RSS

السبت، 19 ديسمبر 2009

شخابيط - ( 4 )


تختار لنفسك حلم .... فتتعلم و تجتهد و تجرب و تقع و تقوم ... و تنسنى يوم يتفسر ... و 100 لسان يتكلم و .. 1000 وعد يكتب أمل كذاب على أيامك إل غرقانة فى الانتظار .. و تستمر .... و أنت تستنى بكرة ... و بكرة يسحب وراه بكره ... و تقول نكمل الحلم علشان لكل مجتهد نصيب بس نصيب فيه إيه ؟ .... يفضل هو ده السؤال
و نفس السؤال .. فى كل مرة تقرب يلمسك حلمك بكل غيظ ... و بعدها يبعد
و تطول الأيام
و يقصر النفس
و يتبل منك الحلم ... من الدموع
و يبقى منك بس شوية كلماتها بتحاصرها علامات استفهام
ده قدر ؟ ... ده عبث ؟ ... ده تسلية مين بمين ؟
و تستمر .............
بس لغاية إمتى ؟ .. قبل ما يتغير الطريق

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

تمرد .... ( قصيدة شعرية )



هكذا !!!
بكل تلك البساطة
أجازى أنا .. بكل هذه البداوة
و النفى المؤكد
من غابة الربيع ..
معى فقط انحناءات استفهام عديدة
تتساقط ذعرا أمام هوج فصولك العنيدة .
أتعلمى ؟
.. قررى ماشئت
فلن أتوسل مرة أخرى ... المغفرة
ساختار التمرد... على رسالة
شرعت بمعاول الحماقة
تهدم بلا وعى أخر جسر صداقة
كانا نقشنا عليه
ابتسامة
أراها مغبرة الان ... بحمم إنسان
مل تجاوز
عبارة شقاء تلو عبارة
سحابة شتاء ... تسقط بــ( غبارة ) .
فلن يعبر منك عذر أخر على جسدى
بتلك البراءة
يا مدرسة الخطايا
سأنزل عليك ... حد النهاية
و أعيد لنفسى
... شراع الشمس
و أطفو نحو الجزر مع نسمة حرية
فلقد غادرت توا ... معبد كلـــماتك
الرخامية .
و صخب رسالتك الأخيرة .
بلا إجابة .

الاثنين، 14 ديسمبر 2009

مملكة الجنة - ( سيما من أجمل ما شفت )




































أنا و هذا الفيلم




كنت متأكدا منذ أن رأيت أفيش الفيلم معلقا فى شوارع القاهرة لأول مرة أننى سأرى فيلما مختلفا .. يحترم الأخر فى تاريخه ... و أيضا حقه فى أرضه ... و إن كانت هناك بعض الأنفة النفسية التى تحتاج من وقت لأخر الأحداث لتظهر قوة ما فى يد المحتل ... لكن بشكل عام كانت الصورة و الأداء و المعارك و نعومة اللحظات تخترق تلك المأساه ة و تعبر بى وفق جثث قتلى التاريخ .. لأشعر بأنى حفيد صلاح الدين .. عنوان مدرسة الحياة العليا

معلومات عن الفيلم
تدور أحداث الفيلم استنادا للنص أثناء الحروب الصليبية المسيحية خلال القرن الثاني عشر الميلادي. وهي قصة حداد من قرية فرنسية يرحل إلى القدس للمشاركة في المعارك التي دارت بين المسيحيين والمسلمين في محاولات استرداد المسلمين للمدينة بقيادة صلاح الدين الأيوبي في حروبه لاسترجاع المدينة التي احتلها الصليبيين.
معلومات عن فريق الفيلم

إخراج
ريدلي سكوت
الكاتب
وليام موناهان
بطولة
أورلاندو بلوومإيفا غرينجيريمي أيونزغسان مسعوددافيد ثوليس خالد النبوي
إنتاج
ريدلي سكوت
مونتاج
دودي دورنتشيساكو يوكوياما
تصوير سينمائي
جون ماثياسون
موسيقى
هاري غريغسون-وليامز
توزيع
فوكس القرن العشرينسكوت فري
تاريخ الإصدار
6 مايو 2005
مدة العرض
144 دقيقة ونسخة المخرج 149 دقيقة
البلد
المملكة المتحدةإسبانياالولايات المتحدةألمانيا
اللغة الأصلية
إنجليزية - عربية
جوائز
الميزانية
130,000,000 دولار
الإيرادات
211,652,051 دولار
تريلر الفيلم - ( جامد جدااااااا )

الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

هذه أسبابى - ( قصيدة شعرية )


اعتذر بإنحناءة شرقى
... أترضيك يا أعز صديقة ؟
فأنا لن احتمى أمامك بمبرر شقى
أو أخلق لإنزلاقى سحابة
زيف و عبث
حتى لا أبدو فى عينيك .. مجرد تردد صبى
يلهو بخضاره
على حلم حبك الندى
فقط ...
... أنا لم أقو على همجية
تلك الصور المجنونة ... المسجونة
داخل ذاكرتى
من قصة ماضية ..
هكذا هى أيضا بدأت ... بموعد فضى .
جمعت فيه .. عقدا من وشوشة البحر
ولمسات جنيات السحر
بينما نقطف معا عنقود فجر
حتى جمعنا وعد... صنفته " بأبدى" .
لكن ... الان ماذا تبقى منى ( كإنسى ) ؟
انظرى
مجرد حطام ضاحك على مآساة
زورق عشق
تمادى فى العمق
فغرق فى جرح أزلى
يوغل منى فى سواد الحمق

لذلك ... لن أقبل تلك الدعوة
رغم أنك قد تكونى عندى ( أعمق )
لكنى
لست برب
يعلم القدر المخفى
فى كبرياء ... عطرك الثرى.
وتهادى تلك الخطوة
نحو شمع الطاولة الأحمر
تداعبين منى ... رباط عنق
فأنا أخشى ... أن أعود فــ( أغرق )
لعلى ..
كما تقولين .. فعلا .
استعذبت حياة بلا سقف
بها نكهة القمع
تضربنى ليالى ممطرة من الدمع
لكنى أبدا لن أرضى لكِ حبا..
ينمو فقط
على فراغ ( ورق )
- صديقتى –

السينما الهندية - سينما الحب و الإثارة و التشويق


تحتل السينما الهندية مكان الصدارة على الصعيد العالمي إنتاجا ومشاهدة. قصصها تُخرج المشاهد من عالمه الضيق إلى رحاب عالم جذاب مليء بالرقص والموسيقى. المشاهد العربي يعرفها لقرب العادات والتقاليد والمشاهد الغربي يكتشفها أخيرا

تحتل السينما الهندية المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الأفلام كما في عدد المشاهدين، حيث تنتج حوالي 1000 فيلم روائي طويل سنويا إضافة إلى الأفلام الوثائقية، وتباع حوالي 800 مليون بطاقة للأفلام الهندية عالميا. ويبلغ عدد صالات السينما في الهند عشرة آلاف صالة، ويُقدر المشاهدين بحدود خمسة ملايين يوميا. انتشرت السينما الهندية في الآونة الأخيرة وأصبح لديها شريحة عريضة من المتابعين لأفلامها في مختلف بلدان العالم ومن بينها ألمانيا، ويهوى هذا الجمهور الأفلام الرومانسية ويعجب بالاستعراضات الشيقة والملابس الجميلة التي يرتديها الممثلون، حتى أن بعض عشاقها يقيمون حفلات خاصة يرتدون فيها ملابس هندية ويستمعون إلى موسيقى هندية.

بومباي عاصمة السينما الهندية

لصناعة السينما في العالم عاصمتان هوليود الأميركية وبومباي الهندية، والتي يسميها أبناء المهنة (بوليوود) (بومباي/ هوليوود). ولا مبالغة إطلاقا في هذه التسمية، لأن بومباي لا توازي هوليود في الإنتاج السينمائي فقط بل تتفوق عليها بمعدلات عالية. إذ يعتاش حوالي العشرة ملايين هندي إضافة إلى الآلاف من كبار نجوم التمثيل والإخراج من صناعة السينما، حيث للنجومية مقاييس خاصة في الهند، أكبر بكثير مما في الولايات المتحدة أو أوروبا وإن كانت أقل منهما بمقياس الشهرة العالمية، ذلك أن السينما وتوابعها من تليفزيون وفيديو هي التسلية الشعبية الأولى على الإطلاق في الهند.

نجوم ونجمات بوليود في مرتبة القديسين

الملفت للإنتباه في صناعة السينما الهندية أن عددا كبيرا من كبار نجومها ونجماتها يتقاضون رواتب سنوية خيالية من استديوهات بومباي سواء صوروا أفلاما أو لم يصوروا. يصل إعجاب جمهور السينما الهندية بنجومه المحبوبين إلى درجة التقديس، وهذا ما يفرض على نجوم السينما الهندية أن يعيشوا نمط حياة محدد، سواء على الشاشة أو في حياتهم الفعلية، يراعون فيه المقاييس المفروضة عليهم من الجمهور. ولهذه الأسباب حرص نجوم ونجمات الشاشة الهندية على تجنب أي عمل يمس بالقيم والأخلاق الشعبية الهندية، خشية أن يخسروا شعبيتهم، وعلى النجم أن يكون في حياته الفعلية متواضعا بعيدا عن مظاهر البذخ شعبيا يتجول في شوارع المدينة كالعامة وسخيا معطاء للفقراء المعوزين.
ومن بين إحدى الظواهر الفريدة من نوعها والتي لا مثيل لها حتى في السينما الأميركية أو الأوروبية أو غيرها، فإن أسماء كبار النجوم والنجمات لا تظهر على الملصقات الدعائية لأفلامهم حيث يكفي ظهور صورتهم على ملصق الفيلم لكي يتهافت إليه ملايين المشاهدين.

بوليود محطة اهتمام المشاهدين عبر العالم

تحظى الأفلام الهندية بدرجة متابعة كبيرة من قبل المشاهدين في جميع أنحاء العالم. حيث نالت هذه الأفلام إعجاب الدول الغربية مثل أمريكا، كندا إضافة إلى البلدان الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا وألمانيا وكذلك الدول الأسيوية والعالم العربي أيضا. ويدمن الكثير من المشاهدين في العالم العربي على مشاهدة هذه الأفلام، حيث تخلق هذه المشاهدة جوا من المتعة والإثارة بين أفراد الأسرة وخاصة في أوساط المراهقين الذين يتقمصون شخصياتها الرئيسية في البيت والشارع ويظهر ذلك جلياً أمام صالات السينما العربية التي تسيطر الأفلام الهندية على معظم عروضها، خصوصا وأن الأسرة العربية المحافظة تشارك الأسرة الهندية في معظم عاداتها وتقاليدها الاجتماعية وأساليب عيشها ومشكلاتها وتطلعاتها.

تسلية وتشويق

يرجع السبب في انتشار الأفلام الهندية الواسع واستقطابها لجمهور عريض لكونها تقدم قصصا مسلية رائعة وشيقة تجعل المشاهد يسبح في عالم الخيال ويحلم مع أبطال الأفلام بحياة أفضل. معظم الأفلام الهندية ميلودرامية، موسيقية، غنائية. وتستهدف قصص العنف والمطاردات إضافة المزيد من عناصر التشويق إلى قصص المغامرات العاطفية والأساطير بما في ذلك من ثأر وانتقام وخيانة وتمرد وخطف إضافة إلى عمليات الاختلاس والتزوير وترويج المخدرات وتهريب الأسلحة. وعلى العموم تبقى قصص الأفلام الهندية جد متشابهة لا تتغير فيها سوى الوجوه والأسماء وبعض التفاصيل المشهدية. فهناك دائما شابة فقيرة مغرمة بشاب غني أو العكس والحبيبان دائما على قدر كبير من الوسامة والجمال وموهبة في الغناء والرقص ونهاية القصص عادة ما تكون محزنة ومفجعة. إلا أن هذه النهايات الحزينة لا تقلل من نجاح هذه الأفلام بل على عكس ذلك فهي تزيد الفيلم متعة وتشويقا وتعطي لأفلام بوليود طابعا خاصا ومتميزا.

moonson wedding - ( من أجمل ما شفت )












أنا و الفيلم

للمرة الأولى رأيته على إنه مجرد " فيلم هندى " .... لكنى وجدت نفسى أمام ملخص عام و شامل لكل علاقة إنسانية فى الحياة .. صناعة الحب .. التوبة من الخيانة ... جرح الماضى ... حلم بالغد ... أسرار مدفونة ورءا صوت المزيكا العالية و كوكتيل من الألوان ... و إمكانية بدأد فرصة تانية ... حب الغلابة على السلالم الخلفية الطبيقة والمادة المتحكمة بنا ...فيلم فعلا فيه عمق غريب و أحداث ممبلة بماء المطر تلمس بواقعية داخلنا ... صفة ( إنسان )
معلومات عن الفيلم
فى فيلم " مونسوون ويدينج": تدور أحداث الفيلم حول الطبقة الوسطى في الهند التي تتمسك بالعادات والتقاليد. وتدور أحداثه في مدينة دلهي حول عائلة فيرما التي تقيم الاستعدادات للاحتفال بزواج ابنتهم.
كما يلعب \" Monsoon Wedding\" بشكلٍ مقصود مع نمطيات النوع, تحضيرات العرس تمنح إطاراً مثالياً لفحص العشيرة.ألوان المظاهر الخارجية, والأعراف الاجتماعية, تتشقق بسرعةٍ كافية, وكلّ ما ليس له مكان في بوليوود, يعود مثل موجةٍ هادرة : العلاقات الجنسية قبل الزواج, الخيانة, وحتى الاعتداءات الجنسية على الفتيات الصغيرات.يتبع الفيلم تيار سينما المُؤلف الهندية, وهي, منذ عقدٍ من الزمان, تضع القضية النسائية في قلب مشاغلها, سواء مشاهد إجهاض الجنين الأنثويّ (Matrubhoomi عالمٌ بدون نساء, لمُخرجه Manish Jhâ), الاغتصاب الطقسيّ/الدينيّ للفتيات الصغيرات (Maya لمُخرجه Digvijay Singh), المثلية الجنسية متجسدةً كمهربٍ من سيطرة الذكور (Fire لمُخرجته Deepa Mehta).بإمكاننا التساؤل فيما إذا كانت بوليوود, والتي بدأت تتحدث عن الطلاق, وتعرف نقد التقاليد,حتى وإن كانت وُفق معاييرها الخاصة, تتجرأ يوماً في الحديث عن هذه الموضوعات, والتي ما تزال من المُحرمات.
the story by english

A story set in the modern upper-middle class of India, where telecommunications and a western lifestyle mix with old traditions, like the arranged wedding young Aditi accepts when she ends the affair with a married TV producer. The groom is an Indian living in Texas, and all relatives from both families, some from distant places like Australia, come to New Delhi during the monsoon season to attend the wedding. The four-day arrangements and celebrations will see clumsy organization, family parties and drama, dangers to the happy end of the wedding, lots of music and even a new romance for the wedding planner Dubey with the housemaid Alice...
There is excitement in the Delhi-based Verma family, as their daughter, Aditi, is about to get married to Hemant Rai, who is settled in Houston, USA. Lalit, Aditi's dad is busy giving a piece of his mind to a slacker wedding contractor, P.K. Dubey, who is running far behind schedule. His niece, Ria, is contemplating going to the USA to take up a profession; His wife, Pimmi, is busy smoking in the sly in the bathroom; And then the family and guests begin to arrive, from all over India, USA and Australia. The engagement ceremony is celebrated with great pomp and ceremony, and after that everybody retires to get some much needed sleep - everyone except the bride to-be - she is off to meet her lover, a TV Producer, not knowing that her visit at this late hour - is going to change her life forever. Written by
Lalit Verma is a father, who is trying to organize an enormous, chaotic, and expensive wedding for his daughter, for whom he has arranged a marriage with a man she has known for only a few weeks. As so often happens in Mira Nair's beloved Punjabi culture, such a wedding means that, for one of the few times each generation, the whole family comes together from all corners of the globe. The bride, Aditi Verma, is nervous as she has been having an affair with her married ex-boss Vikram. Ria Verma is a cousin of the bride, was sexually abused by her uncle, Lalit's brother-in-law and the family's patriarch some years earlier, and finally speaks out to prevent his abuse of another young girl in the family, Aliyah. The wedding contractor PK Dubey falls in love with the family's maid, Alice. The bride's brother Varun, struggles with his father's disapproval of his longing to be a chef and angst at his inability to satisfy the stereotypes of conventional Indian masculine characteristics, possibly stemming from a struggle to come to terms with the boy's homosexuality. Ayesha the youngest marriageable relative of the bride, flirts with Aditi's cousin Rahul, who has just returned from Melbourne. This is all set within the two days preceding the wedding, predominantly at the Verma's house.
كليب الفيلم ... ( تحفة )
http://www.youtube.com/watch?v=XYtRBzaKW3Q

تريلر الفيلم
( اتمنى لكم مشاهدة سعيدة مفيدة )

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2009

كف غريب - ( قصة قصيرة )

( 1 )
حركة قدميها الغارقة في التردد ... اضطراب أناملها المترنحة بين استـــــحياء واضح تبرز رغبة ملحة في طلب المساعدة .. دفعا بانتباهه ليقطع في خطوات متعجلة نهر الطريق الذي يموج برعونة سائقيه رغم اجتياح عاصفة الكدر تقاسيم وجهه بشده ... يحاول أن يتحالف مع ثانية زمنية باردة يستعيد فيها هــــدوءه الذي فقده ليلة أمس قبل أن يصل إليها... يقتــرب منها ... يجمع ببعض اهتمام عابر قطعا بصرية سريعة لها ..... فستانها المهندم ... لفحتها لكتابين يحجبان معظم معالم أنوثتها العلوية ...وأبرزها تلك النظارة الغارقة فى اللون الأسود تحاصر عينيها ... يفتح خطوته نحوها أكثر
- عايزة تعدى ؟
تجيبه منها إيماءة خجولة ... بلا مقدمات يلقى شبكة أصابعه على اناملها في حركة جرئيه... شعرت بتوالى درجات التوتر ... تكهرب جسدها في صمت كما يحدث في كل مرة يلامس كفها نسيجا جديدا
- خليكى مع خطوتي ... و متقلقيش
- حاضر
استسلمت لخطوته مع إحكام أنامله الذكورية ... يسحبها وراءه ... يتوقف خطوة ... يسرع خطوتين .. يلقى عليها جملة تنبيه متعجلة ... تشعر بهواء السيارات المارة حولها.. نفير أرعن يخترق محاولة العبور... حتى استقبلها مرفأ الرصيف الأخر .. ابتسامة ممتنة تمنحها له .
- ميرسى قوى .
- العفو ...
يشرع في أن الانسحاب من كفها المغلق بنفس درجة التلقائية ... بشغف الفرصة الأخيرة تتردد في أن تمنحه باقي أنامله المنسحبة .
- فيه حاجة تانية .... ؟ .... قالها مستغربا
- عايزه أشوف البحر ... أصل النهارده أخر يوم في الامتحانات الليـسانس وأنا مش عــارفه إمتى حشوفه تانى ...
أدهشه طلبها بقدر ما استوقفه ( تعبيرها ) المستخدم .
- " حتشوفه " ... طيب إزاى ؟؟
فكر لبرهة أن يختلق لها عذرا وقتيا ... و يرحل .. لكنه فاجئ نفسه بينما يعيد أنامله إلى تجويف كفها المنتظر قراره
- و ماله ... أنا احتمال رايح هناك .
تمزج ضم كتبها مع فورة سعادة طفولية ... يقبلها بنصف ابتسامة مفتوحة ... تتقدمه بخطوة أكثر حياة ... موازيا لها بنظرة متفحصة يسعى أن يخترق حصار تلك النظارة السوداء التي تخفى سر عينيها ليتحقق من إنها فعلا لا تتحلى بصفة النور .
- لازم أتأكد ... أنا مش ناقص ألم تانى .
بالأمس كانت زيارته الأخيرة ... قطعتها أعذار ( خطيبته ) عند خط المادة .
- خلاص .... كل شيء قسمة و نصيب .
- ربنا ما قسمش ده .. الطمع ( رغبة ) آدمية .
يدفع غيظ جمـلته الأخيرة إلى عروقه المنتفضة ... تتسرب منه ضغطة قوية إليها
- آسف .
طريقته المقتضبة أثارت كراهيتها تجاه هذه الكلمة التي باتت تستقبلها من الجميع منذ أن أخبروها بأن بريق الضوء يخبو من عينها في حالة نادرة ... لم تنقذها أموال والدها و لا علاقات والدتها التي تملأ صالونات النادي صخبا .. تعايشت ببعض الصدمة ثم شفقة إجبارية بينما هى تنهال على ذاكرتها ضاغطة كل الصور حتى تلك التي لم تكن تحسب وجودها يوما حولها ... إلا أن أعلن الظلام الكـامل رفقته الثقيلة ... بعدها توارى لجهة المستحيل حلمها فى ممارسة اكتشاف ( أسرار الجسد )
- هروح آداب إسكندرية ... و هأقعد عند خالتي هناك .
عبرت دمعة ساخنة سواد النظارة .... أشعرته بخطيئته فيها
- أنا بجد آسف ... دماغي كانت مشغولة شوية .
أزاحت دمعتها ...
- خلاص مفيش مشكلة .

( 2 )

تخير لهما مكانا على سور الكورنيش لا تزروه عيون المارة فهو لم يغادر عمله رغم اعتراض مديره حتى يصبح بالغد بطل حكاية بين زملاء المكتب إذا صادفته أحد العيون بينما يجلس معها
- مش لازم كمان حكاية ع الفاضى .
أجلسها بجواره ... هـواء عابث يكشف مع جرأته بعض أنوثتها ... يتابع لمسه حرية تجعل ملامحها أكثر تحديدا .

- تحبي تشربي حاجة ؟
- خروب ساقع
يتركها ليعود بعد حديث سريع مع البائع الذي اعتاد أن يكثر من قطع الثلج في أكواب رواد المكان من العشاق ... و قد استغرقت في حديث على هاتفها المحمول .
- طيب / ... / بس باريت ماتغبش عليا/ ... / أنا مستنياك / .
خطفته رؤوس الأسئلة بسرعة - ماذا ... ؟ كيف ... ؟ حتى هي تريد أن تتسلى به حتى يأتي أخر ؟
كاد أن يطيح بغيظه في وجهها ... و يرحل .
- ( عم على ) السواق عمره ما جه ليا في ميعاده أبدا .
إجابتها العفوية اسقطت مبررات ثورته الحمقاء ... يسلمها برفق جديد كوبها .
- شكرا
- متقوليش كده
- هو البحر لسه ... أزرق ؟
- آيوه
- يا ترى بيحس بل بيحبه ؟
طيف الفتاة الضئيلة التي انبثقت من مساحة الفراغ بينهما مع مجموعة ورودها لم تمهله طرح إجابه تتطابق مع نفس رؤيتها .
- خد وردة منى علشانها يا أستاذ
- وردة ... ؟
- علشان خاطري ...
- بس ... ؟
- ده الورد بتاعى سره باتع .
يدس يده في جيبه ... يأخذ منها تلك الوردة البيضاء التي تتفاخر بزهوة أوراقها ... يلتف إليها بنظرة أعمق ... يكتشف بزوغ جمال أخر يشع يتجاوز لعنة النظارة .. يمسك كفها ... يغرس زهرته ومعها مسافة واسعة من خطوط كفه التى تتلمسها بشغف لتضمها إلى ألبومها الخاص .

شخابيط - ( 3 )


مش عارف هل هى طبيعة إنسانية موجودة فينا .... دايما مع قرب سنة جديدة بنلم كل أحلامنا إل متحققتش فى السنة إل فاتت و نسلمها بأمل جديد لأيام و شهور السنة الجديدة على الرغم من إنها برضه مجرد ( سنة )

هل ياترى بنعمل كده علشان نكمل طريق مش عارفين رايح فين ؟

هل فعلا ممكن تصادف سنة تكون مع أحلامنا و نتولد فيها من جديد ؟

هل فعلا يوم ( واحد ) من أى سنة جاية .. بيعدى بينا لنقطة جديدة ؟ و لا هو بس إل بيعدى و إحنا بنقف زى ما أحنا ؟

مين إل خلى جوانا يوم واحد فى أول شهر و فى أول ساعة بنشوفها بكل الأمل و الرغبة فى النجاح رغم إنها برضه - فى علم المجهول -

هل علشان بنحتاج بداية جديدة ؟ و لا من كتر ما أحلامنا إل عايشة جوانا ملت الانتظار و مرور الوقت و هى مخنوقة على الرف بقت بتدور على نقطة انطلاق جديد يمكن تعدى للواقع بجد

النهارده 1-12 و واحد و تلاتين يوم و نبقى 2010 ... و أنا لسه معايا حفنة أحلام و بعض القدرات إل أنا بس بشوفها .. و شوية أمل من خيط العنكبوت
و برضه نفس ظل السور إل حارم الأحلام من نور الشمس ... فهل ياترى إل جاى أحسن ؟؟
ممكن
بس النهارده قلت ... أكتب