RSS

الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

love in time of cholera - الحب فى زمن الكوليرا ( سيما من أجمل ما شفت )







أنا و هذا الفيلم
أن تجد عملا سينمائيا يتسلل بكل مفرداته و شخصياته التى اكتست واقعا قد تعيشه بالفعل و أنت تبحث بحثا مستميتا عن حب من نوع مختلف تمارسه فعله أيضا فى وقت مختلف و تسير به فى طريق مختلف هذا ما وجدته داخل هذا الفيلم حيث انعكست أحداثه مع أعماقى الحائرة تبحث عن المعنى الذى أريده للحب و الحياة ... حيث جلست أتابع هذا الفيلم مصادفه محملا طوال اليوم بأحاسيس متداخله تعيد إلى ذاكرتى بعض الوجوه التى عرفتها فى حياتى دون سابق إنذار ... وحقا لم أعرف لماذا ؟

لكن مع اندماجى فى أحداث الفيلم و جدت نفسى أحمل نفس معاناة البطل نفسه الذى يحتاج إلى معنى أخر لحب مختلف يصيبه بلعنة قد تنتزع منه سنين العمره لكنه فى النهاية يجد غايته فى ضحكة حبيبته التى وجدها ... فأحبها ثم ابتعدت ... فانتظرها ... و ابتعدت أكثر ... فأحبها أكثر و أنا معه أسأل
و إلى أى وقت يجب أن انتظر هذا الحب حتى يأتى ؟
على مدار 139 مدة هذا الفيلم الرائع جدااااااااااااااا

نقد العمل :
من أجمل ما جعل هذا الفيلم مميزا هو إنه لم يكن دراميا أو صاخبا بالدموع أو محاولات الانتحار على طريقة روميو و جوليت بل إنه جماله يكمن فى سر واقعيته الشديدة القابلة للتحقق فى هذه الحياة حيث أن بطل الفيلم يعشق فتاه فى ريعان الشباب و أبوها يرفض هذا الارتباط و الحب لأنه لم يكن على المستوى العائلى و المادى و المطلوب ... و يكمل القصة بشكل رد فعل متوقع حيث يبعدها عن حبيبها لكن هذا البعد يجعل حبيبته أيضا مع مرور الأيام تعتبر علاقته به وهما و ترفض الارتباط به ... ثم ترتبط بطبيب المدينة الذى ذاعت شهرته مع انتشار وباء الكوليرا الذى يجيد التعامل معه بعد دراسته للمرض فى باريس ... و تمضى الحياة بهما بين شد و جذب و غضب شديد بينما بطل العمل يتابعها فى الخفاء عبر محطات الحياة و معه ألمه و حبه و أمله الذى لم يفقده لحظة فى أن يجتمع معها ... و يمر العمر ... و يموت الزوج ... و يظهر الحبيب من جديد و قد وصلا بهما العمر إلى العقد السابع من العمر ليبدا فى المحاربة من جديد حتى تؤمن به حبيبته من جديد بأن حبه الذى دام 54 سنة و 7 أشهر و 11 يوما ... يستحق التقدير و الاحترام فى علاقة حب سقطت منها رعونة الشباب و المادة و الشهوة و لم يتبق فقط إلا معنى الحب خالصا مجردا من كل شئ فى قالب جعل للرومانسية مساحة مختلفة تماما عما عرفناه من ارتباط بالشباب و الصحة و الجمال ... فكانت أجمل المشاهد الرومانسية حين يتقابل الحبيبان فى لحظات حرية بعد أن خبى فيهما و حولهما بريق كل شئ فى تجريد واض فقط لمعنى الحب .

من أجمل مشاهد الفيلم :

يعتبر مشهد " النهاية " حيث يريد البطل أن يختلى بحبيبته على المركب الذى يعبر بهما نهرا متدفقا مثل عمرها دون إزعاج من أحد فيضطر للجوء إلى حيلة رفع العلم ( الأسود و الأصفر ) دلالة على وجود وباء الكوليرا مما يدفع الجميع للإبتعاد عن السفينة و ينامان بعدها متقابلان انظرة بالنظرة و الضحكة بالضحكة و الشحب بالحب ... بينما تمخر المركب النهرية عباب النهر الذهبى تحت أشعة الشمس تتبعها الجملة الأخير لبطل الفيلم الذى يجد سعادته فى الحياة .

الموسيقى :
صوت الموسيقى اللاتينية و صوت غناء شاكيرا المميز لمقاطع الفيلم أضفى على الفيلم تلك النكهة اللاتينية المحببة المطعمة بطعم الثورة و الأمل و الحياة التى وجد فيها البطل سعادته كما قال فى جملته الأخيرة بالفيلم

معلومات عن الفيلم
- الفيلم مقتبس عن رواية الكاتب اللاتينى " جبريال جارسيا لا ماركيز " - الحب فى زمن الكوليرا
- الشركة المنتجة : new line cinema
- مدة الفيلم : 139 دقيقة
- تاريخ العرض : 16 نوفبر 2007
- اللغة : الإنجليزية
- الدولة : usa
- رسالة الفيلم : إلى أى وقت يمكن أن تنتظر الحب ؟How long would you wait for love?
- أشهر جمل الفيلم :Shoot me. There is no greater glory than to die for love
" اقتلنى ... لا يوجد هناك مجد أكثر من الموت فى سبيل الحب "

تريلر الفيلم

http://www.imdb.com/video/imdb/vi3316711705/
http://www.imdb.com/video/screenplay/vi1856700697/

0 التعليقات:

إرسال تعليق