حاولت كثيرا ॥ و فشلت كثيرا فى أن أتذكر أسبابها التى بررت بها وجودها بمفردها فى الحياة يجاورها فيها أخ يحمل حقيبة سفره بحكم عمله ... هل نتيجة سفر والديها طويلا ؟ ... هل لأنهما رحلا الرحيل الأبدى ؟ صدقنى لم استطع أن أهزم ضعف ذاكرتى ॥ ॥ لكنى أتذكر أنى عرفتها بملامحها الخمرية و عيناها الواسعة ذات المساحة اللبنية داخل صخب حياتى المراهقة ضمن دائرة باتت تتسع من أسماء حواء ॥ لكنها كانت تختلف بتلك الأنثى القابلة لأخذ المبادرة ... فبعد تعارف ॥ حدث اللقاء ॥ و بعد اللقاء أصبح مشوارى شبة اليومى معها إلى منزلها عادة أو قل مغامرة جديدة أخطو بها أكثر داخل مراهقة متعطشة للتجربة ... لكنى لم أنس تلك اللحظة التى شقت بذراعها طريقا جرئيا نحو ذراعى الذى لم تطأه قبلها انثى ॥ و سرنا ندخل و نخرج من حديث لا اتذكره إلا من رعدة اكتشاف لحرارة الأنثى تهز كيانى و أظن هى كانت فى تلك اللحظة تبحث عن احتواء " آدم " ... و يومها عدت اتذكر كل ذرة إحساس غمرنى دون توقع ।
أيام ... و أزادت على الرهان مستغلة وجود زميلة يصحبها مراهق مثلى لها حيث قررت و نحو على بعد أمتارمن عقر دارها الذى تحتل عمتها الدور الأول فى هذا الحى الشعبى أن تدعونا جميعا للصعود ... و صعدنا ॥ و بطفولية بت أراها قررنا أن نخترع قصة بأننا أخان لزميلتها رغم عدم وجود شبه فى الشكل أو فى الاسم ... لكننا قبلنا تحت نشوة المغامرة و صعدنا ... و لم أدرك كيف جلسنا و ماذا قلنا و كيف نزلنا ... يحمينا فقط ستر الله على مراهقتنا التى الآن أتذكرها ॥ بماذا لو ... ؟
و مرت الأيام ॥ و أخذنا الخوف على المستقبل ॥ فنحن فى الشهادة الإعدادية ... و عبرنا
و لم نلتقى । فقط أخبار متناثرة تقول إنها ذهبت إلى طريق " التعليم المتوسط "
وسقطت و أنا أخطو نحو مرحلة جديدة من حياتى ।
إلا من بعض فضول اخذنى بعد عدة سنوات و أنا أسير فى الشوارع المحيطة بمنزلها ... وحاولت فقط أن أعرف كيف أصبحت ؟ كيف تدير حياتها " دون رقابة "
لكن تغيرت الشوارع ... و تاه منزلها من أمام عينى ... و حقيقة لم يؤلمنى هذا ... وعدت لطريقى
لكن و أنا اكتب الآن مازلت اتذكر عيناها التى كانت تتلون بالدموع سريعا إذا صدم أحدهم ما تريد
لكنها جاءت ...
وعبرت
و لم يبق سوى بعض كلمات عنها ।
0 التعليقات:
إرسال تعليق