RSS

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

اسمحى لى - قصيدة شعرية


                               
اسمحى لى ...
أن استعير ذاتك من ذاتك
أن أرمم فيك .. كل فاتك .
أن أعيدك حتى شهادة ميلادك

مطهرة ... من عروقك و شرايينك
وانين أناتك

فخطوط يدى تنادى عليك
هيا توسدى ...
و اطلقى جموح أحلامك

فأنا الآن جرأة
تجتاج زمن دمعاتك .
وقبلا عشت زمنا ... اشتهى
بعضا من مواسمك
و كل متسع غاباتك .

اسمحى لى ...

أن أغرس على جفنيك
جزرا و بحارا ... كى ينمو من جديد
مرجانك .
فأنا لا أبالى
إذا كنت لؤلؤة تائهة
بين أقدام أولادك .
إذا ... عانقت حياة قبل ميعادك
إذا ... غافل آدم أخر .
خطى أقدامك .
فأنا .... اسقطت كل شئ
و أحيا ... على ذكرى
ابتساماتك .

اسمحى لى ...

أن أغزو أسوارك .
بحب غير مسيطر يطرق باباك
و بابك عنى موصود
... بدائرة أقدارك ِ

و كيف ... ؟

و أنا حين أتنفس بعمرى كل نجومك و شموسك
و أقمارك ...
تبدأ حياتى .
بحياتك !!



إسلام البارون
 23/11/2011


























الاثنين، 21 نوفمبر 2011

( م ) .. مازال يتبعها فضولى



رغم تراكم الوقت المار و حيازة عدد من الوجوه لمساحة البعد بيننا ... مازلت اتذكر ملامحها وجهها بشدة بياضه و تلك الملامح الخاصة جدا كأن أصابعى مازالت تحفظ أماكنها .. حتى أنى اتذكر حديث يوم التقينا فى زمن لم يكن يفرق فيه من أنت ؟ .. و ماذا تعتقد .. ؟ .. كان يفرق فقط قلب الإنسان ... و تلاقينا بقلبين شغوفين من شدة المراهقة .

حيث جمعنا فى يومها الأول بيننا حديث اخترق بدفئه احساسنا العذرى لنقترب أكثر ... و تأتى مصادفة تجعلنا نتجاوز عالم النادى حيث التقينا لنذهب معا فى مشوار قصير .. تردد فيها خوف و خجل و حب لأننا معا .
- تصدق ماما النهارده غير أى يوم قالت ليا أوعى تخرجى بعيد عن النادى .


خطوات ليست ببعيدة توقفنا .
دون أن نجيب على إحساس أم مبرر ... و عدنا .. و تبدلت علينا الأيام ... اقتربنا ... تواعدنا .. تهادينا .. سرنا معا ... ثم تذكرنا إننا عالمين مختلفين باسم الدين .. لا نــجوز أن نجتمع ... حاولنا أن نغفل الحقيقة بعض الفترة ... خدرنا أنفسنا بحلول نعلم إن حائط الواقع سيهشمها ...

و أخيرا اخترعنا لأنفسنا بعض الحزن لنفترق ... لنتباعد
و ندعى ... بأن حبنا انكسر لأسباب أخر ... و جاء من الجانبين من يشتهى اقتناص الفريسة مرة باسم الفوز بالغنيمة و تارة باسم التعصب
و زاد البعد ... حتى بتنا طريقين لم يعلم أحدنا عن الأخر أى شئ .

و مرت عجلة الزمن ....
و أخذنى عالم الجامعة ... لأول يوم و خلال رحلة عودتى سمعت اسمى يتردد بنفس تلك النبرة الحانية و القدرة على تثبيت أى مقاومة ... و حين استدرت ... هى بنفسها تقف مع زميلتها التى تتفحصنى بشغف .
- إزيك
- مشيتنى وراك مشوار طويل .. مش كنت سامعنى ؟
آسف ... إزيك ؟
- أنا كويسة
.. تناقلنا بعض جمل الكلام التى تسمح لعيوننا بأن تتجول على الملامح نبحث عن فرق الزمن .. و حالة نضج ... و أن نجد حبنا بين تلك الزوايا ... لولا الرفيقة لكنا قلنا أكثر و من كان يدرى ربما ..........
لكن كلا منا انصرف فى اتجاهه .... و قد عادت إلى كل ذرة فى عقلى حب لم يمت
شعرت بالحمق لأنى جعلنها تمضى ...
و بالعقل كان يجب ان تمضى .... فنحن مازلنا عالمين مختلفين .
لكنى الآن حين اكتب ... أريد أن أعرف كيف أصبحت ؟ ... كيف تمارس سنوات النضج ... ؟ ... كيف و أين و ماذا ... ؟
و تتوالى بداخلى الأسئلة .
ببعض الحب .

السبت، 12 نوفمبر 2011

لامرأة ... أكبر من أى قصيدة - ( قصيدة شعرية )



قرون ... لم اكتب فيها عنكِ .
و اعتذر .
لأنك دوما عندى أكبر من أى قصيدة
و فيكِ لا أجرأ أن اختصر .
امرأة ...
تتجاوز ببساطة وصف الخصر .
وتعلو فوق مغازلة هدهدة صدر .
بزيادة .

فعذرا .. فأنا انتظر من الله فيك لغة
و سأبدا من أول السطر .

بحروف غير معتادة .

... و يكفينى الآن منك عذاب السر
فأنت شهد ممنوع
... باستدامة .

وأنا تجاوز العشق ضلوعى
والشعر دموعى
و خالفت طريق رجوعى .
... و لم يتبق لى سوى ... الشهادة .

فعانقينى ... عناق طويل .
كى أكون أكبر عشاقك و أصغر أولادك ...
عانفينى ...
حتى أعود بفرحى إلى زمن الولادة .

فإن عينيك عندى ممتلئة بمواسم عنب و زيتون .
وكل ابتسامة هاربة من شفتيك
تستبيح أعماقى ..
بفن الإبادة .
و أنا أحمق أدعى أمامك .. ممارسة الصداقة .

حتى قوافل الحزن فيكِ .
أسايرها معك..
دون ان تدرى أنى كل مساء أنزف نفسى
قربانا
وعبادة ...
لعلى أصير يوما على خديك أصابع فرح ...
و ترتشفينى لأبعد مدى
كأس سعادة .

فأنت حقا ملكة بحثت عنك فى الوجوه طويلا
و ارتحلت فى مدن العشاق ... كثيرا
لم أجد لثنا ثغرك
حتى لو شبها قليلا
فأنت يقين بديل .. ليـــس له بديلا
كالعادة .


إسلام البارون
12/11/ 2011