ستظل ثورة 25 يناير درسا لكل الديكتاتوريات العربية التى أدخلت نفسها منطقة " التأليه " و تناست أن هناك شعوبا ترغب فى الحياة بحرية و جاهزة أن تدفع الثمن كما فعل ما يزيد عن 340 شابا ( فى عمر الورد ) هذا بجانب تقارير تخرج من مشرحة زينهم تقول إنه مازال هناك 160 جثة مجهولة تبحث عن ذويها لتنضم إلى قافلة الشهداء ... و رغم السعى الحثيث و الصادق منا لعمل نصب تذكارى لهؤلاء إلا إنهم يحتاجون منا أكثر من ذلك ॥ فمع تردد أخبار و شائعات تؤكد أن الرئيس السابق مازال يعيش حياة رئاسية تحت حراسة مشددة من قوات الجيش و يتلقى تليفونات و يأكل الكافيار فى منتجع شرم الشيخ مع أسرته كاملة ... فى وقت بدأت تخرج أصوات و جروبات تطالب ب" جمعة الوفاء " .. و من الولايات المتحدة نجد المبعوث السابق هناك يثير شائعات بمرض ( مبارك ) بما يحقق له مزيدا من كسب الوقت و اللعب من جديد على ( العاطفة ) المصرية .. بما يتضح أن فلول مبارك مازالت تصر على تطبيق سيناريو ( الخروج المشرف ) .. الذى يعبر بحذائه فوق رغبة الشعب فى التخلص من كل ما يربط مصر بهذا العهد و المطالبة بعودة " منتجع شرم " إلى ملكية الدولة و ليس أن يتحول إلى بؤرة ( خارج العاصمة ) لتجميع رؤوس الفساد و تسوية الأوراق و تهريب الثروة و التلاعب بأمن مصر قبل الخروج الأخير ...
فليس من المنطق أن يضع ( رئيس ) كل هذا العدد من الشهداء فى المقابر و نحن نمنحه مكافأة من الاسترخاء و الهدوء بدلا من المحاكمة على تلك الجرائم بينما مازالت أسر و أمهات ترتدى السواد على فلذات أكبادها .
فعلى رغم من إننا يجب أن نحتفل بما حققه هؤلاء الشباب الشجاع لمستقبل مصر و لعدة أجيال قادمة إلا إننا إذا سمحنا ( بمرور ) مظاهرات تأييد مبارك بذريعة الوفاء ॥ ( و إذا كنا لا نعرف على ماذا ؟؟ ) فهذا يعد استفزازا متعمدا يحاول بها مؤيدى ( نظام الفساد ) أن يركبوا موجة الديمقراطية و حرية التعبير عن الرأى التى تنادى بها الثورة ,كما سيحيى هذا داخل الشعب المصرى مشاعر القهر و الغضب من جديد عندما يختلط صوت الفساد و النفاق مع فرحة الحرية ... و هذا ما يجب أن ينتهى و يتوقف عنه أيضا المتلونين فى الإعلام عن الترويج له ।
من حق شعب مصر أن تكون فرحته نقية من أى منغصات من فريق " الفساد " الذى أضاع مصر على يقرب من 3 عقود ... و علينا كشعب أن نجعل حق دماء الشهداء حق أصيل فى كل تصرفاتنا ... و ليس من الديمقراطية فى شئ ىأن نسمح بتكريم ( قتلة ) شباب مصر ... و الحجة هى ( الوفاء )
وهذا لن يحدث فى مصر الثورة
2 التعليقات:
ثقافة الهزيمة .. أنها حقا عائلة محترمة
فى 6 فبراير 2011 نشرت شبكة الأخبار الأمريكية كشفت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن محللين مختصين بشؤون الشرق الأوسط قولهم أن ثروة الرئيس المصري حسني مبارك بلغت نحو 70 مليار دولار، جزء كبير منها موجود في بنوك سويسرية وبريطانية، أو على شكل عقارات في لندن ونيويورك ولوس أنجلوس، أضافة إلى ممتلكات خاصة على طول شاطئ البحر الأحمر، وقال تقرير أن المصدر الرئيسي لهذه الثروة هو أطلاع الرئيس على صفقات أستثمارية حققت مئات الملايين من الدولارات لمصر، ولهذا تم نقلها إلى حسابات سرية في بنوك أجنبية، أو أستثمارها في البورصات العالمية والعقارات، وأكد التقرير أن علاء وجمال مبارك هم إيضا من أصحاب المليارات، ونقلت الصحيفة عن أماني جمال، أستاذة العلوم السياسية في جامعة برينستون، قولها أن ثروة العائلة تتراوح ما بين 40 و 70 مليار دولار، وهي أرقام تقارب ثروات بعض من زعماء دول الخليج، الغنية بالنفط...
باقى المقال ضمن مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى
www.ouregypt.us
شكرا للتعليق ... و اتواصل مع الرابط
شكرا لك
إرسال تعليق