قصة قصيرة ( 1 )
- قدر -
.. بفـرق لحظة تـوازت مع رفـاهية سيارته الممطوطة بهيكل سـيارتها الصغير المجـهد عند رأس الخـط الأبيض المتـناقض عن عمد مع سواد الأسفلت .. ينال زجـاج سيارتها الأمامى بـعض الانعـــــكاس الأحمر المنسكب بغزارة أكثر على زجاجه الغامق للعد التنازلى لإشارة التوقف ...
- نظرة لها دون ترتيب .
- نظرة إليه مصادفة
- نظرة مهتمة
- نظرة مرحبه بخجل .
... غمرهما سريعا اللون الأخضر .
قصة قصيرة ( 2 )
- ثورة مضادة -
( و لسه مصر هتشوف أيام سودا )
قالها ببجاحه ... ضمن تخريف أكبر يتوسط به الشاشة كل مساء .. االبعض الساذج يستمع .. لكنه قرر دونهم أن يضغط بعصبية أزرار ( الريموت كنترول ) ... بعيدا عن وجهه الرزيل .
( أغنية .. مسرحية .. فيلم قديم )
لكنه ..
لا يتخلص من البقعة السوداء التى تتوسط الشاشة .
بل تزيد ...
قصة قصيرة ( 3 )
- أغنية -
يخرج ساقيه بعد مدة انكماش خلف المقود ليجاور سيارته الساكنة المصطفة فى نهاية طابور انتظار الوقود الذى يأكل بطوله ضعف مساحة الشارع .. ثبات فى المكان .. تحرك سريع فى الوقت .
.. انتهى من كل حيل التهام ملل الانتظار .
يتذكر - أغنية - على هاتفه المحمول جاءته صدفه .
- ( طاطى طاطى .. أنت فى بلد ديمقراطى ) ...
يحاول أن يتماشى معها للحظة بانجناءة خفيفة مازحا مع نفسه .
يتفاجئ ..
بأن وجهه اصطدم مباشرة بسواد الأسفلت .
قصة قصيرة ( 4 )
- خبر 1 .. خبر 2 -
أقرأ خبر ... ( توفى اليوم الطفل حمزة بأثر عملية جراحية بعد صراع مع مرض السرطان ) .. تجاوره صورة تضج ببراءة طفولية صريحة .
أحاول أن أحزن كما يطلب الخبر
اكتشف ... بأن كل حزنى قد امتلأ مسبقا .
-
أقرا خبر ... ( سما طفلة مفقودة من أهلها منذ عام و نصف ) .. بجواره صورة تستعير كل براءة حمزة من أعلى الصفحة
اقترب بنظرى - أحاول أن أجمع تفاصيل ملامحها ..
لكنها تتسطيل و تتمدد
.. بحجم الوطن .
قصة قصيرة ( 5 )
- مترددة -
... كأنه كان يعـلم نصف حديثها مسبقا .. فتح الهاتف كالعادة وأعطاها نصف أذن ... أفرغت فيه استرسال حلما حماسيا و رغبة فى التغيير و بعض المشاريع المتداخله كالعادة .. ثم أغلقت الخط معه .
لم يجتهد حتى فى أن يتذكر حديثها
.. و انتظر منها مكالمة أخرى .... بحماس أقل .
بعد قليل .
إسلام البارون
24 / 3 / 2012
0 التعليقات:
إرسال تعليق