RSS

الجمعة، 4 فبراير 2011

سيادة الرئيس .. شكرا


بعد ثلاثين عاما من تقارير داخلية و خارجية تقول بأن الشعب المصرى قد استكان لنظام اتخد من القمع بكل ألوانه وسيلة لإحكام سيطرته من أجل تثبيت سلطة الفرد الواحد ... انتفض الشارع المصرى بلغة مغايرة للغة الخضوع والسلبية التى لحقت بعدة أجيال مصرية ... لتتوالى بعدها التنازلات ( الإجبارية ) من القيادة السياسية أمام صمود المتظاهرين رغم مواجهة ( قسوة ) رجال الأمن أولا ثم ( ميلشيا ) بلطجة يقال عنها إنها (مجهولة النسب) أسقطت قتلى و جرحى , ووقف الأخ المصرى أمام أخيه .. و بينهما ( اختلاف ) على شخص الرئيس .

ورغم اختلافى مع ( نبرة التأييد ) لخطابات ناقصة لا تحقق كل ما يطلبه شباب مصر و( جحودى ) بأبوة مفروضة على جيلى ... وعدم اقتناعى ( بعشرةِ جبرية ) نالت من حقوق أجيال عديدة فى الحياة بحرية ... إلا إننى لا أجد أمامى سوى أن أشكر سيادة الرئيس ، حيث أدت مناورته الخطابية إلى إطالة مدة التظاهر و من ثم إظهار وجه مصر الذى غاب كثيرا وراء ذرائع و حجج كثيرا رددها ( الحزب الحاكم ) ... فمنذ عشرة أيام
أرى ( أخيرا ) علم مصر يرفرف عاليا بدون ( ملاحم ) كروية أو انجازات ( منتخبية ) أو تسويقا ( لتوريث الابن) ... و يتوارى دون ذلك .

أرى شوارع مصر تمتلئ ببنات و سيدات من مختلف الأعمار و لم تشكو إحداهن من حادثة ( تحرش ) واحدة رغم ما يشاع من فوضى قد تنال من استقرار مصر ... ليصبح ملف التحرش فى خبر كان أمام خيار الكرامة والحرية و الآدمية

أرى أن ( ابنى ) سيأتى قريبا مع جيل لا يخشى مخالفة الرئيس أو اتباع الرئيس أو حكومة من الأنبياء أحتاجت العشرات من القتلى حتى تسقط مخلفة ( نتائج كارثية ) يتحملها الآن " شخص الرئيس "

أسمع الآن الأغنية الوطنية فأجد لها معنى يتفاعل مع الحاضر ويثير كرامة كادت لا تتصل بماضى هذا البلد بدلا من ( أغانى ) هتيفة و منتفعين و أصحاب " النحتاية "

أرى أن نظرية أن ( الحزب الوطنى ) - ( 3.5 مليون عضو ) هو حزب الأغلبية المطلقة و صاحب النظريات المبعدية و الرؤية التى لا يرقى لها كل شعب مصر قد ضاع صوته ووجوده بين ( 8 ملايين ) مصرى يرددون فقط فى ميدان التحرير و مدن مصر ... حرية

أرى جموع كنائس مصر واقفة آمنة لم تتعرض لحجر واحد بينما يبلغ الاندماج بين مسلمى و مسيحى مصر إلى أقصى حد مذهل ... لتسقط ( فزاعة ) الفتنة الطائفية التى تديرها فقط " جهات غامضة " .. عندما كانت تحتاج أن تدارى على أخطاء أكبر

أرى شعوبا عربية مثل الجزائر ( عادت ) تمتلئ أفواهها بجمل الفخار عن الشعب المصرى الذى تحول نتيجة لعبة سياسية إلى شعب " مصرائيل ".. و بعدها جاءت الأردن و اليمن و لبنان و سوريا .. الكل عاد يتحدث بالمصرى

سيادة الرئيس ... استمر فى تصريحات " البين بين "... حتى تظهر مصر وجهها الجميل أكثر و يدرك المصريون إنهم بشر قادرون على لفت أنظار العالم بتاريخ للتغير يبدأ مع عام 2011 ... لتدخل مصر الألفية بشكل حقيقى لا يمنحها ( صفرا ) حضاريا .
فهل تتذكر سيادة الرئيس ؟
و شكرا .

0 التعليقات:

إرسال تعليق