و طبعا .. لأن مصر الآن فى مرحلة تقبل كل شئ باتت ( الحالة الأمنية ) بعد الثورة متضخمة نتيجة التسريب المدروس لشائعات متتالية من ( بقايا ) الجهاز الأمنى الذى يرفض أن يعود إلى مجرد ( ضباط ) يخدمون الشعب و تضيع منهم ( هالة أنصاف الألهة ) التى تمتعوا بها عقودا ... بل و ظهرت أصوات إعلامية تروج للخوف من ( الغياب الأمنى ) و تحاول أن تقنع الشعب بأن ( نفس ) ضباط هذا الجهاز الذى اتحد بكل ما يملك من ( قسوة مفرطة و أسلحة منتهية الصلاحية و رصاص حى ) ضد صرخة الشعب الذى ضن ( المهانة داخليا و خارجيا ) هم أنفسهم الذى سيرتدون أثواب ( الحملان ) و سيتمتعون بأخلاق الملائكة بعد الثورة ! ... أما من مات على أيديهم فقد مات . و رغم كل شئ .. لا ننكر أن للأمن ( فى أى دولة محترمة ) دورا لا غنى عنه .. لكن فى مصر أصبح يقف ما بين ( عداوة و استهانة الشعب بأفراد جهاز توحشوا من إفراط استخدام السلطة و ركوب مواد القوانين باسم الطوارئ ) و بين عـــودة فعــــالية هذا الجــــهاز عدد من ( مناطق الشوك) التى يجب أن يتعامل معها كل من يأتى من أجل رئاسة جهاز حماية الشعب و أمنه بشكل حقيقى بداية من ....
- كسر ثقافة ( حصانة البدلة الميرى ) التى تعتنقها بعض الأسر المصرية و من أجلها يدفعون الغالى والــــرخيص من أجل أن يكون لهم علاقة ( نسب مع السلطة التنفيذية ) و من ثم العيش فسادا فى بلد اعتاد فيه منفذ القانون .. تخطى القانون .
- انهاء فكرة ( التوريث الأمنى ) فليس بالضرورة أن يكون ابن اللواء .. ضابط يكـــمل مسيرة ( مسنودة ) من القيادات على حساب الشعب بل و على زملائهم أنفسهم داخل الجهاز و تخلق الإحباط الوظيفى و بعده يأتى الفساد .
- إنهاء ( خطأ ) ما يــسمى بأمناء الشرطة الذين كانوا اليد الضاربة فـــــى سيناريو ( الفوضى الأمنية المتعمدة ) أثـناء الثورة .. والآن يريدون المطالبة بـــــحقوقهم الــرسمية بعد أن توقفت ( شلالات الرشوة و القهوة و الإكرامية ) مع كل مــحضر أو معاينة ... أو حملة ( ضبط ) وملفهم الأسود ( الذى يحتاج إلى تحقيق عادل ) ممتلئ بكل جرائم الانحراف على القانون من تجارة آثار و طمس أدلة جنائية لحساب أصحاب النفوذ والعصابات و ابتزاز للمواطنين غيرها ...
- إلزام ( ضابط ) الشرطة ألا يمارس ( ببدلته الرسمية) أدورا قهرية لــــمن تعثر حظهم و باتوا له جيرانا .. مما دفع بعض أصحاب العقارات باشتراط عــدم تسكــين أفـــراد ( الشرطة ) لما يمثلوه من ( قهر بالسلطة ) على سكان العمارة هم و أزواجهم و أبناءهم .
- ( الكشف ) عن سبب تلقى بعــــض زوجات ضباط الشرطة عن مبالغ شهرية بحجـة العــلاج ومن ثم يتــم تحويلها إلى فــــواتير شهرية لـشراء مستحضرات التجميل .. هذا طبعا بجانب عمليات ( البيزنس ) لتخلــــيص المــــصالح باسم أزواجـــهن واستعراض ( النفوذ ) بركوب سيارات الشـــــرطة أثــناء أجراءهن (مشاوير البيت)... بدلا من اعطائهن فرصة لــ( تباكى ) بعـضهن أمام الكاميرات بسبب عداء الشعب لهن و لأزواجهن بعد الثورة .
- وزارة الداخليــــة أصبحت ملزمة بتفهيم ( الدفعات الجديدة ) من خريجى كليات الشرطة بانهم موظفـــون لهم مالهم و عليهم ما عليهم ... و أن عصر فلان باشا و فلان بيه قد ولى عمليا بعد الثورة . الأمن مسألة ضرورية لأى مجتمع ... لكن من أولى شروط من يقوم بتفيذ تأمين المجتمع عليه أن يكون مواطنا أولا ... وحتى تعود مصر إلى بلد " الأمن و الأمان " ... يجب أن يؤمن القائمين على أجهزة الأمن بأن الله شرع بأن يكون مــــصر و شعبها بلدا آمنا ... و هذا دورهم الأساسى و الوحيد .
-------------------------------------------------------------------------------------
اترك لقارئ القمال هذا الفيديو كشهادة من أحد رجالات النظام حالة الانفلات الأمنى
0 التعليقات:
إرسال تعليق