RSS

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

تدليل الفلول - ( مقال )



بكل تأكيد المتابع لــــ ( هوجة ) برامج التوك الشو والمنوعات مع بداية الموسم الرمضانى سيشعر بفرض مصطلح (الرأى الأخر) إعلاميا والذى أصبح فــــجأة يعبر عنه كل معــــارضى الثورة و مؤيدى النظام السابق و راغبى تشويه ( تاريخ ) ثوار التحرير .. دون أن نعرف تحديدا .
هل هو يعنى سماع الرأى الأول والأوحد الذى أدار مصر على مدار 30 عاما دون وجود أدنى اهتمام لرأى الشعب ؟ أم هو الرأى الذى يستكثر على ثوار مصر فى أن يسمع الجميع صوتهم خلال الشهـور القليلة الماضية بعد عقود من التهميش .. أم هــــو مجرد رأى لمشاهير بدرجة ( جهلة سياسيا ) باعترافهم والآن يريدون لعب دور الزعامة الوطنية !

فمن الملاحظ فى بعض البرامج التى تم عرضها على مختلف الفضائيات عادة ظهور أحد ( مؤيدى النظام السابق ) مـن مشاهير اخــــتاروا بملء إدراتــهم عـــند ( لحظة القرار) الدفاع عن سلطة استــــفادوا من وجــــودها سنيــــنا على حساب ألام و معاناة شعب . مستغلين ( مساحة حرية حقيقية ) أوجدتها نفس الثورة التى يهاجمونها...لتصبح تلك البرامج مساحة للتحول أو التمادى فى إهانة ( حلم ) لمصريين بالحرية ووصف ثوارها ... ( بقلة الأدب ) ! .

و مع استمرار مفهوم إعلام ( الشلة ) أو ( العزبة ) و غياب مهنية حقيقية تواكب تغيرات جذرية حدثت على أرض مصر رأينا ( طباخ الرئيس ) و ( مطرب الثورة المضادة )..وغيرهم يمنحون مساحات كاملة لتكرار تصريحاتهم ( المؤلمة ) المعادية لثورة لشعب مازال يبحث عن عدالته .
تارة رغبة فى إحداث ( فرقعة إعلامية ) بغض النظر عن الأثر السلبى على جموع المشاهدين من مؤيدى ( حلم ) الثورة ... أوهى ( محاولة تبييض صفحة صديق ) اعتبارا أننا شعب عاطفى الطبع .. ولأن القاعدة تقول سالب سالب تساوى موجب .
كادوا ينجحون فى إيجاد مساحة تعاطف فى ظل نجاح سيناريو ( الوقيعة ) بين الشباب الثوار و بعض قيادات فى المجلس العسكرى الذى أدى إلى وجود حالة صدام (مقلقة) استغلتها قوى الثورة المضادة للظهور فى وقت بات يشعر المواطن بوجود حالة ( تهاون ) مع بقايا " مستفيدى " النظام السابق .

ففى الوقت الذى يتم فيه التعرض للقوى الوطنية باتهامات العمالة للخارج و قبول التمويل المشبوة والوقوف أمام المحاكمات العسكرية والذى وصل عدد المعتقلين منهم إلى نحو 12 ألف معتقل فى مدة ثمانية أشهر وتحويلهم من خانة ( الأبطال ) إلى منطقة ( المطاردين ) مع تزامن خطوة فرض " التابوهات المحرمة " على كل من يتجرأ على انتقاد الأداء السياسى للمجلس العسكرى ليكتمل الحصار على صناع ( الحرية ) فى مصر الجديدة .
فين حين تشرع أيدى " الثورة المضادة " لتطلق على الغارب فى ظل غض طرف عن تصريحات إعلامية وصلت إلى حد اتهام ( مطرب الفلول ) بأن الشارع المصرى يتحرك بفعل الموساد وبايعاز من الشيطان الرجيم فى برنامج عام !
وخروج كاتبة شهيرة باتهام ( الثوار ) بأنهم لا يستمعون للرأى الأخر بينما هى كل ما تروج له أن النظام السابق كان أفضل ! .

فى حين بدأت البرامج التى يصادف مقدميها وجود ( أصدقــــاء ) لهم فى قـــائمة الشعب " السوداء " فى التقليل المدروس من رد فعل منطقى لشعب رفض (مشاهير) صنع الشعب شهرتهم وثروتهم لكنــــــهم فى اللحظة الحـــرجة وجهـــوا ( حساباتهم ) للتقرب من نظام ظـــنوا إنه لن يسقط .
بل وصل ببعضهم أن اشترك فى تدبير ( موقعة الجمل ) التى أثبتت تحقيقات النيابة شبهة اشتراك لاعب كرة شهير فيها.. والآن عندهم من يؤمن بالقائمة السوداءإما شخص مريض أو معقد نفسيا ولا يؤمن بالديـــموقراطية !..أمام دمـــوع تـــــذرف " باحتراف " على الشاشات كأنهم هم الضحايا فعلا !
والأكثر من هذا تبنى قنوات تليفزيونية حاليا فكرة إنتاج برامج خاصة تتيح لهم قريبا فرصة الظهور كنجوم حوار بما يوفر لهم التلميع .. والمقابل المادى على قنوات تدعى إنها من " الثورة " ! .

فى مفارقة تجعل المواطن يقف محاصرا بمئات علامات الاستفهام .
أولها ... لماذا هذا يحدث ؟

محاولات إظهار ثوار مصر والمتعاطفين معهم على إنهم هم الأشرار فى سيناريو ( قلب الحقيقة ) بينما تتم مكافأة من أساؤوا لألم شعب إعلاميا تحت ذريعة ( حرية الرأى ) هو الذي فعلا يخدم بقايا نظام قامت عليه غالبية الشعب كى يسقط ... فبكل منطـق قبل إدعاء فرض رأى لابتزاز واستفزاز ( مـــصر الجــديدة ). يجب أن يتم أولا تثبيت ( لغة ) حرة بدأت منذ 25 يناير لا تملك أجندات دفاع عن الفساد أو جهل أو رغبة فى التلون .
على حساب وطن يدعى ( مصر) .. وكفى بالفلول تدليلا .
إسلام البارون

الاثنين، 22 أغسطس 2011

لم أعد أحتاج لـــ " نزار " - قصيدة شعرية



إهداء / .... إلى ( أ ) موطنى الجديد .

أمام عينيك ...
لم أعد أحتاج لـــ " نزار "
أو " قصائد " نزار
أو "نساء " نزار
كى أذيب عن شفتيك الأسوار .
أو أن أكون لغموض جفنيك من أول الثوار .
فأنت امراة جاءت بجحم أحلامى .
ترتدى كل غابات الأشجار
حين علقت نفسى بنفسى عند حافة
الانحدار
فقط رجل مستعمر .... بنكهة
استعمار
لوجوه من قبائل الملح
طاردت جسدى قرونا ... بفتن العار
حتى ذبلت
فى شرايينى مدنى
و صرت ظلا من قش و فخار
فقط ... اشتهى الحب فى قصائد نزار
و شاميات نزار
و اندلسيات نزار
و غجريات نزار
.... و لا أجد أبدا عينا ألوذ فيها بنهار .
و أقول لدمى ... هذه أقدار

لكنكِ التهمتينى بلحظة وقار
جعلتنى أرتب مدنى و خرائطى
و لون البحار

فعينيك توبة ...
عن كل الأسماء و الوجوه
و حكايات الأسفار
و غزوات " نزار "
و حماقاتى أنا بلغة الأشعار

فاخضعينى أكثر بضفائر من النار .
فأنا أرضى ...
يامراة بالنساء جميعا .
لم تدرك أعتابها " أعتى نساء " نزار .

فى صمتها .... تكتشف جزر
معتقة بتوابل و بهار .

أدرك لها شمسا و قمرا و برقا .
و رعدا
و موعد إزهار .
تجعلينى كما أبغى
آدم ...
فى حالة استنفار .

و لو كان " نزار " هذا يحيا
لكان الآن من قصائدى عنك
يغار .

الأحد، 21 أغسطس 2011

شكرا إسرائيل - ( مقال )



أجمعت كل التحليلات السياسية بأن ما حدث على الحدود المصرية – الإسرائيلية من تعمد إطلاق نار أدى إلى مقتل وإصابة 5 جنود مصريين تحت ذريعة تعرضها لعملية فدائية فى مدينة إيلات القريبة من الحدود فى سيناريو (يشتبه) فى إعداده وتنفيذه بأياد إسرائيلية لمواجهة الفشل الاجتماعى الاقتصادى الداخـلى.
قد جاء كبالون اختبار لمعرفة رد فعل مصر بعد ثورة 25 يناير .. وقد فعلا جاء الرد بصوت مختلف أمام حسابات إسرائيلية خاطئة أثبتت (عدم ) استيعاب قادة الكيان الإسرائيلى ما حدث فى مصر من تبعات سقوط " رأس نظام " اعتبر لهم على مدار 30 عاما " كنزا استراتيجيا " قــبل أن " يبيع " دم شهداءه تحت حجة " الحفاظ على السلام ".
حتى أصبح لدى مصر ملف بالمئات من جنود مصر الذين سقط حق المطالبة بدمائهم أثناء تأدية خدمتهم على مدار سنوات أمام ذرائع السهو والخطأ واللامبالاة الإسرائيلية .. وكنا نكــتفى بأسف خجل .
ثم تعود بعدها دعوات تنـــاول الإفـــطار والــغداء فى شرم الشيخ بين قادة الحكومة الإسرائيلية والرئيس ( المتهم ) تحت مسمى (التعاون ) !
و من الواضح جليا أن مستشارى إسرائيل خيل لهم أن مصر بما تمر به من فترة انتقالية فـــإنها ( بلد مفتوح ) قابل للعبث بدم أبناءه أو جس النبض حول إمكانية ابتزاز ( ملف ) سيناء بمنظور متطرفى إسرائيل والتى يعتبرونها حلا ذهبيا للتخلص من ( الضغط ) الفلسطينى الذى شرع فى إتخاذ خطوات دولية للحصول على الاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 67 .. بجانب بعض الأبعاد الدينية والاستراتيجية التى كشفت عنها تصريحات حمقاء لقادتهم .

و لم تدرك إسرائيل بأنها ( بغباء سياسى ) أرادت مساومة مصر فى لحظة حرجة من تاريخها .. فجعلت نفسها فى الزاوية .


فمن المثير للدهشة حقا بأن تقوم إسرئيل ( بحسابات ) أمنية وسياسية خاطئة تثير بها غضب شعب غالبيته معبئة بروح ثورة باتت مصدرا ملهما للعديد من دول العالم ولم يمر عليها عدة شهور ! ... مما فتحت على نفسها الباب بقوة أمام الاستجابة للمناداة الشعبية داخل مصر بطرح ملف اتفاقية كامب ديفيد للمراجعة فى ظل الخروقات التى مارستها عـــقودا نتيـــجة ( تدليل سافر ) من رجالات النظام السابق .
بشكل يعيد التواجد الأمنى الكامل للقوات المسلحة والسيادة الحقيقية لسيناء الغائبة عمليا عن السيطرة الكاملة المصرية .. كما إنها دون أن تقصد قد خدمت ( المجلس العسكرى ) الذى استعاد فى ساعات قليلة التفاف الشعب المصرى حول دوره بعد ( حالة ) من الانتقاد المتزايد على أداءه السياسى الداخلى ... وخير دليل توحد قوى مصر المختلفة للتظاهر عند مقر السفير (الإسرائيلى ) لإنزال العلم الدولة العبرية للمرة الأولى بامر الشعب .

فين حين تتصاعد المطالبة الشعبية باستغلال ( كروت ) الضغط التى تملكها مصر من قطع توريد الغاز المصرى لإسرائيل , وتحجيم اتفاقية الكويز المرتبطة بتصنيع المنسوجات بخامات إسرائيلية من أجل (رد ) الكرة إلى الملعب الإسرائيلى بطريقة تحقق مفهوم (تساوى ) الرؤوس لأول مرة فى تاريخ مايسمى ... ( السلام ) .

و ملاحظ أن إسرائيل حاليا تحاول كعادتها اختلاق الأعذار ومعها ( مساندة عمياء ) من أمريكا رغم إقرار لجنة المراقبة الدولية فى تقريرها بارتكاب إسرائيل جريمة اختراق للحدود وتنفيذ عمليات قتل .. فى مواجهة شعب لم يعد يقبل منها تلك الترجمة السهلة بعد أن أخـــرج نفــــسه من خانة ( خفير حماية ) الحدود بالوكالة .
فهل سيجمع اجتماع الحكومة الإسرائيلية القادم .
من بدأ يفهم ؟

مصر استعادت من القـــــاموس كلمة ( الكرامة ) وحق ممارسة الاتفاقيات العادلة الـــــقائمة عــــلى ( التوازى ) بما يخدم مصلحة الوطن بعد سنوات ظن فيها قادة إسرائيل إنهم يملكون الدفة بعد أن سلمها لهم رجالات نظام فاسد قبل بتركها على الغارب مقابل صفقات مشبوهة ...
وبهذا الغباء ( السياسي ) الذى أبدته إسرائيل فى التعامل مع مصر ما بعد الثورة .
وقفت مصر بشهادة أحرار العالم .. أقوى .

إسلام البارون