) تحاول فيها المذيعة أن تدير فيها ( زفة دعم لموقف الكنيسة ) دون أن يكون عندها هدف - التوصل لحل وسط - لجهلها الواضح بكيفية تعامل الحياة الكنيسية بهذه التعاملات - كما إنها فقدت عدة مناطق هامة للسؤال كانت كفيلة أن تجعل من المناظرة ساخنة جدا و أيضا أن تجد حلا عمليا بدلا من أن تتجمد بصمت صريح أمام سؤال مجدى وليم عندما قال لها ... ما هو الحل ؟
و لم تعرف ماهو الرد - رغم أن مجدى وليم طالب بكشف الحقيقة كاملة و كان متاحا أن يحصل مجدى وليم على الأقل على فرصة لتوضيح موقفه ... لكن المذيعة ( جهلت أحيانا ... تراجعت أحيانا .. تواطأت بنوع من الاستسهال أحيانا ... غابت عن هدف المناظرة أحيانا )
وكانت المحصلة فعلا للضيوف و للمشاهدين - صفر مدور - و بدلا من مشاهدة مناظرة حقيقية قائمة على العلم بمجريات الأمور وجدناها مجرد لقاء فاتر بلا نتيجة
و لم اتخيل بعدها .. ماذا لو كانت المحاورة هى - ( أوبرا وينفرى ) - ؟؟ و المناظرة بين رئيسى دولة و ليس أفراد من الشعب .
و اترك لكم باقى التخيل
أمام قضية يقف فيها الدين و القانون وجها لوجه على أرض مصر .
يتعامل معها الإعلام بطريقة - تضيف سلبية جديدة على قائمة السلبيات و نقاط الضعف نتيجة ( مواقف شخصية مبرمجة )

ريتشيل كورى - موتها أعطى للحياة الحقيقية ... درسا


أنا و رايتشل كورى
أن تترك حقك فى الحياة مقابل قضية هو ذاك المعنى المكتمل للإنسانية بلا شعارات أو مزايدة ..
و أن تعيش من أجل أن تجد معنا خاصا لنفسك فى الحياة هو ذاك معنى الحياة
و لقد تعلمت قيمة الإنسان و جوهر الحياة و كسر الحواجز و الخروج من حلقة الإنانية .. من موت رايتشيل كورى .. الفتاة التى غادرت الحياة بسنواتها الثلاثة و العشرين ... لكنها خلدت نفسها بإنسانيتها الخالصة و روحها " عالمية الهوية "
فليرحمها الله .. من أجل من ماتت من أجلهم و أجلنا
و اتمنى أن أكون مثلها يوما .... حتى النهاية .
معلومات عن رايتشيل كورى

لا أدري من أين أبدأ وكيف أبدأ..جرت العادة العربية و ربما البشرية أن نحتفل بشخصٍ أو نكرمه يوماً في العام ان تذكرناه..أو أن نحيي ذكراه بعد وفاته على غرار احتفالنا البارد و أحياناً المفتعل بيوم الشجرة والشرطة والحب والأم والأب...الخ..
ولأنني أكتب و أقدم شخصية ثورية استثنائيةخرجت عن الأطر وعن الأنماط وخرجت عن صورة الغربي الذي يرتدي قبعةً وسروالاً قصيراً،يسوح يصول يجول ويرى في العشوائيات ومكب النفايات لوحات فنية وفلكلورية يقف أمامها بانبهار ليقول واو..أو صورة الغربي الذي يرانا ارهابيين،كارهين للسلام،حاقدين على التقدم والحضارة الغربية و يتمنى زوالها..
جاءت هي من تحت أنقاض و ركام صورة مشوهة،متولدةً من رحم بشرية ضامر،عقيمٍ لم ينجب أبطالاً أو أصحاب مروءةٍ منذ زمن بعيد..لتكون صوت الحق ولتبحث عن الحقيقة والحرية بنفسها قاطعةً آلاف الأميال في الوقت الذي تكون فيه الحقيقة أمام أعين الكثيرين فيديرون لها ظهورهم ويتعامون عنها..
لذلك نذكرها اليوم بعيداً عن التقيد بذكرى معينة..فهي علم وتعريف،زهرة تتفتح في الخريف هي رايتشل كوري، شابة اميركية من أوليمبيا (واشنطن) ولدت في العشر من أبريل عام 1979م كانت قد بلغت ربيعها الثالث والعشرين قررت أن تسافر مع مجموعةٍ من رفاقها حينما انضمت الى متطوعين دوليين تابعين لحركات السلام العالمية لمنع الجيش الاسرائيلي من تدمير منازل الفلسطينيين. فقد كان شعور بالتضامن الانساني تجاه هؤلاء الاشخاص الذين لا تعرفهم بالضرورة، لكنها شعرت بالذنب تجاههم لمجرد أن حكومتها تساند من يحول حياتهم جحيماً ، وفى يوم 16 من مارس عام2003 فى حى هناك فى رفح ..بالقرب من "محور فيلادلفي"(ممر صلاح الدين) على الحدود لفلسطين المحتلة مع مصر، جاءت الجرافات والدبابات لهدم البيوت و السلام.. فتصدت لها راشيل بخصرها النحيل..وجسدها الطري..تتقدم بتحدي باتجاه آلة الموت...آلة لا تحسن إلا صنع الموت..أملا منها فى أن تحمى البيوت والشجر..ولكن لم تتردد الجرافة فى أن تسحقها كما سحقت البيوت والشجر.فقد كانت تحاول منع هدم بيت الدكتور سمير نصر الله الذي لطالما استضافها في بيته وكانت أختاً لأبنائه..وقد تم بالفعل هدم هذا المنزل بعد مدة من قدوم أهلها للمشاركة بجنازتها..لطمس معالم هذه الجريمة واخفاء الشاهدين عليها.ويقول الدكتور سمير:لطالما استضفناها وكانت بمثابة أختٍ لأبنائي وكانت تعلمهم الإنجليزية وكانوا أيضاً يعلمونها العربية وكانت تدخل مع زوجتي الى المطبخ وتتعلم الطبخ العربي منها.ويقول عن حادث وفاتها (كنت عائداًمن عملي لأجد رايتشل واقفةً أمام جرافة اسرائيلية تحمل مكبرا وتهتف محاولةً ثنيهم عن هدم المنزل فدهستها الجرافة بعد تجاهل ندائها وصمت ثم أضاف متأثراً..وجدت نفسي أصرخ في حالة هستيرية،هرعت نحو رايتشل لأجد الدماء تملأ وجهها فقالت لي بصوتٍ ضعيف ظهري يؤلمني،وسرعان ما حملناها الى المستشفى لكنها كانت قد فارقت الحياة)..وكان هذا موتها المأساوي الأول أما موتها الثاني فكان عندما حوّلت الصحافة موتها خبراً عادياً أضيف الى أخبار عشرات القتلى، الذين توقف بهم الزمن لحظة مصرعهم. قصة رايتشل اقتصرت على تفاصيل قليلة وصلتنا بمبادرات فردية وعائلية ولم تندرج ضمن حملات تضامن منظمة وواسعة ترافق عادة مقتل مواطنين أميركيين في النزاعات المسلحة.
وفيما لا يزال طالب ساحة «تيانانمين» الذي وقف هو ايضاً في مواجهة الدبابات حتى هشمت عظامه، يغذي المخيلات، ويحفز على الكتابة وصناعة الافلام، ولا تزال صورته مطبوعة في ذاكرتنا وقد تحولت رمزاً للكرامة الانسانية، بالكاد نتذكر من هي رايتشل كوري. فعند ذكر اسمها نعبس قليلاً محاولين نبش صورتها من مكان ما في ذاكرتنا ثم نهمهم «آه طبعاً»، حالما يسبقنا أحدهم الى القول «إنها الاميركية التي دهستها الدبابة الاسرائيلية». ومحاولة التعتيم على قصة كوري بدأت عبر وسائل الاعلام في بلادها وقد وصفتها أكثر من مرة بالشابة الساذجة والمتهورة حتى تحولت المواقف أخيراً قراراً شبه رسمي وإن غير معلن. فأحد مسارح برودواي الذي كان مقرراً أن يستقبل مسرحية «اسمي رايتشل كوري» اعتذر قبل يوم واحد من بدء العرض بحجة أعمال ترميم طارئة. ثم في وقت لاحق قدمت إدارة المسرح أعذاراً من نوع «مرض شارون وفوز حماس يضعاننا في موقف حرج إزاء عرض هذا النوع من الاعمال الفنية».

صحيفة «الغارديان» البريطانية، كانت أول من نشر رسائل رايتشل الى والديها، بعد مقتلها بوقت وجيز. وعربياً، تفردت مجلة «الآداب» الشهرية في عددها الأخير (آذار- نيسان/ ابريل) بنشر ترجمة خمس من هذه الرسائل التي وجهتها رايتشل في شكل خاص الى أمها ومنها الى العالم. أنجز الترجمة الناقد سماح إدريس، رئيس تحرير «الآداب».

... وفي فلسطين
قدمت للرسائل والدة رايتشل، فأخبرتنا قصة بسيطة عن ابنتها، ولكن غير معروفة. فقالت الوالدة بكلام موجز ومعبر ما كان رد فعل ابنتها على اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. فهي التي تقف وراء انضمامها الى حركة السلام لكونها فهمت قبل حكومتها ربما، أن الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي أساس الغضب العربي والمسلم على أميركا. ورايتشل ليست فقط بطلة صغيرة متهورة، بل هي ذهبت الى غزة خائفة كما تقول الأم. وعندما اتصلت لاحقاً بذويها كانت خائفة ايضاً، «ولكن مصممة» تذكر الأم. ونلحظ في المقدمة كما في الرسائل، أن الدافع الاساسي لسفر رايتشل الى الاراضي الفلسطينية المحتلة هو دافع انساني بالدرجة الاولى، وليس سياسياً. فهي كدافعة ضرائب أميركية رفضت أن تستغل أموالها في أفعال شريرة. قد تحمل هذه الفكرة في طياتها بعض البراءة «الاميركية»، لكنها، في الوقت نفسه في صلب فعل المواطنة. في دفاعها عن الفلسطينيين كانت رايتشل تدافع أيضاً عن فكرة أميركا كبلد، وعن معنى أن تكون هي مواطنة فيه. ففي الرسالة الاولى التي أرسلتها الى «الاصحاب والعائلة والآخرين» في 7 شباط (فبراير) 2003، لم تتوقف عن إجراء المقارنات بين حياة الفلسطينيين الممزقة على الحواجز وحياتها المرفهة التي يبدو استخدام الانترنت فيها أمراً مسلماً وبديهياً. وتقر رايتشل في هذه الرسالة نفسها بأن كل ما طالعته في الولايات المتحدة عن هذا الصراع مختلف عما لمسته على أرض الواقع، كأنها بذلك أيضاً تطالب حكومتها بشفافية أكثر وبصون حقها وحق أي مواطن أميركي في المعرفة. في الرسالة الاولى كانت رايشتل لا تزال تحت وطأة المشاهدة الاولى، وكانت لا تزال متعلقة بمن تركتهم وراءها في أميركا، فجاء توقيعها الى اصدقائها بأسماء دلعهم: «حبي للجميع، لأمي وسموش وأف جاي وبارنهاير وسسميز ومدرسة لينكولن، وحبي لأوليمبيا». أما توقيع الرسالة الاخيرة الذي لا يبلغه القارئ إلا وقد ذرف بعض الدمع، فيدل على التغير الجذري الذي طرأ على رايتشل بعد إمضائها 20 يوماً في فلسطين. «ليتك تستطيعين أن تتعرفي اليهم، ذات يوم كما أتمنى، ستتعرفين اليهم». ختمت رايتشل متوجهة الى أمها.

في 20 يوماً ومن خلال 5 رسائل نشرتها «الآداب»، رافقنا تطور حياة رايتشل. فهي صارت لديها عائلة، إذ تقول: «بيت العائلة تعرض للقصف»، ولها أخ اسمه نضال، وجدة تتشح بالسواد كغالبية الجدات العربيات وتنصحها بالاقلاع عن التدخين، حتى أن رايتشل لا تتمالك عن أن تناديها تحبباً «تيتا». وتطور علاقة رايتشل بالفلسطينيين بدا واضحاً جداً في تواقيع رسائلها. ففيما كانت تنمقها في البداية، وتختار الاشخاص بعناية، بدأت تنشغل عنها لاحقاً. ففي الرسالة الرابعة، تخلت الشابة عن الشكليات لأن وقت الطعام حان وقدم لها أحدهم ما قالت أنه «بازيلاء» peas في النص الاصلي، والارجح أن يكون فلافل. فتوقفت عن الكتابة قائلة: «طيب هناك رجال غرباء أعطوني الآن بازيلاء. عليّ أن آكل وأن اشكرهم».
لم تغفل رايتشل في متن رسائلها توثيق الازمات السياسية التي كانت تعيشها، من التحضير لحرب العراق، وإعادة احتلال غزة، وحفر الخنادق وتدمير 25 منزلاً وانخفاض عدد العاملين في اسرائيل، ووقف تصدير الزهور الغزاوية...

لكن رايتشل، على رغم حماستها حرصت على أن يكون تضامنها مع الوضع الانساني للفلسطينيين مجرداً من أي شحنات سياسية أو عاطفية كارهة للآخر (الاسرائيلي في هذه الحالة). فهي غير مقتنعة بأن بوش أو شارون مجنون كما قالت مرة ممازحة الفلسطينيين، وتحدثت عن الجنود الاسرائيليين كأولاد مجهولي الاسماء فوق دبابات. ولا تنكر رايشتل اسرائيل، فبالنسبة اليها كأميركية، هي دولة حقيقية لها اسم يشار اليها به، لكن الترجمة العربية لم تحفظ لها هذا الحق. ففي كل مرة تكتب رايتشل اسرائيل في النص الانكليزي، يضيف المترجم (فلسطين )بين هلالين في النص العربي، نكراناً منه لـ «الكيان الصهيوني» كما يسميه في المقدمة. والواقع أن لحظة من هذا النوع تضع المترجم أمام امتحان الأمانة الفعلي.
ونستعرض هنا جملة من أقوال رايتشل: *"في فلسطين المحتلة التقيت صغارا لا يتخطى عمر الواحد منهم الثمانية أعوام على بينة من هيكلية القوى العظمى أكثر مما كنت ادركه من حقائق قبل بضعة أعوام ليس الا."
*"ان رفض بعض الاسرائيليين احتلال اسرائيل للآراضي الفلسطينية والخدمة في الجيش الاسرائيلي يجب ان يكون مثالا نقتدي به نحن في الولايات المتحدة من حيث كيفية التصرف عند اكتشافنا للفظاعات التي ترتكب باسمنا"
*"أعتقد أنني سأشهد يوما ما قيام دولة فلسطينية . وأؤمن بأن فلسطين ستشكل بريق أمل للشعوب المناضلة في كل أنحاء العالم كما اعتقد انها ستشكل مصدر وحي للكثير من الشعوب العربية في الشرق الاوسط التي ترزح تحت وطأة أنظمة غير ديموقراطية تدعمها الولايات المتحدة الامريكية".
*"لن يسعك تصور حقيقة الوضع هنا الا اذا لمسته بيديك ... لدي المال. لشراء المياه عندما يدمر الجيش الاسرائيلي الابار وطبعا لدي خيار المغادرة متى شئت. ولم يصب يوما اي من افراد عائلتي بصاروخ اطلق من برج.. لدي وطن. ويسمح لي ان اقصد البحر. وعندما اغادر بيتي اكون شبه متأكدة من عدم وجود جندي ينتظرني على حاجز ليقرر هو اذا كان بأمكاني الذهاب الى العمل او العودة الى منزلي عند الانتهاء منه".
لا أصدق ما أرى ..‏‏ أفكر في هذا بشكل خاص حين أرى البساتين وبيوت الزرع وأشجار الفاكهة مدمرة وهي التي اسغرقت أعواماً من العناية والرعاية .. إنني لا أصدق أن شيئاً كهذا يمكن أن يحدث في العالم من دون أن يثير احتجاجاً أعظم ويؤلمني من جديد كما آلمني في السابق أن أشهد مدى البشاعة التي يمكن أن نسمح للعالم بأن يبلغها..
العجز عن التصديق والرعب ذلك ما أشعر به والخيبة , أشعر بالخيبة لأن تلك هي الحقيقة الحقيرة لعالمنا ولاننا في الواقع نشارك في هذه الحقيقة ... ليس ذلك أبداً ما أردته حين جئت الى هذا العالم ليس ذلك أبداً ما أراده الناس حين جاؤوا الى هذا العالم .. لم أكن أعني أنني قادمة الى عالم أستطيع أن أعيش فيه حياة مريحة وإن أوجد من دون أي جهد في غفلة مطلقة عن مشاركتي في الابادة..

الأربعاء، 2 يونيو 2010

رؤيا ... اتركها معلقة على صفحة الماضى - ( قصيدة شعرية )


عبرت بعدك ِ ... كل الأمس
ولم ألتفت .
لأية شاردة تأتينى .
بملامح جفت ..
حين كنت عندكِ هناك
يذبحنى موسم خريف محتــــرف
و أنا أخال .. بأن فيك ِ شمس حب
تفترش كل العصور
بنور
سَرى بأمان من ثنايا تكوينى .

ثم ...
أدركت أن سيفك المعبأ بالجنون
سفك أجنحة ملائكتى
أمام ألاعيب شياطينِ
ولم أجد نفسى إلا جرحا ينزف
على الطريق
مدنا شيدتها - بالحنين

وغادرت ...
مطفأ أمشى ,,
ألوذ بأخر فصل حياة .. يترنح
فى شرايينى
حتى هى ... قابلتنى
... بحدائق غد
فقط ... أن أؤمن بها
فتحيينى
فأمنت ,,,, وملئت ورائكِ كثيرا كثيرا
قنديل ( يقينى ) .
فكيف اليوم تجرأتِ على
منامى ... ؟؟
بصوت زائف
و حنين جارف
و ضلال رؤيا .. تحمل مرا
يضنينى .
بسرقة حق صباح خاص بها
فهيا ,,, هيا

غادرى باحة جبينى
بكل شئ
من رؤياك الجافة
حتى تعفينى
فأنا ,,,
فقد أدركت بعدك حياة ... وحياة
وحياة
تقبل أن - أزهر - كما أنا
... ( عمرا )
أمرق به
من بوابة سنينى .