( بخ ) – يبخُ – بخا … من الواضح إنها باتت القاعدة الأسهل لإثارة فزع شعب ضن من حالة ( الإدارة بالشعارات ) .. التى جعلت مــؤشرات الريادة المصرية هى الأسوأ والأبطأ والأفــــشل خـــلال ثلاثة عـــقود ظن ( رجالات ) النظام السابق أن الشعب قد تم ( تدجينه ) بسلطة قمع مفرطة لأجهزة أمنية ولدت للولاء فقط لرجل اختصر مصر فى شخصه و شـــرع يسلمها ( توريثا خالصا ) ليـــكتمل سيناريو ( التجريف ) لثروة و إرادة مصر .. فكانت الثورة .
ليسلم بعدها ( غالبية ) الشارع المصرى كل ما يحمله مــــن تطلعات و أحلام و حقوق ( دم ) إلى مؤسسته العسكرية التى تواءم موقفها من ممانعة التوريث مع رغبة الشعب نفسها .. لتبدأ ما يسمى بالمرحلة الانتقالية .. كى ننتقل من مصر ( مبارك ) الأوحد إلى مصر ( الشعب ) .. و تعددت الأمال … لكن ما لم يحسبه ( مؤيدو الثورة ) هو تلك السياسة ( الرمادية ) التى تم إتباعها مع ثورة شعب جعلته يشهد أعلى ( مستويات ) الإرباك و التخبط و الانقسام .
مقارنة بدور الجيش التونسى الحاسم بتأيده لحق الشعب التونسى فى التحول الديمقراطى لدولة تخرج من عباءة استبداد أخر جنرلات العسكر دون الدخول إلى ساحة ( السياسة ) بخبرة شبة معدومة … أتاح الفرصة لخبراء و ساسة تونس بقطع أشواطا كبيرة فى بناء ( تونس الثورة ) … بينما الجيش فقط يحمى شعبه .. و نفسه .
فى حين أخطاء ( لعبة السياسة العسكرية ) فى مصر واضحة من (مط) الفترة الانـــتقالية عنوانها الأساسى ( التباطؤ ) و الإكتفاء بدور المنطقة ( العازلة ) .. حتى خرجت علينا رؤوس ( الثورة المضادة ) فى شكل ائتلافات تدعى صوت العقل ومناصرة الاستقرار تدعمها هيئات سيادية و تــمويل مادى مفتوح ومـــساندة إعـــلامية كجدار ( فاصل ) أمام غـــضب ( ثوار ) يـــــرفضون فـــرض سيناريو .. ( قبض الثمن ) الذى تمثل مؤخرا فى محاولة تمرير وثائق ( دستورية ) تخلق من المؤسسة العسكرية دولة بلا ( رقيب ) داخل دولة تحلم بالمدنية … ينفـــذه بإصرار رجال ( المنطقة الرمادية ) باسم مساندة الثورة .. حتى قبل أن يـــكون لمصركيان دستور !! .
ليتم ( إغراق ) الـــشعب المصرى بسيناريوهات الخوف اليومى .. الـــتى نالت من ( سمعة ) الثوار فى مواجهة شعب تم ( تعظيم مخاوفه ) .
بداية من أن ( السقوط ) الاقتصادى فى مصر يتحقق .. نتيجة تواصل الاعتصامات التى تطالب بتحقيق العدالة فى الأجور وحق التثبيت والتخلص من الفاسدين داخل الهيئات .. ثم يأتى ( ثوار ) ميدان التحرير على رأس ( الأشرار ) الذين ( سحبوا فيشة عجلة الانتاج ) .. كأن خريطة المدن الصناعية على امتداد محافظات مصر تبدأ و تنتهى من التحرير !!
بينما تتكشف حقائق عن عدم توفر إرادة سياسية حقيقية لاسترداد الأموال ( المجرفة ) من خزائن مصر لحساب الفاسدين وعـــلى رأسهم ( المخلوع ) رغم تبدل الوزارات منذ قيام الثورة … و أخرها تصريح وزيرة خارجية الاتحاد الأوربى بأنها طالبت مرارا المسئوليين المصريين بالتحرك لاسترداد اموالهم … و لا مجيب .
و داخليا .. تناول الإعلام مرارا و تكرارا ما يسمى برصيد ( الصناديق الخاصة ) التى تتضمن مبالغ مالية تصل إلى مليارات كفيلة بتحويل دفة الاقتصاد المصرى إلى بر النجاه .. و مازال فقط الكلام مستمرا .. و يأتى ملف ( رواتب المستشارين ) التى تبلغ أرقاما ثلاثية و رباعية الأصفار داخل كل الهيئات الحـــكومية .. عنوانا للفساد المالي الذى ينتظر الحل السريع أمام ( تطهير ) بطئ !
و أخيرا فضيحة تخصيص 400 مليون جنية كمخصصات للوزراء تشمل ( الظرف الأبيض ) بشيك مكافأة نهاية الخدمة لوزير استمر فى عمله لمدة 3 أيام فقط !!
بينما لم يتبق أمام مسئولين يتعمدون استخدام قاعدة ( يبقى الوضع على ما هو عليه ) غير تخويف المواطن البسيط من ثورة ( الثوار ) ضد (التواطؤ ) على اقتصاد مصر فى بلد .. يدعى فيها أن خزينة الدولة فى ( خطر ) .
و للأسف هناك من يصدق .
و يهتف حاليا ضد الثوار .
أما التخويف بالـــفزاعة ( الأمــنية ) فحدث و لا حرج … فبعد انــــتشار ميلشيات البـــلطجة المنــظمة والمسلحة يشاع حاليا قيادتها من قبل بعض رجالات الداخلية تدربت و ترعرت فى عهد جعل منها أداة صريحة لقمع الحريات و تزوير الإرادة الشعبية لصالح طبقة فاسدة ترفع شعار ( أنا و بعدى يغرق شعبى الطوفان ) … بينما تمارس حاليا بلا رقيب خطة لإغراق مصر فى فوضى و غياب أمنى من داخل وزارة الداخلية بعد مرور عام و أكثر على ثورة أول ما رفضت ..
كان القمع الأمنى ليبدأ الابتزاز الأمنى ضد شعب كل جريمته أنه انتفض.. ليشار بالبنان حاليا إلى جرائم ( دم ) راح ضحيتها زهرة شباب مصر تم قتلهم فى خطط إجرامية احترافية تستهدف إثارة غضب شباب ( محبط ) من منطقة تحقيق اللاشئ .. ليبدأ بعدها مسلسل القتل و الاحتجاز و الحبس و حصار ( الثوار ) فى خانة إنهم سبب الفوضى !! .. بينما تترك جرائم جماعة ( كلابك ياريس ) التى خرجت من السر إلى العلن و على صفحات الجرائد لتهدد و تتوعد و تهاجم فعليا بجرائم ترويع و تخريب لــــرموز ( مــــصر الجديدة ) … و رد الفعل لمواجهتهم أمنيا حتى الآن ..لا شئ …
و مشاريع إعادة هيكلة ( داخلية ) نظام مبارك و العادلة … فى خانة المزايدة و المؤامرة .
و يظل فقط السيف على رقبة ( الثوار )
وللأسف هناك من يصدق .
ويهتف الآن ضد الثورة و الثوار .
لم يفلح المسئولون عن تطلعات مصر فى مرحلة يعاد فيها كتابة التاريخ من احتواء أحلام شعب .
تخطى حواجز الرضا بالحد المسموح .. ليكون الحل ( المحاصرة ) بدوامة من الارتباك اليومى عبر فزاعات ( تخويف ) تشوه ( أحراره ) وتدلل (مفسديه )
وكلمة السر … ( بخ ) !
.............................................
أقرأ المقال ... على موقع كرموز نت