أنا أؤمن بمقولة ( إل مايفدهوش الكتاب ... يستحق العذاب ) لأن الكتاب من المفترض أن ينجى قارئه من أخطاء قد تضيع عليه دنياه و يفقد بها أخرته لكن يبدو أن رؤوس الثقافة و الصحافة فى مصر الذين يتباهون بالانضمام إلى الحزب الوطنى و ينصبون أنفسهم أصواتا تدافع و تبرر لكل حركة من النظام مما جعلها تلقى قبولا حسنا و تصبح فى الصفوف الأولى ساعدهم ذلك على رفع سقف ( النرجسية البشرية ) لهؤلاء حتى ضنوا أنهم قادرون على كل شيئ حتى المتاجرة بالاستهزاء من الذات الالهية و السخرية منها بل وإعلان الكفر الصريح ... هذا ما حدث و ما كان من رئيس تحرير مجلة أكتوبر / مجدى الدقاق الذى نعرفه بوقا مخلصا لكل أفعال الحزب الوطنى فى وسائل الإعلام المختلفة كأحد أعضاءه الصحفيين ... حيث حسب إدعاء 11 صحفيا من المجلة قاموا برفع بلاغ للنائب العام يشكون فيه إعتياد رئيسهم السخرية من الذات الإلهية لدرجة اعتبار أن الذات الإلهية ما هو إلا جزائرى متعصب للجزائر و أن الرسول الكريم إرهابى أما الحج و الصوم و الشعائر فهى ( كلام فارغ ) ... بل تعمد داخل وصلة التحدى المباشر لكل مشاعر المحيطين أن يشرب الخمر جهارا فى نهار رمضان و حرض البعض على الإفطار خلال الشهر و بدلا من مقولة السكير الشهير ( أنا جدع ) نجد أن هذا الصحفى عندما علم بأمر البلاغ هدد الصحفيين بمسدسه ( بالقتل ) و قال
( أنا كافر و أعلى ما فى خيلكم أركبوه )
فماذا سيفعل حراس الدين وحماه أمن الدولة فى بلد دينه الرسمى الإسلام و الذى يسبه يدعى الإسلام بعد اتهامه بالرده من جبهة علماء الأزهر حتى لا يتجرأ أخرون ؟ رغم شكى فى هذا أمام عقوبة لا تتجاوز 50 ألف جنية لكل من يسب الذات الألهية والرسل و الأديان و الصحابة ... وهذا مبلغ مقارنة بما يحدث و ما يكسبه الأخير تدعو إلى الاستمرار أكثر .
و لن يكون هو الأخير طالما لديه المال يحكم و حاشية من السلطة قد تنقذه من أى سقوط ... فى عامى الانتخابات المصيرية التى لايحتاجون فيها أدنى شوشرة أمام رغبة عارمة من الشعب الحقيقى فى التغيير.
اعتدنا أن ترتفع أصوات كثيرة تارة للشهرة و تارة للمال و تارة للمصالح الشخصية و طالت فى طريقها كل شئ لكن هذه المرة كانت الذات الإلهية هى المستهدفة كنوع من ( الشو ) و قرابيين الولاء المفرطة التى أضرت أكثر بالحزب الوطنى الذى لم يلملم جراحه بعد من تصريحات ( نواب الرصاص ) فى مجلس الشعب ... أما نحن فقد نرضخ مجبرين لهم فى حقوقنا أما الله فقد قالها فى كتابة العزيز " و الذين كفروا لهم عذاب أليم " .. فهذا حق الله و ما قبله حق ... ولننتظر الأيام .
2 التعليقات:
مقالة رائعة
و أتساءل لماذا يحرص النظام على تفويض شخصيات لا و لن يحبها الناس للحديث باسمه ؟
يعني هو النظام أصلاً ناقص ؟
أستاذ أحمد
تحية طيبة
بجد أنا دائما بعتبر تعليقك إضافة حققية لمدونتى المتواضعة لأنه رأى لشخص مثقف و محترم .. و شكرا على رأيك فى المقال .. أما بقه لماذا يحرص النظام على تفويض شخصيات لا و لن يحبها الناس للحديث باسمه أنا استناجى الشخصى أن الله إذا غضب على قوم... سلط عليهم أنفسهم
فيبو إنها حالة غضب إلهى هههه
و شكرا مرة تانية على رأيك الجميل
إرسال تعليق