داخل " الزى المدرسى " و القامات التى تحاول أن تتحدى دون قصد " سيطرة " الكبار و أحيانا كثيرة ... تقلد و هى تظن إنها تصنع لنفسها " لغة خاصة " .. يوجد هناك شئ يتحرك يزيد دقات القلب و يجعلك " تختلق " أعذارا " تظنها منطقية لتبقى بجوار من تريد و أنت لا تدرك فى هذا السن بأن قلبا يخفق لأن هناك ما يسمى " حبا " و أى كان نوعه فهو يأتى من القلب و يعود إليه
و هذا ما كنا عليه أنا و ( ر ) .. حيث جمعنا الفصل و ضجيج اللعب و لم نعرف كيف بتنا نسحب إلى الركن الصغير لنجلس معا .. نتكلم .. نتحدث و نشعر بارتياح
تستقبلنى ( بهدية ) فى الصباح
استقبلها ( بحلوى ) فى الصباح
رغم حديثنا ( الأخضر ) ... كنت دون أن أعلم أقرأ فى ملامحها " أنثى " تخجل على الظهور المبكر ... و كنت أنا " آدم " كامل العذرية
نكتفى ببعض الكلام و جلسة بالقرب حين نعود كلا منا إلى عالمه ... و تلتهمنا الكتب و الواجبات . وننام
ثم نعود ..
حتى جاء قرار " أسرى " بوجوب نقلى لمدرسة أخرى ... و غادرت
و التحمت بعالمى الجديد .. و كدت أنسى
حتى وجدتها أمامى كمتقدمة " أمامى " فى مسابقة على مستوى المدارس فى إلقاء الشعر .. تكلمنا من جديد
ثم رحلت
و مرت علينا السنوات
و لم نلتق .. إلى الآن ... لكن مع توالى كلماتى عنها تتشكل أمام عينى ملامحها " الخمرية " و ضحكتهاالساحرة و أحاول أن أضع عليها مقادير من السنوات لعلى اتخيلها فى صورة ( امرأة ) ناضجة كما يجب أن تكون الآن .
و ما زالت أحاول .
و أضحك .
و أتمنى لها أينما كانت .. كل الخير
0 التعليقات:
إرسال تعليق