RSS
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات صحفية ... بتقول الآه. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات صحفية ... بتقول الآه. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 13 مارس 2013

موجة الخيانة الثالثة - ( مقال )



بدأت موجة الخيانة الثالثة من جماعة ( مربى النجوم و النسور ) الذين يحملون هوية ( رجالة العادلى فى قلوبهم ) ولقب أفراد الشرطة المصرية مبالغة  .. التى أشهد لها بحسن التخطيط و الترتيب وجودة خلق المبررات واختيار الزمن و المكان المناسب لتنفيذ مخطط فرض ( توقيع شروط الابتزاز الأمنى ) بعد مهرجان البراءة للجميع للمدانين منهم الذى استند أغلبه على عدم كفاية الأدلة .. و هذه المرة بدعوى الحرص على عدم ( أخونة الداخلية ) مستغلين بدورهم مهرجان ( اكره الإخوان ) الذى أصبح المببرر السهل لكل من يخشى التطهير أو الملاحقة بـجرائم ظن إنها ماتت فـى الأدراج .. ويتحركون الآن بسيناريو مشاهده تعتمد على رصيد الضغط النفسى للشعب وصوت الإعـلام الذى ( ينعق ) يوميا بتسويد حياة المواطن .. مع بدأ فعاليات محاكمة مذبحة بور سعيد الذين شاركوا فيها تنقيذا و إعدادا من عدة شهور وهم يعرفون جيدا ماذا فعلوا ... ليتحركوا قبل المحاكمة بعدة ساعات فى اضراب مفتوح بذريعــة ( إقالة وزير الداخلية ) و يطلــبون الحماية من شعب فرطوا هم فى حمايته عقودا وحتى الآن .
و لأنهم تربوا فى مدرسة ( تدجين ) الشعب المصرى بالشعارات و الابتزاز اليوم يخرجون فى وسائل الإعلام مستفيدين من جرائم ( إحراق مصر ) التى مازال الفاعل الحقيقى لها طليقا و يقدمون أنفسهم على إنهم أبناء الوطن .. و الجار و الأخ ..و هم يستخدمون ( مصطلحات عاطفية ) تقفز فوق الحقائق بالجملة و تجعل الجانى ضحية و تجد من يردد ما بيغون منا .. دون أن نفكر بمنطق
.. لماذا بريدوننا أن نتحمل نحن كشف حسابهم الثقيل ؟
فهم فى الوقت الذين يدعون علينا الصلة بالوطن مازالت أقسام الشرطة ترتع فى فساد و ابتزاز حقوق المواطن التى تبدأ ( بفرض كرمشة قهوة الأمين ) عند كتابة أى محضر وزاد عليها بعد الثورة حالة متعمدة من اللامبالاه بحقوق المواطن تحت ذريعة إن هناك انفلات أمنى !! .. و كأننا يجب علينا أن ننسى إنهم من خلقوه بمساندتهم المستمية لنظام مبارك و رجله ( العادلى ) تمثلت فى انسحاب مدروس لخلق موجة فوضى كاسحة  وضعت كل الشعب فى مواجهة قطعان البلطجية ( التى صنعوها )  بعد تعامل دموى اسقط شباب مصر قتلى فى الشوارع .. و بإعلام الثورة المضادة تم تحويلهم لمدافعين عن ( الأقسام ) دون أن يحاسبهم أحد أو يلتفت أحد أن هذه الأٌقسام كانت أصلا خارج إطار وظيفتها التى ينص عليها القانون عندما قبلت أن تكون فقط ( الذراع الضارب ) لمبارك و لم تكن يوما جهازا يملك ولاء للشعب بدليل عدم قيام ضابط شرطة واحد برفض ممارسة القتل أو العنف ضد متظاهرى 25 يناير .. الكل نفد و اشترك .. و جريمة تخليها عن دورها كجهاز خدمى مدنى مازالت تحتاج إلى حساب يبدأ من رؤوس قيادات الشرطة الحالية .
لكنهم فى ظل تفرغ أصوات الإعلام المشبوه و أصوات المعارضة ( المستمرة ) لبث الكراهية و خلق الضغوط على النظام الحالى .. انسحبوا هم إلى غرف الأقسام التى أعيد تجهيزها بأحدث وسائل الترفية التى لا تخطئها عين مصرى يدخل أقسام مصر من تليفزيونات حديثة وأحواض ســمك .. ومازال المواطن يبحث عن واسطة كى يقابل ظابط من أصغر رتبة .. بعد أن ( غسلوا أيديهم ) من دماء من ماتوا بحجة الدفاع عن النفس.. و بحملات التشويه الممنهج  تحول القاتل بطلا و المقتــول ( مشبوه السمعة )
و الآن يدعون أن المشكلة تكمن فى ( فشل النظام ) و يريدون أن يحملوا الشعب حالة كراهية جديدة تخبئ ( كشف حسابهم الثقيل ) الذى أطلق ضدهم كتل الشباب بالآلاف تسعى إلى الانتقام منهم بعد سنوات من القمع و القهر مارسوه هم عليهم  .. وحين سقطوا  يريدون أن يحملوا الشعب ما يخشونه من قوة رد الفعل لضحاياهم الذين الآن يستهدفون تواجدهم فى كل مكان .. و نحن بينهما ندفع الثمن .
ومازالوا يصرون باستخدام وسائل الثورة المضادة على تحقيق إعادة التلون وخلق حالة تعاطف داخل شعب فيه يقبل أن يتوحد ( بجهل الحقائق ) أو بالخوف مع رمز قمع عصر مبارك على حساب أخوته و جيرانه ممن سقطوا و ماتوا أو أصيبوا ..والبعض الأخر لا يستطيع أن يعيش إلا و هو يحمل فوق رقبته ( البيادة ) فى سلوك عجيب !! .

على جماعة ( داخلية مبارك ) قبل أن تطالب بحقوقها أو تفرض علينا توقيع عقد الابتزاز الأمنى فى موجة الخيانة الثالثة التى تم التخطيط لها بعناية فى وقت يتزامن مع غليان مصر بسبب جريمة تطال بدمائها أيديهم من جديد عليهم أن يدركوا إننا لا نقبل القفز على الحقائق أو سنقبل تطبيق محاولة التلون أو التخويف بمصطلح ( الأخونة ) .. كى نفلت جماعة ( العادلى ) من قدر التطهير حتى يصبح فى مصر لأول مرة جهاز شرطة  يعمل بمنطق سيادة المواطن ... و ليس سيادة الباشا .
إسلام البارون            

الاثنين، 9 أبريل 2012

اتحدوا ... أو موتوا - ( مقال )


بكل يقين مصر الثورة وصلت إلى منطقة تستدعى كل الانتباه و الحذر من أجل حق من حلموا و من ماتوا فى سبيل ولادة جمهورية جديدة تتناسب مع تاريخ دولة لها " قامة عربية و دولية " – بكل أسف اختار لها رموز النظام السابق الييع فى مزاد الفساد إلى ( دويلات ) و ( أجندات ) تعمل الآن سرا و علنا فى محاولة ( النفس ) الأخير لإنتاج ( ثورة مشوهة ) بوجوه النظام القديم دفاعا عن ريادة


و مصالح دفعوا لها ثمنا بخس ... فى نظام من كان يقبل و شعب كان يخاف .

و الأكثر بجاحة إنها وجدت لنفسها أذرعا طولى داخل من يدعون الانتساب لثورة ابهرت عيون العالم و لم تبهر حتى الآن منفذيها .. نتيجة الصعود المفاجئ لرموز الظل من التيارات النتأسلمة التى تلاعبت بمشاعر المواطن البـــسيط الذى يشكل نتيـــجة الجهل و الفقر الـــسواد الأكبر فى شعب عـــاصر عقود التهميش و " التنطيش " لإرادته بدرجه جعلته يحلم ( بالجنة ) أكثر بعد أن فقد أمل الحياة الكريمة فى ( دنيا ) مبارك و حاشيته الفاسدة ..

و هم جاؤوا باسم الدين يدعون أنهم يملكون مفاتيح الدخول .

و مع كل صوت ( اعتراض ) من المؤمنين بمطالب الثورة ضد ( تديين السياسة ) على حساب التعامل الواضح مع حقوق الشعب المنهوبة كانت تتم ( شيطنة الثورة ) و تكفير رموزها و تنفيذ حملات شرسة تنال من كرامتهم السياسية بل و الشخصية أحيانا بعد أن ظنوا أنهم قد ( ورثوا ) مصر و من عليها .

لتختزل خطط تطوير مصر و العبور بها من (كبوة ) داخلية و خارجية إلى سعى عنترى إلى تــمرير ( فتاوى ) دينية ثانوية باسم القانون تحت قبة البرلمان ... و خطب رنانة تنتهى إلى دائما عــبث إعلامى فقط

بيـــنما كانت قوى الثورة المضادة تسعى إلى توفيق أجندتها ( السوداء ) مع ( المجلس العــسكرى ) الذى اختار الضفة المقابلة من حيث الرؤى و الأهداف لثوار مصر بعد سلسلة من الأخطاء التى يستوجب بعضها القصاص .

و كانت النتيجة شبة المتوقعة قبل ساعات من إغلاق باب الترشح إلى منصب الرئاسة للدولة المصرية الزج ( بوجوه ) تمت الإطاحة بها ضمن منظومة فاسدة من بضع شهور خلت على إنها الآن المنقذ الوحيد .

من عناد و غرور ( التيار المتأسلم ) بقيادة الجماعة و ( فزاعة ) السلف .

و بينها شعب غالبيته تستشعر حاليا إنها عادت إلى مربع الصفر .

فى وقت تم السماح باستمرار مهزلة الترشح التى جاءت بأغرب الشخصيات من داخل المجتمع المصرى بعضها يرغب فى بعض الشو الإعلامى أو ممارسة ( أمراض نفسية ) و بعض الخبل من مواطنين استغلوا الفجوات الكبرى فى حق الترشح .. و كنا نضحك .
دون أن ندرى ما كان يجرى تحت السطح من محاولات جدية ( لتسفيه ) هذا المنصب داخل عقول الشعب الذى يعتبر الأمل الأخير لإنقاذ الثورة و اســــتكمال محاسبة النظام السابق و الحالى قضـــائيا و سياسـيا .

و كان ترشح الرجل الغامض ( عمر سليمان ) إعلانا عن استكمال هذا المخطط بعد دفع قوى الغالبية إلى صراعات أفقدتهم أسهمهم فى الشارع بسرعة الصاروخ ليخرج من الصمت هذا الجنرال الذى سعت قوات ( الشرطة العسكرية ) بنفسها على تأمينه شخصيا فى موكب ( مباركى ) كإعلان صريح على تأييده من المجلس العسكرى الذى بدأ من تسويف عرض قانون العزل السياسى و اجهاض أى محاولة للكلام عنه فى البرلمان الذى تغافل أيضا نوابه عن إدراجه ضمن اولويات مجلس نظن خطئا إنه من رحم ثورة شعبية قامت لمواجهة الاستبداد و الفساد .

ثم إطلاق إعلام الفلول ليمارس حملات التشوية للثورة و إنكار سقوط النظام السابق و تزييف الحقائق

و السخرية من حق الشهداء بحجة حق ممارسة ( حرية التعبير ) بحماية مطلقة من العسكر ليتم حاليا مطالبته برد الجميل عبر قيــادة ( حــملات دعاية ) لمرشحى المجلس العسكرى ... بـــدأت عمليا بقيام ( رتبة قيادية فى الشرطة العسكرية ) بوصف بوق الثورة المضادة فى قناة الفراعين بأنه يؤمن بوطنيته و رجــــــولته و حبه لمصر بل إنه من أكثبر المحبين له !!

و لم يكن عبثا ظهور شخصيات من ( أنصاف ) المرشحين لتنفيذ عملية تنازل جماعى للتوكيلات التى جمعوها لصالح ( الجنرال الغامض ) و إعلان حملة الفريق ( شفيق ) أخبارا تؤكد إمكانية تنازله عن الترشح فى مقابل دعم ( سليمان ) فى ترتيبات مقصودة مكنت الرجل من أن يصبح مرشحا يملك آلاف التوكيلات دون لقاء جماهيرى واحد !

وكعادة شعب يضم بين شرائحه من قبل أن يسخف من ثورته و أن يقلل من ثواره .. يحاول البعض منهم إطلاق حملات ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعى بصور ( فوتوشوب ) تبرز أن الرجل صاحب التاريخ الدموى هو .. أمل مصر الأخير .

بينما فى اللحظة الأخيرة يسعى أبناء الثورة الضغط على رموز و مرشحى الميدان على الدخول فى تحالفات قوية قابلة على الاستمرار و قادرة على الخروج من عنق الزجاجة التى تسمح بإعادة الثورة إلى أصحابها و تحقيق العدالة ضد شخصيات تحاول أن تختبئ من جرائمها فى منــــــصب ( متاح ) قد يحقق لهم الحماية أو على أقل تقدير يخلق لهم أنصارا فى الشارع قد تولد الشغب و الإضطراب فى الشارع إذا تجرأ الرئيس الجديد على وضعهم خلف القضبان .

و كالعادة استيقظ نواب الشعب أخيرا من أجل طرح مشروع قانون قد يقر قانون العزل السياسى مرة أخرى أمام تلك المستجدات التى تغلق على الفلول كل سبيل ... و مازالت المفاوضات تجرى !


الفلول يحتشدون فى معركة ( النفس الأخير ) فإما ثورة أو إعادة بناء النظام السابق بكل وجوهه بما يسمح بتقديم ( مجرمى الفلول ) أبطالا ... و استكمال مخططات إلغاء حقائق الإدانه لرفاق درب الفساد و مطاردة من ينادى بأحلام الثورة .. بالقانون و الديمقراطـــية و الثورة !

و هذا بعض المتوقع إذا لم يتخل رموز الثورة عن التحزب و التعامل عبر جزر منفصلة .
ليدركوا حال صوت شعب مصر ( الثورة ) يقول الآن ....
اتحدوا ... أو موتوا .


إسلام البارون .
9/ 4 / 2012

الخميس، 29 مارس 2012

وفاة البابا ... و فكر خزاعة - ( مقال )


مرة ليست بالأخيرة …. نجد برلمان الأكثرية ( الدينية ) و مؤيديها فى واد وواقع الشعب فى واد أخر فى وقت تضج فيه مصر من توالى الأزمات ( المدبرة ) فـى الكثير من الأحيان بما

يسرع من كفاءة أداء ( أجندة ) الثورة المضادة دون رد فعل يذكر من نواب يكتفون بالصراخ الإعلامى أو الانشغال بقضايا ( تافهة ) .. و أقصى هدف لمعظهم تحويل ( الفتاوى المطاطة ) إلى قوانين تحاصر شباب الثورة و تسويف مطالب ثورة ( شعبية ) لم تحقق حتى رأس أهدافها … و مازلنا نتوقع منهم الكثير .

و جاءت وفاة ( البابا ) شنودة فى وقت حرج من تاريخ مصر .. لتفقد مصر رجلا كان يمسك بخيوط الملف القبطى على مدار 40 عاما بما له و عليه .. شئنا أم أبينا .. ليرحل الرجل أكثر من مجرد رجل دين لشعبه القبطى  له شعبية و احترام كبيرين لدى قطاعات واسعة من الشعب المصرى .. و كنا ننتظر كمصريين مسلمين و مسيحين تجاوبا سياسيا من برلمان ( الثورة ) تجاه رمز مصرى … فكانت كل المعضلة لممثلى الشعب فقط من سيجلس ؟ .. و من سيغادر القاعة ؟ … و من سيقف ؟ حدادا على رحيل الرجل .

لنجد أنفسنا كشعب تمارس علينا ( جريمة ) التمييز و الحض على التفرقه و ممارسة ( تمزيق ) نسيج الوطن و ( تكسير ) أعمدة مصر التاريخية .. تحت ( قبة البرلمان ) .

و الأكثر من ذلك عجبا … تزامنا مع مراسم دفن البابا اجتاحت المواقع الاجتماعية مثل الفيــس بوك face book فيديوهات ( لداعية ) أقرب الى مونولجسيت دينى اعتاد أن يبنى شهرته فى عشوائيات مصر و أربابه الكثر من أنصاف المتعــلمين و أقل ربما … يهـــاجم و يفرح و يشمت فى وفاة ( إنسان مصرى ) أيا كان موقعه … و كأن حرمه الموت وحدها لاتكفى … لأن يصــمت و أن يتراجع عن بث مواقفه ( العنصرية ) من منفاه الاختيارى .

ليترك الشعب بما فيهم قبط مصر فى حالة من الدهشة و الإحباط من خطابات عشوائية لا تعى بموضوعية حتى مواقف الرجل الذى كان حائطا منيعا ضد التطبيع مع إســــرائيل بشهادة قادتها وقاوم كل الضغوط من القيادة السياسية لإرسال المسيحين إلى ( القدس )لأداء الشعائر رغم إنها من أكبر شعائرهم الدينية دون أخوانهم المـــسلمين شركاء الوطن و القضية … كما واجه أصــــوات تعصب ( أقباط المهجر ) ضد مصر و سعى بعضهم إلى تحريك ورقة ( حماية الأقليات فى مصر ) فى الكونجرس الأمريكى نتيجة أخطاء النظام السابق الذى استسهل اللعب عـــلى ورقة ( الفتنة الطائفية ) لتدعيم أركانه فى مقابل تيارات المعارضة … لكن الكنيسة المصرية لم تسمح بتمرير العديد من الضغوط على مصر من قطع المعونات و فرض عقوبات اقتصادية و تبرأت من محاولات التدخل فى شئون مصر الداخلية ( باسم الدين ) فى أحلك المواقف التى أصابت أقباط مصر … كما ساهم الرجل

فى دعم لغة الحوار بين شقى الأمة على مدار أربعة عقود باخلاص وطنى ترسخ صدقه فى قلوب المصريين جميعا .. و حين رحل كان واجبا علينا أن نحزن .

لكن هذا أنصار هذا الـداعية  من تحت قبه برلمان ( دولة ) الذى شارك فـــى وجوده الدماء المـــسلمة و المســيحية فى ميادين التـــحرير لا يعرفون سوى لغة ( التحرش بمشاعر مواطنيين ) و نقض عهد أمان الشعب المصرى على طريقة ( قبيلة خزاغة ) .
وعندما ثار الأقبـــاط من هذه الاستفزازات كانت النتيجة مزيدا من الفيديوهات ( الساخرة ) التى ألمتنا نحن كمسلمين بما يناله الإسلام من تشويه لسماحتة و مدى وجوب قبول الأخر خاصة إذا كان شريكا فى الحياة و الحلم و المعاناة تحت ( حسابات شخصية ) للظهور بعض النظر عن أن الفتنة ( ملعون ) من ايقظها فى بلد ( يغلى ) من توالى الانتكاسات على ثورته و مدنية دولته باسم ( تجار ) الدين .

و لم يتحرك أحد .. و لم ينطق أحد من المفترض إنهم يديرون شئون بلدا كاملا دون تفرقه كما ينص الدستور .
فى وقت تتجه كل أنظار العقلاء إلى من سوف يعتلى الكرسى البابوى بينما تحتاج مصر إلى صوت العقل و التضامن أمام ضغوط خارجية قاتلة من ( أعداء ) يملكون حاليا أوراقا لإيقاع مصر فى مزيد من الفوضى يقودها من يحسبون خطأ ( أبناء ) هذا البلد

و أبرزها محاولات بعض أصوات التعصب القبطى مواجهة للتعصب المتأسلم فى الخارج الدعوة إلى إنشاء دولة قبطية فى مصر يقودها المصرى ( منزوع الجنسية ) موريس صادق الذى أعلن مؤخرا إنه على وشك افتتاح أول سفارة ( لدولته الخيالية ) فى جنوب السودان فى تهديد صريح للسيادة المصرية و بمثابة إعلان حرب على مصر إذا صدق الأمر .

و أين البرلمان ؟ .. لاشئ
و أين هذا الداعية ؟ لاشئ

.. فقط بعض العنترية غير المحسوبة التى بارتفاع صوتها الشاذ أغفلت ( الروح المصرية ) المتحابة التى رأيناها تتجلى فى شعب مصر من سيدة تقدم زجاجات المياة للأقباط فى طريق الكاتدرائية من بلكوناتها و بحجابها … و سيدات فى النقاب يقفن ضمن المعزيين إجلالا لتاريخ الرجل حتى و لو اختلفن معه فى الدين … و مكالمات العزاء بين الشعب المصرى التى لم تنقطع ... حتى الآن .

مصر .. شاء من شاء و أبى من أبى .. ستظل تحتضن ( أقباطها ) فى محيط إسلامى يسعى إلى دولة ( بلا عقد ) الجاهلية أو إعادة لتجاوزات ( محاكم ) التفتيش برؤية مصرية .. دون إعلاء لمصلحة الوطن .. أو أن تقتصر البطولات فقط فى بث لغة كراهية تدمى مسلمى و مسيحيى مصر معا باسم الدين .. و دائما سنرد دوما .

” اللهم سلط المتعصبين على المتعصبين .. و أخرجنا منهم سالمين ”


بقلم - إسلام البارون

الاثنين، 19 مارس 2012

موسم الإحباطات - ( مقال )


لم أتخيل و نحن نقترب من انتخابات ( الـرئاسة ) كنتيـــجة ( نهائية ) للتغـيير الذى سعـى إليه الجيل الحالى من شباب و أحرار و مفكرى مصر ( بثورة ) أدارت تاريخ مصر لعكس المـــتوقع من نظام ( أفــسد و أرهب ) أجيال ســـابقة بكل أدوات الخوف … و بعد مرور عـــاما و نيف … مازلنا نكتب بحرص … و ببعض الخوف … و الآن بكل إحباط .

نتيجة تسلسل أخـــطاء ( قاتلة ) و صفـــقات ( غامضة ) و تلفيقات ( واضحة ) لـــمن لا يرضى ( بنصف ثورة ) من قبل من تولوا حماية البلد باسم ( مساندة ) الثورة … أضف عليه برلمانا له أجندة ســـياسية عـقائدية لا تدرك عن أى شعب تتحدث
و أصبح لكل قضية .. وجهتان .. والنتيجة بعض الجدل ثم لا شئ يقدم للواقع .

لتصبح الثورة المصرية رغم عظيم مردودها على الصعيد العربى و العالمى فى ذيل ما تحقق بالنسبة لدول (الربيع العربى ) فى كل شئ .. بقيادة ( مجلس رمادى الانتماء ) و برلمان ( يبحث عن كعكته الخاصة ) من مصر الثورة .

ففى ملف ( استرداد ) الأموال المنهوبة و المهربة من رجال النظام ( السابق ) إلى البنوك الأوربية توارت القضية إلى الظل إلا من بعض الأخبار التى تأتى من الخارج ! .. التى يصرح بها مسؤولين أوربين بأنهم ( يسعون ) مرارا لدى وزرات مصر بعد الثورة لمساعدتهم فى استرداد أموال الوطن .. و لا مجيب … و أخيرا قيام الخارجية البريطانية باتهام السلطات المصرية رسميا بالتباطؤ فى استراد أموال مصر لديها … و علينا أن نـــصدق بأن مطالب الثورة ( تتحقق ) و نبتهج !

و كنا كشعـــب مصرى ننتظر من ( البرلمان ) الكثير لكن بعد انتخابات ( عاطفية ) باسم الدين أصبحت ( الثورة و ثوارها ) محل تقليص و تشكيك .. حتى صرح المتخصصون أن الثورة المضادة صارت أقوى من الثورة الحقيقية .. بينما ( أعضاء البرلمان ) يحتشدون فقط ضد الثوار .. و أصبحت الجلسات مسرحا هزليا لمطالبات فـــردية لتطبيق فتوى ما … أو ترهيب الشارع بتطبيق حد ما … بجانب ( التخريف ) فى طلب إلغاء تدريس مواد علمية و اتهام الثوار رسميا بأنهم فى الميدان يتعاطون المخـــدرات و الأموال الخارجية .. أو الخروج بأكاذيب تثير الرعب الأمنى ثم تنتهى بعمليات تجميل للنواب فى ضحك أقرب للبكاء .. و أخير فضائح بتمرير مشروع قانون ( العفو الكامل ) على أركان النظام السابق سرا بالاتــــفاق مع أغلــــبية البرلمان وعلينا أن نصدق بأن هناك مطالب ( ثورة ) تتحقق … و نبتهج .

… فى وقت أصبح الشارع المصرى ( يتوقع ) يوميا براءة جديدة لأحد المتهمين فى قضايا قتل المتظاهرين أبرزها ( البراءة الكاملة ) عن أمين شرطة أدين سابقا ب 3 أحكام إعدام !! .. تبعتها براءة الطبيب المجند من قضية ( كشف العذرية ) لمواطنة مصرية أثناء احتجازها فى السجن الحربى فقط نتيجة .. تضارب الأقوال … و الآن يقود حملة ( تشويه ) للمدعية بحجة إنها تريد الانتقام من الجيش فى شخصه … بالإضافة إلى تزايد ظاهرة أصحاب ( دعاوى قضائية ) مجهولة المصدر و الصفة تطارد قانونيا رموز الثورة المصرية بحجة الإساءة لقادة مصر !!

و كان الأمل الأخير .. فى الانتخابات الرئاسية لتصحيح مسار الثورة لكنها من الواضح هناك من عبث ( بجدية الخطوة ) لتصبح ( مهزلة المرشحين ) كـــوميديا سوداء .. بحجة إن هذه ديمقراطـــية الثورة لنجد نماذجا ( كارتونية ) تدعى أحقية الرئاسة مرة باسم النسب الـــملكى .. وباسم الرؤيا الإلهية التى تبشر صاحبها بكرسى مصر .. و البعض ذهب أن مبارك نفسه من سلمه الأمـــانه … و نضحك … و يتمادى البعض لتحويل ( إشاعة ) ترشحه إلى مجرد الحصول على بعض الدعاية الغريبة بداية من مطرب معروف إلى حلاق شعبى مغمور !! … دون أن ندر

من يحرك هذا المسرحية باحتراف يفيد أنصار الثورة المضادة التى ببعض المزاح .. تسقط أخر أمل للثورة .. دون أن يتحرك البرلمان لحماية مقعد الرئاسة بقانون ( العزل السياسى ) أسوة بالتجربة التونسية التى حرمت انصار الحزب الفاسد من الترشح أو حتى حق التصويت .. ليأتى لها رئيس يحمل مطالب الثورة بحق .. و هنا فى مصر علينا ان نصدق أن مطــــالب الثـــــورة ( تتحقق ) و نبتهج !

وعــلى جميع ( موائد التخبط ) يســــعى بعض الإعلاميين من تضخيم شخصيات مضادة للثورة و تأثيرها بل و تحويلها إلى رموز ( تدعى ) الوطنية .. و تسهم فى تحديها لرموز الثورة بحجة الرأى الأخر .. و من يخالف … يكون مصيره الإغلاق و قطع البث فوريا دون حتى إخطار !


بشكل مغاير لكل الحسابات المنطقية لبلد أنتجت ثورة عالمية الصدى … تتزايد الإحباطات على المؤمنين بالثورة و الهدف معروف … أن يموت حلم التغيير بما يفسح المجال أمام إعادة بناء النظام البائد بكل سهولة

لكن الم يدر ( قادة و مستفيدو ) المرحلة الراهنة .. أن ضغط الإحباط قد يولد .. ثورة أشد … أراها بصدق …. تتجمع الآن .


بقلم – إسلام البارون

السبت، 17 مارس 2012

حزب الكنبة الفاسد - ( مقال )


خبز - حرية - كرامة انسانية .. هذا ما كنا نتوقع بعد ثورة ( شــــعبية ) اسقطت دولة الرئيس ( الأوحد ) والحاشية ( الأفسد ) فى تاريخ مصر الحديث .. لتتحطم عجلة التوريث ولتتسع الأحلام بأن تعاد مصر إلى قامتها السياسية و الاقتصادية لكن مع تولى رجال المنطقة الرمادية مسئولية البلاد فى مرحلة حساسة أربكتنا سلسلة من الأخطاء القاتله التى باتت تؤكد للمدركين لحقيقة الأمر غموض النوايا فى إعادة مصر لحلم المدنية أو محاصرة ( فلول ) النظام السابق أو تحقيق عدالة سريعة ناجزة تؤمن الاستقرار الفعلى فى مصر الثورة .


حتى أصبحت مطالب الميدان فى ضفة ... والعسكرى و مؤيديه و منافقيه فى ضفة أخرى .

و لأن القائمين على الدولة حاليا يملكون الحلقة الأقوى إعلاميا تم خلق العديد من حلقات التقسيم للشعب لتشتيت ضغط الثوار .. فأبح هناك ميدان ينادى بالثورة .. وميادين تسعى لاجهاض الثورة ... شعب يصر على مبادئ الثورة ... و شعب يختار التنازل السريع بحجة عجلة الاستقرار ... قلة ( حرة ) .. و أخرى أغـــلبية غامضة ( صامته ) ... و أخيرا .. حزب الكنبة !

الذى يدعى بأنه ( الشريحة الكاسحة ) فى المجتمع المصرى التى اختارت فقط التنقل بين البرامج الحوارية أو الانعزال عن حلم الثورة .. أوممارسة مواطنة دون أى فعل يذكر ... أو حتى البحث عن مبررات للفساد!

ليقبل البعض هذا الدور من أجل تحقيق مصالح شخصية بحته ... و يستغل الأخرون هذا المصطلح لضرب ما تبقى من الثورة .

ففى الوقت الذى تحتاج فيه ( الثورة ) إلى استمرار الدعم الشعبى لتستمر شرعية مطالبها التى تتخذ من أولوية تطهير الفساد من كل شبر فى مصر هدفا صريحا ... خرج على الحياة المصرية ( حزب الكنبة ) الفاسد الذى وجد من كثافة حملات تشويه و محاصرة أحرار الوطن فرصة سانحة لا ستعادة مكتسبات (عصر الفساد ) وممارسة ما سبق ....الذى يتـــمثل فى مســببى شلل عــجلة الانتاج الحقــقيقين من عمالة تتحجــــج ( بأزمة التحرير ) فى مـــــفارقة غير منطقية .. و راغبى استدامه ( حالة الفوضى ) من أجل تحقيق الثراء ( الحرام ) فى مبانى مخالفة و تـــهريب سلـــع غذائية و تمونية و محروقات و تجارة أسلحة مهربة تتعدى أرباحها ملايين و مـــافيا الاستغــــلال فى الــــشارع و الــمؤسسات الـــحكومية وعودة ( تسعيرات ) الرشى و العمولات لتمرير المخالفات...وترويج الإشاعات التى تنال من رموز الثورة المصرية بدعوى إنهم ( بلاء خارجى ) يريد النيل من كيان الدولة ... بينما بــــعض هذا الحزب يكن حقدا واضحا ( لشجعان الثورة ) الذين غامروا بكل شــــئ من أجل لحظة حرية بينما هـــم اختاروا ( ســــلامة الجبناء ) و الانتظار فقط الانضمام للكفة الغالبة .. لكن حــــركة الـــثوار فى كل مرة تذكرهم بأنهم كــــانوا ومازالوا خارج معادلة صناعة التاريخ ... حتى باتت الفوضى و مناصرة الانتهاكات عندهم بديلا مقـــــبولا عن أحلام ونتائج ( الثورة ) .

و مـزيدا من محاولات اجهاض الثورة ... يــــحاول ( بقايا ) النظام السابق استغلال تفشى تجاوزات حزب الكنبة الفاسد لاخـــتلاق أزمات تزيد العبء اليومى على الـــمواطن و الــــدولة

تجعل الشارع المصرى يكفر ( بالثورة ) و يعادى كل من ينادى بها ... أبـــرزها ( أزمة انابيب الغاز ) التى تسببت بحوادث عنف و قتل و قطع طرق فى وقت تكتشف حقائق كاملة عن سيطرة ( رؤوس ) الفـــلول على هذه التجارة الحيوية لكل بيت مصرى بشكل مطلق يدعمهم أصحاب النفوس المستغلة لحالة الأزمة لتكديس ثروة سريعة ... مع رد فعل حكومى غير موجود أصلا .

بالإضافة إلى دعم ( ميليشيا البلطجة ) تنظيميا و ماليا لتنفيذ عمليات تخربيبة بدرجة تهدد الأمن القومى للوطن بشكل مطرد و تثير اقصى درجات الذعر فى المجتمع .

و الكل عنهم يسكت .

و الكل يلوم ( الثورة ) !!

ومع اتساع هوة الخلاف بين ( الثوار ) والمجلس العسكرى الذى فشل فى إدارة مرحلة انتقالية تسببت فى مزيد من الاخفاقات السياسية و مزيد من الدم للمصريين و أخيرا فى مسلسل البراءات الجماعية لقتلة المتظاهرين ... كان الحل السحرى هو أن يرى الشعب المصرى ( الثوار ) متمردون على الشرعية فى مقابل ما يسمى مجازا ( حزب الكنبة ) فى دور الضحية التى تتطلب تدخلا من المؤسسة العسكرية لحمايته !! ... كأن الثوار قادوا ثورة لشعب أخر ... و هناك من يصدق .. و يتحمس ضد الثوار .. بل و يتفاخر بأن ( جذمة العسكرى فوق رأسه و راس إل جابوه ) .. و تفتح له ميادين ( معادية ) لمطالب التحرير .. باسم ( الاستقرار ) و رد الجميل للعسكرى .

... و أصحاب هذا الحزب هم أنفسهم الذين تغاضوا عن تضحيات الثوار و تدافعوا إلى مساندة أصحاب الشعارات الدينية فى الانتخابات البرلمانية بحجة إنهم الأكثر حنكة و خبرة و دين رغم عــزوفهم المعروف عن مـــوقف حاسم لصالح الثورة منذ أول ساعة ... و مثل المتوقع يثبتـون بالتجربة العــملية تحت قبة البرلمان إنهم ( يمارسون ) الدين على الناس و ليس على أنفسهم .

و للأن لم يدرك ( حزب الكنبة ) بأنهم ولوا من لا يصلح .. على حساب ( حراس) حرية مصر الحقيقيين .


الثورة ( فعل ) يســـتحق المساندة ... و الــــثوار ( فاعل ) يـــــستحق مكانة بعيدة عن التشوية ... و مصر الجديدة لا تحتاج لتصنيفات ( تصنع ) شعبا داجنا يقبل دائما بدور ( المفعول به ) تحت ذرائع أن ( حزب الكنبة ) الــــفاسد يقبل ما لا يقبله الميدان ... ليخــــتبئ فيه المغــــرضون و المـــخربون والمتحولون و المفسدون دون رقيب ... و هذا ما يحتاج أن نواجه بـــأهمية بالغة لحماية مكتسبات الثورة .

حتى لا نقول يوما
بأننا عندنا ثورة و ثوار و نحتاج إلى شعب يستحق الحرية .


بقلم - إسلام البارون

الأربعاء، 7 مارس 2012

زهايمر ... بالعواطف - ( مقال )






من كان يصدق .. ؟.... إننا حين نضحك على آداء الفنان الراحل ( محمد عوض ) و هو يؤدى بكوميديا مفرطة دور مطرب ( العواطف ) الذى يبكى من فرط رقة احساسه فتهيم فيه الفتيات حبا ... ثم نكتشف إن سر دموعه سببها ماء البصل الذى يضعه سرا فى المنديل ليحفز سقوط دموعه ... فأننا بذلك نضحك على أنفسنا أكثر .



فتلك الحيلة البسيطة قد كشفت عمليا عن ( مفتاح ) السيطرة على الشعب المصرى

فى عصر حكم الجنرلات الذى ( أدرك ) باحثا عن علاج لأخطاءه و توسيع لمطامعه أن من ( يداعب و يخدر و يرهب ) عواطف الــــشعب تسهل له قيادة أمة ... أفقدها الجنرلات حق التفكير و الحلم و الرؤية .. ليتبق أمامهم العواطف يتم التلاعب بها باحتراف مطلق .

بدءا ... من النظام السابق الذى ( اشبع ) الشعب خطبا عاطفية تردد فقط .. حكمة الرئيس .. عقلية الرئيس ... صاحب الخطوة الرئيس و زوجة الرئيس و مع دخول سيناريو التوريث حيز التنفيذ .. كاد يفرض علينا ( اكذوبة البطل المخلص ) ابن الرئيس .

.. و البعض صفق و هـــلل للفــــتات و اعتبر ما يجود به حاشية النظام هو قمة الازدهار و الديمقراطية ... و البعـــض سكت مرغما .. و قلة كانت تثور ثورة ( المجانين ) من وجهة نظر الشعب و النظام .

بينما ... السنـــوات الأخيرة كانت تشهد للعيان أسوأ أحوال مصر من ارتفاع فى الأسعار المفرط . و حوادث موت بالجملة برا و بحارا دون محاسبة ... و صفقات مشبوهه فى كل المجالات أبرزها استيراد بذور المــوت من اسرائيل ... و أخيــــرا تصدير غاز مصر إلى إسرائيل ... و اخفاقات دولية جرأت على قامة مصر ( دويلات ) تدعى بحداثتها الآن الزعامة العربية !

ثم اكتملت بانهيار الطبقة الوسطى أمام ظهور طبقات ( منفصلة ) اجتماعيا و ماديا عن شعب اعتبر فى قواميس ( سياسة الحزب الوطنى ) مجرد كمالة عدد .

و كان الأكثر طرافة فى تلك اللعبة ... حين توفى حفيد ( مبارك ) تم توزيع صورة له حين كان فى أول عمر الزهور استدرارا لتعاطف الشعــــب فــــى كل وسائل الإعلان لدواع سياسية بامتياز . بينما الطـــفل ( السوبر ) نفسه قد اختاره الله فى عمرة الـــ 13 عاما ... و فعلا نجحوا فى ذلك .

أما ( خطابات ) الرئيس السابق الأخيرة قبل اجباره على التنحى كانت مسرحية فجة قد ( فاضت ) باللغة العاطفية الناعمة أمام ثورة شعب هب لاسترداد ( مـــصر ) حيث كانت تتلون بخبث مدروس من أجل إحـــداث شرخ فـــى الـــميدان بين مؤيد و معارض ... عندما راهن على العاطفة الساذجة التى تقبل أن تسقط كل جرائم النظام .. بكلمتين ناعمتين ... وكاد للحظة أن ينجح .

و نفس المنهج ... استعمله كل رموز ( القائمة السوداء ) بعد نجاح ثورة مصر ... فالكل تلون أو استجدى التلون ببعض الدموع أو تمثيل دور الضحية أمام قسوة الشباب ( الثوار ) فى وسائل الإعلام .. لكى ينسى الجميع كيف كانوا أبواقا مفتوحة لنصرة نظام يسقط و آداه تشوه ( شرف ) ثورة الميدان ... و البعض الآن ينسى .

أما ... ما يسمى ( بالمرحلة الانتقالية ) التى شهدت ذروة الاتصال مبكرا و الانفصال مؤخرا بين غالبية الشعب و المؤسسة العسكرية بقيادة ( المجلس العسكرى ) ... الذى حفل سجله بتجاوزات مسجلة ضد الثــوار التى نالتهم بالقتل المباشر و القنص بالإعاقة و السحل و القبض على رموز ثورة مصر و من ثم تحويلهم لمحاكمات جائرة ألقت بصناع الحرية خلف القضبان ... اعتاد الخروج بيانات تبدأ دائما .. بالشعب المصرى العظيم .. و تتنهى بتقسيم ( مستتر ) بين الشعب و الثوار .. بين الـــثورة و الميدان .. و الدعوة لخروج أمن لأنه من حمى الثورة و الطريقة دائما عاطفية .. و تجد النجاح .


و على نفس الوتيرة خاضت مصر انتخابات لمجلسى الشعب و الشورى الى اعتمدت فيها الكتل السياسية الاسلامية على حالة القصور السياسى و التخبط فى الاختيار لدى شرائح عريضة فى المجتمع المصرى .. ليصبح المنبر مساحة لكسب العواطف باسم الدين و اللعب بحلم الجنة ... و الكثير صدق ... و قلة فقط من تذكرت منشورات الجماعات التى تختال بقوتها الآن تحت قبه البرلمان ... تنادى فى ذروة أيام الثروة بعدم الخروج فى المظاهرات و تحريم بفتاوى حق التظاهر أو الخروج عن طاعة الحاكم .. حتى لو كان ظالما !! .. ثم تناسوا .

مما جعل هيئة دفاع ( الرئيس السفاح ) تقود بدورها موجة التلاعب بالعواطف ليذهب (فريد الديب) محامى المخلوع إلى أقصى درجات الخيال ليصف ( الرئيس الراقد ) بأنه ملاك بجناحين و نسر جريح و أيوب العصر ... ثم يختمها بقولة الشعر الشهيرة على لسان موكله " بلادى و ان ضنت على عزيزة و أهلى و ان ضنوا على كرام " ... و حوله والديه يمسكان أمام الكاميرات ( بالمصحف الشريف) !

و أصبح الشعب المصرى الباحث عن عدالته ... أقسى من جاهلية قبيلة قريش !!

و تتباكاه حاليا جماعات " كلابك ياريس " و تروج لحالة عاطفية داخل فئات من الشعب المصـــــرى يدعمها إعــــلام و إعـــلاميين يلقون كل الحماية و الرضا ... تطلب له العفو و التقدير أيضا .

ليصبح نتاجا طبيعيا لتلك المرحلة المريرة أن نجد مذيعا يتعـــمد ( لغة الجنوب ) يهــلل و يمجد بها للعسكرى و جرائمه فى حق الثوار بلسان ( عليم ) مستغلا خوف مشاهديه البسطاء ضد شرعية الثوار .. و اخر يروج للـركاكة ( الإعلامية ) باسم الرغبة فى الاستقرار حتى صرح بعض ( مردييه ) أن مذيع الثورة المضادة يستحق جائزة " نوبل " !


رئيس سابق .. مجلس عسكرى .. اسلاميون .. متحولون ... و مهللون الكل مازال يراهن على أن هذا الشعب ( نقطة ضعفه ) تكمن فى عاطفته التى ببعض المجهود لمغازالتها بتصريحات و بيـــانات و فـــتاوى قد يسقط صــــفحات مــــن الإساءة و الظلم و قلب الحقائق و سرقة الثورة .

لكن متى يدرك هؤلاء أن هناك جيلا صنع ثورة لها قلب ... و عقل ؟؟

و سيحميها .

بقلم
إسلام البارون



الثلاثاء، 28 فبراير 2012

سياسة ... بخ - ( مقال )


( بخ ) – يبخُ – بخا … من الواضح إنها باتت القاعدة الأسهل لإثارة فزع  شعب ضن من حالة ( الإدارة  بالشعارات ) .. التى جعلت مــؤشرات الريادة المصرية هى الأسوأ والأبطأ والأفــــشل خـــلال ثلاثة عـــقود ظن ( رجالات ) النظام السابق أن الشعب قد تم ( تدجينه ) بسلطة قمع مفرطة لأجهزة أمنية ولدت للولاء فقط لرجل اختصر مصر فى شخصه و شـــرع يسلمها ( توريثا خالصا ) ليـــكتمل سيناريو ( التجريف ) لثروة و إرادة مصر .. فكانت الثورة .
ليسلم بعدها ( غالبية ) الشارع المصرى كل ما يحمله مــــن تطلعات و أحلام و حقوق ( دم ) إلى مؤسسته العسكرية التى تواءم موقفها من ممانعة التوريث مع رغبة الشعب نفسها .. لتبدأ ما يسمى بالمرحلة الانتقالية .. كى ننتقل من مصر ( مبارك ) الأوحد إلى مصر ( الشعب ) .. و تعددت الأمال …  لكن ما لم يحسبه ( مؤيدو الثورة ) هو تلك السياسة ( الرمادية ) التى تم إتباعها مع ثورة شعب جعلته يشهد أعلى ( مستويات ) الإرباك و التخبط و الانقسام .

مقارنة بدور الجيش التونسى الحاسم بتأيده لحق الشعب التونسى فى التحول الديمقراطى لدولة تخرج من عباءة استبداد أخر جنرلات العسكر دون الدخول إلى ساحة ( السياسة ) بخبرة شبة معدومة … أتاح الفرصة لخبراء و ساسة تونس بقطع  أشواطا كبيرة فى بناء ( تونس الثورة ) … بينما الجيش فقط يحمى شعبه .. و نفسه .
فى حين أخطاء ( لعبة السياسة العسكرية ) فى مصر واضحة من (مط) الفترة الانـــتقالية عنوانها الأساسى ( التباطؤ ) و الإكتفاء بدور المنطقة ( العازلة ) .. حتى خرجت علينا رؤوس ( الثورة المضادة ) فى شكل ائتلافات تدعى صوت العقل  ومناصرة الاستقرار تدعمها هيئات سيادية و تــمويل مادى مفتوح ومـــساندة إعـــلامية كجدار ( فاصل ) أمام غـــضب ( ثوار ) يـــــرفضون فـــرض سيناريو .. ( قبض الثمن ) الذى تمثل مؤخرا فى محاولة تمرير وثائق ( دستورية ) تخلق من المؤسسة العسكرية دولة بلا ( رقيب ) داخل دولة تحلم بالمدنية … ينفـــذه بإصرار   رجال ( المنطقة الرمادية ) باسم مساندة الثورة .. حتى قبل أن يـــكون لمصركيان  دستور !! .
ليتم ( إغراق ) الـــشعب المصرى بسيناريوهات الخوف اليومى .. الـــتى نالت من  ( سمعة ) الثوار فى مواجهة شعب تم ( تعظيم مخاوفه ) . 
بداية من أن ( السقوط ) الاقتصادى فى مصر يتحقق .. نتيجة تواصل الاعتصامات التى تطالب بتحقيق العدالة فى الأجور وحق التثبيت والتخلص من الفاسدين داخل الهيئات .. ثم يأتى ( ثوار ) ميدان التحرير على رأس ( الأشرار ) الذين ( سحبوا فيشة عجلة الانتاج ) .. كأن خريطة المدن الصناعية على امتداد محافظات مصر تبدأ و تنتهى من التحرير !!
بينما تتكشف حقائق عن عدم توفر إرادة سياسية حقيقية لاسترداد الأموال ( المجرفة ) من خزائن مصر لحساب الفاسدين وعـــلى رأسهم ( المخلوع ) رغم تبدل الوزارات منذ قيام الثورة … و أخرها تصريح وزيرة خارجية الاتحاد الأوربى بأنها طالبت مرارا المسئوليين المصريين بالتحرك لاسترداد اموالهم … و لا مجيب .
و داخليا .. تناول الإعلام مرارا و تكرارا ما يسمى برصيد ( الصناديق الخاصة ) التى تتضمن مبالغ مالية تصل إلى مليارات كفيلة بتحويل دفة الاقتصاد المصرى إلى بر النجاه .. و مازال فقط الكلام مستمرا .. و يأتى ملف ( رواتب المستشارين ) التى تبلغ أرقاما ثلاثية و رباعية الأصفار داخل كل الهيئات الحـــكومية .. عنوانا للفساد المالي الذى ينتظر الحل السريع أمام ( تطهير ) بطئ !
و أخيرا فضيحة تخصيص 400 مليون جنية كمخصصات للوزراء  تشمل ( الظرف الأبيض ) بشيك مكافأة نهاية الخدمة لوزير استمر فى عمله لمدة 3 أيام فقط !!

بينما لم يتبق أمام مسئولين يتعمدون استخدام  قاعدة ( يبقى الوضع على ما هو عليه ) غير تخويف المواطن البسيط من ثورة ( الثوار ) ضد (التواطؤ ) على اقتصاد مصر فى بلد .. يدعى فيها أن  خزينة الدولة فى ( خطر ) .
و للأسف هناك من يصدق .
و يهتف حاليا ضد الثوار .
أما التخويف بالـــفزاعة ( الأمــنية ) فحدث و لا حرج … فبعد انــــتشار ميلشيات البـــلطجة المنــظمة والمسلحة يشاع حاليا قيادتها من قبل بعض رجالات الداخلية  تدربت و ترعرت فى عهد جعل منها أداة صريحة لقمع الحريات و تزوير الإرادة الشعبية لصالح طبقة فاسدة ترفع شعار ( أنا و بعدى يغرق شعبى الطوفان ) … بينما تمارس حاليا بلا رقيب خطة لإغراق مصر فى فوضى و غياب أمنى من داخل وزارة الداخلية بعد مرور عام و أكثر على ثورة أول ما رفضت ..
كان القمع الأمنى ليبدأ الابتزاز الأمنى ضد شعب كل جريمته أنه انتفض.. ليشار بالبنان حاليا إلى جرائم ( دم ) راح ضحيتها زهرة شباب مصر تم قتلهم فى خطط إجرامية احترافية تستهدف إثارة غضب شباب ( محبط ) من منطقة تحقيق اللاشئ ..  ليبدأ بعدها مسلسل القتل و الاحتجاز و الحبس و حصار ( الثوار ) فى خانة إنهم سبب الفوضى !! .. بينما تترك جرائم جماعة ( كلابك ياريس ) التى خرجت من السر إلى العلن و على صفحات الجرائد لتهدد و تتوعد و تهاجم فعليا بجرائم ترويع و تخريب لــــرموز ( مــــصر الجديدة ) … و رد الفعل لمواجهتهم أمنيا حتى الآن ..لا شئ …
و مشاريع إعادة هيكلة ( داخلية ) نظام مبارك و العادلة … فى خانة المزايدة و المؤامرة .  
و يظل فقط السيف على رقبة ( الثوار ) 
وللأسف هناك من يصدق .
ويهتف الآن ضد الثورة و الثوار . 

لم يفلح المسئولون عن تطلعات مصر فى مرحلة يعاد فيها كتابة التاريخ  من احتواء  أحلام شعب .
تخطى حواجز الرضا بالحد المسموح .. ليكون الحل ( المحاصرة ) بدوامة من الارتباك اليومى  عبر فزاعات ( تخويف ) تشوه ( أحراره ) وتدلل (مفسديه )  
وكلمة السر … ( بخ ) !

.............................................
أقرأ المقال ... على موقع كرموز نت

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

تدليل الفلول - ( مقال )



بكل تأكيد المتابع لــــ ( هوجة ) برامج التوك الشو والمنوعات مع بداية الموسم الرمضانى سيشعر بفرض مصطلح (الرأى الأخر) إعلاميا والذى أصبح فــــجأة يعبر عنه كل معــــارضى الثورة و مؤيدى النظام السابق و راغبى تشويه ( تاريخ ) ثوار التحرير .. دون أن نعرف تحديدا .
هل هو يعنى سماع الرأى الأول والأوحد الذى أدار مصر على مدار 30 عاما دون وجود أدنى اهتمام لرأى الشعب ؟ أم هو الرأى الذى يستكثر على ثوار مصر فى أن يسمع الجميع صوتهم خلال الشهـور القليلة الماضية بعد عقود من التهميش .. أم هــــو مجرد رأى لمشاهير بدرجة ( جهلة سياسيا ) باعترافهم والآن يريدون لعب دور الزعامة الوطنية !

فمن الملاحظ فى بعض البرامج التى تم عرضها على مختلف الفضائيات عادة ظهور أحد ( مؤيدى النظام السابق ) مـن مشاهير اخــــتاروا بملء إدراتــهم عـــند ( لحظة القرار) الدفاع عن سلطة استــــفادوا من وجــــودها سنيــــنا على حساب ألام و معاناة شعب . مستغلين ( مساحة حرية حقيقية ) أوجدتها نفس الثورة التى يهاجمونها...لتصبح تلك البرامج مساحة للتحول أو التمادى فى إهانة ( حلم ) لمصريين بالحرية ووصف ثوارها ... ( بقلة الأدب ) ! .

و مع استمرار مفهوم إعلام ( الشلة ) أو ( العزبة ) و غياب مهنية حقيقية تواكب تغيرات جذرية حدثت على أرض مصر رأينا ( طباخ الرئيس ) و ( مطرب الثورة المضادة )..وغيرهم يمنحون مساحات كاملة لتكرار تصريحاتهم ( المؤلمة ) المعادية لثورة لشعب مازال يبحث عن عدالته .
تارة رغبة فى إحداث ( فرقعة إعلامية ) بغض النظر عن الأثر السلبى على جموع المشاهدين من مؤيدى ( حلم ) الثورة ... أوهى ( محاولة تبييض صفحة صديق ) اعتبارا أننا شعب عاطفى الطبع .. ولأن القاعدة تقول سالب سالب تساوى موجب .
كادوا ينجحون فى إيجاد مساحة تعاطف فى ظل نجاح سيناريو ( الوقيعة ) بين الشباب الثوار و بعض قيادات فى المجلس العسكرى الذى أدى إلى وجود حالة صدام (مقلقة) استغلتها قوى الثورة المضادة للظهور فى وقت بات يشعر المواطن بوجود حالة ( تهاون ) مع بقايا " مستفيدى " النظام السابق .

ففى الوقت الذى يتم فيه التعرض للقوى الوطنية باتهامات العمالة للخارج و قبول التمويل المشبوة والوقوف أمام المحاكمات العسكرية والذى وصل عدد المعتقلين منهم إلى نحو 12 ألف معتقل فى مدة ثمانية أشهر وتحويلهم من خانة ( الأبطال ) إلى منطقة ( المطاردين ) مع تزامن خطوة فرض " التابوهات المحرمة " على كل من يتجرأ على انتقاد الأداء السياسى للمجلس العسكرى ليكتمل الحصار على صناع ( الحرية ) فى مصر الجديدة .
فين حين تشرع أيدى " الثورة المضادة " لتطلق على الغارب فى ظل غض طرف عن تصريحات إعلامية وصلت إلى حد اتهام ( مطرب الفلول ) بأن الشارع المصرى يتحرك بفعل الموساد وبايعاز من الشيطان الرجيم فى برنامج عام !
وخروج كاتبة شهيرة باتهام ( الثوار ) بأنهم لا يستمعون للرأى الأخر بينما هى كل ما تروج له أن النظام السابق كان أفضل ! .

فى حين بدأت البرامج التى يصادف مقدميها وجود ( أصدقــــاء ) لهم فى قـــائمة الشعب " السوداء " فى التقليل المدروس من رد فعل منطقى لشعب رفض (مشاهير) صنع الشعب شهرتهم وثروتهم لكنــــــهم فى اللحظة الحـــرجة وجهـــوا ( حساباتهم ) للتقرب من نظام ظـــنوا إنه لن يسقط .
بل وصل ببعضهم أن اشترك فى تدبير ( موقعة الجمل ) التى أثبتت تحقيقات النيابة شبهة اشتراك لاعب كرة شهير فيها.. والآن عندهم من يؤمن بالقائمة السوداءإما شخص مريض أو معقد نفسيا ولا يؤمن بالديـــموقراطية !..أمام دمـــوع تـــــذرف " باحتراف " على الشاشات كأنهم هم الضحايا فعلا !
والأكثر من هذا تبنى قنوات تليفزيونية حاليا فكرة إنتاج برامج خاصة تتيح لهم قريبا فرصة الظهور كنجوم حوار بما يوفر لهم التلميع .. والمقابل المادى على قنوات تدعى إنها من " الثورة " ! .

فى مفارقة تجعل المواطن يقف محاصرا بمئات علامات الاستفهام .
أولها ... لماذا هذا يحدث ؟

محاولات إظهار ثوار مصر والمتعاطفين معهم على إنهم هم الأشرار فى سيناريو ( قلب الحقيقة ) بينما تتم مكافأة من أساؤوا لألم شعب إعلاميا تحت ذريعة ( حرية الرأى ) هو الذي فعلا يخدم بقايا نظام قامت عليه غالبية الشعب كى يسقط ... فبكل منطـق قبل إدعاء فرض رأى لابتزاز واستفزاز ( مـــصر الجــديدة ). يجب أن يتم أولا تثبيت ( لغة ) حرة بدأت منذ 25 يناير لا تملك أجندات دفاع عن الفساد أو جهل أو رغبة فى التلون .
على حساب وطن يدعى ( مصر) .. وكفى بالفلول تدليلا .
إسلام البارون

الأحد، 21 أغسطس 2011

شكرا إسرائيل - ( مقال )



أجمعت كل التحليلات السياسية بأن ما حدث على الحدود المصرية – الإسرائيلية من تعمد إطلاق نار أدى إلى مقتل وإصابة 5 جنود مصريين تحت ذريعة تعرضها لعملية فدائية فى مدينة إيلات القريبة من الحدود فى سيناريو (يشتبه) فى إعداده وتنفيذه بأياد إسرائيلية لمواجهة الفشل الاجتماعى الاقتصادى الداخـلى.
قد جاء كبالون اختبار لمعرفة رد فعل مصر بعد ثورة 25 يناير .. وقد فعلا جاء الرد بصوت مختلف أمام حسابات إسرائيلية خاطئة أثبتت (عدم ) استيعاب قادة الكيان الإسرائيلى ما حدث فى مصر من تبعات سقوط " رأس نظام " اعتبر لهم على مدار 30 عاما " كنزا استراتيجيا " قــبل أن " يبيع " دم شهداءه تحت حجة " الحفاظ على السلام ".
حتى أصبح لدى مصر ملف بالمئات من جنود مصر الذين سقط حق المطالبة بدمائهم أثناء تأدية خدمتهم على مدار سنوات أمام ذرائع السهو والخطأ واللامبالاة الإسرائيلية .. وكنا نكــتفى بأسف خجل .
ثم تعود بعدها دعوات تنـــاول الإفـــطار والــغداء فى شرم الشيخ بين قادة الحكومة الإسرائيلية والرئيس ( المتهم ) تحت مسمى (التعاون ) !
و من الواضح جليا أن مستشارى إسرائيل خيل لهم أن مصر بما تمر به من فترة انتقالية فـــإنها ( بلد مفتوح ) قابل للعبث بدم أبناءه أو جس النبض حول إمكانية ابتزاز ( ملف ) سيناء بمنظور متطرفى إسرائيل والتى يعتبرونها حلا ذهبيا للتخلص من ( الضغط ) الفلسطينى الذى شرع فى إتخاذ خطوات دولية للحصول على الاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 67 .. بجانب بعض الأبعاد الدينية والاستراتيجية التى كشفت عنها تصريحات حمقاء لقادتهم .

و لم تدرك إسرائيل بأنها ( بغباء سياسى ) أرادت مساومة مصر فى لحظة حرجة من تاريخها .. فجعلت نفسها فى الزاوية .


فمن المثير للدهشة حقا بأن تقوم إسرئيل ( بحسابات ) أمنية وسياسية خاطئة تثير بها غضب شعب غالبيته معبئة بروح ثورة باتت مصدرا ملهما للعديد من دول العالم ولم يمر عليها عدة شهور ! ... مما فتحت على نفسها الباب بقوة أمام الاستجابة للمناداة الشعبية داخل مصر بطرح ملف اتفاقية كامب ديفيد للمراجعة فى ظل الخروقات التى مارستها عـــقودا نتيـــجة ( تدليل سافر ) من رجالات النظام السابق .
بشكل يعيد التواجد الأمنى الكامل للقوات المسلحة والسيادة الحقيقية لسيناء الغائبة عمليا عن السيطرة الكاملة المصرية .. كما إنها دون أن تقصد قد خدمت ( المجلس العسكرى ) الذى استعاد فى ساعات قليلة التفاف الشعب المصرى حول دوره بعد ( حالة ) من الانتقاد المتزايد على أداءه السياسى الداخلى ... وخير دليل توحد قوى مصر المختلفة للتظاهر عند مقر السفير (الإسرائيلى ) لإنزال العلم الدولة العبرية للمرة الأولى بامر الشعب .

فين حين تتصاعد المطالبة الشعبية باستغلال ( كروت ) الضغط التى تملكها مصر من قطع توريد الغاز المصرى لإسرائيل , وتحجيم اتفاقية الكويز المرتبطة بتصنيع المنسوجات بخامات إسرائيلية من أجل (رد ) الكرة إلى الملعب الإسرائيلى بطريقة تحقق مفهوم (تساوى ) الرؤوس لأول مرة فى تاريخ مايسمى ... ( السلام ) .

و ملاحظ أن إسرائيل حاليا تحاول كعادتها اختلاق الأعذار ومعها ( مساندة عمياء ) من أمريكا رغم إقرار لجنة المراقبة الدولية فى تقريرها بارتكاب إسرائيل جريمة اختراق للحدود وتنفيذ عمليات قتل .. فى مواجهة شعب لم يعد يقبل منها تلك الترجمة السهلة بعد أن أخـــرج نفــــسه من خانة ( خفير حماية ) الحدود بالوكالة .
فهل سيجمع اجتماع الحكومة الإسرائيلية القادم .
من بدأ يفهم ؟

مصر استعادت من القـــــاموس كلمة ( الكرامة ) وحق ممارسة الاتفاقيات العادلة الـــــقائمة عــــلى ( التوازى ) بما يخدم مصلحة الوطن بعد سنوات ظن فيها قادة إسرائيل إنهم يملكون الدفة بعد أن سلمها لهم رجالات نظام فاسد قبل بتركها على الغارب مقابل صفقات مشبوهة ...
وبهذا الغباء ( السياسي ) الذى أبدته إسرائيل فى التعامل مع مصر ما بعد الثورة .
وقفت مصر بشهادة أحرار العالم .. أقوى .

إسلام البارون

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

زهايمر جماعى - " مقال "


" التسامح الحق لا يستلزم نسيان الماضي بالكامل " هكذا قال الثائر الأفريقى نيلسون مانديلا .. و نحن كشعب مصرى جميل أن ننسى ألم ما سببه عصر مبارك من تجاوزات طالت كل شئ من البشر حتى الحجر . حتى نستطيع أن نعبر دائرة أحكمت قبضاتها علينا أمنيا وحياتيا و ثقافيا فى مقابل خلق طبقة من المقربين تتمتع بكل الحصانات و التجاوزات القانونية التى أخلت بمقادير الشعب داخليا و خارجيا .. فمصر المستقبل تحتاج عيونا تنظر للأمام و أفواه تتكلم بلغة المستقبل لكن هناك من أن يريد أن يخلق له و لنا أعذار عاطفية كى ننسى كل شئ عبر الترويج لحالة من " الزهايمر الجماعى " تهدف لتقليص الحقائق و تصغير الأمور .. حتى يكتبهم التاريخ فى النهاية أبطالا !
فمع تصاعد الضغط الشعبى المطالب بمحاكمة الرئيس السابق على مخالفات و جرائم أضرت بمصر بعد ثورة نادت بالتغيير و تطهير البلد من " مستفيدى " النظام و حاشية حزب لم يتعامل مع الشعب سوى بعرض شعارات رنانة و حملات دعائية لعرض انجازات وهمية وصلت تكلفتها لملايين الجنيهات تم تحميلها لخزينة الدولة بدون أى وجه حق كما كشفت تحقيقات النيابة التى تجرى حاليا ... تظهر علينا أصوات من الخلف تنادى بالعفو عن " الرئيس " بحجج لا تنتهى من وجوب احترام " الكبير " و " الوفاء " و محاولة فرض فكرة " الوالد " و العفو عند المقدرة .. بل تدافع بعض العشرات " الباكئيين " فى أماكن عامة و على صفحات الموقع الإجتماعى الشهير " الفيس بوك " على عصر حقق لهم ما يربون إليه من مساحة فساد واسعة دفعت بهم إلى الصفوف الأمامية على حساب الشعب .
و كأن ثورة شعب أراد الحياة دون " ديكاتور " لم يهتم يوما بغير تحقيق مأرب شخصية و تجهيز الأرضية لتسليم " ورث مصر " لابنه فى سيناريو توريث بدأ تنفيذه علينا منذ سنوات رغم اعتراض الشعب .. يحسب الآن علينا " قلة أصل " منا كما وصفه أحدهم !
بل يحاول بعضهم باستماته فى استغلال سهولة رفع الوتيرة " العاطفية " عند الشعب المصرى الذى اعتاد أن لا يقرأ حتى يريح دماغه ... و أن لا يفهم حتى لا يحبط .. و أن لا يعترض حتى يظل فى مكانه أمام الشمس و ليس وراءها .. فقط يرفع القبعه لمن يسيره .. هكذا فى دينهم يكون المواطن المصرى بغض النظر عن طابور جرائم بدأت مع بداية عصر " السلام " الذى تحول إلى استسلام و مشاريع تدفئة و تواطئ على ثورة مصر الطبيعية .. و تحالف معادى مع أعداء القضية الفلسطينية ... و داخليا فحدثهم بلا حرج .. فبنفس المنطق المراد ترويجه .. أى والد هو الذى يقبل أن يتم تمرير شحننات القمح المسرطن لتصبح خبرا ؟ .. و ماء الصرف غير المعالج يتحول لرى محاصيل مصر ؟ و يقبل أن تحتوى أكياس ملوثة دم المصريين ؟ .. و عندما يلقى ما يقارب عن 1500 مصرى عائدين بعد سنوات الغربة مصرعهم غرقا فى عبارة بجميع المقاييس الفنية غير صالحة للعمل .. يضحك !
ففى العشر سنوات الأخيرة اجتمعت على مصر " مصائب " قلصت دور مصر نتيجة أخطاء سياسية خارجية جعلت " صغار " الدول يتفوقون عليها فى الأثر و التنفيذ و نحن نكتفى بترديد " مصر الريادة " .. دون أن ندرى أين ذهبت ؟
ومع كل هذا المنادين بالعفو " عند المقدرة " يريدون بث حالة من " الزهامير الجماعى " داخل صفوف الشعب المصرى تقتصر حق " الأدمية " و وجوب " الرحمة " على الرئيس السابق
و كأن مئات الحالات التى " قتلت " بالتعذيب و الألاف الذين فقدوا آدميتهم فى مستشفيات التأمين الصحى و الذين سرقت معاشاتهم و تلاعبوا بها فى البورصة من أجل تحقيق المكاسب لتملأ حساباتهم السرية .. والملايين الذين جعلهم الخوف و اليأس كالأنعام أو أضل لا حق لهم فى تحقيق العدالة ممن ظلمهم .. ولأن الرئيس يبلغ من العمر الآن 82 عاما تدر له العواطف و تبكى من أجله العيون ! ... مع إنه كان من باب أولى أحرص الناس على الحفاظ على " كرامته " بين شعبه بدلا من الاكتفاء بتقارير " وردية " تخبره أن الشعب راض و يمدح فى تراب قدميه ... أو أن يكتفى فقط بمشاهدة الأفلام و استضافة فنانين " سطحيين " فى لقاء ممتد لمدة لم يحصل عليها مثلا مواطن مصرى ألقت به المقادير ظلما فى زنانزين الترحيل فى دول الخليج بعد أن ضن عليهم الوطن بخيره .
ألم يتذكر سيادته إنه فى هذا العمر يحكم شعبا يريد أن يتغير ؟ .. أن يجد حاكمه يتصل بشعبه بشكل حقيقى بدلا من زيارة خاطفة جاءت بعد سنوات عديدة لكارفور المعادى لمدة 3 دقائق !
ألم يتذكر سيادته سنه و هو يشرف بنفسه على " تهريب " المتهمين الكبار للخارج بينما شعبه يأن من الظلم و على عقد صفقات بيع أراض الوطن بالأمر المباشر ,, و أخيرا متابعة ضرب المتظاهرين بالرصاص الحى ... ليبقى هو .
ليس ذنب مصر أن هناك من يريد أن يستسهل الطريق ... أو أن يجعل لغة القلب فوق كل الحقائق و الأدلة التى تراكمت من أجل إدانة نظام " شخصى " ... أمسك بالكرسى و نسى الشعب و كانت الثورة أول خطوة للتغيير ... و التغيير أول طريقه هو المحاكمة
حتى لو كره الكارهون ...
و لن ننسى
ولن ننسى .

الاثنين، 6 يونيو 2011

كوميديا ... الثورة المضادة - ( مقال )

يبدو إنها الغيرة ... فبعد ان استقر معظم المحللين على تسمية الثورة المصرية بالثورة " الضاحكة " رغم كل آلة القتل التى أعملت شراستها فى زهرة شباب مصر لكن الضحكة المصرية لم تسقط .. حيث انتشرت على مواقع الانترنت كليبات لشباب مصرى اختار من الضحكة سلاحا لمواجهة منظومة لا تعرف غير تنفيذ أوامر الإعدام من أجل بقاء النظام .. نجد الآن بقايا " مؤيدى " بابا مبارك " و الحزانى " على عصر " توحش " رجال المال و استقرار الفساد لمدة تجاوزت الثلاثة عقود يحاولون استغلال " مساحة " الحرية الحقيقية التى جاءت ضمن انجازات الثورة فى طرح أنفسهم داخل أثواب جديدة والخروج علينا بمواقف تصل إلى حد ... الكوميديا " المضادة " ।
فتارة ينصبون من أنفسهم ( صوت ) العقل ... ومرة أخرى يسعون لإيجاد فرصة لركوب موجة الوطنية والنظرة المبعدية .. و أخيرا يشرعون فى الإنتماء لعملية سياسية تتبنى مفاهيم و قيم غير التى تربوا عليها فى عصر دولة لم تعرف غير " الولاء الأعمى " أما صوت المعارضة فهو خطر واجب التخلص منه ॥ و لفترة فعلا ظنوا إنهم مالكوها ... و نحن أيضا معهم ।
والمتابع الآن لمواقفهم لا يملك سوى الضحك أكثر من البكاء أو الغضب ... حيث رغم مرور ثورة شعب على كل ما كانوا يمثلوه من شعارات و خطب ووعود رنانة و إنجازات وهمية ألقت بأغلبية الشعب إلى منطقة الظل حتى ثار عليهم... مازلوا لا يراهنون بغيرها لغة ।
فعندما اختار مصريون بالدرجة الأولى ممارسة حق التظاهر فى ( يوم العطلة ) فى ميدان التحرير من أجل استكمال مطالب ثورتهم التى يرون إنها لم تكتمل ॥ خرجت عليهم مئات الأصوات تحت مبرر " الخوف على البلد " تدعى بأن هذا التجمع سوف يوقف حال البلد أكثر و سيهدد الانتاج و سوف يجعل السياحة تهرب ॥ و أصبح كل من يشارك فيها ملعون أو خائن لبلده من وجهة نظر أصحاب النفس القصير ॥ بينما دخول مصر لمدة شهر فى سجال تسبب فى حالة تشاحن مع دولة عربية ॥ والسبب مباراة قدم وصلت نتائجها إلى حد التشابك السافر على أرض دولة عربية أخرى و تعرض النخبة المصرية للإهانة و الدخول بعدها فى تعبئة إعلامية تطالب بالثأر وقطع العلاقات بينما تعرضت الممتلكات المصرية إلى الحرق و النهب فى الجزائر و تعرض مئات المصريين لخطر الموت على يد شباب موجه من الناحية الأخرى ॥ كل هذا لم يؤثر يوما على الاقتصاد المصرى لمدة 60 يوما مع دفع مصر بقامتها الكبيرة فى صراع " تافه " و رفعت رايات الوطنية من أجل مباراه شرفها ॥ ( ابن الرئيس ) بالحضور و عند الأزمة - خلع । تاركا وراءه شباب و بنات مصر تهان و تطارد من قبل ( شباب الجزائر العاطل ) ... و لكن كل هذا عندهم مقبول إما أن يتجمع المصريون بعد زمن من التهميش من أجل مصلحة مصر و حقوق أولادها ... تعزف نغمة " الحقوا الاقتصاد بيضيع " !


وطبعا ليس بخاف عن أحد أن ثورة مصر قد كشفت عن وجوه منهم قد أدعت علينا لسنوات الصوت المعارض و تبنى حق الشعب المصرى " الغلبان " وهى نفسها الأصوات اليوم التى تدعى حق الوفاء " لإنجازات " الرئيس السابق بل و تعترض على محاكمته أساسا بل تعتبرها " قلة أصل من الشعب " و كأننا لا نفهم سبب حمية هذا الدفاع إنه إذا انكشفت سوأة نظام " مبارك " سوف تكشف بدورها سوأة من صنعه منذ 40 عاما ॥ و على مسافة ليست ببعيدة من نفس الأجندة نرى المتحولون حسب وتيرة الزمن على شاشة التليفزيون بعدما أدعت كثيرا الشعور بمطالب الشعب و إنها منهم لكن عند لحظة الحقيقية إتخذوا من ميدان مصطفى محمود منبرا لمساندة النظام ... وعندما سقط النظام ॥ بدأوا فى تنفيذ سيناريو " در العواطف " بافتعال حوادث فردية و الخروج على شاشات التليفزيون بوجوه يأكل نصفها شاش التضميد بحجة التعرض للضرب من قبل ثوار التحرير و بغرض تقديم انفسهم شهداء للرأى ॥ ثم التحول بنفس الدرجة لعرض سيرة ذاتية " وطنية " تدعى محاربة الفساد منذ ربع قرن ॥ ثم تأتى الخاتمة بإعلان الترشح للرئاسة بمنتهى " البجاحة "
و كأن شعب مصر .. يقبل !
والأكثر طرافه هم مطربى و نجوم " توريد الهيافه " للشعب المصرى الذين خانهم ذكاؤهم فى لحظة الاختيار فاختاروا النظام ॥ فلفظهم الآن معظم الشعب و الآن يتابكون إلى درجة الاستجداء فى البرامج للحفاظ على جمهور جعل منهم نجوما يجمعون الملايين ॥
و كأن الجمهور سيقبل !
سوف تطل علينا ما تسمى بالثورة المضادة بقدرات هائلة من التحول و محاولات القفز ॥ و الركل أحيانا من أجل إيجاد موطأ قدم أمام كعكة الثورة و هذا حقهم فى البقاء ... و نحن علينا كشعب أدرك حقيقة من هم أن نجعل البقاء لمصر ونغلق عليهم كل طريق .. و الآن فلنشاهدهم و نضحك ।

صناعة عفريت الأمن - ( مقال )














فى الوقت الذى يشيع فيه " مدعو " لغة العقل بعد الثورة المصرية أن عجلة الانتاج فى مصرتكاد أن تتوقف و منحنى الاقتصاد المصرى يواجه خطر اللون الأحمر ... و السبب عندهم هو الثورة و من فكر فيها و من قام بها و من آمن بها و ليس إلا .. نجد أن محترفى صناعة " عفريت الأمن " خارج تلك المعادلة ... فيوميا يلقى فى شوارع مصر آلاف الشائعات المروجة لحالة من الفزع المتعمد تحت ستار ما يسمى "الفراغ الأمنى".. ولأننا شعب تعودنا أن نصدق بوجود العفريت حتى دون أن نراه أخذنا نكبره و نرعاه على كل المستويات الاجتماعية بهاجس " الخوف " فاصبح يكفى فقط قراءة عنوان لجريمة فى صحيفة أو فى فقرة تليفزيونية حتى ( تتحفز ) الأعصاب و يطل القلق من العيون ... و كأن البديل كان فى مصر ( مبارك ) كما يروج أصحاب النفس القصير و مروجو سيناريوهات الاستسهال !
رغم أن ملف الأمن فى مصر برئاسة وزير الداخلية السابق / حبيب العادلى لا يخفى على عاقل قد تحول إلى أداه فاضحة لترويع كل من يتجرأ على الإحساس بآدميته أو تخطأ به الظنون حين يعتقد إنه مواطن مصرى على أرض مصرية ... فكليبات " التعذيب " مازالت منتشرة على شبكة ( الإنترنت ) شاهدة على ما جرى لمن نسى ... حتى تحولت أغلبية الشعب المصرى من منطقة حق المواطنة إلى مستوى " الرهينة " يفعل فيه كما يشاء من أجل تنفيذ سيناريوهات التوريث حتى لو على حساب أمن مصر نفسها .. لكن مع الثورة حملت فلول ( المستفدين ) من العهد الماضى حق تصنيع و توزيع ( عفريت ) الهاجس الأمنى .. و للأسف البعض يصدقه .

لتختزل الثورة المصرية من ( حالة ) شعبية كشفت عن وعى و إدراك بأن مصر تستحق أفضل مكانا من " ذيل القائمة " التى تسبب فيها " قائد العبور و التنمية " و من بعده كان سيأتى ابنه " مـــــفجر ثورة التغيير ".. ليــرث مصر و من عليها .. إلى مجرد ( فشل أمنى ) يصنعه البعض و يروج له أغلبية .

فمن المفارقات التى تثير الدهشة هو أن معظم الشعب مازال يمارس حياة طبيعية بنسبة مرتفعة مقارنة بأى دولة فى العالم مرت بما تمر به مصر من ثورة تغيير حقيقى من عصور ديكاتورية تكالبت عــــلى الوطن ... إلا أن هناك من يصر على ترديد جملة " أصل مفيش أمن " .. رغم أنه فى الإحصائيات الرسمية لوزارة الداخلية نفسها قد أكدت حتى عام 2010 ارتفاع معدلات الجريمة فى مصر ففى الريف فقط حيث ارتفعت معدلات السرقة والنصب فى الريف المصرى الى 85 % مقارنة بنسب الجريمة عام 1980 .. بينما بلغ عدد القتلى 130 قتيل و 850 مصاب فى الريف فقط ... أما فى القاهرة وحدها حدث و لا حرج تحرش جماعى و اغتصاب و جرائم لأبناء الكبار التى ستفضح فى المستقبل القريب و هناك ملفات جرائم تصل للخيانة العظمى ... و من الواضح أن ليس هناك من يريد أن يسأل نفسه أى أمن نريد ... ؟ هذا الأمن الذى كان يديره " فساد " أمين الشرطة الذى اقتصرت مهتمه على تقليب أصحاب الشكاوى أو بيع المحاضر أو تزييف الأقوال و تلبيس القضايا للأبرياء .. إلخ . أم الأمن المتمثل فى تراخ " الضابط " أو احساسه بانه " كائن " فوق القانون حدد دوره فى ( الأبهه ) الإجتماعية و( تفييم ) الزجاج ووضع الأرقام الخاصة لسيارته و فرض سطوته على من حوله و الإشراف على حالات التعذيب ؟ .. أم الأمن هو تلك الأقسام التى كان يحظر فيها فتح ( الموبايل ) الهاتف المحمول خوفا من تسريب لمخالفة جديدة تضاف إلى سجل " دموى " فى عصر العادلى و أعوانه ؟
و التى أخيرا انتهت بتواطئ " مثبت بالأدلة على أمن مصر " بداية من تدبير حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية و من ثم اعتماد أسلوب قتل المتظاهرين بالأمر المباشر !

و يبقى أيضا السؤال الأخير لمن يدعون بأن نسبة البلطجية قد زادت بعد الثورة ... فهل هؤلاء البلطجية هبطوا علينا من الجحيم عقابا على للثورة المصرية أم إنهم كانوا فعلا موجودون و يسيطر عليهم رجال الأمن عبر صفقات " قذرة " تسمح لهم بممارسه نشاطهم الإجرامى فى مقابل ( رد الجميل ) فى موسم الانتخابات .. و تبقى انتخابات 2010 شاهدة عيان على الاستخدام الصريح لهم .. لكن مع تقهقر " رجال العادلى " أمام إرادة الشعب المصرى فى التغيير وجدت البلطجة فرصة ثمينة للظهور أكثر مواكبا لإصرار بعض " رجال الداخلية " فى رفض العودة كضباط يخدمون الشعب دون لقب " الباشا و البيه " و هالة الحصانة التى تراكمت على بدلته الرسمية فى دولة قمعية فى فرض حالة عقاب جماعى على الشعب عبر تأجيل و تباطؤ عودتهم مع نفخ " المصلحجية " و أصحاب الأجندات " فى صورة " العفريت " لإخافة شعب ذنبه الوحيد إنه اختار حق أصيل فى ممارسة حريته ... فى وقت مازال دور الإعلام يقتصر على جمع الأخبار التى " تبرر " وجود العفريت بغض النظر عما يحدث على فى الشارع من تحسن ملحوظ ... بل باتت البلطجة فى البرامج حدثا جاذبا رغم أنف أمن مصر .

الثورة قام بها مصريون لتعود مصر لأهلها .. وواجب على أهلها بدلا من مهاجمتها و ترديد ما يشاع هو أن نعمل لغة العقل ضد من يصرون على صناعة " العفريت " و تكبيره و رعايته من أجل مكتسبات خاصة .. فالأمن حق لنا ... و الضابط الشريف فخر لنا .. و الوزارة التى تحمى شعبها .. درع لنا أما غير ذلك من سيناريوهات التخويف و محاولات الرجوع بنفس السطوة القمعية و حصانة " الألهة " باسم " عفريت الأمن " .. فلن به نقبل أو نخاف .
--------------------------------------------------------------------------------

السبت، 9 أبريل 2011

تطهروا ... أولا - ( مقال )

لا أحد فى العالم يماثل الشعب المصرى فى صناعة " الفزاعات " التى ( يخترعها البعض ثم يصدقها الأغلبية ثم يتعامل معها الجميع ) .. و جاءت فزاعه " الفوضى الأمنية " التى تتصاعد قوتها بمجرد السماع عن أى حادث كان يحدث أيضا فى ما كان يسمى عصر ( أمن العادلى ) لكن فى ظاهرة عجيبة .. الشعب كله تناسى حوادث مثل سعار التحرش الجنسى فى وسط البلد و مذبحة بنى مزار و ( تلبيس التهمة لشاب قروى ساذج ) .. و تفجير الكنائس و الخطف و الاغتصاب وجرائم أصحاب النفوذ حتى قبل قيام الثورة بأيام قليلة عندما ( قام ) أمين الشرطة بتعمد إطلاق الرصاص على ركاب أحد القطارات ... و غيرها من مستوى جرائم فاق كل حد نتيجة تفرغ أجهزة الأمن لمطارده معارضى النظام و اسكات أى صوت ( ينال ) من جلالة الرئيس و ابن الرئيس و أم الرئيس و أحباب أحباب الرئيس ... و جاءت المظاهرات لتكشف عن ميلشيا القناصة المدربة ( بلا رحمة ) على انهاء حياة المواطن إذا تجرأ و قال فى وجه النظام ... لا ... والآن يريدون أن يلقوا باللائمة على الثوار و ثورة 25 يناير على الرغم من ظهور دلائل قاطعه بأن سيناريو " الفوضى الأمنية " كان مرتبا و جاهزا لفرض التوريث لجمال مبارك فى حالة موت الرئيس الفجائى ... ليصبح بعدها جمال مبارك بطلا و منقذا لأمن مصر !
و طبعا .. لأن مصر الآن فى مرحلة تقبل كل شئ باتت ( الحالة الأمنية ) بعد الثورة متضخمة نتيجة التسريب المدروس لشائعات متتالية من ( بقايا ) الجهاز الأمنى الذى يرفض أن يعود إلى مجرد ( ضباط ) يخدمون الشعب و تضيع منهم ( هالة أنصاف الألهة ) التى تمتعوا بها عقودا ... بل و ظهرت أصوات إعلامية تروج للخوف من ( الغياب الأمنى ) و تحاول أن تقنع الشعب بأن ( نفس ) ضباط هذا الجهاز الذى اتحد بكل ما يملك من ( قسوة مفرطة و أسلحة منتهية الصلاحية و رصاص حى ) ضد صرخة الشعب الذى ضن ( المهانة داخليا و خارجيا ) هم أنفسهم الذى سيرتدون أثواب ( الحملان ) و سيتمتعون بأخلاق الملائكة بعد الثورة ! ... أما من مات على أيديهم فقد مات . و رغم كل شئ .. لا ننكر أن للأمن ( فى أى دولة محترمة ) دورا لا غنى عنه .. لكن فى مصر أصبح يقف ما بين ( عداوة و استهانة الشعب بأفراد جهاز توحشوا من إفراط استخدام السلطة و ركوب مواد القوانين باسم الطوارئ ) و بين عـــودة فعــــالية هذا الجــــهاز عدد من ( مناطق الشوك) التى يجب أن يتعامل معها كل من يأتى من أجل رئاسة جهاز حماية الشعب و أمنه بشكل حقيقى بداية من ....

- كسر ثقافة ( حصانة البدلة الميرى ) التى تعتنقها بعض الأسر المصرية و من أجلها يدفعون الغالى والــــرخيص من أجل أن يكون لهم علاقة ( نسب مع السلطة التنفيذية ) و من ثم العيش فسادا فى بلد اعتاد فيه منفذ القانون .. تخطى القانون .

- انهاء فكرة ( التوريث الأمنى ) فليس بالضرورة أن يكون ابن اللواء .. ضابط يكـــمل مسيرة ( مسنودة ) من القيادات على حساب الشعب بل و على زملائهم أنفسهم داخل الجهاز و تخلق الإحباط الوظيفى و بعده يأتى الفساد .

- إنهاء ( خطأ ) ما يــسمى بأمناء الشرطة الذين كانوا اليد الضاربة فـــــى سيناريو ( الفوضى الأمنية المتعمدة ) أثـناء الثورة .. والآن يريدون المطالبة بـــــحقوقهم الــرسمية بعد أن توقفت ( شلالات الرشوة و القهوة و الإكرامية ) مع كل مــحضر أو معاينة ... أو حملة ( ضبط ) وملفهم الأسود ( الذى يحتاج إلى تحقيق عادل ) ممتلئ بكل جرائم الانحراف على القانون من تجارة آثار و طمس أدلة جنائية لحساب أصحاب النفوذ والعصابات و ابتزاز للمواطنين غيرها ...

- إلزام ( ضابط ) الشرطة ألا يمارس ( ببدلته الرسمية) أدورا قهرية لــــمن تعثر حظهم و باتوا له جيرانا .. مما دفع بعض أصحاب العقارات باشتراط عــدم تسكــين أفـــراد ( الشرطة ) لما يمثلوه من ( قهر بالسلطة ) على سكان العمارة هم و أزواجهم و أبناءهم .

- ( الكشف ) عن سبب تلقى بعــــض زوجات ضباط الشرطة عن مبالغ شهرية بحجـة العــلاج ومن ثم يتــم تحويلها إلى فــــواتير شهرية لـشراء مستحضرات التجميل .. هذا طبعا بجانب عمليات ( البيزنس ) لتخلــــيص المــــصالح باسم أزواجـــهن واستعراض ( النفوذ ) بركوب سيارات الشـــــرطة أثــناء أجراءهن (مشاوير البيت)... بدلا من اعطائهن فرصة لــ( تباكى ) بعـضهن أمام الكاميرات بسبب عداء الشعب لهن و لأزواجهن بعد الثورة .

- وزارة الداخليــــة أصبحت ملزمة بتفهيم ( الدفعات الجديدة ) من خريجى كليات الشرطة بانهم موظفـــون لهم مالهم و عليهم ما عليهم ... و أن عصر فلان باشا و فلان بيه قد ولى عمليا بعد الثورة . الأمن مسألة ضرورية لأى مجتمع ... لكن من أولى شروط من يقوم بتفيذ تأمين المجتمع عليه أن يكون مواطنا أولا ... وحتى تعود مصر إلى بلد " الأمن و الأمان " ... يجب أن يؤمن القائمين على أجهزة الأمن بأن الله شرع بأن يكون مــــصر و شعبها بلدا آمنا ... و هذا دورهم الأساسى و الوحيد .


-------------------------------------------------------------------------------------
اترك لقارئ القمال هذا الفيديو كشهادة من أحد رجالات النظام حالة الانفلات الأمنى

الأحد، 20 فبراير 2011

دموع للشرطة !! - ( مقال )

لم و لن تتوقف توابع زلزال ثورة 25 يناير على كل القطاعات فى مصر فمنذ نجاح الثورة و مصر يوميا تشهد اعتصامات ومسيرات ( خاصة ) لمواطنين إما ضجوا من الفساد المؤسسى أو يطالبون بعدالة " سريعة " تجعلهم يشعرون بثمار الثورة على مقدرات حياتهم خاصة مع تواتر الأخبار المتلاحقة عن ثروات مهربة من خير مصر تصل إلى مليارات مكدسة فى حسابات لعدة أشخاص فقط ... ولكن المفاجأة الكبرى كانت نزول " ضباط و أمناء و الصف الثانى " من موظفى الداخلية فى مظاهرة حاشدة يطالبون كباقى الشعب ... بتحسين الأوضاع ورفع المرتبات و تحسين نظرة الناس لهم بعد أن فقدوا هيبتهم و صورتهم بل تخلى بعضهم عن زيه الرسمى خوفا من المواطن ... لندرك فى لحظة زمنية حقيقية إنهم مازالوا بشرا بعدما خدعونا زمنا طويلا بالزى المحصن من المحاسبة أو الملاحقة مع تواصل نغمة الإنكار عن وجود تجاوزات قد تصل إلى الحد الجنائى فى بعض الحالات .. حتى كدنا نؤمن نحن بأن ذلك هو القانون .
ووصلت تلك العنجهية المفرطة فى إطلاق يد قوات الأمن المركزى الذين يفوق عددها الجيش النظامى المصرى نفسه أمام مظاهرات " شبابية " خرجت تنادى بحقها الطبيعى فى ممارسة الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و المعيشية بدرجة عادلة فى وطن التهمت فيه ممارسات خاطئة لحكومات أبناء الطبقة الوسطى كاملة .. ليسقط الضحايا على يد قناصة محترفين لا يعرفون هدفا سوى الرأس تدعمهم قنابل مسيلة للدموع ( منتهية الصلاحية ) و طلقات الرصاص المطاطى وأخيرا الذخيرة الحية بينما تسقط الهروات و خراطيم مياه جنود ( الفرز الرابع ) كما يطلقون عليهم فى الداخلية الكثير من القتلى و المصابين فى أيام الثورة الأولى إلا أن سقطت قبضتهم الأمنية أمام قوة الزحف الشعبى ... و انتصرت الثورة .
و يحاول الآن ما تبقى من " جهاز الشرطة " أن يروج أن هؤلاء بعد الثورة غير الذين كانوا قبلها و كأن فرحة النصر قد تنسى الشعب عقودا من التسلط و التجبر و مخالفة الدستور.. باسم ( قانون ) الداخلية .
فليس من المعقول بمجرد أن يعود حسب الدستور شعار " الشرطة فى خدمة الشعب " أن نسلم بأن التغير قد حل على طباع جهاز الشرطة المصرية خاصة فيما يسمى بالصف الثانى من أمناء و صولات و عساكر نتيجة كما يزعمون الإهمال المتعمد من قبل ( الوزير ) لهم أن يصبوا جام طمعهم على المواطن البسيط بحجة أن المرتب لا يكفى .. و من الرشاوى و الإتاوات بات يكفى حتى بلغ بعضهم حد الثراء و بناء العقارات الفاخرة ... و ضباط اكتفوا بتبادل ألقاب ( الباشا و البيه ) وممارسة ( النفخة الكدابه ) على عباد الله .. مسلحين ببنود قانون الطوارئ الذى أفرز عبر سنوات حالة من العداء الشديد بين المواطن و جهاز الشرطة خاصة مع انتشار ( كليبات) التعذيب على شبكات الإنترنت ... و حالات ( اختفاء ) مواطنين من أسرهم والمشاركة الأساسية فى ( تزوير ) الانتخابات و ( ترويع ) المواطنين بقيادة ( وزير ) استطاع عبر مدة رئاسته للوزارة أن يخفى كل شئ ... كأنهم قوم لا يخطئون.
و أبرز دليل على ذلك لقاء اجرته المذيعة منى الشاذلى مع أحد ضباط الأمن المركزى الذى قال بكل اقتناع أن ليس كل من سقط فى الثورة شهيدا لأن بعضهم كان يهاجم أقسام الشرطة ! .. فهو يثبت إنه إلا الآن لم يدرك و مثله الكثير إن الثورة أساسا كانت ضد ممارسة التعسف و القهر الرسمى من أجهزة تعمدت اهانة المواطن ...
وكان الرد المفرط فى العنف على الشباب المعتصمين فى ميدان التحرير أبرز دليل على المنهج المتبع قبل تنفيذ عملية ( الهروب الكبير ) تاركين الوطن أمام ميلشيا البلطجة و مخططات تخريب فلول الحزب الوطنى .. لثبت التحقيقات الجارية
( تعمد ) الوزير فى إحداث فوضى وطنية و ( تخبط ) القيادات فى اتخاذ القرار الصائب بل تم تغليب الأمن الشخصى على حساب الأمن العام .. لتصبح ( قوات الأمن العام ) عند الأزمة مجرد " نظرية على ورق " .
وسقطت أخيرا ورقة التوت.

لتكشف مصر عن وجود دولة داخل دولة تسمى بالأمن المركزى فقط لحماية النظام و أجهزة سرية لا تخضع لأى مراقبة و أن قيادات من الداخلية متورطين فى قضايا تلقى رشاوى و عمولات بل و تخطيط مؤامرات كادت تؤدى بمصر فى فتنة طائفية لم يكن يدرى أحد بعقبها ... و أفراد جهاز لم يعلموا وسيلة للتعامل مع ( ابن البلد ) سوى الإرهاب والاحتقار المطلق .

إن أفراد جهاز الداخلية فى مصر يحتاجون أكثر من مظاهرة ( مطالبة بالحقوق و استدرار العواطف) خاصة وأن الحقائق التى تكشف يوميا تزيد من الكراهية العامة لأفراد هذا الجهاز الذى يحتاج منذ ( الأمس ) إلى إعادة هيكله حقيقية ولجان تقصى حقائق موضوعية لتنقية الجهاز من الفساد المتربع فيه و تغير قيم أخلاقية و فكرية سادت بأن ضابط الشرطة غير قابل " للمس "وتقديم تطمينات حقيقية للمواطن بأنه سيخدم أمنيا و تحترم كرامته كحق أصيل للمواطنة .. إذا أرادوا فعلا إعادة جهاز تطبيق القانون ... إلى القانون .
إسلام البارون

الجمعة، 4 فبراير 2011

سيادة الرئيس .. شكرا


بعد ثلاثين عاما من تقارير داخلية و خارجية تقول بأن الشعب المصرى قد استكان لنظام اتخد من القمع بكل ألوانه وسيلة لإحكام سيطرته من أجل تثبيت سلطة الفرد الواحد ... انتفض الشارع المصرى بلغة مغايرة للغة الخضوع والسلبية التى لحقت بعدة أجيال مصرية ... لتتوالى بعدها التنازلات ( الإجبارية ) من القيادة السياسية أمام صمود المتظاهرين رغم مواجهة ( قسوة ) رجال الأمن أولا ثم ( ميلشيا ) بلطجة يقال عنها إنها (مجهولة النسب) أسقطت قتلى و جرحى , ووقف الأخ المصرى أمام أخيه .. و بينهما ( اختلاف ) على شخص الرئيس .

ورغم اختلافى مع ( نبرة التأييد ) لخطابات ناقصة لا تحقق كل ما يطلبه شباب مصر و( جحودى ) بأبوة مفروضة على جيلى ... وعدم اقتناعى ( بعشرةِ جبرية ) نالت من حقوق أجيال عديدة فى الحياة بحرية ... إلا إننى لا أجد أمامى سوى أن أشكر سيادة الرئيس ، حيث أدت مناورته الخطابية إلى إطالة مدة التظاهر و من ثم إظهار وجه مصر الذى غاب كثيرا وراء ذرائع و حجج كثيرا رددها ( الحزب الحاكم ) ... فمنذ عشرة أيام
أرى ( أخيرا ) علم مصر يرفرف عاليا بدون ( ملاحم ) كروية أو انجازات ( منتخبية ) أو تسويقا ( لتوريث الابن) ... و يتوارى دون ذلك .

أرى شوارع مصر تمتلئ ببنات و سيدات من مختلف الأعمار و لم تشكو إحداهن من حادثة ( تحرش ) واحدة رغم ما يشاع من فوضى قد تنال من استقرار مصر ... ليصبح ملف التحرش فى خبر كان أمام خيار الكرامة والحرية و الآدمية

أرى أن ( ابنى ) سيأتى قريبا مع جيل لا يخشى مخالفة الرئيس أو اتباع الرئيس أو حكومة من الأنبياء أحتاجت العشرات من القتلى حتى تسقط مخلفة ( نتائج كارثية ) يتحملها الآن " شخص الرئيس "

أسمع الآن الأغنية الوطنية فأجد لها معنى يتفاعل مع الحاضر ويثير كرامة كادت لا تتصل بماضى هذا البلد بدلا من ( أغانى ) هتيفة و منتفعين و أصحاب " النحتاية "

أرى أن نظرية أن ( الحزب الوطنى ) - ( 3.5 مليون عضو ) هو حزب الأغلبية المطلقة و صاحب النظريات المبعدية و الرؤية التى لا يرقى لها كل شعب مصر قد ضاع صوته ووجوده بين ( 8 ملايين ) مصرى يرددون فقط فى ميدان التحرير و مدن مصر ... حرية

أرى جموع كنائس مصر واقفة آمنة لم تتعرض لحجر واحد بينما يبلغ الاندماج بين مسلمى و مسيحى مصر إلى أقصى حد مذهل ... لتسقط ( فزاعة ) الفتنة الطائفية التى تديرها فقط " جهات غامضة " .. عندما كانت تحتاج أن تدارى على أخطاء أكبر

أرى شعوبا عربية مثل الجزائر ( عادت ) تمتلئ أفواهها بجمل الفخار عن الشعب المصرى الذى تحول نتيجة لعبة سياسية إلى شعب " مصرائيل ".. و بعدها جاءت الأردن و اليمن و لبنان و سوريا .. الكل عاد يتحدث بالمصرى

سيادة الرئيس ... استمر فى تصريحات " البين بين "... حتى تظهر مصر وجهها الجميل أكثر و يدرك المصريون إنهم بشر قادرون على لفت أنظار العالم بتاريخ للتغير يبدأ مع عام 2011 ... لتدخل مصر الألفية بشكل حقيقى لا يمنحها ( صفرا ) حضاريا .
فهل تتذكر سيادة الرئيس ؟
و شكرا .

الثلاثاء، 18 يناير 2011

صراصير فى دماغ مواطن مصرى - ( 5 )


تمهيد :
فى بلاد ( بره ) ... تشغل دماغك تبقى ( بتفكر ) ... بس هنا يبقى دماغك أكيد من الهلوسة ( بتصرصر ) ...
و علشان تنول الرضا لازم ( إنك تكبر )
أو تختار إنك ( تعقلها ) و تفكر
و يهمكش لو قالوا دماغك ... مضروبة بـــ ( صراصير )
ميهماش لا صغير و لا كبير
بس ف الأخر تقول ... و أنت حر
( 1 )
الأخوة الأشقاء المسؤولين عن تطبيق – نظرية – ( الأمن مستتب ) .. بعد ( تنطيش ) تهديدات معلنة ( بشكل صريح ) لمدة تجاوزت الــ60 يوم من أنصار ( القاعدة ) قبل تنفيذ عملية كنيسة ( القديسين ) بالإسكندرية .
ثم سقط 28 .. ( مصرى ) بجانب عشرات المصابين .. يوم الميلاد .
ليبدأ ( السيناريو ) المعتاد
( جمع ) عشرات المشتبه بهم ... اتباع عمليات ( النفخ و الشفط ) .. سقوط ( أخطاء ) بشرية
بتهمة ( الاشتباه ) أثناء شرب ( فنجان ) التوظيب و التعذيب المعتاد
و مازال ... ( السقوط ) الأمنى مستمرا .

( 2 )

منذ سنوات حدثت مذبحة فى منطقة بنى مزار .. قالوا الجانى ( مختل نفسيا ) ... شاب يهاجم كنيسة ( القديسين ) للمرة الأولى ... قالوا ( مختل نفسيا ) ... و ( مندوب شرطة ) يهاجم مصريين فى قطار بسلاحه الميرى و يرتكب جريمة القتل .. و قالوا ( مختل نفسيا ) .. مواطن يعانى من البطالة يحرق نفسه أمام مجلس الشعب .. و قالوا ( مختل نفسيا ) ... و منذ سويعات انتحر شاب فى الإسكندرية بسبب البطالة ... و الشرطة تقول ( مختل نفسيا ) ...
و كأن مصر عند رجال الأمن ... ما إلا مستشفى " مجانين " كبير !

( 3 )

الشاب التونسى ( بو عزيزى ) الذى أضرم فى نفسه النار أمام مبنى البلدية فى مدينة سيدى بو زيد التونسية لتنطلق ثورة تسقط النظام الحاكم فيها ... لتنطلق " موضة " اقدام شباب من مختلف الدول العربية على الانتحار بهذه الطريقة .. أملا فى تكرار تجربة حرية تونس
لكن حتى الآن ...
( قادة ) العرب .. يقولون للشعوب – أفعلوها ... و الجاز علينا .

( 4 )

خبر يقول ... عدد المصريين الذين اقدموا على الانتحار يرتفع إلى 4 أشخاص ... فهل سنسمع قريبا ... تصريحات رسمية من
وزير الصحة المصرى تقول ... مجرد " حروق " عابرة
وزير الإعلام المصرى تقول ... هذه أسمى طريقة لحرية تعبير
وزيرة الأسرة و السكان تقول ... خطوة لتخفيف " أزمة السكان "
وزير الثقافة تقول ... هذه الريادة " الفكرية " المصرية
وزير الداخلية يقول ... كالعادة ( مختل نفسيا )
و رئيس الوزراء ... واحد من شعب " نفسية "

الاثنين، 17 يناير 2011

زين ( الهاربين ) بن على ... حقائق حصرية


(1)
الرئيس ( الهارب ) زين العابدين ... كشفت إحدى الوثائق السرية بأنه فى أوائل سنوات حكمه قد بحث عن التعاقد مع شركات فرنسية و إيطالية ( لتهريبه ) من تونس مع عائلته فى حال دعت الحاجة .
و بعد 23 سنة ...
ظن إنه قد استطاع أن يقوم ( بترويض ) روح الشعب التونسى ... و تبنى موضة ( خطابات ) التخدير ... جاء الشاب ( بو عزيزى ) بائع الفاكهة الجامعى البسيط و من وراءه انتفاضة شعبية
ليجعل من زين ( العابدين ) ... إلى زين ( الهاربين ) ... للأبد .


( 2 )


من يعرف عائلة ( الطرابلسى ) التى جاءت منها ( نصابة ) تونس الأولى زوجة الرئيس ليلى الطرابلسى .. يعرف كيف تحكمت هذه العائلة بدعم من ( زوجة ) الرئيس فى كل مقدرات الشعب التونسى و تسببت فى انهيار اقتصاده ..
و عندما ضن الشعب بهذا النصب ( المباشر ) ... ثار .. وهرب الرئيس
ليصبح وراء كل رئيس ( هارب ) ... امرأة

( 3 )
من تابع خطاب الرئيس التونسى الأخير ... كان يرى و هو يقدم تنازلا بعد أخر ... و يخفى ذعرا بعد أخر .. قبل أن يجد نفسه مخلوعا تحت إرادة الشعب الثائر
يعلم أن ( داخل كل ديكاتور ) ... ( فأر مذعور )

( 4 )

فر الرئيس المخلوع ... فرفضته فرنسا و استقبلته السعودية ! ... و تألم عليه " القذافى " ... و كأن لسان حالهم يقول لهم .... ( قدم السبت .. لأن الحد جاااااااااااااااااااى )


( 5 )

تردد خبر عن فرار زوجة الرئيس المخلوع ( الكوافيره سابقا ) إلى دبى و معها طن و نصف الطن من بنك تونس المركزى بما يعادل ما قيمته ( 45 مليون يورو ) أو ( 60 مليون دولار )
منفذه أكبر عملية ( نصب ) .. باسم ( السيدة ) الأولى .
و كشعوب ننتظر عودتها ( قريبا ) ... باسم ( المتهمة ) الأولى

( 6 )
طارت طائرة الرئيس فى سماء عدة دول قبل سويعات من عملية الهروب كانت تسمى ( حليفة ) للنظام ... و عند ( الأزمة ) لم تجد سوى أوامر بعدم الاستضافة أو الترحيب .
فهل أخيرا تأكد أن ( العميل ) .. دائما يسقط وحيدا ؟

( 7 )
نجح الشعب التونسى فى اسقاط ديكاتاتور دام حكمه 23 سنة ... و أصبح للشعب التونسى صوت حر ... أعطى أمل لكل الشعوب العربية
و على مستوى القادة ( العرب )
فى مصر ... اجتمع ( فخامة ) الرئيس مع وزير الدفاع و الداخلية و طالبهم بعدم استفزاز المواطنين و تأجيل قرارات كانت اتخذت بزيادة الأسعار ....
و طالب كل الوزراء بالبعد عن أى تصريحات مستفزة ...
( و بدون تعليق )
الرئيس ( المعمر للأبد) القذافى .. يقول
- إنه متألم لرحيل ( زين الهاربين ) بهذه الطريقة .
- كان على الشعب التونسى أن ينتظر لمدة 3 سنوات ... فلعل الرئيس كان سيرحل .
- الرئيس ( الملهم ) يقول إنه يقول ما يؤمن به و لم يتلقى مكافأة من ( الرئيس الهارب )
( و بدون تعليق )
الملك ( الخليفة ) ..
يقول إن منح الرئيس الهارب إذن الإقامة فى السعودية ... فى مصلحة الشعب التونسى !
( و بدون تعليق )
إسرائيل ..
تجتمع على مستوى القادة ( قلقا ) من سقوط ( الحليف ) التونسى و هو الذى منع الشعب من التظاهر أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة و كما منع دعم غزة بأى صورة أو حتى جمع التبرعات
( و بدون تعليق )

( 8 )

( ثورة ) الياسمين كما أطلق التونسيون على ثورتهم قد بدأت فى ( نشر ) عبيرها على الشعوب العربية ... و ستخرج قريبا ( روائح ) أخرى
باسم 21 دولة عربية . ... تحت اسم ( الاستقلال الثانى )

( 9 )
تتشابه كل الدول العربية فى
- وجود رئيس لـــ ( جمهولكية )
- وجود رئيس ( راحل )
- وجود انتخابات ( معروفة النتيجة )
- شعوب ( مقهورة )

لكن تونس 2011 .. لديها رئيس ( مخلوع ) ... و حلم ( بجمهورية ) ... و انتخابات ( ديمقراطية ) ... و علم بكل ( الوان ) الحرية
بدعى ..
فقولوا ... يا مصريين آمين .

السبت، 15 يناير 2011

يالا نخليها ... تونس . - ( مقال )


الشاب ( بو عزيزى ) أحرق نفسه كحل أخير للتخلص من حياته التى حولها ( بلطجية ) تطبيق القانون إلى حالة لا تطاق من اليأس بعد احتجاز عربة الفاكهة الخاصة به بحجة عدم الامتثال للقانون وهو الشاب الجامعى الذى ضاقت سبل العمل بشهادته ... فقامت تونس بكل شعبها تتحدى سلطة قمعية استمرت لمدة 23 سنة ... و لم يكن السبيل أمام الرئيس ( بن على ) سوى أن يحصل على لقب ( الرئيس الهارب ) وأن يتخلى عن حلم الترشح لرئاسة 2014 .. و من ثم يصبح رئيس ( مدى الحياة ) ... كعادة رؤساء الجمهوريات العربية .
و ثارت تونس ... و فرح المصريون فى عام الانتخابات الرئاسية المصرية !
حيث أن حال المصريين الذى يعانون ( حتى الآن ) من نظام يواصل نفس السيناريو و يرفع نفس الشعارات بعد أن ضمن ( تدجين ) المواطن المصرى عبر أجهزة أمنية تحكم قبضتها على حق أساسى للمواطنة و هو ... الحرية و الكرامة .
و لديها القدرة الفعلية على تشتيت قوى المعارضة و اختراق الأحزاب و إضعاف ( الأمل بالتغيير ) فى وقت بلغت فيه معدلات البطالة فى أوساط الشباب المصرى إلى 2 مليون و ما يزيد ( حسب أخر إحصاء ) ... و اقتصاد تملكه ( قلة ) تعيش فى مصر غير التى يعيش فيها شعب مصر بكل ضغوطه .
و مصر تزداد ضغطا .. بداية من محاولات ( فرض ) سيناريو التوريث منذ عدة سنوات .. و مرورا ( بتزوير فاضح ) فى انتخابات مجلس الشعب لعام 2010 .. لتدخل مصر عام جديد ببرلمان يرفع ( يد الموافقة على طول الخط ) ... و حاليا بأزمة طائفية تغلى تحت السطح نتيجة ( استرخاء ) أمنى لحماية مصر من أعدائها الخارجيين بينما تتواصل ( اليقظة المفرطة ) ضد أعداء النظام ... و شهور قليلة و تصبح مصر أمام انتخابات رئاسية قد تكشف ( السيناريوهات ) ... المخبئة للشعب المصرى .
فى وقت تعانى فيه الأصوات المطالبة بالتغيير الأمرين من التضييق الأمنى و التشوية الإعلامى .. و الإحباط المستشرى فى الشارع المصرى نتيجة تراكمات ( نفسية ) تتركها صور التعذيب فى مراكز الحجز و الإقصاء باستخدام ( قانون الطوارئ ) الذى يزداد تفعيلا .. و سيظل .
لكن مع ثورة الشعب التونسى ( 10 مليون نسمة فقط ) و تحديه للقمع و بطش الأجهزة المعلنة و السرية .. و سقوط الشهداء .. و توالى تنازلات الرئيس التى وصلت إلى حد التوسل .. ثم خروج الرئيس ( هاربا ) بطريقة مخزية .
يصبح السؤال الأكثر إلحاحا ... هل سنصبح ( تونس ) قريبا ؟
مصر و تونس ... و غيرها من الدول العربية تتشابه فى الظروف و الدوافع من حيث رغبات المواطن العربى فى الحياة الكريمة و الآدمية ... بينما يظن قادتها بأنهم ( رسل الأله ) و يحق لهم فعل ما يشاء ... و كبت ما تشاء ... و إقصاء من تشاء تحت قبضة أمنية
قد يهزمها فى النهاية ( بائع متجول ) يملك حق رغبة الشعوب فى التغيير ... فهل تعلمت القيادة الدرس ؟
أم تظل تجربة تونس .. لتونس
و مصر ( مبارك ) ... هى مصر .
أم إننا كشعب ... سنجعلها ( تونس ) ؟

الاثنين، 20 ديسمبر 2010

الملاك الإسرائيلى : .. أشرف مروان ! - ( مقال )


ملحوظة :
كل معلومات المقال ( مدعومة ) من نشرات و أخبار موثوقة المصدر و ليس للتجنى .
12 جهازا أمنيا فى مصر وعلى الرغم من حالة ( الخصام المتواصل ) بينها و بين الشعب إلا أن جهاز المخابرات المصرية مازال يتمتع بقدر كبير من الاحترام و الشعور بالفخر فى أوساط الشارع المصرى لما يحققه من فترة لأخرى ضد
( ألاعيب ) .. الحلفاء مجازا -
و فى زمن الحرب ... جاء العميل " رأفت الهجان " و " جمعة الشوان " و " رفعت الأنصارى " ... و غيرهم ممن سجلوا تاريخ ( استخباراتى ) لمصر على مستوى قيادة الأعداء و بشهادتهم أيضا .
لكن كما تغير كل شئ ... فى زمن لا نرى فيه سوى رئيس جهاز المخابرات المصرية فى زيارات مكوكية من القاهرة إلى تل أبيب تحت مسمى " مباحثات السلام " !
فبعد قضية الجاسوس " الفيلالى " و الجاسوس فى هيئة الطاقة الذرية المصرية المهندس " محمد صابر على " .. جاء عام 2007 بخبر سقوط رجل الأعمال المصرى أشرف مروان من شرفة شقته بلندن .. لتتوالى المفاجآت .. حول رجل اقترب إلى أقصى درجة من السلطة فى مصر و اختار بملء إرادته أن يخون بلده و يعرض خدماته على ( إسرائيل ) ,, فحصل منهم على لقب حركى ( الملاك ) و الذى عن طريقه ساعد إسرائيل كثيرا فى حرب ( يوم الغفران ) و أجل تحرير هضبة الجولان السورية كما ذكرت بحوث و تقارير صاحبت الكشف عن شخصيته من قبل قادة فى الموساد الإسرائيلى لنجد أنفسنا أمام ( جاسوس ) لم يعرف حتى من دربوه على الخيانة .. لماذا خان ؟
والأكثر غرابة هو دور القيادة الاستخباراتيه و السياسية فى مصر التى تريد أن تقدم صورة مغايرة تماما عن حقيقة رجل تتوالى حقائق ( العمالة ) حوله لدرجة أن جنازته شهدت حضور العديد من رموز الحياة السياسية بمصر .
و لم يتبق للشعب المصرى الذى يمارس الدهشة مع توالى الحقائق و المعلومات حول رجل حمل يوما صفة ( صهر ) الزعيم جمال عبد الناصر و من أهمها .
- إذا كان ( أشرف مروان ) وطنيا كما وصفته القيادة السياسية على أعلى مستوى فلماذا السكوت عن حقه أمام كتابات إسرائيلية تفضح علاقته المباشرة بالموساد الإسرائيلى ؟

- إسرائيل تقول إن المخابرات المصرية طبقت فى عملية اغتيال أشرف مروان المثل السائد " اقتل القتيل و امشى فى جنازته " .. فهل مازال للجهاز المصرى قدرة على مثل هذا رد الفعل ؟

- لماذا كل هذا الإصرار فى تحويل شخص ( مشبوه ) الوطنية .. إلى بطل قومى قد يكشف الغد عنه قصص و أساطير .. ( يتم طبخها حاليا ) ؟

- لماذا على الشعب المصرى تحمل غياب الحقيقية الكاملة عن شخص إن ثبت تورطه فى تسريب خطط حربية سرية فيجب أن يعاقب و يصبح ( عبره ) ثأرا لضياع الأرض و زهرة شباب مصر ؟

- أين كانت أذرع المخابرات المصرية فى الفترة ما بين 73 – 2007 و هى تترك أشرف مروان و نجله يكملان مسيرة إفساد الشعب المصرى بقنوات فضائية أقل ما توصف بــ ( الإباحية ) ؟

عندما تتغلب لغة المصالح الشخصية و الفردية على مصلحة الوطن فتكون النتيجة الطبيعية أمثال " أشرف مروان " .. الذى رغم كل النفى الرسمى حول عمالته المخلصة لإسرائيل فبعض المنطق لم أرى ( وطنيا ) قد يذوق يوما طعم الخطر و احتمال الاستشهاد فى مقابل قضية أن يبث تحت اسم الإعلام الحر ( ثقافة ) إباحية تنخر فى البيوت المصرية كما تفعل مجموعة ( ميلودى ) التى كان يديرها مع ابنه ليصبح عندنا ... 1000 - ( أشرف مروان ) فى زمن السلام .
و مازال النفى الرسمى مستمرا !