RSS

الأحد، 27 يونيو 2010

مطلوب ... إلغاء إشاعة وجود ( ملائكة الرحمة ) فى مصر .- لازم اتكلم قبل ما أطق ( 5 )



مجرد خبر نقلته جريدة " ليبراسيون " الفرنسية عن إحدى الممرضات الفلبينيات التى تعمل فى إحدى العيادات الراقية فى القاهرة، تحت عنوان

" غياب قواعد الصحة الأساسية بين الممرضات المصريات " ، حيث تقول:

"تغسل الممرضات أيديهن بالبيتادين، ويتصرفن دون وعى بقواعد الصحة الأساسية غير مدركات للأبعاد الخطيرة لسلوكهن"، مشيرة إلى واحدة من زميلاتها المصريات تتحدث فى التليفون المحمول بالقرب من إحدى حضانات الأطفال، وتمد يدها "غير النظيفة" لتعديل حقن طفل رضيع !!! "

طبعا هذا وضع يثير ممرضة فليبينية لأنها ترى أن التمريض ( رسالة إنسانية ) من الدرجة الأولى و ليست وسيلة للأسر الفقيرة للتخلص من أعباء تعليم بناتهن و أيضا وسيلة سهلة و مختصرة لتكون البنت مصدردخل للأسرة و لأن تلك الممرضة الفليبينية ( ليست مؤمنة ) بالقدر الكافى بالقواعد المصرية مثل - ( أدينى عمر و أرمنى البحر ) ... ( كل برغوت على قد دمه ) ... ( ربنا عايز كده ) ... ( محدش يقدر يوقف قدر ) وغيرها من الأمثلة الحياتية التى تتوغل داخل العقلية المصرية والتى عندما تصطدم الممرضة المصرية حديثة التخرج المحملة بكل هذا المعانى بحالات اللامبالاه ( المقننة ) من مديرى و طباء و ممرضات المستشفى الأقدم فهى تنضم بكل رضا لهم - بل و أحيانا تتفوق عليهم لتصبح قدوة لزميلاتها الجدد بعد زمن .

وحالات الانفلات العملى والأخلاقى للممرضة المصرية داخل المستشفيات باتت من أساسيات الممرضة المصرية ... ( تدليع الدكتور أو إغواءه أحيانا - اللسان الطويل على المريض الفقير - تعمد تجاهل شكوى المرضى على طريقة ( ودن من طين و التانية من عجين ) - البحث عن ( الإكرامية ) - الحلم بسفرية إلى دولة خليجية ...
فهل تبقى بذلك للمرضة المصرية وقت أو رغبة فى الحصول على دورة تدريبية جديدة ؟ أو قراءة كتاب متخصص جديد ؟ أو على الأقل أن تنظر لنفسها فى المرآه و تتذكر بأنها تمارس عملا يتطلب ضميرا حيا و يقظة و رعاية شديدة لكل روح .

و الداخل فى كواليس حياة الممرضات المصريات يجدها حياة ممتلئة بالتصرفات الأخلاقية الفجة وعادات الطبقات المتدنية فى المجتمع ( إلا من رحم ربى ) ورغم إنهم يشاهدون كل ( العبر ) من مآسى الحياة و لكنهم لا يفقهون .

و كمواطن مصر أريد بأن ...
تكون عندنا ممرضة تتمتع بالأخلاق الحميدة فعلا لأنها تمارس مهنة شديدة الخصوصية - أو إنها تكون من أسرة تزرع داخلها واعز الدين و احترام الأخر الإنسان و قيمة الحياة بدلا من حب المرتب ( الثابت ) أخر كل شهر - حتى يعود التمريض فى مصر كما بدأ ...

حتى لا تصبح الممرضة كما هو حالها فى ذيل التسلسل الاجتماعى المحترم ... لما قدمته من صورة شديدة السلبية سواء فى عملها أو كإنسانة .. حتى أصبحت مهنتها متدنية فى راتبها داخل مصر ( 50 يورو - مقابل 350 يورو للممرضة الأجنبية فى مصر ) لما تملكه الأخيرة من مواصفات مثالية لهذه المهنة

لذك الحل الوحيد هو

التخلص الكامل الشامل من حملة هذا الفكر ( الوبائى ) و مؤيده و مروجيه و منفذيه ... عبر ( إعدام ) هذا الفكر - بفكر متحضر يضع حياة الإنسان و احترامه فى المقام الأول و اختيار شخصيات سوية اجتماعيا و أخلاقيا لممارسة هذه المهنة حتى يكون عندنا فعلا ... ( ملائكة رحمة ) بجد و ليس شعارا يضاف لجبال الشعارات التى تحيط بنا ... لأنها فى النهاية ( أرواح ناس ) من مصر .





0 التعليقات:

إرسال تعليق