الزوجة واحدة فقط ....
سنحصل على نصف ثروتك عند التفكير بالطلاق
هذه الرسالة الموجزة التى يتضمنها مشروع قانون تقدمت سيدات الجمعية العربية للمرأة فى مصر و اللواتى ينتظرن مساندة عضوات مجلس الشعب القادم المعينات بنظام ( الكوته ) - أى السيدات المعينات فى مجلس الشعب بغض نظر عن مجريات الانتخابات
.. هذا القانون الذى تخيرت القائمات عليه توقيتا أثار العديد من التساؤلات لدى المهتمين مع اقتراب انتخابات مجلس شعب شائكة و انتخابات رئسية صعبة خاصة لما يتضمنه من تعارض واضح مع نصوص الدين و الشريعة الإسلامية حسب ما أبداه العديد من ضيوف البرامج التليفزيونية فى مواجهة أنصار هذا المشروع الذى يهدف إلى وضع تشريع لا يسمح للزوج المسلم أن يتزوج بزوجة أخرى رغم إباحه الشرع حق الزواج الثانى _ ( و إن كان طبعا فى إطار محدد ) و ليس بطريقة قد تؤدى إلى انتقاص حق المرأة و احترام مشاعرها كسيدة و ذلك فى حالات مثل ( الزوجة المريضة - الزوجة العقيمة - الزوجة اليتيمة بلا عائل - زيادة نسبة الأرامل و العانسات فى المجتمع .... إلخ ) و لكن يظل السكن و المودة مع زوجة واحدة هى الاختيار الأول العقلى و المنطقى وليس إجبارا كما تريد البعض .
أما الأشد خطورة هو إدخال النظام الغربى فى تقاسم ثروة الرجل عند حصول الطلاق تحت حجة أن الزوجة شاركت فى صناعة هذه الثروة و يجب عليها أن تؤمن حياتها بعد الطلاق
متناسيات صاحبات المشروع أن المرأة فى الغرب تعمل و تصنع لها ذمتها المالية الخاصة و ثروتها و كذلك الرجل داخل مجتمع _ المادة عنده فى المقام الأول - و ليس هى المرأه الشرقة المصرية التى تفضل الانتباه لبيتها و زوجها رغم ارتفاع نسبة السيدة العاملة داخل المجتمع دون وضع فى الاعتبار ما هو الضرر الذى قد يلحق بالأسرة المصرية نتيجة التحول من مفهوم " إمساك بمعروف و تسريح بإحسان " حيث تحصل الزوجة على حقوقها الشرعية التى نص عليها الشرع و الدين دون أن ( تهان ) المرأة و تتحول إلى آله تسعى إلى جمع ( نصف ) ثروة الرجل بشتى الطرق أو أن يتخلى الرجل عن ( رجولته و دينه و شرفه ) أثناء محاولته فى التملص أو إنقاد ثروته - إذا كانت موجودة أصلا خاصة فى مجتمع يعانى من مشكلات اقتصادية خانقه إلا طبعا فى الطبقة التى ينتمى لها هؤلاء السيدات ... الواتى يعتبرن فى المطلق كل الرجال أشرارا و كل السيدات أخيارا ... و يجب القصاص من الرجل
و يكفى ما نشاهده كمواقف ( متكررة ) ين أثرياء و مشاهير المجتمع الأمريكى الذى يتغافل فيه الجميع عن ( مصيبة ) الطلاق و الفراق بين زوجين تعايشا معا بينما الجميع يمسك بالورقة و القلم يحسب .... ماذا سوف يخسر و الطرف الأخر ماذا سوف يكسب .
قانون أخر يضاف إلى محاولات بعض السيدات المصريات اللواتى يردن تطويع ما يمكن تطويعه مقابل ما يؤمنون به ... و لهن كل الحق فى الدفاع و الدعوة لأفكارهن لكن يبقى فى للفترة القادمة أسئلة كثيرة تواجه أفكارهن المطروحة أهمها هل ستقبل الهيئات الدينية و الإجتماعية و التشريعية مشروع هذا القانون من أجل تمريره بالموافقة ليصبح فى محل التنفيذ ... و أخيرا هل سيقبل الرجل المصرى صاحب الشأن الأول ... بذلك قانون ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق