RSS

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

إنها ... اشتغالات لـــ 80 مليون مصرى


80 مليون مصرى ( بعد خصم عدد مستفدى حزب الأغلبية العددية ) قد تعرضوا لانفجار ماسورة إعلانات ( وطنية ) على شاشات تليفزيون الدولة والقنوات الفضائية التى كشفت كلا منها عن مصالحها وولائها السياسي .. حيث تذكرت هذه الإعلانات أخيرا بأن صوت المواطن مهم بعد ان عاش منذ انتخابات مجلس الشعب لعام 2005 ( الأكثر دموية ) وهو يمارس إجباريا تطبيق مقولة " عيش و ربى عيالك " ..حيث رأينا إعلانات تتهم المواطن بالسلبية و إنه " بقالوا سنين مش بيعمل حاجة .. ويشتكى فقط " ... و إعلانات تتذكر بأن مصر تمتلك نماذج نسوية رائدة بداية من سميرة موسى ( عالمة الذرة ) التى مازال مقتلها سرا غامضا إلى تهانى الجبالى أول قاضية مصرية مرورا بعدة نماذج لم يسمع عنهن أغلب الشعب المصرى بنفس الدرجة التى يعرفون بها أخبار الراقصة " دينا " ... و سخونة أداء " سمية و غادة .. و غيرهن من ( نجوم مجتمع ) العصر الحالى .
و إعلان ( بالأبيض و الأسود ) .. يتذكر أنه كان للمرأة المصرية دورا يسمح لها رغم كل القيود التظاهر فى الشارع ضد الاحتلال !
و الأكثر من ذلك إعلان يتكلم بلسان 80 مليون مصرى يقول " علشان صوتنا يعمل فرق لازم صوتنا يتسمع فى البرلمان " .
وإعلانات تردد النشيد الوطنى بلسان ( أطفال مصر ) و نرى الحمام يرفرف بين رموز مصر .. وكأننا فى الجنة .
ولم تغفل الأحزاب التى لها القدرة المالية التى سمحت لها تقديم إعلانات موجهة للمواطن كما فعل الحزب ( الوطنى ) و هو يرفع شعار " علشان تتطمن على مستقبل ولادك " .
لكن بعيدا عن الشاشات ... فإن المواطن المصرى يمارس عليه واقعا أخر .

حيث إنه عمليا قد تم التمهيد للسيطرة من قبل الحزب الحاكم على انتخابات مجلس الشعب 2010 قبل عدة شهور من تاريخ انعقاد الانتخابات الفعلية و التى تمثلت فى " تمثيلية " تطهير الرسالة الإعلامية المصرية التى أدت إلى إغلاق عدة قتوات واستهداف برامج بعينها كان لها التأثير الأكبر فى الوعى المصرى ... ثم نشر أخبار عن تجهيز " ميليشيات " من البلطجية من قبل المرشحين استعدادا لخوض انتخابات ( يستميت ) عليها الحزب الحاكم من أجل الحد من دور المعارضة فى المجلس القادم للإنتخابات الرئاسية 2011
وحين انتشرت " فيديوهات (القمع) الأمنى على مواقع الإنترنت ضد ( المعارضة ) بأنواعها والتى استهدفت (إرهاب) الناخبين مقدما مما جعل العزوف عن التوجه لصناديق الانتخابات التى كان الشعب المصرى يعتبرها بداية التغيير خيارا مؤكدا ... بجانب التعطيل المتعمد لتنفيذ الأحكام القضائية فى قبول أوراق المرشحين من المعارضة والقبض(بالجملة) على (مصريين) يختلفون مع رؤى حزب ( الأغلبية )

و بالأمس حصد ( الوطنى ) أغلب مقاعد البرلمان .

بينما أجمعت تقارير قنوات الإعلام المستقلة على أن معدلات التزوير و التلاعب بأصوات من ( تجرأ ) على خوض مغامرة الانتخاب قد وصلت للحد الأقصى .. و مع اقتراب ساعة إعلان النتائج و إعلان عن جولات إعادة فى عدة دوائر .. عادت تلك الإعلانات ( الوطنية ) بكل تناقضها مع الواقع للتكرار على أذن المواطن الذى لا يعيش ما يسمعه أو ( يفرض ) عليه سماعه .

إعلانات وردية تسوق للمشاركة فى انتخابات تم التمهيد لكل أحداثها من تضييق إعلامى واضح وعلى حق ممارسة المعارضة الواضحة و على صوت الناخب الذى يسعى أن يجد فى التغيير الحل .. بينما يقف المواطن بابتسامة ساخرة من ( لغة إعلانية ) تتحدث عن وطن ما زال العيش فيه يمارس ... نظريا .
و مازالنا " ننتحب " .. أقصد " ننتخب "

0 التعليقات:

إرسال تعليق