RSS

الأحد، 19 سبتمبر 2010

كواليس مهرجان الإسكندرية السينمائى التى لن يعرفها احد - ( 4)



بدأ يوم ... بنزول النشرة اليومية للمهرجان ليجد الجميع حوارا صحفيا مع الفنانة زينة ( عضو لجنة التحكيم بالمهرجان )و التى فاجأت الجميع عندما أجابت على أحد الأسئلة بقولها .. ( أنا أكتر واحدة قدمت أفلام تافهة ) .. ليعلو بين الحاضرين سؤالا بلا إجابة - لماذا إذن زينة بالمهرجان ؟ و ماذا تفعل ؟ و بأى خبرة قد تقيم الأعمال ؟ و بأى رؤية تملكها فهى لم تمثل سوى فيلم واحد ( عليه القيمة ) و هو بنتين من مصر ... و خرجت تكهنات بأنها صفقة مع الكبار من أجل تلميع المهرجان فقط نتيجة وقته ( المميت ) بعد العيد و انتهاء الموسم الصيفى فى الإسكندرية و اقتراب موعد الدراسة

كما جرت تساؤلات حول أين الدعاية المخصصة للمهرجان ؟؟ رغم إن ( دار أخبار اليوم ) هى المسؤلة عن ذلك فهى لم تقدم سوى بعض اللافتات البسيطة على الكورنيش عن المهرجان أما باقى الإسكندرية فهذا لم يحدث و كأن باقى الإسكندرية ( أزيل ) بقرار من المحافظ ... و حصلت دار أخبار اليوم على أسوأ دعاية للمهرجان .. رغم إنه كان هناك مشروع لقيام شركة متخصصة بتولى الدعاية فعليا للمهرجان و هى شركة سكندرية أدى بالإسكندرية و قدمت ملفا محترما لكن لغة ( الكبار ) طغت عليه و كان ما كان

كالعادة .

حالة من تضارب المواعيد بين ميعاد عرض الفيلم المقرر الساعة 3.30 و بين ميعاد تقديم الغذاء لضيوف المهرجان بما فيهم طبعا لجنة التحكيم و لن ( ساعة البطون ... تتوه العقول ) تم تأخير بدأ عرض الفيلم .. حيث كان الجمهور و الصحفيين و النقاد على موعد مع الفيلم الأسبانى " امرأة بلا بيانو " و الذى يدور حول امرأة تنام مع بداية الليل بجوار زوجها لتشعر بعد هذا العمر معه بالملل يسيطر عليها لتلبس ملابسها و تحمل حقيبتها و تنزل الشارع لتواجه عدة مغامرات و أحداث و شخصيات ... و فى كل مرة تفشل فى أن تجد وسيلة مواصلات لتقلها حيث تريد لتعرف أن قدرها مرتبط بوجودها مع ذلك الرجل الملل .. فتعود و تجده مازال نائما ....
و طبعا المخرج أبدع فى استخدام الصور على الحوائط بشكل جميل .. و صوت ( فرقعة ) الحذاء و هو يدب بثقة فى الشوارع الساكنة و كذلك فى مدة 5 ساعات التى تغيبتهم ( روزا ) بطلة الفيلم صنع لها حياة نشطة كسرت كل ما تعودت عليه
و انتهى الفيلم ... بين من يراه فيلما معبرا و بين من يراه فيلما مكررا و بين من يراه فيلما ..
( عبيطا ) كما قال بعض الحضور .. خاصة أن الفيلم كتب عليه فى قائمة العرض ( للكبار ) . و لم يجد محبى ( المشاهد الهوتى ) و لا حتى بوسة .
و كالعادة جاءت لجنة التحكيم فى الظلام ... وغادرت فى الظلام
وأثناء فترة الاستراحة بين الفيليمين ..
كان وقتا مناسبا لتدوال قصة قيام أحد المسئولين عن المهرجان بإرسال مجموعة من ضيوف المهرجان الأجانب إلى أحد الأماكن التى تقوم فيها فعاليات المهرجان و أثناء الندوة المقررة
( تسحب ) من بين الحضور و غادر ... و مع انتهاء الندوة اكتشف الجميع ( البيعة المصرى )
ليجد الضيوف أنفسههم محشورين فى ( تاكسى أجرة ) ....إلى مكان الفندق !!

و بدأ عند الساعة 6.30 مساءا عرض الفيلم الثانى تحت اسم " على الطريق " من البوسنة ( يعنى من دولة طالعة من حرب إبادة و كمان مسلمين ) ) !
.. و دارت أحداث الفيلم حول رجل و امرأة كان يعيشان معا حياة متحررة جدا ( رقص و شرب خمر و جنس ) و سعيدان جدا فهى مضيفة طيران و هو كان مراقب طيران حتى اكتشف زملاؤه إنه يحتسى الخمر فى العمل ليعاقب بالفصل المؤقت .
و مع توالى الأحداث يبدأ الزوج فى البحث عن عمل و يصادف بالصدفة ( عمار ) بطل الفيلم صديق له من أيام الحرب الذى بعد الحرب ( التزم ) دينيا ... و يعرض عليه العمل كمدرس كمبيوتر فى مكان يتجمع فيه ( الأخوة ) ... و هنا يبدأ الصراع بين الزوجين فالبطل يقترب أكثر من أفكار ( الملتزمين ) دينيا إما بطلة الفيلم فهى تصر على طبيعة حياتها
و ينتهى الفيلم ... عندما تتركه بطلة الفيلم و تنتصر ( بمفهومها ) لحرياتها و تظهر هى فى الفيلم بمظهر المجنى عليها التى انتصرت لحقها فى حياة أفضل
أما أنا ... فكانت الأسئلة أكثر من الأجوبة
- هل البوسنيون بعد ما عانوه مـــــن حرب إباده و مـــذابح قتل على الهوية كمسلمين ... هكذا يفكرون ؟ .

- هل فعلا أمريكا و دول الغرب ( لمصلحتهم فقط ) ساعدتهم .. لكنها أخذت فى المقابل هويتهم الدينية حيث أن فى المشهد الرئيسى للفيلم حيث يذهب البطل إلى الملهى الليلى الذى اعتادت زوجته السهر فيه مع أصدقاءها ليجدها نصف مغيبة و محبطة و عندما يطلب منها العودة
تصرخ فيه هازئة من أفكاره ....
الجنس قبل الزواج حرام ... الخمر حرام ... الرقص حرام ... الضحك حرام ... اتركنى

فهى تريد أن تستمر علاقتها به بدون زواج إسلامى و هو يريد .. بل أعلنت صدمتها الحقيقية عندما وجدته يصلى و شعرت بالخطر
باختصار كأنك بتشوف فيلم ( فجر الإسلام ) ... مؤمنين و كفار – رغم محاولة صناع الفيلم إظهار البطلة بأنها بهذه الحياة التى تدافع عنها تعتبر ( مسلمة معتدلة ) فى مقابل زوجها الذى ( تطرف ) و يصلى و لا يحتسى الخمر و لا يريد الزنا .... بل أصبح كما يقولون ( وهابى )
و تطلق دائما بلهجة فيها رعب و فزع
بل إنه من حقها وصف نقاب ( زوجة صديقه ) .. بأنها أشبة بالنينجا

- على أى بوسنة نحن كنا نبكى و نتألم ؟ ... و هى الآن تروج لأفلام فعلا فيها ( مشاهد جنسية صريحة ) كما فى الفيلم و تروج لأفلام واضح فيها حالة ( غسل الدماغ ) ... حتى أن إيناس الدغيدى بجانبهم " تلميذه " خايبة .

- من هو هذا الشعب البوسنى بحق . هل هو الشعل المسلم الذى يتعافى من جراحه ؟ هلى هو فعلا الشعب الذى أصبح يدين بولاءه لأمريكا و انجلترا ؟ .. هلى هو شعب مسلم استطاع أن ينجو من أشبع مجازر فى أوربا ؟ أم هو الشعب الذى يصنع الذخيرة الحية و بيعها لإسرائيل
حتى أثناء العدوان على غزة !!

- لماذا فعلا لا نجد بعثات إعلامية تعرفنا بمن هم هؤلاء البشر الذين يحملون نفس الدين لكن التطبيق أبعد ما يكون ؟
و الأكثر طرافة ..
على قاعدة " خالف ... تعرف " علت بعض أصوات الحضور و نحن ننسحب من السينما للخارج تدعى ( التنوير ) و تدافع عن موقف ( البطلة ) و أحدهم كان يحمل نفس وجهة نظرى و عندما قابل أحد ( مهم ) يأخذ صف البطلة ... تحول الأخر بنفس الدرجة و انقلب عل رأيه !

و انتهى اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق