RSS

الأربعاء، 12 يناير 2011

( ع ) ... أدركت منها كيف تصبح المرأة ... جموحا .


بعد مرور سنوات تشبثت فيها بقايا براءة طفولية ... كانت تنسحب مقهورة دون أن أدرى وراء ( آدم ) الجامح بداخلى ... بينما وقفت أنا بسنوات عمرى عند أول مفترق فى حياتى ... الشهادة الإعدادية
و فى طريق الحياة ... قابلتها ... تتخذ من الجموح منهجا و طريقا ... و بدون أن أدرى تركت صورتها لمدة من الزمن تلتهم خلايا رأسى
و هى تطارد مخيلتى أحلم بها ... و أحاول أنا ابحث عن طريق لها .
- اتخيل مواقف
- أرتب كلمات
- أكررها على نفسى ...

و لكن عند اللقاء ... كل ما دبرته يتسابق إلى الفرار .. و أعود أبحث عن مدخل من جديد لأمراة تسكن جسد فتاة اخترقت فى أخر جدار للبراءة
حتى قطعتنى هى ذات يوما ... بسؤال متحجج
- تعرف فين ... فلان ؟
- لم اتذكر بماذا أجبت ... لكنى قررت أن الحق بركب الفرصة - ( مستخدما طريقة غارقة فى الطفولية ) ...
- معايا صور تاخدى ؟
- ورينى

اختارت ما تريد ... و أنا حصلت على ما أريد ... و سرنا نتعارف كل يوم أكثر ... و اكتشفت أن من تعرفهن نسخة مطابقة فى الجموح و رغبة مصرة على اكتشاف ( المرأة ) مبكرا ... منها عرفت ألف رأس ... و ألف صدر .. و ألف قصة حب
ثم اكتشفت وجود ... أدم أخر فى حياتها
و بعد وقت
تغير ... هذا الآدم بأخر
و مر العام ... و لم نلتقى أبدا بعدها إلا مصادفة و نحن نبحر فى نهر الشباب ... تذكرتها فورا وهى أيضا .. و سرنا معا و كأن الزمن لم يفصل بسنواته بيننا ... و تكلمنا

هى ... مازالت هى كما تركتها رغم نجاحها فى اللحاق بركاب الجامعة .. مازالت تلاحق النظرات ... و تلقى النظرات .. و تعبث بنظرات
و تمارس لعبتها باحترافية أكثر
ضحكنا معا ...
تذكرنا ما حدث معا .
ومع افتراق الطريق ... كل سلك طريق العودة ... و لم ألتفت لكنى وضعتها فى مكان " معلمتى الأولى " ... و ما زلت
لكنى و أنا اكتب عنها ... و أسعى أن استعيد من وراء ضباب السنين بعض ملامحها و عيونها الخضراء المليئة بالنشوة المبكرة
احاول أن أتخيلها ... كيف أصبحت هى الآن ؟


0 التعليقات:

إرسال تعليق