تظن مع تقدمك سنة تلو سنة فى الحياة بأنك قادر على طرق أبواب مازالت تتعلق ( بسذاجة ) الطفولة و ذاك الادم الذى يسعى ببطء على ملامحك ليصبح ما كان يوما ( حلما ) عظيما ... مجرد سلام " عابر "
و هذا ما عرفته مع ( د ) صديقة السنة النهائية فى المرحلة الابتدائية ... حيث كانت يجمعنا " انجذاب " غريب يجعل عيوننا معلقة مع أقل لفتة تصدر من إحدانا ... و ما أن يأتى بعض وقت فراغ حتى نندمج فى نظرات مغموسة بابتسامات مفتوحة أو حوار نحاول أن نجد له مبرر ... و نحن لا ندرك ماذا يتكون داخل هذا الجسد الملتحم بطبيعة آدم و حواء حديثا ... لكننا نكمل .
تجمعنا الحصص ... و الجوائز ... و رحلات اسفرت عن صورة جمعتنا فى لحظة سعادة ( طفولية ) غامرة ... لأيام و شهور كانت بمنزلة كنز خاص هبط على نبضات قلبى كهدية سماء ...
ثم رحل العام ... و جاءت حتمية الانفصال .
هى ... تتحول إلى عالم الإناث
و أنا .. أنغمس رسميا فى عالم الصبا
و مرت فى النهر أحداث و مغامرات و قصص جديدة .. أنساتنا كيف كنا ؟ ... أو لماذا كنا ؟
و جمعنا دون ترتيب ... قدر
هى تحتل رقما بين زميلاتها فى الشارع معبئة فى زيها المدرسى و تضج منها شقاوة
و انا أحاول أن أشد نفسى لأزداد أمامها طولا ... و أضحى فى عينيها أكثر اختلافا ... لعلها تدرك نجاح تجربتى فى عالم بلا حواء
رأتنى
و رأيتها
ثم رفعت كفها بعد تردد هنيهه ... و منحتنى سلام خجل
و أنا منحتها ابتسامة .. و إن كنت بين ضلوعى أبغى المزيد
و تقاطعنا فى الخطوة
ثم عبرت خلف ظهرى ... و مضت
و مضيت ,,,,
و اخذتنى أسئلة كثيرة عن أن التفت مودعا حتى لو بنظرة أخيرة
و كبرنا .... و لم نتقابل مرة ثانية أو نكاد نكون لكن تغير الملامح و سيطرة السنين جعلتنا لم نلتفت . ... هكذا أعتقد
و لكنى الآن ... اتذكر الصورة الكنز
و أشد خلايا مخى ... لعلها من باب الفضول تمنحنى لها مكان
و لازلت لا أتذكر
0 التعليقات:
إرسال تعليق