RSS

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

لاجئون فى مصر يرفعون شعار : أكرهوا مصر - ( مقال )


80 مليون نسمة هو التعداد الرسمى لسكان مصر .. دون طبعا أن يذكر بأن عدد اللاجئين فى مصر فاق 38 ألف لاجئ، ليس من بينهم فلسطينيون، فالفلسطينيون أعطتهم مصر حق اللجوء منذ عام 1948، وهم متواجدون في البلد ويتمتعون بحماية ومساعدة الحكومة المصرية مباشرة. أما عن اللاجئين فهناك 22 ألف لاجئ من السودان يتركز معظهم عند منطقة الكيلو 4.5 طريق السويس وفيصل، وما يزيد علي 6 آلاف لاجئ من العراق في مدينة 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة والرحاب، ثم اللاجئون من الصومال ويتركزون في منطقة أرض اللواء بالجيزة وإريتريا وإثيوبيا ومجموعات صغيرة من جنسيات مختلفة .

ونتحمل هذا العبء من سنوات تارة تحت مسمى دور ( الشقيقة الكبرى ) .. و أحيانا نظرا للبعد الأقليمى و أحيانا لاستخدام اللاجئين للضغط على دولة أخرى
و فى جميع الأحوال مصر من الدول الأفريقية القليلة التى سمحت بدمج اللاجئين فى المجتمع المصرى و عدم وضعهم فى معسكرات أو مخيمات .. و رغم ذلك من هذا نجد أن هناك فى مصر ( لاجئون ) يتعايشون معنا و هم يحملون كراهية لهذا البلد و للأسف يحتل ( الأشقاء ) الفلسطنيون المرتبة الأولى .. فرغم الصورة البراقة المتاحة على المستوى الرسمى و الإعلامى إلا أنه داخل الشارع المصرى تختلف الحقيقية .. حيث بات هناك حالة من ( الحقد ) الذى يظهر فى الأحاديث أو العبارات الساخرة أو التباهى بأن مصر عندهم ما إلا محطة عبور لأحد الدول الخليجية أو الأوربية .. بل تصنيف دور مصر خلف دول ( حديثة العد بالقضية ) رغم أن بعضهم يخشى أحيانا الحديث خوفا من مغبة الاستجواب الأمنى و ليس احتراما لدور مصر التى لازمت القضية سنينا و حين أخطأ فيها " نظام ما " .. كان العقاب ذبح مصر و سمعة شعبه و ملاحقته بشبح الخيانة داخليا و خارجيا .

حتى أن مبارة كرة قدم جمعت بين مصر و الجزائر تحولت إلى مبارة ( معايرة ) و اتهامات بالخيانة تصف مصر ( بمصرائيل ) و تستبيح رفع الأسلحة البيضاء فى وجهة المصريين و مطاردتهم مع وجود ( تواطؤ ) سودانى من أرض يفترض إنها الامتداد التاريخى لمصر و توجد بينها و بين مصر اتفاقيات و تاريخ من المساعدات التى تجعل السودان بلدا ( مواليا ) لمصر لكن .. عند الشدة الكل ينقلب على مصر .

و نتيجة لدور مصر المشارك فى التحالف الدولى لتحرير الكويت .. عادت أجساد المصريين فى توابيت من بلد ( الرئيس المهاب الركن ) الذى أوته و علمته مصر و كان يتباهى بها ... و عندما ساعدت الخيانة ( الشيعية ) دخول و احتلال بغداد عام 2003 ظنا منهم بأنه بذلك تحرروا .. لكن سرعان ما انكشف وجه المحتل الذى اطلق فيهم تجارب أسلحته الجديده .. فروا إلى كل حدب و صوب ... و كالعادة كانت مصر وجهة ( للاجئين ) و تحولت محافظة 7 اكتوبر أقرب إلى شبة محافظة ( عراقية ) .. و عاش الشباب العراقى حياة ( الليالى الحمراء ) .. و فتحت العديد من المطاعم و تغاضى عنها الأمن لدواعى إنسانية .. رغم أن التأشيرات لا تحمل حق العمل ... و فى النهاية نجد الأمن المصرى يرصد مسجدا ( حوله ) بعض العراقيين و معهم لبنانيون و من استقطبوهم من الشباب المصرى إلى مركزا لنشر و ترويج المذهب الشيعى فى مصر و تم ضبط منشورات شيعية مثيته بأختام – حزب الله – و مجلات تدعى " الحوزة " .

وليس من الجديد أن نرى رموز مصر وهم يحتفلون بمناسبة العيد الوطنى ( لدولة خليجية ) و يتبادلون عبارات العلاقات الحميمية بين البلدين.. بينما نرى ( معاملة ) لا يراعى فيها ( آدمية ) المواطن المصرى فى طوابير أمام السفارة فى مصر..مع فتح خيارات السجن و الترحيل لمن لا يخضع هناك .. و القصص لا تنتهى و فى كل مرة نسمع تصريحات .. بأننا لن نفسد العلاقات مع دولة عربية شقيقة من أجل حادث فردى !

و لايخفى على أحد أن هناك جالية " صومالية " كادت تحول منطقة ( أرض اللواء ) إلى أرض صومالية فى ضيافة " مصرية و رغم ذلك لا يشفع ذلك ( للبحارة ) المصريين من حوادث خطف و ابتزاز و تهديد بالقتل من ( قراصنة ) الصومال .

و الأكثر طرافة طبعا .. أن تجد " إسرائيل " فى الوقت الراهن تحتل مرتبة متأخرة " فى كراهية مصر و إن كان الواقع الفعلى لا يخلو من بعض " التزنيب ".. بينما يمارس الآن مايسمى بالأشقاء العرب حاليا دور الكراهية ( بالوكالة ) عن أعداء مصر .

من حق مصر أن تستضيف فقط من يقدر ترابها و يصون كرامة شعبها .. حتى لو أخطأ بعض المسؤلين .. وعلى قادة مصر أن يجعلوا ( كرامة ) مصر أولا فى عيون و قلوب
من نسميهم ( أشقاء ) حتى لا نواجه بحمله شرسة ( لنكران ) الجميل يعانى منها الشعب المصرى .. على أرضه

2 التعليقات:

أحمد صلاح الدين طه يقول...

العزيز إسلام
أتفق معك لكن ليس تماماً
فلا يجب أن نحمل الإخوة الصوماليين اللاجئين بمصر من ويلات ما يحدث في بلادهم ذنب من اضطروهم لهجر بيوتهم و الهجرة في طلب الأمان ، كما أن التعميم في شأن السودانيين أيضاً مجحف ، و لازلت أذكر أنني كنت أقابل في السعودية إخوة سودانيين عادة عندما تسألهم عن جنسيتهم يقولون لك نحن مصريون من السودان .
أما الإخوة الفلسطينيون و رغم ما يؤخذ علي بعضهم من سلوك لا نفهمه نحن أحيانا ؛ عليك أن تفكر في كون المرء مواطناً لدولة لا وجود لها ، إننا دائما عندما نسافر خارج مصر تبقى في أذهاننا موضوعاً ممتعاً ، و الحنين إليها يسعدنا ربما أكثر من حياتنا اليومية فيها بكثير ، فما بالك بأجيال تربت و ولدت ليس لديها من أوطانها سوى أفكار و صور ذهنية يعرفون إنها بعيدة المنال و حتى لو افترضوا حدوث سلام فإنهم غير مرغوب فيهم و مطلوب منهم عدم العودة ، أما لو افترضوا إمكانية حل جميع المشاكل يوماً بما فيها قضية العودة فعودتهم ستكون إلى بلاد غير التي تصوروها و خبرتها أحلامهم .
أذكر - و أنا من سوهاج - أنني كان يؤلمني للغاية عندما أسافر إلى بلدي أنني أجدها تغيرت تماما عن الواقع الذي تركته من سنين و عن الصورة الباقية لها في ذهني . عندما رويت ذلك لزميل عراقي التقيته في باكستان نظر إلي و الحسرة تكاد تأكله ، و قال : على الأقل أنت وجدت بلدك بصورة أخرى أنا عندما فكرت في العودة إلى بلدتي لم أجد لها أثراً لا على الخرائط و لا في الواقع أيضاً .
أعتقد أن ذلك شعور شديد الإيلام لا يتصوره إلا من خبره لا قدره الله علينا .
و أخيراص أشكرك على مقالتك الممتعة . تقبل تحياتي .

eslam el baron يقول...

أستاذ أحمد أولا تحية طيبة و أرجو أن تكون بخير و سعادة .. و أنا دايما بيشرفنى تعليقك الجميل لأنه من حد واع و مثقف ... و أنا كمان ليا نعقيب على كلام حضرتك ..فى الحياة العاديةلو واحد فتح لك بيته و إنت كنت لقدر الله بيتك فيه مثلا ( حريق ) و الحد ده أكرمك و أستضافك أليس أقل شئ هو أن لا تنكر ؟ أو على الأقل تسكت .. لكن ما ينفعش يكون معاك ناس واكلة شاربه نايمة فى بلدنا و يبقول بيتعاملوا معها كمحطة ترانزيت و أول ما يروحوا لأمريكا و أوربا و كندا مل يلقوش غير ( شتيمة ) مصر تسلية ... غير كده مين إل قالك إن كل الفلسطنيين عايزين يرجعوا ؟ ممكن اصدق آه فلسطين بتوع المخيمات ممكن آه علشان هما عايشيين حياة بؤس فعلا بس الفلسطينى إل فى أوربا و أميركا صدقنى ده عايش أحسن منى و منك ... و أظن يعنى هما مش من حقهم يدافعوا عن صورة بعض رغم إن فعلا فيهم نسبة عملاء مش قليلة و فى كل المستويات لإسرائيل حتى على نفسيهم .. يبقى زعلانيين ليه علشان مش عارفين يجيبوا وطنهم ؟ يبقى هل الحل شتيمة مصر
بالعكس يا استاذ احمد أنا بحلم بتحررير فلسطين بس كأرض عرببية إسلامية مش راح يحررها لا أبو مازن و دحلان و لا حتى الحمساويةإلا مبقاش فاضل منهم غير أصوات بتقول كبير بعد ماراح الناس المحترمة منها زى الشيخ أحمد ياسين .. فلسطين محتاجة ناس تانية بجد . و مش معنى إن مفيش وطن ( يكون الحقد البين ضد الدول إل فتحت ليهم بيوتهم و أرزاقهم ولا إيه ؟ و صدقنى عندنا فى الأكاديمية العربية لعلوو التكنولوجيل تلاقى الفسلطينى دايما مصر على إن مصر بلد ( متخلفة ) رغم إن إل بيدرسله .. دكتور مصر ! و دايما شايفين إنها بلد متستهلش إن حتى قرش منهم يدخل ليها و تلاقى الفلسطينى بيشتغل مع قريابه إل فى أوربا لشركات أجنبية فى مصر و بس ... و رغم كده كمان مش بيحبوا الكويتيين علشان بيعاملوهم باحتقار ... هما إل على فكرة عاملين كده فى نفسهم و عاملين زى الشحات إل عينه بجحه ... و سورى فى التشبيه بس لما تبقى المقصودة بالشتيمة مصر .. يبقى مصر عندى أهم من أى شئ رغم كل إل فيها أنا مازالت مؤمن بالبلد دى و عارف إنها راجعة بقوة لأن تاريخ مصر بيقول كده
و شكرا على تعليقك يا أستاذ أحمد و منور مدونتى دايما

إرسال تعليق