أخيرا ... خرج علينا وزير الداخلية معلنا علينا الحركة " الدورية " لجهاز الداخلية والتى أدت حسب " الأوراق الرسمية " إلى إحالة 505 لواء و 164 عميد و عقيد بينهم 27 من المتهمين بقتل المتظاهرين ... ونحن من المفترض أن نعتبر ما حدث خطوة إيجابية ( بغض النظر إننا قبل 25 يناير لم نعرف قواعد و لا أعداد الحركة حتى نحدد مدى الإيجابية فيما حدث ) ... لكن تيقى لدينا عدة أسئلة .
- حسب وصف وزير الداخلية أن هذه الحركة حركة " تطهير " لجهاز الشرطة ... لكن بالتالى كما تعود رجال " العسكر " باستكمال
وجودهم الأمنى بعد الانتهاء من الخدمة عبر العمل لدى رجال أعمال تحت مسمى " الأمن و الحراسة " فهل ستستمر هذه الظاهرة مع
هؤلاء و نطلق أيديهم على شركات مصر لتتحول إلى " ميلشيات " أمنية خاصة ( بما يملكونه من حقد على الثورة التى اسقطت الرتب عن
اكتافهم ) ... أم علي وزير الداخلية استكمال التطهير بحظر ممارسة أى عمل أمنى عليهم فى أى مؤسسة مصرية ؟
- هل سيتم تحرير " منشآت و قرى الساحل الشمالى و باقى مصر " من السيطرة الأمنية لأمثال هؤلاء أم ستكمل السياحة المصرية
أسرها فى حضن قيادات العمولة و الرشوة و المحسوبية و لإدارة فاشلة خبرة و مهنية تكتفى فقط بالرتبة و الولاء ؟
- أمين الشرطة ... تلك الشخصية التى كانت عنوان لتمرير الفساد المقنن داخل الداخلية من تلقى رشاوى و تلاعب بأدلة و ابتزاز المواطنين
والإشراف على التعذيب و تنظيم البلطجية ... لماذا لم تمس و لماذا لو يتم التطرق لتلك المعاهد التى تفرغ علينا أشخاص هدفهم فى دخول
الداخلية هو ممارسة استغلال النفوذ و " التهليب السريع " ؟
- فجأة أصبحت مشكلة قتل المتظاهرين فى الرتب الكبيرة و ضباط الرتب الصغيرة لم تطالها أى تطهير رغم إن بداية الفساد و ممارسة
التعذيب و نهاية بتنفيذ أوامر القتل والتى لم يعترض عليها ضابط واحد على غير موقف ضباط القوات المسلحة الذين انضموا للثورة فى
عزها ... ؟
- هل سيوقف القائمين على كلية الشرطة من مسؤلين و معلمين من إشباع ذهن الطالب بأنه ببدلته الرسمية فوق الجميع ... هذا طبعا بجانب
وجود طلبة داخل الأكاديمية هناك شبه علي سلوكهم الذى يصل لتعاطى الحشيش كأنها هذا جزء من شخصية الخريج ؟
- هل براءة الضابط فقط تقتصر على قدرة النفاذ بثغرات القانون من قتل المتظاهرين ... أم على ملف خدمة قمعى و إفساد الأمن على مدار
خدمته التى تقتصر على لقب " الباشا و البيه و ذل العباد بالبدلة الميرى ... و حصانة الســــــيارة بالأرقام الخاصة و الزجاج ( المغطى
بالتفييم ) ؟
- من الذى لن يفسد المواطن مرة أخرى و يعمل على إجباره على أن يتذلل أمام مخبر و عسكرى و شاويش و أمين و ظابط و قائد و مأمور
سلم من النرجسية الوظيفية التى تربت على منهج ... أعرف من المواطن ( قفاه ) . ؟
- هل سيظل لهؤلاء المحالين للتقاعد أو النقل أو المحاكمة ... مكاتب و قنوات اتصال داخل الوزارة مما يسمح بعودة " بيزنس الخدمات "
و يظل نفوذهم موجود بما يعرقل أى خطط للتطوير المنشود من تحويل الدخلية من خدمة نظام ما إلى هيئة خدمة مدنية ؟
- هل الحل هو تكوين لجان شعبية لحماية أهالى الشهداء من حملات الترهيب والترغيب التى يتعرضون لها من قبل المتهمين بالتزامن مع
مواصلة إطلاق سراحهم ؟
- مذا لو يستطع بيان الوزير بإرضاء ما بداخلنا من تخوف و قلق و إحباط من محاولات الحفاظ المتعمد على العفن المتراكم بوجود جيل من
الضباط تربوا على إخضاع المواطن ... حتى إنهم الآن يدعون الشكوى من سوء معاملة المواطن لهم و كأن فقط حق ممارسة الإهانة
كانت لهم فقط ؟
- ماذا لو قلت كمواطن أنى سأظل على رفضى الكامل و التام لجهاز الداخلية بشكل كامل طالما به ضابط واحد ممن حمل الرصاص
المطاطى و قنابل الغاز و السيارات المصفحة و خراطيم الماء و أخيرا الرصاص الحى .. ضد شعب مصر الذين يدعون اليوم خدمته و
إنهم منه ؟
أرجو أن أجد الإجابة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق