فى شهر واحد تعرضت مصر لهجمة داخلية كادت تقف بمصر بلا مبالغة أمام فتنة طائفية تكاد تطال كل شئ قادها أصحاب المصلحة من استغلال فراغ الكرسى البابوى من عقلية البابا ( شنودة ) الرجل الذى يضع مصر بقلبه من أجل اعتلاء فكرة زعامة الشعب القبطى قى رحلة علاج خارجية بأمريكا من أجل تكريس هدف الانعزال القبطى ليصبح الأقباط شعب داخل شعب و تصبح الكنيسة هى بديل الدولة و الدستور ... و كانت الحادثة الأولى هى حادثة اختفاء زوجة كاهن ( دير مواس ) و ما تبعها من اعتصام داخل الكنيسة و إزكاء فرضية بأن زوجة الكاهن اختطفت من أجل إجبارها على الإسلام ( تلك الذريعة الجاهزة من دعاة التعصب القبطى ) و يتبناها أقباط المهجر الذين يعملون لمصلحتهم الشخصية باسم الدين .. و كادت مصر بكل عنصريها تتحفز حتى ظهرت زوجة الكاهن لتكشف إن المسألة برمتها ( مسألة خلاف عائلى ) ليس أكثر و إنها كانت عند إحدى أقاربها ... وكان الأكثر دهشة فى الموضوع أن مثيرى الفتنة خاصة ذلك المستشار الذى نصب نفسه زعيما لأقباط مصر يخرج بكل كبر و صلف أمام الكاميرات الفضائية يردد نفس إدعاءه و تشكيكه متناسيا أن هذا الشأن يعد له شق جنائى يخضع لدستور تلك الدولة التى منحته درجة المستشارية .. أما الحادثة الثانية فهى التى أدارها أسقف المنيا الذى قرر أن يتحدى سلطة الدولة المتمثلة فى المحافظ الذى منحه أرضا أكبر لبناء مطرانية جديدة من تلك القديمة فى مقابل أن يهدم القديمة و بعد التوقيع على العقد تراجع الأسقف عن وعده و قرر مواجهة الدولة و احتمى ( بشعبه الكنسى ) الذى يصل عدده إلى ما يقارب من 250 ألف قبطى ... و تحولت القضية من قطعة أرض إلى دولة فى مواجهة دويلة تعيش فى دماغ الأسقف تدعمه أصوات التعصب القبطى منها ذلك المستشار الذى ينادى بالدستور وقتما يحتاجه و يستبعده عندما يتعارض مع مصلحته .... و مازال الجدل مستمرا .
أما أكثر الحوادث الغريبة هو أن أجهزة الأمن تلقت اتصالا هاتفيا من شخص يدعى وجود متفجرات تستهدف زوار دير ( الأنبا شنودة ) خلال المولد مما أثر حالة من الذعر فى الزوار و مع تقدم التحريات تكشفت حقيقة الفاعل الذى تيبن إنه ( طباخ الدير ) نفسه و هو سبق أن اتهم فى قضايا سابقة منها انتحال صفة أمين شرطة و قام بفرض أتاوات على باعة دير المحرق كما انتحل صفة فرد شرطى و بدأ فى النصب على الأهالى ... و تم القبض عليه من قبل رجال الأمن لتكمل تحقيقاتها معه بينما يترك فى الشارع عدة أسئلة عن من وراءه ؟و من الذى دفعه لهذا الفعل و فى هذا التوقيت ؟ خاصة أن المدعو حنا سدرة ( الطباخ ) لا يحمل أى مؤهلات علمية .
أحداث متفرقة ... لكنها تجمعت بشكل مكن مناصرى التعصب القبطى فى مصر من ركوب أحداثها من أجل الاستفادة من غياب البابا ( رمانة الميزان ) فى المعادلة المصرية بين مسلمى و أقباط مصر كما عهدناه ... لكن هذه المرة تختلف لأننا نرى أصوات التعصب القبطى فى مصر - تتأسد - فى مواجهة الدولة مما يدفع بارتفاع وتيرة التعصب الدينى حيث بدأ يشعر المسلمون بأن هناك حالة تربص بهم من قبل معظم الأقباط فى وقت تحتاج مصر كل فرد لتقوم من كبوتها الإجتماعية و الإقتصادية و الفكرية التى يستغلها دعاة كل أنواع التعصب الذى يستهدف أمن مصر على أعلى المستويات ...فهل يعى كل فى موقعه داخل هذا الوطن ماذا علينا أن نفعل لننقذ مصر من مصير الاحتراق بالفتنة الطائفية سواء كنا مسلمين أو أقباطا ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق