شهر رمضان .. شهر الرحمة و الإحساس بمعاناة الإنسان الذى لم تمنحه الحياة سعة من العيش حتى أصبح ( حلم ) الحصول على وجبة أكبر حلم لديه .. و توالى التاريخ على مصر و غادر بعد أن ترك ( الفاطميون ) فى مصر طقوسا رمضانية أضفت على روحانية هذا الشهر الكثير من الطقوس التى لشوارع مصر طعما خاصا ثوارته الأجيال حتى بات من صميم هذا الشهر و بدونها لا يمر رمضان على مصر .
... و كانت دائما ليالى رمضان فى ( المحروسة ) مصر مميزة فى وقت يسعى كل مسلم إلى تحقيق أقصى درجات التواصل الروحى مع الله بجانب أن تتحول أيام هذا الشهر عيدا متصلا بين الغنى و الفقير ...ثم دارت عجلة التاريخ .
فأصبحت روحانية رمضان الآن عرضة لمقتنصى ( الفرص ) السياسية لتلميع اسم مرشح أو التمهيد لتحقيق هدف سياسى و تجميع أصوات الناخبين .. كما تتعمد أجهزة الدولة اقتراب رمضان لطرح ( مبررات ) بالجملة تمهيدا لرفع الأسعار .
كما إنها فرصة جيدة لطرح أفكار ( تفصيل ) من اقلام محسوبة على النظام تحت مسمى الدراما لضرب الخصوم أو تشويه الصورة ... و فى النهاية تسمى دراما .
و طبعا ولم يبتعد كثيرا رجال الأعمال و شركات الإعلان التجارية عن تقاسم تلك الكعكة الرمضانية التى تبدأ باستيراد ( الفانوس الصينى ) إلى طرح أكبر الحملات الإعلانية للترويج لكل شئ .
فتحولت قدسية شهر " رمضان " إلى حالة " للمزايدة و" الاستغلال " من قبل المنتفعين من ارتفاع الحس الدينى فى هذا الشهر حتى أصبح المواطن الفقير ( سلعة ) و المشاهد ( وسيلة ) حتى المواطن العادى ( مستهدف ) بأكثر من طريقة فى شوارع مصر .
فمع تهافت أسماء المرشحين لانتخابات مجلس الشعب التى بلغت ذروتها مع الشهر الفضيل تحولت صناديق ( الطعام ) و طوابير ( إذلال ) المحتاجين التى تملأ الشوارع ليحملها الفقير مزينة باسم صاحب ( البر و الإحسان ) بالبنط العريض !! .. و كله بثوابه .
و لا يبتعد أيضا بعض ( المحسوبين ) على الفن و خاصة الراقصات أو مطربات الإغراء عن استغلال ( اقتراب ) شهر رمضان لتفرش موائد ( الرحمن ) فى أرقى المناطق كفرصة لتبيض الوجه أو تطهير أموال ( هز الوسط ) ... و أحيانا لعرض العضلات ( المادية )
بعيدا عن الجدل السائد هل هى حلال أم حرام ؟
أما دور رعاية الأيتام و الملاجئ و المستشفيات و اى مؤسسة خيرية تطلب التبرع من أجل أن تستطيع أن تكمل مشوارها الإنسانى فهى تتحول إلى الإعلان عن أرقام الحساب التى تقبل عليها كل أشكال التبرع .. و كله لله .
حتى مشروع مصر ( الأوحد ) مستشفى 57357 الذى قام على تبرعات الشعب لسنين عديدة لا نعرف عنه شيئا طوال العام نتيجة تجاهل متعمد من وسائل الإعلام المصرى ... و فقط فى رمضان نرى بعض الزيارات الإعلانية لبعض نجوم و رموز مصر للمكان .
ولا يمكن طبعا أن يمر رمضان إلا بعدد هائل من المسلسلات التى تقوم ( بثبيت ) المشاهد بين أحداث متداخله وإعلانات تجارية ضخمة .. تهدف إلى ( تنفيض) جيب المشاهد بجانب إعلانات أخرى تجعل من المواطن البيسط ( فرجة ) على مدار الشهر لأنه كان يجمع ( أكياس المسحوق ) !
إما الشارع فى رمضان ... فهو ( سبوبة جاهزة ) لعصابات ( التسول ) التى ما أن يهل هلال رمضان لتشرع فى تقـسيم الشوارع حسب المستوى مهارة المتسول و حفظه للمنطقة ... فرمضان موسم لا يجب أن يفوت . حيث اظهرت الدراسة ان محافظة القاهرة فقط قد ظفرت بنصيب الأسد من عدد المتسولين , حيث ضبط بها 4333 متسول تلتها الإسكندرية بعدد 1572 متسول, في حين شهدت الظاهرة ارتفاع ملحوظ بمحافظات الوجه القبلي والبحري مستخدمين كل الطرق التى تسعى إلى رفع مستوى تعاطفك بداية من ( كشف ) العاهات إلى لبس الملابس المهندمة على طريقة " أرحموا .... عزيز قوم ذل " . و تصبح مصر ( صندوق شحاتة ) كبير
و لم يفت تجار السلع المغشوشة أو سلع ( ورش بير السلم ) أن يصبح رمضان ( سبوبة ) لتوزيع الياميش و ألواح قمر الدين الفاسد كما يحدث فى ورش منطقة ( باب البحر ) التى توجد بين منطقة رمسيس و العتبة التى تقوم فيها مافيا محترفة فى تزوير الماركات المعروفة و تعبئة المواد فى أدنى الظروف الصحية و يتم توزيعها على التجار .. بكل نفس راضية مرضية . فى ظل عجز اجهزة الرقابة التى لا تملك الحل الحاسم .
عمليا .. رمضان الذى نعرفه لم يتبق منه شيئا على المستوى الدينى و التراثى و الإنسانى فى زمن " تلاعبنا " فيه بقدسية و رحمة و مغفرة شهر رمضان فى عمليات " بيزنس " مشبوه فى وقت يتساءل البعض ... لماذا لا يقبل لنا دعوة ؟
... و كانت دائما ليالى رمضان فى ( المحروسة ) مصر مميزة فى وقت يسعى كل مسلم إلى تحقيق أقصى درجات التواصل الروحى مع الله بجانب أن تتحول أيام هذا الشهر عيدا متصلا بين الغنى و الفقير ...ثم دارت عجلة التاريخ .
فأصبحت روحانية رمضان الآن عرضة لمقتنصى ( الفرص ) السياسية لتلميع اسم مرشح أو التمهيد لتحقيق هدف سياسى و تجميع أصوات الناخبين .. كما تتعمد أجهزة الدولة اقتراب رمضان لطرح ( مبررات ) بالجملة تمهيدا لرفع الأسعار .
كما إنها فرصة جيدة لطرح أفكار ( تفصيل ) من اقلام محسوبة على النظام تحت مسمى الدراما لضرب الخصوم أو تشويه الصورة ... و فى النهاية تسمى دراما .
و طبعا ولم يبتعد كثيرا رجال الأعمال و شركات الإعلان التجارية عن تقاسم تلك الكعكة الرمضانية التى تبدأ باستيراد ( الفانوس الصينى ) إلى طرح أكبر الحملات الإعلانية للترويج لكل شئ .
فتحولت قدسية شهر " رمضان " إلى حالة " للمزايدة و" الاستغلال " من قبل المنتفعين من ارتفاع الحس الدينى فى هذا الشهر حتى أصبح المواطن الفقير ( سلعة ) و المشاهد ( وسيلة ) حتى المواطن العادى ( مستهدف ) بأكثر من طريقة فى شوارع مصر .
فمع تهافت أسماء المرشحين لانتخابات مجلس الشعب التى بلغت ذروتها مع الشهر الفضيل تحولت صناديق ( الطعام ) و طوابير ( إذلال ) المحتاجين التى تملأ الشوارع ليحملها الفقير مزينة باسم صاحب ( البر و الإحسان ) بالبنط العريض !! .. و كله بثوابه .
و لا يبتعد أيضا بعض ( المحسوبين ) على الفن و خاصة الراقصات أو مطربات الإغراء عن استغلال ( اقتراب ) شهر رمضان لتفرش موائد ( الرحمن ) فى أرقى المناطق كفرصة لتبيض الوجه أو تطهير أموال ( هز الوسط ) ... و أحيانا لعرض العضلات ( المادية )
بعيدا عن الجدل السائد هل هى حلال أم حرام ؟
أما دور رعاية الأيتام و الملاجئ و المستشفيات و اى مؤسسة خيرية تطلب التبرع من أجل أن تستطيع أن تكمل مشوارها الإنسانى فهى تتحول إلى الإعلان عن أرقام الحساب التى تقبل عليها كل أشكال التبرع .. و كله لله .
حتى مشروع مصر ( الأوحد ) مستشفى 57357 الذى قام على تبرعات الشعب لسنين عديدة لا نعرف عنه شيئا طوال العام نتيجة تجاهل متعمد من وسائل الإعلام المصرى ... و فقط فى رمضان نرى بعض الزيارات الإعلانية لبعض نجوم و رموز مصر للمكان .
ولا يمكن طبعا أن يمر رمضان إلا بعدد هائل من المسلسلات التى تقوم ( بثبيت ) المشاهد بين أحداث متداخله وإعلانات تجارية ضخمة .. تهدف إلى ( تنفيض) جيب المشاهد بجانب إعلانات أخرى تجعل من المواطن البيسط ( فرجة ) على مدار الشهر لأنه كان يجمع ( أكياس المسحوق ) !
إما الشارع فى رمضان ... فهو ( سبوبة جاهزة ) لعصابات ( التسول ) التى ما أن يهل هلال رمضان لتشرع فى تقـسيم الشوارع حسب المستوى مهارة المتسول و حفظه للمنطقة ... فرمضان موسم لا يجب أن يفوت . حيث اظهرت الدراسة ان محافظة القاهرة فقط قد ظفرت بنصيب الأسد من عدد المتسولين , حيث ضبط بها 4333 متسول تلتها الإسكندرية بعدد 1572 متسول, في حين شهدت الظاهرة ارتفاع ملحوظ بمحافظات الوجه القبلي والبحري مستخدمين كل الطرق التى تسعى إلى رفع مستوى تعاطفك بداية من ( كشف ) العاهات إلى لبس الملابس المهندمة على طريقة " أرحموا .... عزيز قوم ذل " . و تصبح مصر ( صندوق شحاتة ) كبير
و لم يفت تجار السلع المغشوشة أو سلع ( ورش بير السلم ) أن يصبح رمضان ( سبوبة ) لتوزيع الياميش و ألواح قمر الدين الفاسد كما يحدث فى ورش منطقة ( باب البحر ) التى توجد بين منطقة رمسيس و العتبة التى تقوم فيها مافيا محترفة فى تزوير الماركات المعروفة و تعبئة المواد فى أدنى الظروف الصحية و يتم توزيعها على التجار .. بكل نفس راضية مرضية . فى ظل عجز اجهزة الرقابة التى لا تملك الحل الحاسم .
عمليا .. رمضان الذى نعرفه لم يتبق منه شيئا على المستوى الدينى و التراثى و الإنسانى فى زمن " تلاعبنا " فيه بقدسية و رحمة و مغفرة شهر رمضان فى عمليات " بيزنس " مشبوه فى وقت يتساءل البعض ... لماذا لا يقبل لنا دعوة ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق