منقول من مدونة : سحر السينما
كتبهاصلاح سرميني ، في 3 يونيو 2010 الساعة: 21:08 م
شكرا لأستاذ صلاح على هذه الإضافة الجميلة عن نجم عبقرى مثل " أميتاب "
صلاح سرميني ـ باريس
-------------------------------------------
شكرا لأستاذ صلاح على هذه الإضافة الجميلة عن نجم عبقرى مثل " أميتاب "
صلاح سرميني ـ باريس
-------------------------------------------
"لا أحبُّ مُصطلح بوليوود، أعتقدُ بأنه مُهينٌ للسينما الهندية، وأعترضُ عليه دائماً، لأنه يُستخدم غالباً بطريقةٍ تحقيرية". هذه الجملة التي قالها "أميتاب باتشان" في "لينكولن سنتر" نيويورك بتاريخ أغسطس عام 2007، رُبما تبدو مُفاجئة من فم ممثلٍ يُجسّد منذ أكثر من 40 عاماً، وبعد حوالي 180 فيلماً، وحدة السينما الهندية، وبشكلٍ خاصّ، لأنها جاءت من ممثلٍ هائلٍ لم يتوقف عن اكتشاف كلّ جوانب الفنّ السابع خلال مسيرةٍ مهنية تقطع الأنفاس.
"أميتاب باتشان" أدى كلّ الأدوار، من شابٍ مُتمردٍ في بداياته (Zanjeer/1973، Deewar/1975، Coolie/1983) إلى ربّ عائلة (Kabhi Khushi Kabhie Gham/2001)، ومن عاشقٍ (Silsila/1981) إلى مهرجٍ (Namak Halaal/1982)، ومن عرابٍ (Sarkar/2005) إلى رجلٍ مُسنٍ غاضب (Black/2005)، ..ما يجعلنا نعتقدُ بأنه تقمّص كلّ الأدوار، وهو ما يزال قادراً على إدهاش المُتفرج الصعب إرضاءَه بفضل لائحة أفلامه الطويلة.
إنه ممثلٌ استثنائيّ، راقصٌ، وواحدٌ من النادرين في "بومبايّ"، فهو يغني بصوته الحقيقيّ، العميق، الدافئ، والمألوف للمُتفرج.
يكفي بأن يُذكر اسمه في أيّ مكانٍ كي يُثير زحاماً من شمال الهند إلى جنوبها، ومع ذلك، لم يكن هذا النجاح سهلاً، لأنه بعد شعبيةٍ هائلة وصلت إلى أوجها خلال الثمانينيّات، عبر "أميتاب باتشان" صحراءً في التسعينيّات، حيث نبذ الجمهور أفلامه، وشخصياته .
في تلك الفترة العصيبة، تخطى "أميتاب باتشان" العقد الخامس من عمره بمرارة، وتخيل البعض في بوليوود بأنهم استحوذوا على مكانه، كان ذلك بدون حساب الطاقة الهائلة لتمثيله، والتي لم ينسها أحدٌ بالطبع، قيل له بأنه انتهى، وبسبب عدم نجاحه في شباك التذاكر بدأ يجمع عقوداُ إعلانية.
في عام 2000 ، وبينما كان يعيش أدنى حالات مسيرته المهنية، أطلق عليه الجمهور لقب "نجم الألفية". بالنسبة للمُنتجين، عاد "أميتاب باتشان" إلى موقعه كنجم شباك، ومُحققاً للأرباح، مثل الخمور المُعتقة، أصبح تمثيله، وحتى أقلّ أدواره مساحة، يُدهش الجمهور، والنقاد على السواء.
وكانت بداية الألفية الثالثة إشارةً إلى عودته مُتوّجاً بالنجاحات، والجوائز الشرفية، والنادي المُغلق للمُمثلين الذين يحلم مخرجو المعمورة بالتمثيل في أفلامهم يوماً، فتح له أبوابه على مصراعيها..
في الهند، يُعتبر "أميتاب باتشان" إلهٌ حيّ، وحشٌ مقدسٌ للفنّ السابع، توسّعت شهرته في كلّ أصقاع الدنيا.
عندما يسأله أحدهم عن الفيلم المُفضل من أعماله، يردّ "بأنه يحبها كلّها"، وعندما يتساءل آخرٌ عن الأسباب التي تدفعه للاستمرار في التمثيل، يؤكد Big B بتواضع "إنني أؤدي عملي فقط"، وهذا بالضبط ما يُميز "أميتاب باتشان" : احترافيّته العالية، انضباطه، وجاهزيته.
بعد خروجه بأربع أيامٍ من المُستشفى في 16 أكتوبر 2008، شرّف بحضوره الحفل الموسيقيّ ‘Unforgettable Tour‘ في لندن أمام 20.000 من المُعجبين، وبعد انتهاء العرض، لم تخفِ النجمة "شيلبا شيتي" اعترافها بأن Big B "نجم الروك"، بينما أكدت زميلتها "بريتي زينتا" التي كانت تقتسم الإعلانات معه : "لقد جاء الجمهور لمُشاهدة أميتاب، وكنا البيادق الاحتياطية في هذه اللعبة" .
ومهما كتبنا اليوم عنه، يبقى "أميتاب باتشان" نجم نجوم السينما الهندية، وهو قادرٌ أكثر من أيّ وقتٍ مضى على تحريك الجمهور من أقلّ المُتفرجين تعلقاً به إلى أكثرهم هوساً.
خلال فترة علاجه، تجمّع المئات من المُعجبين خارج المُستشفى يصلّون، ويدعون له بالشفاء، وفي محنته المرضية العارضة تلك، لم تنساه "Shrimati Pratibha" رئيسة جمهورية الهند برسالة، ولا رئيس الوزراء بمُكالمةٍ هاتفية للاطمئنان عنه.
وعندما سأله الصحفيون عن الممثل الذي سوف يرثُ عرش "ملك بوليوود"، كان جوابه : "هناك مواهب هائلة عند المُمثلين الشباب، أتمنى لهم حظاً موفقاً"، في الواقع، "أميتاب باتشان"، ومن قامته العالية، غير مستعدٍ لترك مكانه.
وحول ما وصفه "شاروخ خان" في وسائل الإعلام بأنه "مُسنٌ جداً"، أجاب "أميتاب باتشان" : "هذا صحيح، إنني كبيرٌ في السنّ، وهو شابٌ، مثيرٌ، وجذاب، ولكن، سوف ترون حالته بعد 35 عاماً أخرى".
في عمره الحالي، وعلى الرغم من تقلبات مسيرته المهنية، والاستحقاقات الشرفية التي حصل عليها من كلّ أنحاء العالم، لا يبدو "أميتاب باتشان" بأنه تعب من السينما، والتمثيل.
في عام 2008 أضيفت 5 أفلام إلى قائمة أعماله:
God Tussi Great Ho إخراج Rumi Jaffery
Sarkar Raj إخراج Ram Gopal Varma
Bhoothnat إخراج Vivek Sharma
Yaar Meri Zindagi إخراج Ashok Gupta
Jodhaa Akbar إخراج Ashutosh Gowariker
وفي عام 2009، سبعة أعمال أخرى زينت القائمة:
Delhi-6 إخراج Rakesh Omprakash Mehra
Aladin إخراج Sujoy Ghosh
Zamaanat إخراج S. Ramanathan
Shoebite إخراج Shoojit Sirkar
Rann إخراج Ram Gopal Varma
Paa إخراج R. Balakrishnan
Teen Patti إخراج Leena Yadav
وهناك ثلاثة أفلام انتهى من تمثيلها:
Kunal Avadana إخراج Chandra Prakash Dwivedi
Buddham Sharanam Gachchami إخراج Vivek Sharma
Chenab Gandhi إخراج Sanjay Leela Bhansali
وعلى الرغم من النداءات، والطلبات التي تنهال عليه منذ سنواتٍ عديدة، يرفض "أميتاب باشان" دائماً التمثيل في فيلمٍ أجنبي، فخورٌ بسينما بلاده، ويعتقدُ بأنها تُعاني من الظلم، فهي، بالنسبة له، أكثر إبداعيةً من هوليوود، ولكنها لم تحصل أبداً على جائزة أوسكار واحدة".
ولكنّ الأمور في طريقها للتغيّر بالنسبة لهذا الممثل الخارج عن المألوف، والنهم للعمل، والفيلم الأجنبي المُتوقع أن نراه فيه، رُبما يكون فرنسياً، وذلك، بعد أن منح صوته للفيلم التسجيليّ La Marche de l’Empereur/مسيرة البطاريق (2004) باللغة الإنكليزية (الهندية، والتامولية بالنسبة لنسخ العرض في الهند)، فإنّ مخرجه Luc Jacquetقدم عرضاً لـ"أميتاب باتشان"، تلاه لقاءاتٍ متعددة من المُفترض بأنّ تُحقق ثمارها كي تكون تكملةً مشوارٍ لم يتوقف أبداً عن إدهاشنا.
هامش : من أجل كتابة هذه القراءة، تمّ الاعتماد على المجلة الفرنسية "بوليوود ستارز"، العدد2 ، ص 18/19، ديسمبر 2008 مع تطوير المعلومات، وإضافاتٍ مُعمّقة، ومُشاهدة معظم الأفلام المُشار إليها.
"أميتاب باتشان" أدى كلّ الأدوار، من شابٍ مُتمردٍ في بداياته (Zanjeer/1973، Deewar/1975، Coolie/1983) إلى ربّ عائلة (Kabhi Khushi Kabhie Gham/2001)، ومن عاشقٍ (Silsila/1981) إلى مهرجٍ (Namak Halaal/1982)، ومن عرابٍ (Sarkar/2005) إلى رجلٍ مُسنٍ غاضب (Black/2005)، ..ما يجعلنا نعتقدُ بأنه تقمّص كلّ الأدوار، وهو ما يزال قادراً على إدهاش المُتفرج الصعب إرضاءَه بفضل لائحة أفلامه الطويلة.
إنه ممثلٌ استثنائيّ، راقصٌ، وواحدٌ من النادرين في "بومبايّ"، فهو يغني بصوته الحقيقيّ، العميق، الدافئ، والمألوف للمُتفرج.
يكفي بأن يُذكر اسمه في أيّ مكانٍ كي يُثير زحاماً من شمال الهند إلى جنوبها، ومع ذلك، لم يكن هذا النجاح سهلاً، لأنه بعد شعبيةٍ هائلة وصلت إلى أوجها خلال الثمانينيّات، عبر "أميتاب باتشان" صحراءً في التسعينيّات، حيث نبذ الجمهور أفلامه، وشخصياته .
في تلك الفترة العصيبة، تخطى "أميتاب باتشان" العقد الخامس من عمره بمرارة، وتخيل البعض في بوليوود بأنهم استحوذوا على مكانه، كان ذلك بدون حساب الطاقة الهائلة لتمثيله، والتي لم ينسها أحدٌ بالطبع، قيل له بأنه انتهى، وبسبب عدم نجاحه في شباك التذاكر بدأ يجمع عقوداُ إعلانية.
في عام 2000 ، وبينما كان يعيش أدنى حالات مسيرته المهنية، أطلق عليه الجمهور لقب "نجم الألفية". بالنسبة للمُنتجين، عاد "أميتاب باتشان" إلى موقعه كنجم شباك، ومُحققاً للأرباح، مثل الخمور المُعتقة، أصبح تمثيله، وحتى أقلّ أدواره مساحة، يُدهش الجمهور، والنقاد على السواء.
وكانت بداية الألفية الثالثة إشارةً إلى عودته مُتوّجاً بالنجاحات، والجوائز الشرفية، والنادي المُغلق للمُمثلين الذين يحلم مخرجو المعمورة بالتمثيل في أفلامهم يوماً، فتح له أبوابه على مصراعيها..
في الهند، يُعتبر "أميتاب باتشان" إلهٌ حيّ، وحشٌ مقدسٌ للفنّ السابع، توسّعت شهرته في كلّ أصقاع الدنيا.
عندما يسأله أحدهم عن الفيلم المُفضل من أعماله، يردّ "بأنه يحبها كلّها"، وعندما يتساءل آخرٌ عن الأسباب التي تدفعه للاستمرار في التمثيل، يؤكد Big B بتواضع "إنني أؤدي عملي فقط"، وهذا بالضبط ما يُميز "أميتاب باتشان" : احترافيّته العالية، انضباطه، وجاهزيته.
بعد خروجه بأربع أيامٍ من المُستشفى في 16 أكتوبر 2008، شرّف بحضوره الحفل الموسيقيّ ‘Unforgettable Tour‘ في لندن أمام 20.000 من المُعجبين، وبعد انتهاء العرض، لم تخفِ النجمة "شيلبا شيتي" اعترافها بأن Big B "نجم الروك"، بينما أكدت زميلتها "بريتي زينتا" التي كانت تقتسم الإعلانات معه : "لقد جاء الجمهور لمُشاهدة أميتاب، وكنا البيادق الاحتياطية في هذه اللعبة" .
ومهما كتبنا اليوم عنه، يبقى "أميتاب باتشان" نجم نجوم السينما الهندية، وهو قادرٌ أكثر من أيّ وقتٍ مضى على تحريك الجمهور من أقلّ المُتفرجين تعلقاً به إلى أكثرهم هوساً.
خلال فترة علاجه، تجمّع المئات من المُعجبين خارج المُستشفى يصلّون، ويدعون له بالشفاء، وفي محنته المرضية العارضة تلك، لم تنساه "Shrimati Pratibha" رئيسة جمهورية الهند برسالة، ولا رئيس الوزراء بمُكالمةٍ هاتفية للاطمئنان عنه.
وعندما سأله الصحفيون عن الممثل الذي سوف يرثُ عرش "ملك بوليوود"، كان جوابه : "هناك مواهب هائلة عند المُمثلين الشباب، أتمنى لهم حظاً موفقاً"، في الواقع، "أميتاب باتشان"، ومن قامته العالية، غير مستعدٍ لترك مكانه.
وحول ما وصفه "شاروخ خان" في وسائل الإعلام بأنه "مُسنٌ جداً"، أجاب "أميتاب باتشان" : "هذا صحيح، إنني كبيرٌ في السنّ، وهو شابٌ، مثيرٌ، وجذاب، ولكن، سوف ترون حالته بعد 35 عاماً أخرى".
في عمره الحالي، وعلى الرغم من تقلبات مسيرته المهنية، والاستحقاقات الشرفية التي حصل عليها من كلّ أنحاء العالم، لا يبدو "أميتاب باتشان" بأنه تعب من السينما، والتمثيل.
في عام 2008 أضيفت 5 أفلام إلى قائمة أعماله:
God Tussi Great Ho إخراج Rumi Jaffery
Sarkar Raj إخراج Ram Gopal Varma
Bhoothnat إخراج Vivek Sharma
Yaar Meri Zindagi إخراج Ashok Gupta
Jodhaa Akbar إخراج Ashutosh Gowariker
وفي عام 2009، سبعة أعمال أخرى زينت القائمة:
Delhi-6 إخراج Rakesh Omprakash Mehra
Aladin إخراج Sujoy Ghosh
Zamaanat إخراج S. Ramanathan
Shoebite إخراج Shoojit Sirkar
Rann إخراج Ram Gopal Varma
Paa إخراج R. Balakrishnan
Teen Patti إخراج Leena Yadav
وهناك ثلاثة أفلام انتهى من تمثيلها:
Kunal Avadana إخراج Chandra Prakash Dwivedi
Buddham Sharanam Gachchami إخراج Vivek Sharma
Chenab Gandhi إخراج Sanjay Leela Bhansali
وعلى الرغم من النداءات، والطلبات التي تنهال عليه منذ سنواتٍ عديدة، يرفض "أميتاب باشان" دائماً التمثيل في فيلمٍ أجنبي، فخورٌ بسينما بلاده، ويعتقدُ بأنها تُعاني من الظلم، فهي، بالنسبة له، أكثر إبداعيةً من هوليوود، ولكنها لم تحصل أبداً على جائزة أوسكار واحدة".
ولكنّ الأمور في طريقها للتغيّر بالنسبة لهذا الممثل الخارج عن المألوف، والنهم للعمل، والفيلم الأجنبي المُتوقع أن نراه فيه، رُبما يكون فرنسياً، وذلك، بعد أن منح صوته للفيلم التسجيليّ La Marche de l’Empereur/مسيرة البطاريق (2004) باللغة الإنكليزية (الهندية، والتامولية بالنسبة لنسخ العرض في الهند)، فإنّ مخرجه Luc Jacquetقدم عرضاً لـ"أميتاب باتشان"، تلاه لقاءاتٍ متعددة من المُفترض بأنّ تُحقق ثمارها كي تكون تكملةً مشوارٍ لم يتوقف أبداً عن إدهاشنا.
هامش : من أجل كتابة هذه القراءة، تمّ الاعتماد على المجلة الفرنسية "بوليوود ستارز"، العدد2 ، ص 18/19، ديسمبر 2008 مع تطوير المعلومات، وإضافاتٍ مُعمّقة، ومُشاهدة معظم الأفلام المُشار إليها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق