فتارة ينصبون من أنفسهم ( صوت ) العقل ... ومرة أخرى يسعون لإيجاد فرصة لركوب موجة الوطنية والنظرة المبعدية .. و أخيرا يشرعون فى الإنتماء لعملية سياسية تتبنى مفاهيم و قيم غير التى تربوا عليها فى عصر دولة لم تعرف غير " الولاء الأعمى " أما صوت المعارضة فهو خطر واجب التخلص منه ॥ و لفترة فعلا ظنوا إنهم مالكوها ... و نحن أيضا معهم ।
والمتابع الآن لمواقفهم لا يملك سوى الضحك أكثر من البكاء أو الغضب ... حيث رغم مرور ثورة شعب على كل ما كانوا يمثلوه من شعارات و خطب ووعود رنانة و إنجازات وهمية ألقت بأغلبية الشعب إلى منطقة الظل حتى ثار عليهم... مازلوا لا يراهنون بغيرها لغة ।
فعندما اختار مصريون بالدرجة الأولى ممارسة حق التظاهر فى ( يوم العطلة ) فى ميدان التحرير من أجل استكمال مطالب ثورتهم التى يرون إنها لم تكتمل ॥ خرجت عليهم مئات الأصوات تحت مبرر " الخوف على البلد " تدعى بأن هذا التجمع سوف يوقف حال البلد أكثر و سيهدد الانتاج و سوف يجعل السياحة تهرب ॥ و أصبح كل من يشارك فيها ملعون أو خائن لبلده من وجهة نظر أصحاب النفس القصير ॥ بينما دخول مصر لمدة شهر فى سجال تسبب فى حالة تشاحن مع دولة عربية ॥ والسبب مباراة قدم وصلت نتائجها إلى حد التشابك السافر على أرض دولة عربية أخرى و تعرض النخبة المصرية للإهانة و الدخول بعدها فى تعبئة إعلامية تطالب بالثأر وقطع العلاقات بينما تعرضت الممتلكات المصرية إلى الحرق و النهب فى الجزائر و تعرض مئات المصريين لخطر الموت على يد شباب موجه من الناحية الأخرى ॥ كل هذا لم يؤثر يوما على الاقتصاد المصرى لمدة 60 يوما مع دفع مصر بقامتها الكبيرة فى صراع " تافه " و رفعت رايات الوطنية من أجل مباراه شرفها ॥ ( ابن الرئيس ) بالحضور و عند الأزمة - خلع । تاركا وراءه شباب و بنات مصر تهان و تطارد من قبل ( شباب الجزائر العاطل ) ... و لكن كل هذا عندهم مقبول إما أن يتجمع المصريون بعد زمن من التهميش من أجل مصلحة مصر و حقوق أولادها ... تعزف نغمة " الحقوا الاقتصاد بيضيع " !
وطبعا ليس بخاف عن أحد أن ثورة مصر قد كشفت عن وجوه منهم قد أدعت علينا لسنوات الصوت المعارض و تبنى حق الشعب المصرى " الغلبان " وهى نفسها الأصوات اليوم التى تدعى حق الوفاء " لإنجازات " الرئيس السابق بل و تعترض على محاكمته أساسا بل تعتبرها " قلة أصل من الشعب " و كأننا لا نفهم سبب حمية هذا الدفاع إنه إذا انكشفت سوأة نظام " مبارك " سوف تكشف بدورها سوأة من صنعه منذ 40 عاما ॥ و على مسافة ليست ببعيدة من نفس الأجندة نرى المتحولون حسب وتيرة الزمن على شاشة التليفزيون بعدما أدعت كثيرا الشعور بمطالب الشعب و إنها منهم لكن عند لحظة الحقيقية إتخذوا من ميدان مصطفى محمود منبرا لمساندة النظام ... وعندما سقط النظام ॥ بدأوا فى تنفيذ سيناريو " در العواطف " بافتعال حوادث فردية و الخروج على شاشات التليفزيون بوجوه يأكل نصفها شاش التضميد بحجة التعرض للضرب من قبل ثوار التحرير و بغرض تقديم انفسهم شهداء للرأى ॥ ثم التحول بنفس الدرجة لعرض سيرة ذاتية " وطنية " تدعى محاربة الفساد منذ ربع قرن ॥ ثم تأتى الخاتمة بإعلان الترشح للرئاسة بمنتهى " البجاحة "
و كأن شعب مصر .. يقبل !
والأكثر طرافه هم مطربى و نجوم " توريد الهيافه " للشعب المصرى الذين خانهم ذكاؤهم فى لحظة الاختيار فاختاروا النظام ॥ فلفظهم الآن معظم الشعب و الآن يتابكون إلى درجة الاستجداء فى البرامج للحفاظ على جمهور جعل منهم نجوما يجمعون الملايين ॥
و كأن الجمهور سيقبل !
سوف تطل علينا ما تسمى بالثورة المضادة بقدرات هائلة من التحول و محاولات القفز ॥ و الركل أحيانا من أجل إيجاد موطأ قدم أمام كعكة الثورة و هذا حقهم فى البقاء ... و نحن علينا كشعب أدرك حقيقة من هم أن نجعل البقاء لمصر ونغلق عليهم كل طريق .. و الآن فلنشاهدهم و نضحك ।
و كأن شعب مصر .. يقبل !
والأكثر طرافه هم مطربى و نجوم " توريد الهيافه " للشعب المصرى الذين خانهم ذكاؤهم فى لحظة الاختيار فاختاروا النظام ॥ فلفظهم الآن معظم الشعب و الآن يتابكون إلى درجة الاستجداء فى البرامج للحفاظ على جمهور جعل منهم نجوما يجمعون الملايين ॥
و كأن الجمهور سيقبل !
سوف تطل علينا ما تسمى بالثورة المضادة بقدرات هائلة من التحول و محاولات القفز ॥ و الركل أحيانا من أجل إيجاد موطأ قدم أمام كعكة الثورة و هذا حقهم فى البقاء ... و نحن علينا كشعب أدرك حقيقة من هم أن نجعل البقاء لمصر ونغلق عليهم كل طريق .. و الآن فلنشاهدهم و نضحك ।
0 التعليقات:
إرسال تعليق