RSS
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سيما ... من أجمل ما شفت. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سيما ... من أجمل ما شفت. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 6 يوليو 2012

مرحبا .. welcome - ( سيما من أجمل ما شفت )


 أنا و هذا الفيلم .. 
رغم أنى شاهدت هذا الفيلم فى أحد المهرجانات و كنت أحسبه مملا فرنسيا على هيئة فيلم أخر لكنه جاء على عكس ما توقعت فهو فيلم استطاع أن يقتحمنى بتسلسل عجيب و اقناع عقلى و جعلنى اغرق داخل امواج البحر مع بطل الفيلم حتى مشهد النهاية و طريقة تصوير قادرة على خدمة الموضوع بدون لقطة مصطنعة أو ليس فى مكانها ... و كنت ممن تمنوا ان تنجح محاولات البطل الشاب فى أن يعبر البحر حيث حبيبته بمساعدة مدرب ( بالأجرة ) فرنسى ... و حتى تملأ أمواج البحر الغادر الشاشة
تبتلع البطل من أصل عراقى كردى يسعى أن يتلقى بحبيبته فى انجلترا عبر السباحة من فرنسا .. اكذوبة الحرية و الأخاء و المساواة .. و تدور الأحداث تتقاطع فيها حياة المدرب مع الانسانية مع مشروعية حلم البطل مع العنصرية البغيضة

.. و لا أعلم لماذا بعد كل هذا الوقت بدأت تأتى أمامى لقطات احاول فيها أن اتذكر فيها ملامح البطل .. مشهد مطاردته من قبل رجال الشرطة .. استضافه مدربه له ... مشهد الممسحة التى يكتب عليها welcome
 أمام شقة الجار العنصرى المعادى للعرب ..
اتذكر سفيرة فرنسا و هى تتسلم جوائز هذا العمل مع حالة من التصفيق الحاد و الاحترام
الذى جعل هذا الفيلم يتعدى الأثر الترفيهى ليتحدى عنصرية السياسة
و اليوم فقط عرفت إنه كان سببا فى تغيير قانون الهجرة فى فرنسا .. ليبق الفن رسالة قادرة على تحقيق المستحيل


كواليس فكرة الفيلم الحقيقية

لم يكد يهدأ الجدل السياسي الذي أثاره في فرنسا فيلم "عيد التنورة" لجان ـ بول ليليانفيلد (بطولة إيزابيل عجاني) حتى تفجّر نقاش محتدم آخر، على إثر صدور فيلم Welcome لفيليب لواريه. وصل الأمر هذه المرة إلى مقاعد البرلمان الفرنسي، حيث نُظّم عرض خاص لهذا الفيلم، الذي يروي قصة إنسانية مؤثرة عن معاناة المهاجرين السريين في مدينة "كاليه"، شمال فرنسا. وعلى إثره، تقدّم 150 برلمانيا بمشروع قانون لتعديل المادة L–622 من قانون إقامة الأجانب، التي تعاقب بالسجن 5 سنوات وبغرامة ضخمة قدرها 30 ألف يورو، كل من يأوي أو يقدّم أي نوع من العون لمهاجر مقيم بصفة غير قانونية في البلاد.
وإذا بالجيل الجديد من سينمائيي "الموجة ما بعد الجديدة"Nouvelle « nouvelle vague »، الذي يتصدّى لرياح الساركوزية التي تعصف ببلد فولتير، يؤسس لتوجّه فنّي جديد بدأ يُشار إليه بتسمية "سينما المواطنة"، التي تأتي امتدادا واستكمالا لـ "سينما الالتزام"، التي أسس لها فرانسوا تريفو ورفاقه في الستينات (راجع الكادر أسفله).
مرة أخرى، أسهم فيلم فيليب لواريه، على غرار  "عيد التنورة" و"عدن في الغرب" (إخراج كوستا غافراس) في فضح مطبّات السياسات الساركوزية.
فميناء "كاليه"، الذي يعدّ المعبر البحري الأقرب نحو بريطانيا، يستقطب منذ سنين طويلة أعدادا كبيرة من المرشّحين للهجرة سرّا نحو "الفردوس الإنجليزي". ومع تشديد قوانين مكافحة الهجرة غير الشرعية، خلال ولاية ساركوزي الأولى في وزارة الداخلية (2002 ـ 2004)، تحوّلت "كاليه" وضواحيها إلى بؤرة متأزمة أمنيا وإنسانيا، بعد أن علقت فيها مئات المرشحين للهجرة بسبب تعقيد فرص العبور نحو الضفة الأخرى لبحر المانش.

الشيء الذي دفع بمنظمة الصليب الأحمر إلى فتح مركز إيواء إنساني خاص للتكفل بهم في بلدة "سارليت". لكن عودة ساركوزي إلى وزارة الداخلية، في مايو 2005، وشروعه المبكر في خوض الحملة التمهيدية لانتخابات الرئاسة، التي كانت محاربة الهجرة السرية إحدى تيماتها الرئيسية، دفعه إلى التنقل إلى عين المكان، واتخاذ قرار متشدد بإغلاق مركز الصليب الأحمر في "سارليت"، وسن ذلك البند من قانون تنظيم إقامة الأجانب في فرنسا، المشار إليه أعلاه، والمتعلق بمعاقبة وتغريم من يأوي أو يساعد مهاجرين غير شرعيين. الشيء الذي جعل فلول المرشحين للهجرة نحو بريطانيا تتوارى عن الأنظار، هربا من الملاحقات البوليسية. وبالتالي استطاعت الآلية الدعائية الانتخابية أن تروّج بأن الـ "سوبر ـ رئيس" استطاع ـ كالعادة ـ أن يحلّ هذه المشكلة كغيرها بمفعول سحري!
لكن العديد من الجمعيات والمنظمات الإنسانية لم تكف عن دق ناقوس الخطر منذ أشهر، لافتة بأن السياسات الساركوزية لم تعالج مشكلة الهجرة السرية في "كاليه"، بل اكتفت بإخفائها عن الأنظار، مثلها مثل مشاكل أحياء الضواحي أو مشاكل البطالة والإجرام التي يتم التلاعب بالأرقام والإحصاءات الرسمية بشأنها، للانتقاص من درجة تفاقمها أو لإعطاء الانطباع المخادع بأنها إلى تراجع...
بدعوة من إحدى تلك الجمعيات، زار فيليب لواريه منطقة "كاليه"، حيث صُعق بالأوضاع غير الإنسانية التي يتخبط فيها المرشّحون للهجرة السرية نحو بريطانيا، حيث يضطرّون إلى التخفي في غابات المنطقة، هربا من المطاردة البوليسية، ليعيشوا في ظروف مزرية أشبه بالحياة البدائية. بينما تعاني الجمعيات التي تحاول التكفل بأوضاعهم الصحية والإنسانية من المضايقات والتهديدات القضائية المستمرة.
من رحلته المؤثرة وسط تلك الفسيفساء من "مسحوقي العولمة" من مختلف الجنسيات، العالقين في "كاليه"، استوحى فيليب لواريه فيلمه Welcome، الذي يروي قصة إنسانية مؤثرة لمدرب سباحة من سكان المنطقة يدعى "سيمون" (بطولة فانسان ليندن) يتعلّق بالمهاجر الكردي "بلال" (فرات آيفيري)، القادم من العراق، والذي يترجاه أن يعلّمه فنون العوم، ليقطع بحر المانش سباحة، أملا في الالتحاق بمن يحبّ على الضفة الأخرى.
جعل فيليب لواريه الهمّ العام يتداخل مع المعاناة الشخصية في هذه القصة، فـ"سيمون" بدوره يسعى لاستعادة زوجته التي هجرته، ويجد في إصرار "بلال" على قطع بحر المانش سباحة، للالتحاق بحبيبته، معادلا رمزيا للتحدّي الشخصي الذي يخوضه هو الآخر من أجل استعادة حب زوجته. هو ما منح الفيلم مزيدا من المصداقية والعمق الإنساني.
 

 فن و سياسية 


بعيدا عن أي نبرة خطابية، نجح فيليب لواريه في تسليط الضوء على المضايقات البوليسية المغالية التي تلاحق مدرب السباحة "سيمون"، لمجرد أنه ينقل في سيارته أو يأوي في بيته هذا اللاجئ الكردي. الشيء الذي يفسر عرض الفيلم في البرلمان الفرنسي، بمبادرة من نواب المعارضة، الذين عبّروا عن صدمتهم لأن هذا العقاب المسلط على من يأوون مهاجرين سريين يذكّر بقوانين حكومة "فيشي"، الموالية للاحتلال النازي، خلال الحرب العالمية الثانية، التي كانت تعاقب كل من يأوي أو يساعد يهودا هاربين من الملاحقة. ومما زاد من أوجه المقارنة بين الحالتين أن الفيلم عكس كيف أن الشرطة الساركوزية، التي تلاحق المهاجرين السرّين الذين لا يمتلكون أوراق هوية، تقوم بإحصائهم عبر كتابة أرقام على سواعدهم، بالحبر غير القابل للمسح. تماما كما كانت "الغيستابو" تحصي اليهود المرشحين للمحرقة، عبر وشم أرقام خاصة على سواعدهم.
وبالرغم من أن الموالين للساركوزية في وسائل الإعلام وفي الطبقة السياسية الفرنسية، وفي مقدمتهم وزير "الهجرة والهوية الوطنية" الجديد، إيريك بيسون، وهو أحد وزراء الانفتاح اليساريين في حكومة ساركوزي، شنوا حملة واسعة ضد الفيلم، غلا أن أكثر من مليون فرنسي أقبلوا على مشاهدته، خلال أقل من شهر من طرحه في قاعات العرض. 
 

تلير الفيلم

الأربعاء، 27 يوليو 2011

My Blueberry Nights - ( سيما من أجمل ما شفت )




أنا وهذا الفيلم
---------
لم أعلم فعلا من كان يبحث عن من ؟ .. لكننا ألتقينا بضغطة زر اسعدتنى بأن أكون مشاهدا مع أول تتر البداية ... النغمة الهادئة و اللقطات الملفوحة بطعم جليد " نيويورك " جذبتنى فورا و تلك الحانة الشعبية التى يملكها شاب كان ذات يوم له لأحلام كبيرة لم يتبق منها سوى عمله كمدير لتلك الحانة الصغيرة الحجم الكبيرة فيما تحتويه من قصص و ذكريات معلقة تتدلى فى كومة مفاتيح العشاق المتروكة ...
بكل تأكيد كل مشهد هذا الفيم البعيد عن لغة الصخب .. و الذى أخذ ينبش على أسئلة كامنة داخالى حول الحياة و الألم و الحب و القدرة على الميلاد من جديد رغم الدموع التى تسبق مشاعرنا عند الجرح
شاهدته بتلذذ ... كما كانت البطلة تتلذذ بعد رحلتها الطويلة عبر ولايات أمريكا بحلوى " العنبية " التى يقدمها الشاب مدير الحانة فى وقت متأخر من ساعات الليل قبل أن تنام و تشعر من جديد بقبلته تدفئها بعد طول غياب .

قصة الفيلم :
-------
بنبرة هادئة تنبع من بطلة الفيلم التى تحمل ألم خيانة صدبقها لها و فى صدمتها تلتقى بشاب يدير حانة شعبية مفعهمة بقصص الحب و الهجر و تدور بينهما علاقة إنسانية من نوع خاص تخترق حواجز أو قواعد ترتيب المعرفة ... و عندما تقرر أن تسافر تحت ذريعة إنها تحاول أن تعمل فى أكثر من وظيفة حتى تدخر ثمن سيارة و عبر سفرها و عملها تلتقى بشخصيات تتداخل مع أمها ووجعها بداية من الضابط الذى انفصلت عنه زوجته رغم حبه الكبير لها و محاولاته اليائسة لاستعادتها و كل مرة يفشل أمام أصرارها على البعد فيغرق فى شرب الخمر حتى يلقى حتفه فى حادث تصادم مع شجرة ... و هنا تكشف الزوجة العنيدة عن جزنها الذى يفطر قلبها حزنا عليه !!
و تقرر البطلة أن تبدأ فى مكان أبعد و هناك تلتقى بالفتاة المدللة المقامرة المغامرة التى علمها والدها أصول المقامرة فى سن حديث و مع الأحداث ينكشف عنها وجهها الضعيف فى علاقتها مع والدها الذى يطلب رؤيتها قبل أن يموت لكنها تظنه يخدعها .. لكن فعلا يموت و يظهر ألمها ... و تقرر البطلة العودة
إلى الحانة
و إلى البطل
و إلى حلوى العنبية
و إلى النوم فى مكانها لتضمها قبلة دافئة منه .

تريلير الفيلم :





مدة عرض الفيلم : ساعة و 35 دقيقة


تاريخ العرض : 2007

السبت، 16 يوليو 2011

million dollar baby - ( سيما من أجمل ما شفت )





أنا و هذا الفيلم
من قال أن السينما .. تظل مجرد سينما فمع ضغطة أقلب مللى بين القنوات أقطع ساعات الفراغ وجدت نفسى أمام لغة سينمائية حولت من فيلم يدور عن عالم الملاكمة و المراهنات و مدرب ( مقصر ) فى حق ابنته إلى سؤال يمس صلب وجودنا فى الحياة عندما يتغير مسار الحياة لنقف بعجزنا الكامل أمام الموت بعد تذوق طعم الحياة ... و يصبح الموت نفسه أمنية قد تتعارض بشدة مع نصوص الدين أمام الضعف الإنسانى .... ومع كلمة النهاية اكتشفت أن بداخلى زوايا استمرت فى معايشة تلك الأحاسيس و عقلى يدور بين تلك الأسئلة .. ماذا لو خسرنا حلما بذلنا فيه أحلى سنوات العمر .. ثم بحركة قدر يصبح الموت لدينا راحة و رحمة .
و كنت كمشاهد حقيقة أقول أن هذا الفيلم يحتاج إلى جائزة توثق الجهد المبذول قبل أن أعرف أنه فعلا حصد أعلى جوائز سينمائية فى العالم
الأوسكار ... ليحصد الفيلم معنى للحياة و لغة فنية راقية و توج بحقه .

قصة الفيلم :

فتاة المليون دولار (بالإنجليزية: Million Dollar Baby) هو فيلم دراما حاصل على جوائز أكاديمية، أنتج في عام 2004، وهو من إخراج كلينت إيستوود. الفيلم من بطولة كلينت إيستوود، وهيلاري سوانك، ومورغان فريمان. تدور القصة حول مدرب ملاكمة كبير السن غير مقدر يحاول مساعدة فتاة ملاكمة هاوية لتصبح محترفة. ربح الفيلم أربع جوائز أكاديمية، من بينها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وجائزة أفضا ممثلة لهيلاري سوانك وافضل مخرج لكلينت إيستوود. القصة من تأليف الروائي جيري بويد الملقب بـ "F.X. Toole"، والتي صدرت قبل الفيلم بعنوان Rope Burns. صدر الفيلم في 15 ديسمبر 2004. أما نسخة DVD فصدرت في 12 يوليو 2005، ونسخة HD DVD في العام التالي.

معلومات عن الفيلم

إخراج كلينت إيستوود
إنتاج كلينت إيستوود

الكاتب جيري بويد (القصة) - مأخوذ عن العمل الأصلي - الراوي
بطولة كلينت إيستوود
هيلاري سوانك
مورغان فريمان
تصوير سينمائي {{{سينماتوغرافيا}}}
موسيقى كلينت إيستوود
توليف {{{مونتاج}}}
استديو {{{استديو}}}
توزيع وارنر بروس
تاريخ الإصدار 15 ديسمبر, 2004
مدة العرض 132 دقيقة
البلد
اللغة الأصلية الإنجليزية
جوائز
ترشح الفيلم لـ سبع جوائز أوسكار
Was nominated for 7 Academy Awards
فاز بـ 4 جوائز اوسكار .
Won 4 international awards.
فاز بـ 45 جائزة عالمية .
Won 45 international awards
رشح لـ 29 جائزة عالمية اخرى .
Nominated for 29 other international awards.

الميزانية $30 مليون USD
الإيرادات $216,763,646

صور الفيلم
انظر الرابط ....

http://www.google.de/search?q=million+dollar+baby&hl=ar&rlz=1R2SKPT_enEG426&prmd=ivns&tbm=isch&tbo=u&source=univ&sa=X&ei=4_UgToOFE8WKswa1y4XyAQ&ved=0CEgQsAQ&biw=1101&bih=422






رؤيتى للفيلم :



- الإضاءة


درس يجب أن يتعلم منه صناع الفلام حيث حققت الإضاءة معادلة سلسلة فى الانتقال من منطقة النور و الصخب التى نتجت عن أيام و


أحاسيس الشهرة التى شعرت بها مع توالى تحقيق الانتصارات لكل من البطلة الطموحة و المدرب ثم إلى منطقة تجرد كل أبطال الفيلم من كل الأحلام و يصبحون معلقين برغبة فى الموت و تبدأ ( إضاءة الظل ) فى استكمال الصراع النفسى و الأسئلة الصعبة و إتخاذ القرار بحياة و موت لشخص نحبة .. و قبلت هذا التحول الذى رغم حدته تماما لم أشعر بلحظة الانتقال التى تزامنت باحترافية مع تغير الأحداث لتجسد أروع الملاحم الإنسانية من فيلم بدأ تقليديا و انتهى بحالة إنسانية منفردة



- ترك الفيلم عدة مناطق غامضة ليدرك منها المتفرك بعد تفكير عميق أن الإنسان المزدحم بالأحلام و رغبة الصعود قد يسقط منطاق جوهرية فى حياته قد لا يدركها أو يخضعها للبحث إلا بعد أن يتجرد فيصبح الاسم مهما كان غريبا أو ليس دون معنى يبقى اسما فقط لكن الذى يعطيه قيمة و معنى هو من يحمل هذا الاسم عندما يقرر أن يجعله اسما عنوان لحياة مميزة هذا ما فهمته من إصرار المدرب على تسمية بطلة باسم غريب النطق و لا يدرك معناه أيضا ... كأنه كان وسط صخب الأحداث يمهدنا لسؤال رئيسى تأتى به الأحداث و هو .. من نحن ؟





- الفيلم بعد مة عرض تجاوزت 123 دقيقة ...تركنى أمام سؤال حائر جدا لم استطع حقا أن أجد له إجابة هل كان قرار البطل بإعطاء حقنة


( إدرياليين ) للبطلى التى حاصرها الموت و العجز الكامل فى جسدها لباقى حياتها و هى التى ملأت الحلبة ضجيجا و فوزا تلو فوز


حتى ترتاح من عذابها رغم أن واعظ الكنيسة أخبره بحرمانية ما ينوى القيام به ... فإنسانيا أجد تصرف صواب و دينيا تصرفه خطأ ...


و مازالت أفكر ....




- أجمل ما أثبت ليا الفيلم أن العلاقات كلها لاتأتى من نبع أو تسير على طريق واحد تقليدى حيث العلاقة بين البطل ذو العلاقة المتوترة مع
ابنته الأصلية و علاقته الروحية التى وصلت لأقصى مدى مع بطلة الفيلم و كذلك مع صديقة الملاكم السابق العجوز... فنحن كبشر نعيش
حياة معقدة تجعل فينا زوايا جدية من أشخاص و قد تكون سيئة مع أشخاص أخرين ... لكن لماذا هكذا نحن ؟
أسأل نفسك .

أسرار الفيلم
هذا الجزء بقلم أ محمد نجد - مدونة قمرايا السينمائية
سبعة وثلاثون يوما هي مدة إنتاج وإعداد هذا الفلم الاوسكاري .
كان من المقرر طرحه في الأسواق عام 2005 لكن شركة وورنر براذرز قررت في اللحظة الأخيرة الاشتراك به في مسابقة الأوسكار لعام 2004 ، ولذلك تم تحضيره في وقت قياسي هو 37 يوماً فقط وبالفعل دخل السباق في اللحظة الأخيرة ، وكان قد رشح لـ7 جوائز أوسكار.

طالت المدة التي ألقت فيها هيلاري كلمتها في مهرجان الاوسكار مما اضطر فرقة الموسيقى أن تقاطعها وتتدخل مرتين لكي تذكرها أنه حان وقت نزولها من على خشبة المسرح لكنها استمرت في حديثها مازحة وقالت "لا تفعلوا ذلك بي فأنا لم أصل الى ايستوود بعد".

للمرة الثانيه تنتزع هيلاري الاوسكار من "انيت بينينج" فيعد منافسة شرسه عام 99 على افضل ممثله والتي انتصرت هيلاري فيها عادة مرة اخرى هيلاري لتقول لانيت انا هنا حاولي مرة اخرى .,

فريمان (67 عاما) هو رابع ممثل "أسود" يفوز بالجائزة بعد لويس جوسيت الإبن ، ودنزيل واشنطن ، وكوبا جودينج الابن.

خضعت هيلاري سوانك لجدول تدريب زمني جاد ومكثف للتحضير لهذا الفيلم. وزاد وزنها قرابة ال 2 رطلا من العضلات بسبب التدريبات.

ساندرا بولوك كانت مرشحه للدور قبل هيلاري سوانك .
المقهى الذي اقام به مورجان عيد ميلاد ماجي ال33 كان اسمه الواجهة المائيه ,
في العام 2005 كان كلينت ستود الوحيد من المرشحين الذي ترشح للاوسكار عن شخصيه وهمية فيما كان جميع المرشحين قدموا ادوار لاناس حقيقيون .

اخر فيلم ترشح لجميع جوائز الاوسكار المهمة حتى الان .
بعد انتهاء تصوير الفيلم اصيبت هيلاري سوانك باصابه في طفيفه في الكاحل ,

عندما تقرر تصوير الفيلم بسرعه للحاق بمهرجان الاوسكار اعطي كلينت ستود مهلة 39 يوم لانهاء الفيلم وبالفعل استطاع كلينت ان ينتهي من الفيلم تماما قبل المهلة بيومين ,

تكلفة الفيلم الاجمالية هي 30 مليون دولار منها 18 مليون فقط اجرة العمل والممثلين والبقية هي قيمة دعاية للفيلم .
الفيلم هو افضل افلام الناقد العالمي روبيرت ايبجر للعام 2004 واعطاه الدرجة الكاملة ووصفه بفيلمه المفضل لتلك السنة .
واجه الفيلم كثيرا من الانتقادات والاعتراضات من عدة جهات كان اهمها والذي يستحق الذكر حقوق المعوقين


الفيلم هو الرقم 25 لكلينت كمخرج وال57 له كممثل وال21 له كمنتج وال15 له كموسيقي ,

في المشهد عندما تذهب هيلاري وكلينت لاهل ماجي في الفيلم عندما يتوقفون هناك مشهد لهيلاري وهي تتأمل لفتاة صغيرة معها كلب في السيارة المجاورة تلك الفتاة هي ابنة كلينت ستود .

من ضمن طاقم العمل كان هناك ملاكمات حقيقيات لسن بالشهرة الكافية .

هيلاري حصلت على اوسكارها الثاني في 5 سنوات ,, اوسكارين في اقل من 10 اعوام سينمائيه مؤشر لممثله تبحث عن الخلود في سجلات السينما .

الكلمة المكتوبه في معطف الملاكمة الاخضر الذي اهداها كلينت لها معاني عدة اهمها حبي . ياحبيبي , يادمي . و نبض قلبي .
الفيلم متواجد في قائمة (قاعدة بيانات الافلام العالمية imdb) لافضل 250 فيلم على مر العقود .
عرض الفيلم قبل مهرجان الاوسكار ب25 يوم فقط .

كتب هذا الفيلم عن ثلاث قصص قصيرة من كتاب لـ Jerry Boyd
و عناوينها The Monkey Look /Million Dolar Baby / Frozen Water .


الممثلة Sandra Bullock كانت الممثلة الاولى التي ترشحت للفيلم لكن تدخلها باختيارات المخرج وطاقم العمل بالاضافة لانشغالها بفيلم اخر تم صرف النظر عن الموضوع .

بطلة الملاكمة Lucia Rijker التي ادت دور الدبة الزرقاء منافسة ماجي في الفيلم ومن اذتها هي بالحقيقه كانت تدرب هيلاري على الملاكمه .

المخرجة Anjelica Huston قامت بلفت انتباه المنتج البرت رودي لهذا الفيلم كانت متأملة ان تخرج الفيلم وكانت مراهنة على انه سيبكي بعد قراءة السيناريو وبالفعل هذا ماحصل الا انها كانت غير متفرغه للعمل بالفيلم اثناء موعده .

كان من المفترض ان يؤدي موجان فريمان دور كلينت بالفيلم لكن بعد ان تولى كلينت اخراج و بطولة الفيلم تحول لاداء دور ايدي .
في فرنسا بلغ عدد مشاهدي الفيلم مليوناً و185 ألف مشاهد في وقت عرضه واحتل المركز الاول هناك .

اختارت مجموعة من كبار نقاد السينما الامريكيين فيلم «حبيبة بمليون دولار» للمخرج كلينت ايستوود كأفضل فيلم لعام 2004
وقت استلامه للجائزة صرح كلينت قائلا «ان اعداد هذا الفيلم في غضون37 يوما مع ممثلين رائعين كان مغامرة رائعة» وشكر خصوصا والدته البالغة السادسة والتسعين موضحا «لقد ورثت جيناتها لذا فاني باق لفترة طويلة».

قالت هيلاري سوانك وهي تبكي لدى تسلمها جائزتها «لا اعرف ماذا فعلت حتى استحق هذه الجائزة».
مخرج : فتاة المليون دولار او حبيبة بمليون دولار ,, يعتبر افضل افلام الالفية بالنسبة لي , ومن أعظم 3 أعمال سينمائيه رأيتها في حياتي .,

الأحد، 26 ديسمبر 2010

Try Seventeen - ( سيما من أجمل ما شفت )


أنا وهذا الفيلم
و أنا أحاول أن أقاوم بعض ( القلق ) على مسائل حياتيه قررت أن تتصارع فى ذهنى مع سويعات اليوم الأولى ... قررت أن اشتبك مضطرا مع أحداث أى فيلم ... و مع حركة الريموت وجدت نفسى أغوص أكثر و أكثر فى أحداث فيلمTry Seventeen.. حيث وجدت أن البطل يعتنق مع تصاعد الأحداث نفس فكرتى بأنك قد تولد قدرا ... و تستمر فى الحياة قدرا .. لكن لك أن تختار يوما و تجربة تكتب تاريخ ميلادك .. بطريقتك الخاصة
و حريتك
... و أكثر و أكثر ... كان الفيلم ( سيما من أجمل ما شفت )

معلومات عن الفيلم

- سنة الإنتاج : 2002
- مدة الفيلم : 93 دقيقة
- نوع الفيلم : كوميدى - رومانسى - درامى

ملخص عن الفيلم
بعد 17 عاما الشاب جونز ديلون يذهب لمدينة أخرى حيث يبدأ دراسته فى الكلية في أول يوم له و هذا يستدعى أن ينتقل إلى مبنى سكني قديم حيث سرعان ما يصبح شريكا فى حياة جديدة مع جيرانه،الذى يمثل كل منهم حالة خاصة حيث نجد أن الدور السفلى يسكن به شخص يهوى الرسم و بنفس الدرجة يهوى استخدام الأسلحة و التدرب على إطلاق النار وهو الذى يستطيع أن يعرف عبر سماع خطوات جيرانه فى الدور العلوى من يعرف من - من يذهب لمن - من يقف على اعتاب من ... أما الدور العلوى الذى اعتاد أن يسكنه العديد من البشر لمدة من الزمن ثم يرحلون و قد تركوا ورائهم قصة خاصة ... وعندما يصل ( جونز ) يجد نفس يتشارك الدور العلوى مع ( مصورة مزاجية ) يعتقد فى أغلب الأحوال إنها غريبة الأطوار ... كما توجد ممثلة ( ناشئة ) تحاول أن تشق طريقها .

و بسنواته ال17 يبدأ فى تعلم الحياة بشكل حقيقى بينما كان يقسم وقته فى ( صد ) تفسيرات والدته التى تدمن الكحول التى تريد أن تقنعه بحبها له رغم عدم تصديقه لها و كتابة رسائل على آلة كتابة ترافقه يوميا لوالده الغائب .. لكنه لا يرسلها و يكتفى بوضعها فى صندوق ممتلئ بآلاف الرسائ لويكتفى بالانغماس مع وحدته فى حياة خيالية

و مع تشابك علاقته مع الممثلة أولا ... ثم المصورة ونضوج فكره يبدأ فى اكتشاف الحقائق خاصة عندما يكتشف والده الذى ظن طويلا إنه ( ضحية ) لوالدته المستهترة هو الذى هجرهما بإرادته و لم يسأل عنه يوما ...
ليقرر أن يتوقف عن كتابة الرسائل و يغلق صندوقه للأبد
ثم تجمعه علاقة خاصة بكل مفرادتها مع المصورة التى تمنحه معانى جديدة أكثر خبرة
ثم يتعرض لحادث سيارة مع ( المصورة ) ... وتتصاعد الأحداث ليجد نفسه غارقا فى حبها رغم الفارق السنى.
و يقرر جونز أن ينضج و يكبر و يقرر ما يريد بغض عن سنه ال17
ويقرر ما يريد حقا و يذهب للاستمتاع بحياته مع من يحب .

نقد الفيلم :

بدرجة هادئة ... فى الصورة و الحوار تكشفت معان الحياة بصورة تضج بالحياة و الرومانسية و حتى مع ذروة الأحداث و تكشف الحقائق بين البطل ووالدته التى تحملت اتهاماته فى مقابل ألا يفقد ثقته فى صورة والده الذى تعلق بها .. كما تكشفت حقائق ماض المصورة التى تحملت خيانه حبيبها لها مع جارتها ( الممثلة ) لنجد أن هذا السكن القديم فى المكان الهادئ و الذى عندما تمر عليه لا تشعر بأن بين مظهره المتواضع حياة تتشكل بكل ألوانها .. حب و ماض و آلم و رغبة مستميتة فى مستقبل يمحو ذكريات الماضى
و بعيدا عن المبالغة أو الإغراق فى الغموض أو تبنى الأسلوب الفلسفى ... جاءت البساطة فى تكوين الشخصيات و جمل الحوار هى مصدر قوة هذا العمل


تريلر الفيلم :


الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

love in time of cholera - الحب فى زمن الكوليرا ( سيما من أجمل ما شفت )







أنا و هذا الفيلم
أن تجد عملا سينمائيا يتسلل بكل مفرداته و شخصياته التى اكتست واقعا قد تعيشه بالفعل و أنت تبحث بحثا مستميتا عن حب من نوع مختلف تمارسه فعله أيضا فى وقت مختلف و تسير به فى طريق مختلف هذا ما وجدته داخل هذا الفيلم حيث انعكست أحداثه مع أعماقى الحائرة تبحث عن المعنى الذى أريده للحب و الحياة ... حيث جلست أتابع هذا الفيلم مصادفه محملا طوال اليوم بأحاسيس متداخله تعيد إلى ذاكرتى بعض الوجوه التى عرفتها فى حياتى دون سابق إنذار ... وحقا لم أعرف لماذا ؟

لكن مع اندماجى فى أحداث الفيلم و جدت نفسى أحمل نفس معاناة البطل نفسه الذى يحتاج إلى معنى أخر لحب مختلف يصيبه بلعنة قد تنتزع منه سنين العمره لكنه فى النهاية يجد غايته فى ضحكة حبيبته التى وجدها ... فأحبها ثم ابتعدت ... فانتظرها ... و ابتعدت أكثر ... فأحبها أكثر و أنا معه أسأل
و إلى أى وقت يجب أن انتظر هذا الحب حتى يأتى ؟
على مدار 139 مدة هذا الفيلم الرائع جدااااااااااااااا

نقد العمل :
من أجمل ما جعل هذا الفيلم مميزا هو إنه لم يكن دراميا أو صاخبا بالدموع أو محاولات الانتحار على طريقة روميو و جوليت بل إنه جماله يكمن فى سر واقعيته الشديدة القابلة للتحقق فى هذه الحياة حيث أن بطل الفيلم يعشق فتاه فى ريعان الشباب و أبوها يرفض هذا الارتباط و الحب لأنه لم يكن على المستوى العائلى و المادى و المطلوب ... و يكمل القصة بشكل رد فعل متوقع حيث يبعدها عن حبيبها لكن هذا البعد يجعل حبيبته أيضا مع مرور الأيام تعتبر علاقته به وهما و ترفض الارتباط به ... ثم ترتبط بطبيب المدينة الذى ذاعت شهرته مع انتشار وباء الكوليرا الذى يجيد التعامل معه بعد دراسته للمرض فى باريس ... و تمضى الحياة بهما بين شد و جذب و غضب شديد بينما بطل العمل يتابعها فى الخفاء عبر محطات الحياة و معه ألمه و حبه و أمله الذى لم يفقده لحظة فى أن يجتمع معها ... و يمر العمر ... و يموت الزوج ... و يظهر الحبيب من جديد و قد وصلا بهما العمر إلى العقد السابع من العمر ليبدا فى المحاربة من جديد حتى تؤمن به حبيبته من جديد بأن حبه الذى دام 54 سنة و 7 أشهر و 11 يوما ... يستحق التقدير و الاحترام فى علاقة حب سقطت منها رعونة الشباب و المادة و الشهوة و لم يتبق فقط إلا معنى الحب خالصا مجردا من كل شئ فى قالب جعل للرومانسية مساحة مختلفة تماما عما عرفناه من ارتباط بالشباب و الصحة و الجمال ... فكانت أجمل المشاهد الرومانسية حين يتقابل الحبيبان فى لحظات حرية بعد أن خبى فيهما و حولهما بريق كل شئ فى تجريد واض فقط لمعنى الحب .

من أجمل مشاهد الفيلم :

يعتبر مشهد " النهاية " حيث يريد البطل أن يختلى بحبيبته على المركب الذى يعبر بهما نهرا متدفقا مثل عمرها دون إزعاج من أحد فيضطر للجوء إلى حيلة رفع العلم ( الأسود و الأصفر ) دلالة على وجود وباء الكوليرا مما يدفع الجميع للإبتعاد عن السفينة و ينامان بعدها متقابلان انظرة بالنظرة و الضحكة بالضحكة و الشحب بالحب ... بينما تمخر المركب النهرية عباب النهر الذهبى تحت أشعة الشمس تتبعها الجملة الأخير لبطل الفيلم الذى يجد سعادته فى الحياة .

الموسيقى :
صوت الموسيقى اللاتينية و صوت غناء شاكيرا المميز لمقاطع الفيلم أضفى على الفيلم تلك النكهة اللاتينية المحببة المطعمة بطعم الثورة و الأمل و الحياة التى وجد فيها البطل سعادته كما قال فى جملته الأخيرة بالفيلم

معلومات عن الفيلم
- الفيلم مقتبس عن رواية الكاتب اللاتينى " جبريال جارسيا لا ماركيز " - الحب فى زمن الكوليرا
- الشركة المنتجة : new line cinema
- مدة الفيلم : 139 دقيقة
- تاريخ العرض : 16 نوفبر 2007
- اللغة : الإنجليزية
- الدولة : usa
- رسالة الفيلم : إلى أى وقت يمكن أن تنتظر الحب ؟How long would you wait for love?
- أشهر جمل الفيلم :Shoot me. There is no greater glory than to die for love
" اقتلنى ... لا يوجد هناك مجد أكثر من الموت فى سبيل الحب "

تريلر الفيلم

http://www.imdb.com/video/imdb/vi3316711705/
http://www.imdb.com/video/screenplay/vi1856700697/

الأحد، 18 يوليو 2010

heaven ( الجنة ) - ( سيما من أجمل ما شفت )



أنا وهذا الفيلم
لعلها المصادفة التى دفعت بحالة الإجهاد التى كانت تجتاح مزاجى بعد يوم اعدت فيه ( مقاومة ) الحياة ... إلى الريموت أبحث عن شيئا يستحق الرؤية لألحق مع خطوتى الثالثة عليله ببداية فيلم heaven الذى من المشهد الأول أعلن نفسه فيلما بروح خاصة بمزاجية خاصة بحالة خاصة حتى قبل أن أعرف أن بطلته الرائعة هى النجمة السينمائية ( كات بلانشيت) فهو فيلما يتملك حركة سينمائية كفيلة أن تجذبك مهما قاومت ... وعلى مدار ساعة و 36 دقيقة كنت منغمسا داخل حالة بصرية رائعة أبزرت وجها مختلفا للحياة فى شوارع إيطاليا و أحيائها و أثارها بصورة لم تغفل للحظة هدف الفيلم الأساسى .. مما جعلنى ما أن أنتهى من الفيلم حتى أسرع بمشاعرة و الصور الطازجة ما تزل تتتنفض داخل مخيلتى لأسجل هنا أنى شاهدت فيلما فعلا يستحق أن يكون فكرة و تمثيلا و تصويرا و إخراجا و موسيقيا .... ( سينما من أجمل ما شفت )

قصة الفيلم

في مدينة تورينو الإيطالية ،يلقى أربعة من الأبرياء مصرعهم جراء تفجير قنبلة داخل السانسير الذى يقلهم و تتهم في هذه العملية مدرسة للغة الانجليزية تدعى فيليبا التى لا تقاوم اعتقالها.
و فى أثناء التحقيق تنهار تماما عندما تعرف إنها تسببت بمقتل ربع أبرياء بينهم طفلتان لأنها فى الحقيقة كانت بتفجير القنبلة شخصا آخرا تماما ، وهو تاجر مخدرات المسؤول عن وفاة زوجها ، وكذلك عن وفاة العديد من طلابها فى وقت يشك فيه ضباط الاستجواب فى قصتها
( فيليبو ) ، وهو ضابط الشرطة الشاب الذي يترجم ماتقوله ( فيليبا) إلى الإيطالية في الوقت الذي يجري استجوابها ، هو الوحيد الذي يؤمن بقصتها .ز يدخل معها على خط الأحداث بشكل يحرر نفسه فيه من مسيرة والده التى يجد نفسه يعيش داخلها حيث يقرر مساعدتها و بالفعل ينجح فى تهريبها من السجن وهو يهرب معها و تتداخل بينهم مشاعر الجمال فى عناصر الصورة و الطبيعة و مشاعر الحب رغم المطارده المستمية لهم من قبل رجال الشرطة بل و قيام ( فيليبا ) بقتل مروج المخدرات فى النهاية بعد أن قالت أن سبب فرارها ليس الهروب من العقاب فهى تريد أن تتحمل مسؤلياتها بل من أجل قتل هذا المروج ... وفى النهاية يهربان فى مشهد غير صاخب فى غاية الإبداع يمتلأ بالكوميديا أحيانا و بالحرية أحيانا و بفرحة المشاهد أحيانا ... و ببعض منطق مجنون .

من أجمل مشاهد الفيلم :

مع الاقتراب من النهاية تتوالى عدة مشاهد فى غاية الروعة و الاتقان و الرقى السينمائى الحق فنجد أن ( فيليبا ) و ( فليبو ) فى مشهد تملأه الطبيعة بسحر غير طبيعى ينطلقان فى جرى متواصل مع حركة كاميرا تجعلهم يندمجان داخل هذا التكوين الرائع كأنهما يعبئان روحيهما و جسديهما المحاصرين بجرعات مفرطة من الحرية التى تختزلها أوامر القبض عليهم .. و يكتمل المشهد بمشهد يمزج شجرة الحياة بالغروب بلقاء جسدى يعلو على اللغة الشهوانية و يجعلنا نقف و كأننا نشاهد بعث آدم و حواء من جديد .

وأما مشهد النهاية فهو من أجمل المشاهد
حيث يستطيعا أثناء مطارده الشرطة لهم أن يستوليا فى غفلة من رجال الشرطة على طائرة الشرطة حيث يرتفع بها فيليبو فى ارتفاع عامودى متواصل حيث تتضاءل مساحة الطائرة و تختفى فجأة داخل بقعه زرقاء من السماء بما يربط النهاية بمشهد البداية الذى كان فيه البطل يتعلم الطيران بالمروحية و كان مدربه يقول له إنه لن يستطيع أن يرتفع بطائرة عامودية كل هذا الارتفاع .
مما يحافظ على طبيعة التحدى و التمرد داخل البطل كأنه حلقة متصلة .

الإضاءة
كانت استخدام التكونيات الضوئية من أبرز المكملات الأساسية للمشاهد من خلال حركة الظل و الظلام و النور كل منهم كان فى مكانه السليم و كأن خط الفيلم القوى انطبع على كل العاملين بالعمل ليخرجوا أجمل ما فيهم

الموسيقى
و هى بالذات كانت فى منتهى الروعة و الفهم العميق لأحداث الفيلم فالفيلم لم يكن فيلم صاخب و أكشن رغم حالات القتل و التفجير التى لم نتأذى بيها حيث كان المخرج يهدف أن نرى البعد الأعمق وراء الحدث
و أجمل ما فى هذا الفيلم .... أن المخرج و صانع الموسيقى أكدا أن من ( الصمت ) أيضا قد نسمع موسيقى لا تلمسها الأذن لكن القلب يعرفها و هذا كان ما فى أجمل ما فى الفيلم حيث لم يفسد اللوحة الجمالية الإنسانية موسيقى ذاتية تبحث فقط عن نفسها أو أصوات مؤثرات ( طلقات رصاص ) أو صراخ ... فالكل كان فى خلفية المعنى الأسمى للحرية و تحقيق هدف العمل الأول .
الأداء
جاء أداء ( كات بلانشيت ) معبرا على إنها نجمة بحق تهتم بالدور حتى لو على حساب نفسها حيث فى هذا الفيلم عبر مشهد جرئ نجدها تتخلى علن شعرها بالكامل بشكل حقيقى لتبدو فى ثلث الفيلم الأخير ملامحها مغايرة لمنظرها الأنثوى لتشكل مه ( فيليبو ) بطل الفيلم الذى سار حذوها فى قصة شعر بطريقة جعلتهم مختلفين مع المحيط لكنهم مندمجان بشكل كامل فى الحالة النفسية و نفس المصير
مما جعل الفيلم ينطق فى كل لحظة بمعنى مختلف من الجمال

معلومات عن الفيلم :

Release Date: October 25, 2002
US Box Office: $51,909
Starring: Cate Blanchett
Giovanni Ribisi
Stefania Rocca
Remo Girone
Directed by: Tom Tykwer
Produced by: Frederique Dumas-Zajdela
Written by: Krzysztof Kieslowski
Distributor: Miramax Films

الاثنين، 12 يوليو 2010

عجمسيتا - ( سيما من أجمل ما شفت )


أنا و هذا الفيلم
فى كل مرة كنت أشاهد ها الفيلم كنت أصر على إنه يستحق أن يحتل مكانا مميزا داخل قائمة أفلامى المفضلة ... هذا لأنى فى كل مـــــرة أراه أدرك إنه ليس من الضرورى أن الانغماس فى الضجيج قد تدرك و تصنع حقيقة نفسك نفسك .. و ليس كل ما هو هادئ لا يخفى وراءه عالما أشد سخونة من تفاهات الحياة لذلك كنت دائما عندما أرى الفيلم أشكل مع بطلى العمل ضلعا يتشابك مع رغباتهم فى إيجاد معانى الحياة و الخروج بمفهوم جديد قد يجعلنا أن نولد داخل أنفسنا من جديد سواء كنا نخطئ أو نبرر لأنفسنا حق الخطأ ... فلنا حق الحلم و العودة للطريق
و هذا ما جعل فيلم عجميستا الذى غلفة غموض البحر و هدوء الشط - من أجمل ما شفت

معلومات عن الفيلم : (من موقع إيجى فيلم )

تدور أحداث الفيلم في قالب من الاكشن حول أديب ميسور وشاب فقير ينتمي لاهل العجمي ولا يوجد له أهل ولا أصدقاء ولا حتى مكان يطلق عليه ( شلوفه ) أو الجربوع لسرعة فى الفرار ويحدث صدام بين هاتين الشخصيتين نتيجة اختلاف الظروف الاجتماعية والثقافية ومع تطور الأحداث تنشا بينهما صداقة ويتحقق حلم الأديب في الشهرة عن طريق هذا الشاب الفقير ، بينما يحلم الشاب الفقير بمركب يستطيع أن يصطاد ويعيش من خلالها ويتزوج حبيبته التى تأتى فى النهاية .


تاريخ العرض: ١٣ يونيو 2007
الايرادات: 849193 جنيه مصري


فريق العمل


بطولة: خالد ابو النجا - شريف رمزي - عمرو ممدوح - شريف حلمي - احمد عقل
عبد الله مشرف - يوسف عيد
ضيوف الشرف : مي عز الدين - دنيا- ريهام عبد الغفور
إخراج : طارق عبد المعطي
إنتاج : النصرو اوسكار والماسة
قصة : طارق عبد المعطي
مدير التصوير : ممدوح عبد العزيز
مونتاج : دعاء فاضل
موسيقى : مصطفي الحلواني
توزيع : النصر واوسكار والماسة

أغنية الفيلم ( you tube)

http://www.youtube.com/watch?v=pPEGA7vGOcs

عسل أسود - (سيما من أجمل ما شفت )




أنا و هذا الفيلم
وأنا أحاول أن احافظ على مكانى فى الطابور الذى يزحف بشغف نحو القاعة ( 1 ) بسينما أمير بالإسكندرية وحولى معلومات تتطاير حول الفيلم من هنا و هناك من الشباب حولى بعد أن تجاوزت تعليقا سخيفا عندما قلت لموظفة الشباك ( 2 -عسل أسود ) و كأنى أنا صاحب اسم الفليم أو كان من المفترض أطلب مع التذكرة ( طحينة ) !!! ... كنت أقف فقط أحمل بداخلى مشاهد ( التيرلير ) و بعض المعلومات التى قرأتها على الطاير ... أمنى نفسى أن أشاهد فيلما يستحق المشاهدة كما دائما اتوقع من نجم مثل أحمد حلمى ... و بدأ العرض و بدأت بالتوازى مع أحداثه أضحك داخل موجة ضحك ترتفع كل فترة قصيرة داخل الصالة ... لكنى فعلا كنت أحارب بداخلى سؤالا يريد أن يواجه عقلى ... لماذا أضحك بكل هذا العمق ؟ فهذا فعلا يحدث معى و مع كل مصرى يحمل هوية مصرى و يعيش بالطريقة المصرى و يمشى بالطريقة المصرى و يحلم بالطريقة المصرى و ليس لديه سوى أن يكون مصرى .... شاهدت بقية الفيلم و أغفلت عبء البحث عن إجابة لهذا السؤال وراء ضحكات بصوت أعلى لكن مع نهاية الفيلم و نزول الأغنية الأخيرة لم أجد نفسى لا و أنا أقول بجرأة لكل من حولى " محدش ياخد بطاقتى يقطعها "؟
ففى هذا الفيلم واجهت حقيقة مصريتى الحالية للمرة الاولى فى العسل الأسود بدرجة ... ألمتنى جدا رغم أنى كنت أضحك .

تقرير عن الفيلم

الجمهور ينتظر أفلام احمد حلمي بترقب مصحوب بثقة كبيرة في أنه سوف يقدم عملاً ‬محترما يستحق الاهتمام*،والحقيقة أن احمد حلمي لم يخذل جمهوره طوال السنوات الخمس الماضية،ويبذل جهدا ملحوظا في اختيار أدواره والحفاظ علي مستواه،

‬بل إنه حريص أيضا علي أن يدهش جمهوره بحيث لايمكن أن يتوقع مايمكن أن يقدمه أحمد حلمي من أداء ‬،بعكس بعض النجوم الذين حفظ الجمهور شوية الحركات والإفيهات التي يصرون علي تقديمها مع كل فيلم يشاركون في بطولته! ‬وفيلم عسل أسود صاحبته من البداية بعض الشائعات التي تؤكد ان الرقابه اعترضت علي أن يكون اسمه "‬مصر هي أوضتي"! ‬ولكن مخرج الفيلم خالد مرعي نفي هذه الشائعة، ‬وأكد ‬أن فريق العمل لايزال مترددا في اختيار الاسم المناسب،وليس أمامنا سوي أن نصدقه،المهم أن الأمر استقر أخيرا علي اسم"‬عسل أسود"ليكون عنوانا للفيلم الذي كتب له السيناريو والحوار خالد دياب وسوف تتأكد من أن الفيلم صناعة مصرية خالصة

وليس له أي مصدر أجنبي لأن قضيته وموضوعه وأحداثه لايمكن أن تحدث في أي مكان آخر في العالم سوي في مصر أم العجائب! ‬وأحداث الفيلم لاتحمل أية مفاجآت ويمكن توقعها بسهولة، ‬لأننا نعيشها ونسمع عنها كل يوم وسبق تقديم تنويعات عليها في أكثر من عمل فني ورغم ذلك فالجمهور لن يفقد متعته أثناء المشاهدة،

قصة الفيلم :
تدور حول مواطن مصري اسمه مصري سيد العربي،وهو اسم متعسف والغرض منه التعبير عن ارتباط الشاب بأصوله المصرية رغم أنه هاجر مع اسرته للولايات المتحدة وعاش بها لأكثر من عشرين سنة ‬،حصل خلالها علي الجنسية الامريكية، ‬وعند عودته لم يفكر في اصطحاب»‬الباسبور« ‬الأمريكي واكتفي بالمصري،علي أساس أنه لن يحتاج لغيره طالما هو في زيارة لبلده الأم ! ‬ولكنه وبمجرد أن يضع قدمه علي أرض مصر الحبيبة،‬يلقي معاملة سيئة من الجميع ويعتقد أن تلك المعاملة التي تحمل بعض التجاوز والمهانة تحدث له بصفة خاصة،‬ولكنه بعد أن يمضي عدة أيام في القاهرة يكتشف أن الامر عادي خالص وأن كل المصريين سواء أمام بعض رجال الشرطة الذين يجدون المتعة في إهانة المواطن وإذلاله !‬بل يكتشف أن كل واحد في مصر،يستغل غيره، ‬أو يبتزه أو ينصب عليه،‬طالما يستطيع ذلك، ‬

وأول نموذج يلقاه مصري "‬أحمد حلمي" ‬هو سائق التاكسي"‬لبيب لطفي" ‬الذي ينصب عليه ويقنعه بأن الدولار الأمريكي يساوي إثني ‬جنيه،‬وأن زجاجة المياه المعدنية بثلاثين جنيها، ‬وأن ساندويتش الفول بخمسين جنيها! ‬وبعد أيام صعبه وظروف مريرة يمر بها المواطن المصري العائد من أمريكا،يـتأكد أن باسبوره المصري لن يحميه من البهدلة،‬فيرسل في طلب الباسبور الامريكي فيصل اليه في البريد السريع بعد يومين، ‬فيقوم بالتخلص من الباسبور المصري، ‬معتقدا أنه اصبح معه ما يحميه ويجعله مواطنا سوبر لا تمتد إليه أيدي المعتدين، ‬ولكن يحدث أن يتورط "‬أحمد حلمي"في مظاهرة ضد الغزو الأمريكي في العراق، ‬وبمجرد أن يعلم المشاركون في المظاهرة أنه يحمل الجنسية الأمريكية، ‬ينهالون عليه ضرباً ‬وركلاً‬حتي يفقد وعيه، ‬وعندما يفيق يكتشف ضياع »‬باسبوره« ‬الأمريكي ونقوده

وكل مايثبت شخصيته، ‬ويفشل في تسديد حساب الاوتيل،الذي يقيم فيه، ‬ويجد نفسه مضطرا للجوء للشخص الوحيد الذي يعرفه في مصر وهو سائق التاكسي النصاب "‬لطفي لبيب" ‬الذي يردد ‬دائما أن مصر عبارة عن "‬أوضة وصالة" ‬،يعني الناس لازم حاتتقابل تاني!‬ ويقرر مصري أو أحمد حلمي اللجوء للسفارة الامريكية طلبا لجواز سفر جديد، ‬ولكنه يجد نفسه في حاجة لاستخراج بطاقة الرقم القومي،ويخضع لابتزاز الموظفين الذين يطلبون الرشوة "‬عيني عينك" ‬وكأنها حق مكتسب! ‬ويفكر أحمد حلمي في البحث عن منزل الاسرة التي عاش فيها سنوات طفولته، ‬ويجد شقته كما هي لم تمد لها يد المعتدين، ‬وتستضيفه أسرة الجيران، ‬ليقضي معهم بعض الوقت حتي يتم تحديد موقفه واسترداد باسبوره الأمريكي ومع تلك الأسرة يعيش مصري وكأنه بين افراد عائلته، ‬ويشعر بالدفء الذي يفتقده،ويتأكد أن الشعب المصري لايزال يحتفظ ببعض صفاته التي طمستها الظروف القاسية التي مر بها خلال الثلاثين عاما الاخيرة، ‬ولأن مصر هي أمي ونيلها هو دمي فلابد وأن تتوقع ان أحمد حلمي لابد وأن يعود مرة اخري
رغم أن الطائرة قد اقلعت به الي امريكا! ‬

في الحقيقة أن هذا النوع من الافلام الذي ‬يعتمد علي الطريقة الانشائية في التعبير عن حب الوطن،يفتقد غالبا للخيال البكر،ويقدم معادلات تقليدية محفوظة، ‬وجمل حوار تشبه الاناشيد الوطنية التي كانت تقدم بالآلات النحاسية، ‬فالمصري هو المواطن الوحيد في العالم المضطر إلي ‬أن يثبت ولاءه الدائم لبلاده بالبقاء فيها فالفرنسي والروسي والجزائري واللبناني والصيني يحب بلاده ولكنه يسافر للخارج من أجل العلم أو العمل او كليهما دون أن يعتبره أحد خائنا أو" ‬ماعندوش أصل لأنه رفض الفقر والبطالة والهوان وقرر أن يبحث عن فرصة افضل للحياة! ‬وسوف تستمع الي محاضرة طويلة من يوسف داود ( أجدها عن نفسى مقحمة و غير مبررة و عنترية و من أثقل جمل الحوار فى الفيلم )

يحاول من خلالها أن يقنع أحمد حلمي بأن مصر- أحسن من غيرها طبعا مقارنة بالبلاد الأسوأ ليس ببلاد كنا نسبقها حضارة و تقدمت علينا و أن يعتمد البطل على جملة ( الحمد لله ) كمسكن للوجع - بغض النظر أن الله ( لن غير بقوم إلا إذا غيروا بانفسهم )


أما استعمال الأغانى الوطنية فى الخلفية


فسوف تفاجأ من حين لآخر بصوت »‬شيرين« ‬وهي تغني ماشربتش من نيلها ولابد وأن تجيب في نفسك أيوه شربت من نيلها وبالأمارة ‬جالي فشل كلوي! ‬


ورغم أن هناك ثغرات كثيرة في سيناريو خالد دياب إلا أن سحر أداء أحمد حلمي يغفر للفيلم هذا الاسلوب المباشر في طرح القضية ‬،كما قدم لطفي لبيب احد أهم أدواره في السنوات الاخيره،أما إيمي سمير ‬غانم ‬فقد ظهرت في ثلاثة مشاهد فقط ومن خلالها أكدت حضورها الطاغي وخفة ظلها التي تؤهلها لأدوار أكثر أهمية! ... و كذلك إداوار الذ منح شخصية الشاب العاطل بتعابير وجه تعاطفا مع حالته المادية و حالته العاطفية حين يكاد أن يفقد حبه لدرجة البكاء .. كما جاء اختيار الممثلة انعام سالوسة موفقا لما تحمله من طلة مصرية شعبية محببة كما تعودنا عليها سيدة بنت بلد و أجادت هى مساحتها بامتياز


الأربعاء، 23 يونيو 2010

فيلم ديل السمكة - ( سيما من أجمل ما شفت )


أنا هذا الفيلم

فضولى المسبق عن هذا الفيلم هو الذى جعلنى اتمسك بمشاهدة هذا العمل بعد عدة سنوات كثر من تاريخ إنتاج هذا الفيلم ... لأجد بطل الفيلم يشير نحوى بنفس مقادير الحياة المتشابه مع حالة الجرى المتواصل داخل الحلم و الفرصة و حقيقة الواقع ... كنت أشاهد الفيلم بعينى لكن مشاعرى و عقلى و ذاكرتى كلهم تجمعوا على خط واحد يصيح ... أن هذا الفيلم يتحدث عنى أنا
لذلك أكملت زمن المشاهدة بكل عمق ... متمتعا بحياتى على الشاشة .



تحليل عن العمل : بقلم ( محمد الغيطانى )


فيلم "ديل السمكة" الخالي أساسا من الحدث نظرا لبساطة فكرته التي أخذها كما كتب في تيترات النهاية( الفيلم مستوحى عن وقائع حقيقية رواها كشاف النور و الشاعر محمد مسعد)، فالفكرة في منتهى البساطة و هي رحلة كشاف نور في أغوار المجتمع المصري الشديد التناقض اجتماعيا و اقتصاديا، من خلال دخوله العديد من الشقق لقراءة عداد الكهرباء، و من خلال هذه الفكرة يكشف لنا ذلك المجتمع المتفسخ الذي يعيش فيه، مثل هذه الفكرة البسيطة جدا نرى أنها شديدة الصعوبة حينما نرغب تحويلها إلى فيلم سينمائي به العديد من الأحداث و الشخصيات و المواقف و التقاطعات الدرامية و القصص الجانبية، إلا أن هذه الصعوبة لا بد أنها ستنتفي إذا كان كاتب هذا السيناريو حرفيا موهوبا مثل السيناريست "وحيد حامد".
لذا نرى مشهد النهاية- الذي هو أفضل مشاهد الفيلم من وجهة نظرنا- و قد تحركت الكاميرا في مشهد full shot لقطة شاملة كي تظهر لنا- عداد الكهرباء- (عمرو واكد) "أحمد عويس" يسير وحيدا بالرغم من ازدحام الناس من حوله بينما يبتعد ليتحول إلى قزم، ثم إلى نقطة في الزحام بينما نستمع إلى صوته في الخلفية السمعية يردد إحدى رباعيات الشاعر الراحل (صلاح جاهين) حتى يختفي تماما فنسمعه يقول:
في يوم صحيت شاعر براحة و صفا
الهم زال، و الحزن راح و اختفى
خدني العجب، و سألت روحي سؤال
أنا متّ، و لاّ وصلت للفلسفة
علّ انتهاء الفيلم بمثل هذا المشهد مع تعمد اختيار المخرج و السيناريست لهذه الرباعية للراحل (صلاح جاهين) لها معنى خاص يستشفها مشاهد الفيلم و التي تتمثل في أنه بعد أن اكتشف زيف كل ما يدور حوله، و بعد اكتشافه أنه لن يستطيع الوصول إلى ما يحلم به- بالرغم من وجود أمل بسيط مع المطربة التي اشترت أغنيته- و بعد ضياع حبيبته( حنان ترك) "نور" من يده، حين فضلت المال و الثروة و من ثم باعت نفسها لأحد الخليجيين كي تتخلص من الفقر الذي تعيش فيه- بالرغم من معرفتها أنه قد يزهدها و يتجه لغيرها في أية لحظة- نقول أن هذا المشهد يعني بعد كل ذلك أنه قد وصل إلى حالة هامة من حالات الإفاقة أو الكشف بالتعبير الصوفي و الفلسفي و من ثم وصل إلى قناعة مفادها رباعية (صلاح جاهين)، و لعل مشهد النهاية هذا يرتبط ارتباطا وثيقا مع مشهد بداية الفيلم الذي نجح المخرج "سمير سيف" أيما نجاح في التضفير و من ثم الربط بينهما؛ فنرى أثناء نزول تيترات الفيلم في البداية مشهدclose up كلوز آب على وجه (عمرو واكد) "أحمد عويس" بينما هو يجري بقوة و قد انثال العرق الغزير على وجهه بينما نستمع إلى صوت لهاثه القوي في الخلفية السمعية، بل نراه يجري في جميع ربوع مصر و أزقتها و محافظاتها و حواريها حتى لكأنه لن يتوقف على الإطلاق عن هذا الجري، أو كأنه أحد الأغارقة الذين كتبت عليهم استعادة المتاهة إلى مالا نهاية، إلا أننا نكتشف عند نهاية تيترات المقدمة أنه لم يكن يجري بالفعل في أنحاء مصر، بل كان يجري على عجلة التخسيس بينما هو في مكانه لم يتحرك قيد أنملة، لكن بمجرد انتهاء التيترات نراه يصحو فجأة من كابوسه لنكتشف أنه حتى لم يكن يجري على عجلة التخسيس و أن الأمر كله لا يعدو أكثر من مجرد كابوس حينما يقول لأمه( ثلاث ساعات يا أما ما بطلتش جري).
و لعل مثل هذا المشهد في بداية الفيلم يكاد يكون (تريلر) لما سيحدث بعد ذلك داخل السياق الفيلمي، بل و ينبئ بأنه لن يستطيع الوصول إلى أي من أحلامه، بالرغم من بذله الكثير من الجهد في سبيل ذلك، فإذا ما ربطنا مشهدي البداية و النهاية تأكد لنا تفسيرنا للمشهد الأخير مع رباعية (صلاح جاهين).
لذلك نرى "سمير سيف"، "وحيد حامد" يكتبان في مقدمة التيترات( هذا الفيلم مهدى إلى الشاعر و الفنان صلاح جاهين1986-1930 ) و لهذا نرى (عمرو واكد)" أحمد عويس" يعبر عن مشاكله و معاناته دائما برباعيات الشاعر (صلاح جاهين)؛ فنراه في بداية الفيلم يمشي في الزقاق الذي يقطن فيه قائلا و معبرا عن حاله:
أنا شاب، لكن عمري و لا ألف عام
وحيد، لكن بين ضلوعي زحام
خايف، لكن خوفي منّي أنا
أخرس، لكن قلبي مليان كلام
بهذه الرباعية نبدأ في التعرف على "أحمد عويس"(عمرو واكد) الشاب البسيط المثقف الشاعر الحاصل على شهادة متوسطة و لكنه يجلس في بيته بدون عمل يساعده، أو مورد رزق؛ و بالتالي فوالدته تنفق عليه و على شقيقته؛ لذا فهو يشعر بأزمة قصوى من تعطله، يتضح ذلك حينما يقول "لعم حسن"(عبد الرحمن أبو زهرة) صديقه و صاحب المكتبة حينما يرى "سيد بطش"(سري النجار)- العاطل الذي لا نعرف له عملا إلا أنه يركب سيارة و يصرف الكثير من الأموال- (الحاجات اللي مش مفهومة عمالة تكتر قوي يا عم حسن) و لعل في هذا إسقاط قوي و مباشر على المجتمع المصري الملئ بالعديد من التناقضات التي لا يوجد لها تفسير على الإطلاق سوى الفساد و التهرؤ و التفسخ الذي بات يتم اليوم بلا أي خجل، بل هو يتم تحت ستار من الشرعية في حالة شديدة من حالات الصخب، بل نحن نراه حينما يتباكى على حاله و عدم وجود عمل له؛ فيحاول "عم حسن" أن يصبّره بأنه صاحب شهادة متوسطة و أن هناك من حملة الشهادات العليا الذين لا يجدون عملا مثله الكثير، فيرد في قول دال و هام( يا ترى كلهم عاملين زي أنابيب البوتاجاز المتعبية؟) فيرد عليه "عم حسن" (و فيه اللي بقوا زي القنابل).
لعل في مثل هاتين الجملتين اللتين ساقهما "وحيد حامد" على لسانيهما من الدقة و الذكاء في التقاط التفاصيل ما يدل على قدرة "وحيد حامد" بالفعل على التعبير عن الكثير من المشكلات الهامة الموجودة في المجتمع المصري بالرغم من تجاهل حكوماتنا الرشيدة للكثير من هذه المشاكل؛ فأن يجلس الشباب هكذا لا بد أن يصبحوا بالفعل مثل القنابل التي لا بد ستنفجر في وجه الجميع بأية لحظة، سواء كان انفجارها هكذا غير مبرر أو بانضمامهم إلى الحركات الإسلامية و من ثم الانتقام من المجتمع المتفسخ الذي لم نعد نرى فيه سوى طبقتين لا غير، أو الانتقام من الحكومة نظرا لأنها السبب الأول في كل ما يدور حولنا من فساد و سرقة و قروض وهمية و أموال الغلابة التي يتم تهريبها للخارج تحت نظر الحكومة، بل و بالاتفاق معهم من خلال الرشاوى و المحسوبيات.
و نظرا لهذا التفسخ و الفساد الذي يدور حولنا يقدم لنا "وحيد حامد"، "سمير سيف" (سري النجار)"سيد بطش" يعمل رئيسا لعصابة من المتسولين في إشارات المرور و الطرقات، فيقوم بتوزيعهم كل يوم على مناطق العمل بسيارته ثم يلتقي بهم في نهاية اليوم كي يحصد الأموال التي جنوها، بل و يصل الأمر به إلى اقتنائه سيارة جديدة أكثر فخامة، بل و يشتري المقهى الموجود بالحارة بمبلغ سبعين ألفا من الجنيهات و يتم تحويله إلى محل لبيع الأدوات المنزلية، بل و يخبر"عم حسن" أنه قد باع مهنته القديمة- رئيس عصابة المتسولين- بمبلغ ضخم- و كأن الأمر نظرا لتفشي الفساد قد صار قانونا يتم تسويقه في سوق الفساد المصري- و لهذا نرى(عمرو واكد)" أحمد عويس" يقول مندهشا بحسرة( لو فلوس التسول بتعمل كدا يا عم حسن، أمال فلوس السرقة تعمل إيه؟) بالفعل نستطيع أن نقول معه( و فلوس الرشاوى و المحسوبيات، و فلوس قروض البنوك و أموال الغلابة، و فلوس فساد المستشفيات، وووو...، كل هذه الفلوس بتعمل إيه؟).
و لكي يقدم لنا "وحيد حامد" مجتمعا نموذجيا صادقا لما يدور في مصر نرى(حنان ترك)"نور" الفتاة اليتيمة التي مات والداها و تركا لها ثلاث شقيقات في مراحل تعليمية مختلفة، و من ثم فلا بد أن تكون هي مسئولة عنهم و لذلك لا تجد الفتاة- حنان ترك- من طريق آخر شريف تستطيع من خلاله الإنفاق على شقيقاتها- بدلا من بيع جسدها- سوى العمل بنادي القمار في أحد الفنادق الكبرى، و نرى كل من "أحمد عويس"، " سيد بطش" يتنافسان على حبها و التقرب منها و إن كانت هي تميل إلى "أحمد عويس" الشاعر و المثقف الذي لن ينالها في نهاية الأمر نظرا لأنها قامرت و باعت جسدها بشكل فيه بعض الشرعية الشكلانية- و إن كان في حقيقة الأمر لا يعدو أكثر من دعارة- حينما تبيع- تزوج- نفسها لأحد الخليجيين من أجل المال.
بهذا يقدم لنا "وحيد حامد" المجتمع المصري المتداعي، الذي هو موجود بالفعل نتيجة سياسات إفقار و فساد تتبعها الحكومة دائما كي لا يصحو المجتمع المصري على الإطلاق من غفوته و اهتمامه بلقمة العيش.
و من هنا يبدأ "وحيد حامد" رحلته في أغوار المجتمع المصري من خلال كشاف النور(عمرو واكد)" أحمد عويس" الذي يستطيع الحصول على تلك الوظيفة التي تتيح له الفرجة على كل المجتمع المصري بطبقاته و انهياراته و تفسخاته، و بما أنه يتحدث كثيرا و غلباوي و لا يحاول الاكتفاء بتلقي الأوامر من رئيسه في العمل(أحمد عقل) يصمم رئيسه- كعقاب له- على تعيينه لقراءة عدادات الطبقة الدنيا في المجتمع المصري(العشوائيات) أو كما أسماها أحد زملائه حينما سأله أين تقع منطقته فقال( دي في مجاهل أفريقيا، يعني في العشوائيات يا غشيم) و لذلك نراه يركب على عربة كارو بينما يردد:
مرغم عليك يا صبح، مغصوب يا ليل
لا دخلتها برجليا، و لا كان لي ميل
شايليني شيل، دخلت أنا في الحياة
و بكرة هاخرج منها شايليني شيل
و حينما تسأله السيدة التي تجلس جواره على الكارو( انت بتقول إيه يا أستاذ؟) يرد عليها بحسرة( ببكي على حالي يا حاجة، فيها حاجة دي؟) ترد( ربنا معاك، الله يقويك يا ابني)، و بذلك يبدأ "أحمد عويس" في رحلته التي يرى فيها بعض الأسر التي يقرب عددها من عشرين فردا بينما يقطنون غرفة واحدة فاسدة التهوية و الإضاءة، و نسوة أخريات يرفضن قراءته للعداد ظنا منهن أن قراءة العداد تستدعي بالضرورة تحصيل الأجرة في اليوم التالي بالرغم من عدم مرور أيام على التحصيل السابق، و حينما يصر على القراءة تهدده المرأة و تدّعي أنه يتهم عليها و يحاول إمساك صدرها فيفر هاربا، و غير ذلك من المواقف الكثيرة؛ فيحاول محاباة رئيسه في العمل بتقديم التفاح له على سبيل الرشوة- حيث كان رئيسه بدينا و نهما للأكل- و بالفعل ينقله إلى منطقة شعبية- أفضل من العشوائية- إلا أنه يلاقي العديد من المشاكل أيضا، فيذهب مرة في وقت غير مناسب لقراءة عداد إحدى الشقق بينما الزوج و الزوجة يمهدان لبدء عملية جنسية عاصفة، و بالتالي تخرج إليه الزوجة بقميصها الداخلي و هي في حالة غضب شديد لأنه أصر على رنين جرس الباب و من ثم لم تستطع إكمال ما بدأته، و لكن بما أنه يعجب بقوامها يقوم بالرنين عليها مرة أخرى إلا أن الزوج يخرج هذه المرة و يكاد أن يمزقه، و مرة أخرى يذهب لقراءة عداد أحد معامل الطرشي، و ترفض المعلمة إزاحة براميل الطرشي الموجودة تحت العداد، بل و تطلب منه الصعود فوقها و الوقوف على قطعة من الخشب، إلا أن قطعة الخشب تنكسر ليقع داخل البرميل.
و هنا نلاحظ أيضا ملاحظة هامة ساقها "وحيد حامد" على لسان معلمة الطرشي حينما قال لها(عمرو واكد)"أحمد عويس" أنه طوال النهار يسير في الشارع و بالتأكيد أن هناك شيئا عالقا في حذائه و إذا ما صعد فوق برميل الطرشي سيسقط شيئا داخله فترد عليه( انت مفكر نفسك في معمل حلاوة؟ دا برميل طرشي، يعني أي حاجة هتسقط فيه هتعمل له طعم برضه) و لعل في العبارة ما يدل على مدى التداعي الذي بتنا نعيش فيه داخل المجتمع المصري؛ لأنه إذا كان من حق أحد الوزراء سرطنة الشعب المصري بالكامل، فمن حق معلمة الطرشي أيضا إصابته بكل الأمراض المتاحة التي يحملها حذاء عداد النور.
و إكمالا لمسيرة عداد النور داخل السياق الجمعي المصري نراه ينتقل إلى الطبقة المرفهة التي تمتص دماء جميع المصريين بما تم تكنيزه من ثروات على حساب الآخرين، فنراه مرة يقابل أحد الشواذ(المثليين) الذي يرغب من(عمرو واكد) مضاجعته نظرا لأن صديقه لم يأت إليه، فيطلب منه تناول العشاء معه، بل و يعطيه إحدى أقراص الفياجرا مدعيا أنها مجرد مقوي عام و فيتامينات، و يهتم بإطعامه الاستاكوزا و ما إلى ذلك، إلا أن(عمرو واكد) يرفض ذلك نظرا لأنه لا يحب مثل هذه العلاقات، فيقول له الرجل في مشهد شديد الإنسانية نجح فيه السيناريست "وحيد حامد" أيما نجاح- و من ثم نقل لنا وجهة نظر شديدة التسامح و الإنسانية- حينما قال له الرجل لا تنظر لي هكذا؛ فأنا رجل محترم و أنا أيضا لا أحب ذلك، لكنه القدر، ثم يقول(لعمرو واكد) (انت اخترت اسمك؟) فيرد عليه (لا)( اخترت أهلك؟ اخترت المكان المولود فيه؟ اخترت شغلك؟) و في كل مرة يجيب عليه (عمرو واكد) بالنفي، فيقول الرجل في مشهد تعبر فيه خلجات وجهه عن مأساته الحقيقية( و أنا أيضا لم أختر ذلك)؛ فبالرغم من رفضنا اجتماعيا و أخلاقيا مثل هذا السلوك المثلي؛ إلا أن "وحيد حامد" استطاع نقله لنا بشكل عال فيه الكثير من الإنسانية.
مرة أخرى يقابل إحدى السيدات الوحيدات- كسيحة- و تطلب منه أن يصنع لها و له شايا لأنها ترغب في المؤانسة، و حينما يصرح لها بأنها في حاجة إلى من يعيش معها و يؤانسها تنكر ذلك بألم شديد مدعية أنها ليست وحيدة، و لكن أولادها الخمسة مشغولون بأسرهم و أعمالهم، ثم تحاول البرهنة الكاذبة على عدم وحدتها لتقول( يا ابني أنا مش وحيدة، أنا عندي الدنيا كلها) و بالتالي تفتح التليفزيون لتقلّب في القنوات الفضائية و كأنها تثبت له صدق حديثها قائلة(شايف) و قد بدا على وجهها علامات التأثر و الألم و الدموع الغزيرة لتقول بعد هنيهة( هي الدنيا برة شكلها إيه؟) و تبرر أنها لم تخرج منذ مدة لأنها في حاجة إلى من يخرج معها بشرط أن يقوم بذلك العمل بحب لا أن تكون عبئا عليه، فنراه يقوم بالخروج معها في مشهد بديع إنسانيا برع فيه المخرج "سمير سيف" و السيناريست "وحيد حامد" لنقل مجموعة من المشاعر الإنسانية الجميلة.
يقول( عمرو واكد) متمردا على حياته و عمله ذات مرة:
اقلع غماك يا طور و ارفض تلفْ
اكسر تروس الساقية و اشتم و تفْ
قال، بس خطوة كمان، و خطوة كمان
يا أوصل نهاية السكة، يا البير يجفْ
فهل استطاع التمرد الفعلي على العالم السقيم الذي يعيشه و المفروض عليه فرضا؟ نستطيع الإجابة على مثل هذا التساؤل بالإيجاب و السلب معا، السلب حينما نراه يظل يعمل في عمله و لا يستطيع التخلي عنه و كأنه استسلم له و لقدره الذي لا يستطيع الفكاك منه، الإيجاب حينما نراه يصل إلى مكان حبيبته السابقة التي باعت نفسها(حنان ترك) و حينما يهم بمفارقتها تقول له( إيه مش هتقرى العداد؟) يرد عليه قائلا( أصل المنطقة دي مش بتاعتي) فترد( و لا بتاعتي) ثم ينفجرا ضاحكين على تلك المفارقة الغريبة و كأنهما يضحكان على الدنيا بل و على نفسيهما أيضا بالرغم من قسوتها معهم، و هو بذلك يكون قد تمرد على هذا الواقع السقيم المفروض عليه بالسخرية منه و الصعود إلى أعلى و كأنها حالة نيرفانا كي يرى الموضوع من الخارج الأكثر رحابة، و ينتهي من ذلك إلى أن هذا المجتمع الذي يعيش فيه لا يمكن أن يكون إلا هكذا في حالة من الفساد و التفسخ الذي يتم في صخب شديد على الرغم من عدم انتباه أحد لذلك إلا لمن و صل مثله إلى الفلسفة- على حد تعبير عمنا صلاح جاهين-.
إلا أنه بالرغم من الجو الكئيب و الحزن الشديد و الفقر المتفشي داخل فيلم "ديل السمكة" نلاحظ أن الموسيقى التصويرية التي أبدعها الفنان "عمار الشريعي" قد حاولت نفي ذلك تماما؛ فلقد كانت تشي بالكثير من الشجن و التفاؤل و كأنها تقول إذا كان هؤلاء الناس يمثلون "ديل السمكة" فهم أهم كثيرا من السمكة بكاملها، أو على حد قول "عم حسن"(عبد الرحمن أبو زهرة) حينما سأله( عمرو واكد) (إحنا إيه يا عم حسن؟) يرد عليه( إحنا ديل السمكة، من غير الديل السمكة ما تعرفش تعوم) و لكن للأسف أهم شئ في السمكة و هو الديل أو هذا القطاع العريض من المجتمع المصري يتم الاستغناء عنه الآن بكل سهولة من خلال صفقات الفساد و الرشاوى و السرقة، و لذلك يكمل "عم حسن"( لكن و هي مقلية أو مشوية أول حاجة تترمي الديل، و يبقى من نصيب القطط)!
تحية جميلة
للفنان(عمرو واكد)، (سري النجار) اللذين يؤكدان لنا فيلما بعد آخر قدرتهما و من ثم مهارتهما التمثيلية العالية منذ أول ظهور لهما في فيلم "جنة الشياطين" للمخرج "أسامة فوزي"2000 ، خاصة (عمرو واكد) بنظراته المعبرة و مشيته التي تتقمص ملامح الشخصية الحقيقية، و تحية لجميع من عملوا في الفيلم الذي رأيناه و كأنه حياة حقيقية تعرض أمامنا بكل ما فيها من تناقضات؛ و بالتالي خرجنا من حالة التواطؤ الفني التي تنشأ بين المتفرج و المؤدي، فرأينا حقيقة و ليس تمثيلا يؤدى.

الاثنين، 14 ديسمبر 2009

مملكة الجنة - ( سيما من أجمل ما شفت )




































أنا و هذا الفيلم




كنت متأكدا منذ أن رأيت أفيش الفيلم معلقا فى شوارع القاهرة لأول مرة أننى سأرى فيلما مختلفا .. يحترم الأخر فى تاريخه ... و أيضا حقه فى أرضه ... و إن كانت هناك بعض الأنفة النفسية التى تحتاج من وقت لأخر الأحداث لتظهر قوة ما فى يد المحتل ... لكن بشكل عام كانت الصورة و الأداء و المعارك و نعومة اللحظات تخترق تلك المأساه ة و تعبر بى وفق جثث قتلى التاريخ .. لأشعر بأنى حفيد صلاح الدين .. عنوان مدرسة الحياة العليا

معلومات عن الفيلم
تدور أحداث الفيلم استنادا للنص أثناء الحروب الصليبية المسيحية خلال القرن الثاني عشر الميلادي. وهي قصة حداد من قرية فرنسية يرحل إلى القدس للمشاركة في المعارك التي دارت بين المسيحيين والمسلمين في محاولات استرداد المسلمين للمدينة بقيادة صلاح الدين الأيوبي في حروبه لاسترجاع المدينة التي احتلها الصليبيين.
معلومات عن فريق الفيلم

إخراج
ريدلي سكوت
الكاتب
وليام موناهان
بطولة
أورلاندو بلوومإيفا غرينجيريمي أيونزغسان مسعوددافيد ثوليس خالد النبوي
إنتاج
ريدلي سكوت
مونتاج
دودي دورنتشيساكو يوكوياما
تصوير سينمائي
جون ماثياسون
موسيقى
هاري غريغسون-وليامز
توزيع
فوكس القرن العشرينسكوت فري
تاريخ الإصدار
6 مايو 2005
مدة العرض
144 دقيقة ونسخة المخرج 149 دقيقة
البلد
المملكة المتحدةإسبانياالولايات المتحدةألمانيا
اللغة الأصلية
إنجليزية - عربية
جوائز
الميزانية
130,000,000 دولار
الإيرادات
211,652,051 دولار
تريلر الفيلم - ( جامد جدااااااا )

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

moonson wedding - ( من أجمل ما شفت )












أنا و الفيلم

للمرة الأولى رأيته على إنه مجرد " فيلم هندى " .... لكنى وجدت نفسى أمام ملخص عام و شامل لكل علاقة إنسانية فى الحياة .. صناعة الحب .. التوبة من الخيانة ... جرح الماضى ... حلم بالغد ... أسرار مدفونة ورءا صوت المزيكا العالية و كوكتيل من الألوان ... و إمكانية بدأد فرصة تانية ... حب الغلابة على السلالم الخلفية الطبيقة والمادة المتحكمة بنا ...فيلم فعلا فيه عمق غريب و أحداث ممبلة بماء المطر تلمس بواقعية داخلنا ... صفة ( إنسان )
معلومات عن الفيلم
فى فيلم " مونسوون ويدينج": تدور أحداث الفيلم حول الطبقة الوسطى في الهند التي تتمسك بالعادات والتقاليد. وتدور أحداثه في مدينة دلهي حول عائلة فيرما التي تقيم الاستعدادات للاحتفال بزواج ابنتهم.
كما يلعب \" Monsoon Wedding\" بشكلٍ مقصود مع نمطيات النوع, تحضيرات العرس تمنح إطاراً مثالياً لفحص العشيرة.ألوان المظاهر الخارجية, والأعراف الاجتماعية, تتشقق بسرعةٍ كافية, وكلّ ما ليس له مكان في بوليوود, يعود مثل موجةٍ هادرة : العلاقات الجنسية قبل الزواج, الخيانة, وحتى الاعتداءات الجنسية على الفتيات الصغيرات.يتبع الفيلم تيار سينما المُؤلف الهندية, وهي, منذ عقدٍ من الزمان, تضع القضية النسائية في قلب مشاغلها, سواء مشاهد إجهاض الجنين الأنثويّ (Matrubhoomi عالمٌ بدون نساء, لمُخرجه Manish Jhâ), الاغتصاب الطقسيّ/الدينيّ للفتيات الصغيرات (Maya لمُخرجه Digvijay Singh), المثلية الجنسية متجسدةً كمهربٍ من سيطرة الذكور (Fire لمُخرجته Deepa Mehta).بإمكاننا التساؤل فيما إذا كانت بوليوود, والتي بدأت تتحدث عن الطلاق, وتعرف نقد التقاليد,حتى وإن كانت وُفق معاييرها الخاصة, تتجرأ يوماً في الحديث عن هذه الموضوعات, والتي ما تزال من المُحرمات.
the story by english

A story set in the modern upper-middle class of India, where telecommunications and a western lifestyle mix with old traditions, like the arranged wedding young Aditi accepts when she ends the affair with a married TV producer. The groom is an Indian living in Texas, and all relatives from both families, some from distant places like Australia, come to New Delhi during the monsoon season to attend the wedding. The four-day arrangements and celebrations will see clumsy organization, family parties and drama, dangers to the happy end of the wedding, lots of music and even a new romance for the wedding planner Dubey with the housemaid Alice...
There is excitement in the Delhi-based Verma family, as their daughter, Aditi, is about to get married to Hemant Rai, who is settled in Houston, USA. Lalit, Aditi's dad is busy giving a piece of his mind to a slacker wedding contractor, P.K. Dubey, who is running far behind schedule. His niece, Ria, is contemplating going to the USA to take up a profession; His wife, Pimmi, is busy smoking in the sly in the bathroom; And then the family and guests begin to arrive, from all over India, USA and Australia. The engagement ceremony is celebrated with great pomp and ceremony, and after that everybody retires to get some much needed sleep - everyone except the bride to-be - she is off to meet her lover, a TV Producer, not knowing that her visit at this late hour - is going to change her life forever. Written by
Lalit Verma is a father, who is trying to organize an enormous, chaotic, and expensive wedding for his daughter, for whom he has arranged a marriage with a man she has known for only a few weeks. As so often happens in Mira Nair's beloved Punjabi culture, such a wedding means that, for one of the few times each generation, the whole family comes together from all corners of the globe. The bride, Aditi Verma, is nervous as she has been having an affair with her married ex-boss Vikram. Ria Verma is a cousin of the bride, was sexually abused by her uncle, Lalit's brother-in-law and the family's patriarch some years earlier, and finally speaks out to prevent his abuse of another young girl in the family, Aliyah. The wedding contractor PK Dubey falls in love with the family's maid, Alice. The bride's brother Varun, struggles with his father's disapproval of his longing to be a chef and angst at his inability to satisfy the stereotypes of conventional Indian masculine characteristics, possibly stemming from a struggle to come to terms with the boy's homosexuality. Ayesha the youngest marriageable relative of the bride, flirts with Aditi's cousin Rahul, who has just returned from Melbourne. This is all set within the two days preceding the wedding, predominantly at the Verma's house.
كليب الفيلم ... ( تحفة )
http://www.youtube.com/watch?v=XYtRBzaKW3Q

تريلر الفيلم
( اتمنى لكم مشاهدة سعيدة مفيدة )

الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

فيلم توستى - ( من أجمل ماشفت 8 )











أنا و هذا الفيلم




اعترف أنى جلست مع هذا الفيلم و أنا محمل بحالة من السخرية المسبقة من هذا الفيلم الذى يأتى من بلاد لا تعرف بلادنا رائحة السينما القادمة منها ... فجنوب أفريقيا دائما عندنا هى البرارى و الغابات و قصص المغامرة فى السينما ... لكن الفضول فقط هو الذى جعلنى
أحاول أن أرى ما سوف يحدث و أنا أجهز نفسى لنغيير الفيلم فى أى لحظة على قناة otv... لكن مع بداية قوية و موسيقى نارية و إنسانية تختبئ داخل عصابات الدم .. و خط ناعم يشق قسوة الأكواخ الصفيح و حب مضغوط بالظروف داخل مربع المنطق و الواقع جعل كل رؤيتى الساذجة تتساقط و ترفع مع مشهد النهاية القبعة لرؤية سينمائية و معانى حياتية أصبحت عندى من أجمل ما رأيت


معلومات عن الفيلم

في لغة «تسوتسي - تال» وهي لغة الشوارع المستعملة في الفيلم، تعني عبارة تسوتسي وغد أو غانغستر. ودور توتسي الذي يلعبه تشوينياغاي يجسد تلك الهوية كفتى في التاسعة عشرة من عمره نشأ يتيماً اعتنى بنفسه وتعلم من خلال ذلك أن إثارة الخوف عند الآخرين أضمن طريقة له للبقاء على قيد الحياة والتقدم.
ويقود تسوتسي عصابة غريبة من الأوغاد: المعلم السابق «بوسطن» (موثوسي ماغانو) والقاتل السفاح «بوتشر» (زينزو بنغاكوبي)، والحارس المعوق عقلياً ولكن الوفي آب (كينيث نكوسي).
وفي إحدى الحانات ذات ليلة يستدرج بوسطن تسوتسي الكتوم إلى الكشف عن ملامح شخصية من ماضيه المظلم والخفي. ويبدو كذئب أول في الشارع، ولكن إلحاح بوسطن يستخرج إحساساً «دفيناً» من القلق والخوف عند زعيم العصابة.
ويستجيب تسوتسي بالطريقة الوحيدة التي يتقنها... الغضب العارم... ويضرب بوسطن ضرباً «مبرحا» ثم يلوذ بالفرار عندما يحس أنه أثار القرف بين رواد الحانة بل وبقية أفراد عصابته.
ومهما كان الوتر العادي الخام الذي أصابه الحادث عند تسوتسي فالأحداث الاعتباطية التي تتبع تضعه إما على طريق اللعنة أو الخلاص.
ويجد تسوتسي نفسه فاراً من وجه الشرطة بعد فشل عملية اختطاف سيارة مما يؤدي إلى العنف ويتركه وبحوزته طفل في الشهر الثالث من العمر ويجد نفسه أنه غير قادر على التخلص منه.
كل هذا الأكشن محصور في اللحظات الافتتاحية للفيلم. أما الباقي فيميط اللثام ببطء عن انسانية أخفاها تسوتسي عن العالم بل وحتى عن نفسه.
مرتكز هذا التحول هو «ميريام» (تيري فيتو) الأرمة الشابة التي لديها أيضاً وليدها الخاص والتي تصبح أما بالوكالة لتسوتسي وللرضيع الذي بحوزته.
لقد استطاع المخرج هود استخراج أداء نجومي من سائر أفراد طاقم الممثلين، ولكن الفيلم يقوم على أداء تشوينياغاي الآتي حديثاً إلى السينما، وهو يقدم تمثيلاً طبيعياً بحضور عنيف وحزن نفسي قديم يخفيه وراء وجهه الشبابي النضر.
وأغاني زولا التي تقوم بدور قصير كملحقة بعصابة تسوتسي، توفر خلفية معدية تتباين مع وتيرة قصودة وتكميلية لحياة الشوارع الخشنة والعنيفة في سويتو. أما موسيقى كوايتو فهي مزيج من الرقص وأسلوبي الراب والبوب ويعكس إيقاعه جواً من الاعتزاز والتحدي بين بلدات جنوب افريقيا بعد الأبارتيد.
أغنية الفيلم
تريلر الفيلم trailer

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

فيلم غاندى - ( من أجمل ما شفت 7 )







أنا و هذا الفيلم
لأنى أعشق كل ما هو " غاندى " ... حرصت أن أذهب وراء هذا العمل أينما عرض ... و فى النهاية لم أرض إلا بنسخة كاملة من الفيلم " عندى " ... لأن كما أؤمن بما قال اينشتاين عن غاندى " لن تصدق الأجيال القادمة على الأرجح أن شخصية كهذه من لحم ودم عاشت على الأرض" ... فلقد أعجبنى غاندى من وراء إزاره البسيط و من داخل كل هذا الفضاء المتسامح بلا دعاية فجة من أجل منصب ... و ابكانى بنهاية تذكر العالم بأن أخلاق الملائكة ... تغضب الشيطان
لكن هذا العمل كلما قربنى من غاندى أغضبنى من كل هؤلاء الذين دسوا بداخل العمل أقوالا و أفعالا لم نعهدها فى تاريخ غاندى فهو نادى بحق العرب فى أرضهم ( فلسطين ) و ندد باحتلال اليهود لفسلطين و لكن صناع الفيلم ارادو أن يستفيدوا كالعادة من حب العالم لهذه الشخصية أن يجملوها بما لا حمل لها فيه و جعلوه ( يتوود ) لليهود و يتخذ منهم أصدقاء مقريبن ... و بالطبع حتى يجد الفيلم صدى لدى
الشخصيات المتعصبة ضد ملسمى الهند .. جعل من على جناح مؤسس دولة باكستان رمزا للقسوة و الفجاجة أمام طيبة و تسامح غاندى
على عكس التاريخ الذى يثبت أن غاندى و على جناح ظلا دائما أصدقاء و أن سبب انفصال الهند و باكستان هو الاحتلال الإنجليزى
و يكفى أن سبب مقتل ( غاندى ) على يد هندوسى متطرف من نفس ديانه غاندى لأنه نادى فقط بأحقية المسلمين فى التعامل الكريم و العدالة فى الحقوق ...
فهذا الفيلم على قدر ما تحبه .. تكره
و على قدر ما تصدق فيه .. غاندى ... تكذب رؤية صانعيه المادية التجارية السياسية على حساب الرجل
لكن فى النهاية يظل تعبيرا عن بصمة واضحة تركها غاندى قبل أن يرحل
معلومات عن الفيلم
يتمحور الفيلم الطويل ومدته 188 دقيقة حول قصة الزعيم الهندي الماهاتما موهانداس كارامشاند غاندى الذى يعد أهم زعماء حركة استقلال الهند فى القرن العشرين حيث كان يدعو إلى مقارعة الاحتلال البريطانى بواسطة العصيان المدنى والاحتجاج السلمي. بدأ الفيلم زمنيا منذ عام 1888، أى حينما كان عمر غاندى تسع عشرة سنة حيث سافر إلى لندن لدراسة الحقوق. ثم تعين لاحقا فى إحدى الشركات الهندية فى جنوب أفريقيا فى عام 1893. وخلال مدة وجوده فى لندن كان التمييز العنصرى قائما على أشده إلى الدرجة التى منع فيها المتطرفون الإنكليز الهنود من السير على الأرصفة مجردين إياهم من حق المساواة مع أقرانهم البريطانيين. ولم يكن هذا المنع مقتصرا على المملكة المتحدة لوحدها وإنما امتدّ ليشمل كل المستعمرات البريطانية الخاضعة للتاج البريطانى ومن ضمنها جنوب أفريقيا حيث ركز الفيلم على أحد المشاهد المؤلمة التى أُهينَ فيها غاندى لأنه حجز تذكرة الدرجة الأولى فى القطار، وحينما ضبطته السلطات الرسمية البريطانية "مُتلبسا بالجُرم المشهود" قذفته من عربة القطار كأى منبوذ طالبين منه أن يعود الى عربات الدرجة الثالثة. لقد تعرّض غاندى للإهانة فى جنوب أفريقيا كما تعرض للضرب المبرح حينما كان يطالب بحقوق أقرانه الهنود فى المساواة والعيش الكريم، لكنه كان مصرا على الاحتجاج السلمى لكى يُظهِر وحشية أجهزة الشرطة البريطانية ويكشف عن قساوتها وفظاظتها فى التعامل مع الهنود على وجه التحديد. وربما يكون مشهد إحراق بعض الهنود لوثائقهم الرسمية هى خير دليل على وحشية الشرطة البريطانية آنذاك، إذ إنهال كبيرهم بالهراوة على غاندى تارة، وعلى أناس آخرين تارة أخرى لأنهم أحرقوا هذه الوثائق الرسمية التى لا تضمن للهنود حقوق المواطنة، ولا تضمن لهم إنسانيتهم. ونتيجة للعديد من المواقف العنصرية التى تعرض لها غاندى تفتق وعيه منذ وقت مبكر، وقرر مقاومة الاحتلال البريطانى لبلاده بالطرق السلمية التى أجبرت البريطانيين على التعامل معه فى نهاية المطاف لأنه تحول الى بطل قومى وروحى للهنود من مختلف الطوائف. وعلى الرغم من كونه هندوسيا إلا أنه لم يكن يفرّق بين هندوسى أو مسلم، وبين سيخى أو مسيحى أو يهودى طالما أن الجميع يؤمنون بإله واحد. ومرة قرر مقاطعة الأقمشة البريطانية التى تصنع فى مصانع مانشستر وكبّد البريطانيين خسائر مادية جمة. ولعل مشهد إحراق الكدس الهائل من الملابس كان من المشاهد المؤثرة التى قلّد فيها الشعب الهندى زعيمهم غاندى الذى كان يرتدى قطعة قماشية واحدة يستر بها عورته. كما أن فكرة صناعة الملح الهندى على بساطتها قد أربكت التاج البريطانى هى الأخرى، وقصّرت من عمر الإحتلال البريطانى للهند، بل أجبرت البريطانيين فى نهاية المطاف على توجيه الدعوة الى الماهاتما غاندى للتفاوض معه حول موضوع استقلال الهند. وبالفعل يشرع غاندى فى رحلته البحرية إلى لندن دون أن يتخلى عن لباسه التقليدى الذى لا يؤمِّن له الدفء من البرد القارس فى لندن، خصوصا وأنه كان قد قرر سلفا زيارة بعض مصانع الأقمشة التى تضررت جراء سياسة العصيان السلمي. وفى عموم المدن البريطانية التى زارها قوبل غاندى بالترحيب الحار من قبل شرائح واسعة من الشعب البريطانى التى كانت متعاطفة مع الشعب الهندى الذى لاقى مختلف أصناف الوحشية والتعذيب على أيدى العساكر البريطانية التى ارتكبت أبشع المجازر بحق المتظاهرين الهنود الذين اتبعوا سياسة العصيان المدني. وقد توقف الفيلم عند واحدة من أبشع المجازر التى راح ضحيتها نحو 1500 مواطن هندى أعزل بينهم عدد من الشيوخ والأطفال والنساء. أما فيما يتعلق بسياسة غاندى مع شعبه متعدد الأعراق والديانات فإنه كان يصوم عن الطعام كلما اندلعت نيران الفتنة بين الهندوس والمسلمين على وجه التحديد. وكان لا يفطر إلا حينما يسمع أن أعمال الشغب والعنف قد هدأت أو انتهت تماما. ورغم الجهود العظيمة التى بذلها غاندى من أجل شعبه إلا أنه يذهب ضحية لأحد المتطرفين الهندوس، إذ رسمت رصاصات الجهل والتخلف والأصولية المتشددة نهاية مأساوية لهذا الزعيم الذى عاش ومات من أجل كرامة شعبه فاستحق لقب البطولة عن جدارة بعد أن استقر فى الذاكرة الجمعية كرمز كبير قد لا يتكرر بسهولة. لم يكن غاندى شخصا استثنائيا فحسب، وإنما كان شخصية فذة ولامعة بين الأبطال والعباقرة والقديسين. ففى ذكرى وفاته عام 1948 قال عنه ألبرت أينشتاين الذى لم يكن يعرفه قط، ولكن كانت صورهُ تغطى جدران مكتبه "لن تصدق الأجيال القادمة على الأرجح أن شخصية كهذه من لحم ودم عاشت على الأرض" وأكثر من ذلك فقد ذهب اللورد لويس مونتباتن، وهو آخر حاكم بريطانى على الهند، الى القول "إن غاندى سيدخل التاريخ، وسيكون فى مصاف بوذا والمسيح". قد يبدو فى هذا الكلام نوعا من المبالغة أو المغالاة الخارجة عن الحد، فهو فى نهاية الأمر إنسان، غير أن عمق إنسانيته، وأسلوب حياته، وطريقته فى التفكير هى التى خلقت منه كائنا إستثنائيا لا يختلف كثيرا فى نزوعه ودعواته عن الأنبياء والقديسين والصالحين وأصحاب الكرامات. ومن هنا تأتى الصعوبة فى إنجاز فيلم يتناول سيرته الذاتية النضالية على وجه التحديد. فتفاصيل حياته منسوجة بتفاصيل حياة شعبه الذى تجاوز السبعمائة مليون نسمة آنذاك.
التيلر الخاص بالفيلم

فيلم هوليداى - ( من أجمل ما شفت 6 )


أنا ... و هذا الفيلم
جائنى هذا الفيلم صدفة .... و شاهدته صدفة عندما اتاح لى الوقت مساحة زمنية تكفى أن
أعيش داخل حالة من الرومانسية تعبر الحدود و تتخذ من حق الاختيار و تجاوز مرارة التجربة و حق الفرصة الثانية فى الحياة سبيلا أمتعنى بمناظر خلابة و دموع من لوعة الحب
و حركة كاميرا جمعت خيوط من الحياة أفضل تغلفها ضحكة و جرأة كاميرون دياز و مسحة حزن رائعة من" كيت وينسلت "... حقيقة أمتعنى العمل و لم يخرج كما جاء صدفة


الفيلم رومانسي .... اجمل مافيه الحوار الذي يلمس المشاعر ......يحكي قصة فتاتين .... تشبهان الكثير من البنات في وقتنا هذا .... فتاتين ناجحتين عمليا...مثابرتان .. مستقلتين ماديا..... جميلتان .... يعني نستطيع ان نقول يملكن كل ما تتمناه اى فتاة لتكون سعيدة في حياتها .... ولكن ....هل يكتمل الفيلم دون قصة؟ ( لا طبعا)فيجب ان تدخل الدراما الى حياتهما ....كما تدخل الى حياتنا وتقلب كل مجريات واحداث ما نعيش فيه كاميرون..... مخرجة متألقة...تعمل كمخرجة اعلانات سينمائي . ولكنها تعاني من قلة الثقة في الرجال!وكيت ....... صحفية ناجحة....تعاني من حب اصبح كاللعنة عليها تحب من طرف واحد من ثلاثة سنوات!ويحدث ان تنقلب موازين كل الاحداث ... عندما تكتشف كاميرون خيانة حبيبها لها... وكيت تنصدم بان من تحبه ويعلم بحبها قد خطب فتاة اخرى في المجلة تعمل في الارشيف وما يحدث في الفيلم هو نوع من الفنتازيا لنا كعرب..... فقدت قامت الفتاتين بالهاوس سواب..... وهو نظام رائج جدا عند الغرب, حيث يقوم شخص يقرر مثلا انه يريد السفر الى امريكا بوضع اعلان بأنه على اتم الاستعداد لتبديل البيوت لمدة اسبوع او اثنين حسب المدة, ويجد فى المقابل شخص اخر يريد زيارة فرنسا مثلا ويتبادلو البيوت, وهى فكرة اقتصادية جدا تجعلك تذهب الى اقصى الشمال دون تكاليف إقامة زيادة ما عليك سوى الحجز والرحيل.....وتتبادل الفتاتين البيوت..... ومعها تتبدل حياتهم للابد.........فكاميرون التي رحلت مجروحة من حبيبها الذي خانها مع فتاة الريسبشن في احد الاماكن, تتفاجأ من نفسها بانها ومن اول يوم في البيت الجديد تقوم بفعل لم تتصور ان تفعله فى حياتها! ان تقيم علاقة عابرة مع شخص يعتبر غريب بالكامل! ولكن يبدو ان العالم اللا واقعي الفانتازي الذي وجدت نفسها فيه, والاجواء الثلجية ونار الموقد ... خلق عندها نوع من التغيير والشعور بالإثارة لمجرد ان هذ الشخص غريب عنها !فتبدلت حتى مبادئها التي كانت تؤمن بها! فهي فتاة لم يكن لها وقت حتى لممارسة الحب مع حبيبها, الذي اعلن ان هذا سبب كافي ان يخونها! ولكن مع هذا الغريب تجد نقسها مسلوبة له دون تفكير... حاولت ان تفكر بان ما تقوم به خطأ ولكن تعود وتقول !! هي اجازة لماذا لا .....كيت ترحل للوس انجلس ويعجبها رغد حياة كاميرون الهالوودية.... وتبدأ فى الاستمتاع بحياتها هناك... وكيت تظهر لنا الفتاة التي ما ان تضع عينيها على شخص تجد بانه مرتبط باخرى!وهذه مأساتها, ويبدو ان حبها من طرف واحد لذلك الشخص الذي احبته لثلاثة سنوات, كان من باب انها اقامت معه علاقة , ولكن كان دائما يقول لها ( انا مش بتاع جواز) :??يعني يحبها يحترمها لا يستغنى عنها ابدا الناقدة الاولى له والناصحة في كتاباته بما انه كاتب, يعني كيت كانت تقوم بعمل القديسة ماما تريزا التي تعطى بدون حساب, لشخص لا ينظر اليها اكثر من صديقة, او لنقل كان يستغلها بشكل باطني لنفسه, انانية الرجل هنا تدخل في الموضوع. ولكن لان كيت ضعيفة نحو حبه لم ترفض له طلبا يوما, وما هروبها الى بلاد اخرى هو لمحاولة نسيانه في فترة الاعياد ونسيان خطوبته التي حطمتها........كاميرون , تنسجم مع الغريب الذي يصدف انه اخو كيت, وتبدأ معه احلى ايام عمرها, حيث تشعر بانها منطلقة وطبيعية, لمجرد ان العلاقة واضحة جدا ولا يوجد فيها اى شروط كيت تتعرف على صديق كاميرون الذي يخرج مع فتاة هاوية للتمثيل, سمراء وجميلة وهو غير مصدق ان هذه الجميلة اصلا تخرج معه وتحبه! لانه عادي جدا شكليا, ولكن يحمل قلب ابيض وكبير, رأته كيت من اول لحظة تكلمت فيها معه, واحست بالإرتياح له, وبدات معه علاقة صداقة جميلة جدا, يحكي لها وتحكي له , تركته صديقته لم يجد الا كيت تواسيه...........تبدأ كاميرون بالتعلق بالغريب الوسيم جود لو :?? .... وتحاول ان تطرد فكرة انها معجبة به بشكل اخر.. تكتشف انه ارمل وله بنتين, ويعيش حياة الاب والام واحست بانه شئ غريب جدا عن ما يوحي به كشكل ووسامة, ولكن يبدو ان هذا الجانب العميق يه جعلها تعجب به اكثر وترى فيه كم هو انسان........ يبحث صديق كيث الكاتب عنها ويجد مكانها ويقوم بزيارتها من لندن الى لوس انجلس, تتفاجأ هي بوجوده, ويقول لها انه يحتاجها ولا يستطيع ان يعيش بدونها, كيت المسكينة فهمت انه سيترك فتاة الارشيف, ولكنه لم يذكر ذلك بل اخذ يتمتم ان الموضوعين بعيدان عن بعضهما البعض,! ::هنا ترى كيت الحقيقة لاول مرة وترمي في وجهه القنبلة, انها فعلا تخلصت من حبه, وانها لم تعد تحبه, وانه اسوأ شخص عرفته على الاطلاق وانه ملئ بالانانبة ولا يفكر الا في نفسه وتنهى المشهد بطرده من البيت شر طرده ....... وياتي جاك الممثل اللى دمه خفيف ويخبرها انه تخلص من صديقته للابد والتي حاولت ان تعود له بعد ان خانته, ولكن جاك يثبت لنا ان كيت جوهرة لا تقدر بثمن, وانه عرف ذلك بعد ان ذهب الى صديقته الجميلة الفارغة, وقرر ان يسافر معها ويحضر الكرسمس في بلدها ..فرحت كيت كثيرا فاخيرا ياتي من يعجبها فعلا ويقول لها انه ترك الثانية من اجلها, لانها هي تستحق ذلك.....قربت الاجازة على النهاية وتقضي كامرون اخر ليلة مع الغريب......وهو يفاجأها ويخبرها انه يحبها .... تصدم لم تتوقع ان يحدث هذا.. لم تراه قادما.... جاءت في اجازة لتنسى فشلها.. ولم تأتي لتحب.. او لنقل لم تتوقع ان تجد الحب هكذا بسرعة! كامرون تحاول ان تفهم الغريب ان علاقتهم ستكون فاشلة... هى عائدة لبيتها وبلدها, وحتى لو اتفقوا على التواصل, البعد بينهم سيخلق الكثير من المشاكل والتوتر الكبير هما في غنى عنهوانه ما يشعر به الان قد يتبدل بعد ستة اشهر, وفي النهاية يصبحان شخصين تعيسين..... كاميرون تفكر بمنطق قد يكون كئيب ولكنها واقعية جدا.... صدمتها فى حبيبها الذي كان دائما يطلب منها الزواج وهي كانت مترددة يجعلها تفكر الف مرة قبل ان تخطو خطوة جدية فى علاقة اخرى وتترك نفسها للحب وتضعف لرجل......... ولكن كاميرون تكتشف وبعد رحيلها من المنطقة انها قد تترك ورائها اهم شخص قد تراه فى حياتها, وانه يستحق المحاولة لما لا! وترجع اليه ..و ينتهى الفيلم بمشهد رائع, حيث يلتقى الابطال الاربعة في بيت جود ويقيمون ااحتفالات العيد, وعندها ترى الفتاتين بعضهما لاول مرة ... بعد ان قامت كلتيهما بتغيير حياة الاخرىوطبعا .... اتمنى ان يرى الجميع الفيلم, لانه يستحق ان تشاهدوه,فقد تخرجون بعدة افكار منهفعني وجدت فكرة كيت واخلاصها لمن تحب من طرف واحد , كان من منطلق انها فتاة مليئة بالمشاعر ورومانسية جدا ولكن يبدو لم تجد من يفهمها... وسنجد الرجل العجوز جار كامرون يقول لها ..... دائما فى الافلام هناك ليدر اى البطلة وهناك البست فراند يعني البطلة الثانية..... قال لها: انتي لييدر ! لماذا تختارين ان تكوني الصديقة في الفيلم!فعلا هناك فتيات يرضن على انفسهن ان يكن رقم 2 في حياة الرجل, لمجرد انهن غير قادرات على التخلص من حبه..... ولكن عندما يكون حب من طرف واحد.... يكون حب ناقص مبتور يحتاج للعلاج, وعلاجه في نسيانه, وهذا مع حدث معها, يوم اخرجته من حياتها للابد هو نفس اليوم الذي وجدت فيه من يحبها بصدق ويفضلها على الكلواجد ايضا ان فكرة كامرون قوية جدا.... فهي انفصلت عن حبيبها الذي تحب وتخلص له بشكل غير طبيعي......... ولكن يوم خانها كانت النهاية, ومع انه لم يرد ان يصارحها وكانت مصرة ان يخبرها اذا خانها او لا لترتاح وعندما اخبرها طردته من حياتها للابد..... ولكن وجدت الحب في نفس الليلة!فهل نستطيع ان نحب في نفس اليوم ... .بصراحةاؤمن بذلك جدا فالحب هو نوع من الاحتياج الموجود في عقلنا, والذي يترجم حسب الى الواقع حسب ما ما يغطي احتياجنا له, كان جود لها يعبر عن الرجل الحنون الطيب الاب المضحي, وهذا معنى جميل هى كانت تبحث عنه طوال حياتها في الرجل لذلك كلما ظهرت احد صفاته التي تحب اخذت تحبه وتنجرف في حبه... الفيلم من الناحية الإخراجية اعتبره سلس جدا والمشاهد مريحة جدا للعين, فهو غير صاخب, وبما انه يحكي قصتين مختلفتين اعتقد وفق جدا المخرج في طرحه فلا تشعر باى نشاز, بل هي وحدة واحدة مع بعض الموسيقى اعتبرها من اساسيات الفيلم, الساوند تراك للفيلم يعطيك الاحساس وكأنك ذهبت بالزمن الى بداية السبعينات, وخاصة وان احد ابطال الفيلم هو موسيقي فسنشاهد كذا مشهد له علاقة بالتأليف الموسيقي اعتبرها من المشاهد الرائعة للفيلم , مجرد احساسك انه هناك من يخلق و يبدع ويصنع فنا, يعطيك الرضا التام ان الفيلم رائعاختيار الممثلين موفق جدافكيت ممثلة بارعة جدا, جميلة جدا, ولكن ليست مبتذله او توحي بالإغراء اعتبرها الفتاة المثالية للفيلم لانها توحي بالطيبة و البراءةكاميرون دياز الفتاة المرحة ذات الطلة الرائعة, ومع ذلك هى ايضا تملك عيون بريئة جدا ... القاسم المشترك بين الممثلتين هى البراءة, وهذه البراءة كانت هى اساس الفيلم جود لو ! من اروع منه ليمثل الدور, هذا الانجليزي الالدغ! صاحب اجمل ضحكة قد يكتسبها رجل! لا تفهم هل هو جميل ام سكسي.اعتبره يمثل الميديل فى الموضوع, فلا تشعر معه انه صارخ ولا انه جميل وفقط, يملك كريزما جميلة تحب ان تجدها المرأة في حبيبهاجاك مع تواضع شكله الا ان خفة دمه تغفر له, واجده قمة الجاذبية خاصة عندما يطلق التعليقات فهو سيد الموقف وصاحب المشهد عندما يكون معه اى ممثل.... من متابعتى له اتكلم وليس هذا الفيلم فقطوطبعا لا ننسى العجوز ارثر وهو كاتب سيناريو حقيقي فعلا ومن العصر الذهبي لهالوود وليس ممثل, واعتقد تم توظيف دوره بشكل جيد جدا فى الفيلم وخاصة من يعرف خلفيته الحقيقية فسيفهم انه ليس ممثل بل كان دوره في الفيلم حقيقي وذلك فعلا بيته وجوائزه وحياته
الترلير