RSS

الأربعاء، 13 مارس 2013

موجة الخيانة الثالثة - ( مقال )



بدأت موجة الخيانة الثالثة من جماعة ( مربى النجوم و النسور ) الذين يحملون هوية ( رجالة العادلى فى قلوبهم ) ولقب أفراد الشرطة المصرية مبالغة  .. التى أشهد لها بحسن التخطيط و الترتيب وجودة خلق المبررات واختيار الزمن و المكان المناسب لتنفيذ مخطط فرض ( توقيع شروط الابتزاز الأمنى ) بعد مهرجان البراءة للجميع للمدانين منهم الذى استند أغلبه على عدم كفاية الأدلة .. و هذه المرة بدعوى الحرص على عدم ( أخونة الداخلية ) مستغلين بدورهم مهرجان ( اكره الإخوان ) الذى أصبح المببرر السهل لكل من يخشى التطهير أو الملاحقة بـجرائم ظن إنها ماتت فـى الأدراج .. ويتحركون الآن بسيناريو مشاهده تعتمد على رصيد الضغط النفسى للشعب وصوت الإعـلام الذى ( ينعق ) يوميا بتسويد حياة المواطن .. مع بدأ فعاليات محاكمة مذبحة بور سعيد الذين شاركوا فيها تنقيذا و إعدادا من عدة شهور وهم يعرفون جيدا ماذا فعلوا ... ليتحركوا قبل المحاكمة بعدة ساعات فى اضراب مفتوح بذريعــة ( إقالة وزير الداخلية ) و يطلــبون الحماية من شعب فرطوا هم فى حمايته عقودا وحتى الآن .
و لأنهم تربوا فى مدرسة ( تدجين ) الشعب المصرى بالشعارات و الابتزاز اليوم يخرجون فى وسائل الإعلام مستفيدين من جرائم ( إحراق مصر ) التى مازال الفاعل الحقيقى لها طليقا و يقدمون أنفسهم على إنهم أبناء الوطن .. و الجار و الأخ ..و هم يستخدمون ( مصطلحات عاطفية ) تقفز فوق الحقائق بالجملة و تجعل الجانى ضحية و تجد من يردد ما بيغون منا .. دون أن نفكر بمنطق
.. لماذا بريدوننا أن نتحمل نحن كشف حسابهم الثقيل ؟
فهم فى الوقت الذين يدعون علينا الصلة بالوطن مازالت أقسام الشرطة ترتع فى فساد و ابتزاز حقوق المواطن التى تبدأ ( بفرض كرمشة قهوة الأمين ) عند كتابة أى محضر وزاد عليها بعد الثورة حالة متعمدة من اللامبالاه بحقوق المواطن تحت ذريعة إن هناك انفلات أمنى !! .. و كأننا يجب علينا أن ننسى إنهم من خلقوه بمساندتهم المستمية لنظام مبارك و رجله ( العادلى ) تمثلت فى انسحاب مدروس لخلق موجة فوضى كاسحة  وضعت كل الشعب فى مواجهة قطعان البلطجية ( التى صنعوها )  بعد تعامل دموى اسقط شباب مصر قتلى فى الشوارع .. و بإعلام الثورة المضادة تم تحويلهم لمدافعين عن ( الأقسام ) دون أن يحاسبهم أحد أو يلتفت أحد أن هذه الأٌقسام كانت أصلا خارج إطار وظيفتها التى ينص عليها القانون عندما قبلت أن تكون فقط ( الذراع الضارب ) لمبارك و لم تكن يوما جهازا يملك ولاء للشعب بدليل عدم قيام ضابط شرطة واحد برفض ممارسة القتل أو العنف ضد متظاهرى 25 يناير .. الكل نفد و اشترك .. و جريمة تخليها عن دورها كجهاز خدمى مدنى مازالت تحتاج إلى حساب يبدأ من رؤوس قيادات الشرطة الحالية .
لكنهم فى ظل تفرغ أصوات الإعلام المشبوه و أصوات المعارضة ( المستمرة ) لبث الكراهية و خلق الضغوط على النظام الحالى .. انسحبوا هم إلى غرف الأقسام التى أعيد تجهيزها بأحدث وسائل الترفية التى لا تخطئها عين مصرى يدخل أقسام مصر من تليفزيونات حديثة وأحواض ســمك .. ومازال المواطن يبحث عن واسطة كى يقابل ظابط من أصغر رتبة .. بعد أن ( غسلوا أيديهم ) من دماء من ماتوا بحجة الدفاع عن النفس.. و بحملات التشويه الممنهج  تحول القاتل بطلا و المقتــول ( مشبوه السمعة )
و الآن يدعون أن المشكلة تكمن فى ( فشل النظام ) و يريدون أن يحملوا الشعب حالة كراهية جديدة تخبئ ( كشف حسابهم الثقيل ) الذى أطلق ضدهم كتل الشباب بالآلاف تسعى إلى الانتقام منهم بعد سنوات من القمع و القهر مارسوه هم عليهم  .. وحين سقطوا  يريدون أن يحملوا الشعب ما يخشونه من قوة رد الفعل لضحاياهم الذين الآن يستهدفون تواجدهم فى كل مكان .. و نحن بينهما ندفع الثمن .
ومازالوا يصرون باستخدام وسائل الثورة المضادة على تحقيق إعادة التلون وخلق حالة تعاطف داخل شعب فيه يقبل أن يتوحد ( بجهل الحقائق ) أو بالخوف مع رمز قمع عصر مبارك على حساب أخوته و جيرانه ممن سقطوا و ماتوا أو أصيبوا ..والبعض الأخر لا يستطيع أن يعيش إلا و هو يحمل فوق رقبته ( البيادة ) فى سلوك عجيب !! .

على جماعة ( داخلية مبارك ) قبل أن تطالب بحقوقها أو تفرض علينا توقيع عقد الابتزاز الأمنى فى موجة الخيانة الثالثة التى تم التخطيط لها بعناية فى وقت يتزامن مع غليان مصر بسبب جريمة تطال بدمائها أيديهم من جديد عليهم أن يدركوا إننا لا نقبل القفز على الحقائق أو سنقبل تطبيق محاولة التلون أو التخويف بمصطلح ( الأخونة ) .. كى نفلت جماعة ( العادلى ) من قدر التطهير حتى يصبح فى مصر لأول مرة جهاز شرطة  يعمل بمنطق سيادة المواطن ... و ليس سيادة الباشا .
إسلام البارون            

الأحد، 3 مارس 2013

حفل لكراهيتك - ( قصيدة شعرية )



عندما تجد رجلا يكره امرأة بشدة
أعلم إنه يوما أحبها  أيضا بشدة 

                                                                             
هكذا ينتهي طقس لعبتك .
تلقين قصائدي ( جملة ) من زمن صفحتك .
كأنها اليوم صارت .. جحافل جان أضلتك !
و أنا الشاعر ..
الذي استعار أقمارا .. و نجوما .. و خط خرائط تعيد ميلاد حضرتك  .
حين أرتب بكلماتي أنثى
غابت كثيرا عن طلتك .
.. هل أكمل و أذكرك ... ؟
بامرأة جاءت من مدينة اليأس تسعى
لبعض قصيدة منى تتذكرك .
و اليوم عجبا .. زهدت في لغتي ضفائرك !

تطاردين بالذبح قصائدي .
وصلب ذاتي على جدران قسوة معبدك .
كأني صخب عدو .. يجتاح أسوار طهارتك ِ
و تحتشدين أمامي
                  .. بدعوى تدنيس جنتك !

كذبا كنت .. ما أمهرك .
تبغين قصائدي حطبا قد يشعل .
رماد ( آدم أخر ) ... يهملك
رجل بالسحاب الأسود يمطرك
رجل يخطو بجفاء على مروج مشاعرك .
.. حتى من عطش الذئاب قد أورثك .
فجعلتى منى ضحيتك
أستنزف لأجلك مناجم أبجديتي .
كي أزين في المساء سماء عينيك .. بحريتك .

أسافر مرحا بين أناملك .. و أغامر بوصف دلال مشيتك
و أميز بخضارك
              .. جميع مواسمك .

آه .. ما أصغرك .
و أنت تزحفين الآن بجليد أعذارك .. فوق غاباتي بلون أصفرك
فالجرح صار مهنتك .

.. و لكن بكرامة قلبي  قادر أنا أن أصرفك
كما يوما بالحب قد أحضرك .

فقد رحلت صورة الأميرة ..
و في عيني أنتِ الآن ما أشيبك .

و لم يتبق بيننا ... سوى دعوة
حفل  ..لكراهيتك .


إسلام البارون
8 – 1 – 2013